الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 15 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


أقعد معاه جوازنا مينفعش قالي هتقعدي من غير جواز يبقى يقصد ايه.. ولتاني شيء قولتلك هيجي يشوفني ولو فيه حاجة تانية. فأنا عمري ما هسمح ليه بأنها تحصل زي ما مسمحش ليك بأنك تمسكني من دراعي وتلمسني تاني مفهوم..
لازالت الصدمة تعتلي ملامح وجهه غير قادرا على تصديق ما حدث الآن! لأول مرة بحياته تعرض للضړب.. لم يفعله والده رحمه الله يوما.! أو حتى والدته ويوم أن يتعرض لذلك يكن من تلك الفتاة! تحولت صډمته لڠضب يحتوي ملامح وجهه وشيء رجولته وكبرياءه مما حدث للتو!

بينما تراجعت حور للخلف ببعضا من الخۏف ولكنها تماسكت وأكملت بنبرة حازمة
لو سمحت أخرج عشان محدش يشوفنا دلوقت.
تركها فهد وغادر الغرفة بخطوات غاضبة و وجد ياسين الذي ما إن رآه غاضبا حتى عقد حاجبيه بدهشة وكان يقف على نفس وقفته بالخارج يمسك بالهاتف حتى لا يثير الشكوك من حوله ودلف فهد للمصعد.
عاد ياسين لغرفته وسأله مهاب بفضول
حصل ايه..
قص عليه ياسين ما حدث وانهى حديثه
ضحك مهاب على ما قاله ياسين واردف
نبقى نعرف منه المهم هو أنت مش ملاحظ حاجة..
عقد ياسين حاجبيه وتسأل
اللي هي .
چيدا مثلا .! نظراتها أي حاجة مش ملاحظها..
تنهد ياسين وهو ينهض من مكانه واتجه لفراشه وهو يستلقي أعلاه
ملاحظ يا مهاب وتصبح على خير.
علم مهاب أنه ينهي الحديث معه وافتعل لرغبته واستلقى على الفراش هو الآخر ويغلق النور ليستعد للنوم.
في مساء يوم جديد كان يقف فهد وچيدا بجانبه ينظر حوله بحثا عن حور لا يعلم غاضب مما فعلته بالامس أم غاضبا من نفسه.. غيرته جعلته يقوم بما فعلته ولكنها كيف ستفهم ذاك الشيء أنه غيرة نابعة من داخله وهو سبق ما فعله بتلك الجملة اللعېنة
التي قالها لها أنا ظابط يا حور وده شغلي قضية بحلها والقضية دي هي انت.
ثبتت أنظاره على حوريته التي جاءت وهي تمسك بيد مايكل الذي بدأ يرحب بالجميع وهو يحكم يدها بيده وكأنها طفلا سيهرب منه ما إن تركها..!
التمعت عينيه بشغف وهو يرى صاحبة الأعين الخضراء وفستانها الاخضر المصنوع من الستان واكمامه من الدانتيل وينزل للاسفل على اتساع وترفع شعرها للأعلى ليبرز جمالها أكثر ويأثر قلبه إليها من جديد..
أنهى مايكل سلامه مع الجميع وذهب بحور وهما يجلسان على إحدى الطاولات ونظر لها وهتف بتساؤل
ما الأمر حوريتي.. أشعر بأن هناك شيئا ما بك .!
زفرت حور بضيق واردفت
أنت خاطفني ده اولا ثانيا عارف إنه مستحيل إني أعيش معاك من غير جواز! جواز اللي مش هيحصل غير ما حالة واحدة بس لو أنت أسلمت!
نظر لها بجدية وهتف بتساؤل
اذلك هو اعتراضك بيننا.. ديانتي هي من تخلق ذاك الحاجز حوريتي..
قاطع حديثه عندما أتى أحد الأشخاص تبعه وهمس له بشيء ونظر لحور واردف باعتذار
اعتذر حوريتي سنكمل حديثنا أعدك بذلك ولكن الآن ما رأيك لنرقص سويا..
تعالى نرقص ف الرقصات دي بيبدلوا بين بعض يعني ممكن وأنا برقص معاك أكون مع مايكل والعكس..
امأ لها فهد وصدره يعلوا ويهبط من كثرة الڠضب والغيرة وعينيه تتصوب ناحيتهم..
أما في الناحية الأخرى كان يقف مهاب وياسين ف هما قد تعارفوا على أحد الرجال تبع مايكل وتمت دعوتهم للحفل.
جاءت إحدى الفتيات ل ياسين وهتفت وهي تنظر له بإعجاب
ما رأيك بأن نرقص سويا . أراك تجلس وحدك مع صديقك!
ابتسم لها ياسين وهو ينهض من مكانه واتجه معها للمكان المخصص للرقص وبدأوا بالرقص سويا .
تبدلت الموسيقى وحدث ما قالته چيدا وتبدل كل شيء لتسكن حور فهدها وچيدا بين ذراعي مايكل الذي طالعها بإعجاب..
مايكل وانت..
ابتسمت له چيدا بتوتر ولكنها لمحت ياسين الذي لم تتحرك عينيه من عليهم لتأتس فكرة ببالها وتتمنى أن ما تراه يكون صحيحا وتبدأ بالحديث مع مايكل وهي تضحك معه وعينيها تتابع ياسين.
تبدلت الرقصة مرة أخرى ولكن أبعد فهد حور عن يديه واعادها إليه مرة أخرى وهمس بجانب أذنها وهو يغمض عينيه
في عينيك ربيع أخضر يغويني بظلال المرمر يغويني ف احبك أكثر وعيوني من أجلك تسهر واناجي نسمات السهر أين أنا لا ادري لو يدري الهوى لو يدري لتمنى وغنى في نجوى العيون الخضر.
ارتجف حور وهي تستمع لغزله الصريح بها و وجدتها يقربها أكثر إليه ويده أكثر ويده الأخرى تتشبث بيدها..
دفعته حور وهي تنتبه لما يحدث حولها وغادرت المكان بسرعة شديدة بينما كان مايكل منشغل بالتعارف مع الفتاة التي ترقص بين يديه..
وقفت حور خارج المكان في شرفة تطل على البحر أمامها و دلف فهد خلفها و وقف بجانبها..
نظر لها ولبكائها وزفر بضيق ف هو غير قادرا على فعل أي شيء الآن! حتى أنه لم يستطع منع نفسه من إلقاء إحدى القصائد التي حفظها عن اللون الاخضر ليلقيها عليها هي وحدها ف هو بالأساس حفظها لأجلها هي لأجل معشوقته صاحبة الأعين الخضراء والرداء الأخضر..
الفصل_العاشر
علت دقات قلبها وهي تشعر بحرارة وجوده خلفها أغمضت عينيها وهي تشعر بأنها تشعر بالاختناق لكل شيء يحدث حولها..! كل شيء يأتي دائما معاكسا لقلبها من ناحية فهد وما يفعله معها والناحية الأخرى مايكل! وناحية ثالثة بعيدة كل البعد عنهما كريم طليقها وما مرت به معه..!
حوريتي.
اخترق الصوت مسامعها وانتفضت حور وهي تستدير سريعا لتتأكد من خلفها..! وجدت مايكل يقف أمامها وهو يرفع حاجبيه بدهشة من ردة فعلها وخۏفها الذي بدى على ملامحها من أن يكن فهد لازال واقفا..! ولكن مهلا..هل كان هنا حقا أم أنها كانت تتخيله فقط وذاك لم يكن أكثر من شعورا عابرا بداخلها من كثرة احتياجها له.. ولكن هل هي تحتاجه بالفعل..

بينما رآها مايكل تبكي وهي تغمض عينيها ولم يفعل شيء سوى أنه تقدم منها بضع خطوات  حوريتي أول شيء قولته لك حينما رأيتني لأول مرة هو أنه كيف يمكن للمرء أن ياذي قلبا أحبه.. كيف لي أن اؤذيك يا صاحبة القلب الذي والاعين الخضراء أنا آسف مرة أخرى لأنني لا أفعل سيئا سوى اذيتك حوريتي.

ابتعدت حور عنه مسرعة ما إن بدأت تشعر بما يحدث حولها مرة أخرى وهي تعيد شتات نفسها وتشعر بانتظام أنفاسها الآن..
احيانا لا يحتاج المرء سوى حضڼ بلحظة انهياره يلملم بداخله شتاته من جديد شخصا يفتح له ذراعيه ليجمع تبعثر روحه من جديد بداخل ذراعيه ويجمعها بداخله مرة أخرى
لفرح طارق
امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك.
أخذ مايكل نفسا بداخله واردف بجدية
أخبريني حوريتي هل مشكلتك معي هو

الديانة
عقدت حور حاجبيها بتعجب وتشعر بدقات قلبها باتت تعلو من جديد وهي تنتظر أن يكمل ما قاله بينما أكمل مايكل
إذا أنا مستعد لأن أنقل ديانتي للديانة الإسلامية حوريتي ولكن سيكون الأمر بيننا فقط! لو علم أحدا اخر ف هذا سيشكل خطړا كبيرا علي وسيكن بأخر أنفاسي.
علت أنفاسه وهو يستمع لما يحدث بينهم كيف لم يعترف بحبه لها.. كيف ستترك مايكل وهو مستعد للمخاطرة بكل شيء الآن وأن وتعود إليه.. يشعر بوغزة داخل صدره وكل شيء بات يضيق حوله من جديد وكل الطرق باتت تنغلق أمام وجهه!
مد يده ليفتح أزرار قميصه العلوية لعله يخفف شدة اختناقه التي بات يشعر بها وكأن الهواء يسلب من حوله.
بينما على الجانب الآخر..
امتدت أنامل مايكل ليعيد خصلات شعرها المتمردة للخلف ويديه تمتد لخلف شعرها ليقوم يفك عقدته وابتسم لها قائلا
أحبك شعرك وهو ينسدل بنعومة كالحرير على ظهرك حوريتي..
اقترب منها وهو يمسك خصلات شعرها بين
يديه واقترب بأنفه وهو يستنشق شعرها بنهم شديد بينما كان هي يرتجف مما يحدث معها الآن..! لن تنفي إنها بدأت تشعر بأنها باتت تميل إلي مايكل وتدليله لها ولكن هناك جزءا من داخلها يرفض ذاك الشعور..
أغمض مايكل عينيه ولازال يستنشق شعرها بنهم وهتف بنبرة خاڤتة
حوريتي حد الهوس أنا مستعد للمخاطرة بكل شيء حولي حتى تسمحي لي بأن اخذك وأشعر بك بين ذراعي حوريتي أتمنى ألا تفهمي كلامي بشكل خاطيء ولكن هل ستصدقيني إن أخبرتك بأن ما أتمناه ليس سوى والشعور بالراحة وانت بين ذراعي فقط.. وان أنظر لعينيك وأشعر بالرضا منهما بأنك معي أنا أكره تلك النظرة التي تطالعيني بها حوريتي أكره نظرة النفور الدائم التي أراها منك واضع عمري بين يديك حتى تبدلي تلك النظرة وأشعر برضاك لأنك معي.
اتستسلم لواقعها الآن أم تتراجع وتحارب للعودة ماذا إن حاربت وبعد ذلك وجدت نفسها بين يديه عنوة عنها بالنهاية هي ترى إصراره بها..! لا تعرف ما بداخلها ولكن كل شيء تشعر به الآن يتخلص بشيئا واحدا وهو الشعور بالتيه وسط كل ما يحدث.
أغمضت عينيها وهي تحسم أمرها ودفعته عنها بينما نظر هو لها وأخذ يبتعد عنها ببطيء ويحاول قراءة ملامحها ليعرف ما يدور بعقلها ولكنه كالعادة فشل بذلك .
وعلى الجانب الآخر لازال واقفا يتابعهم ويستمع لما يحدث معهم ابتلع غصته بصعوبة وهو يخشى سماع ما ستقوله الآن ما ستقوله لن يخرج عن شيئين إما قولا يحي قلبه أو اخرا يميته بلحظتها.
تنهدت حور وهي تأخذ نفسا عميقا ونظرت لمايكل وقالت بنبرة خاڤتة تخشى مما سيكن بعد ما ستخبره به
ولو قولتلك إني مش عاوزة.. حتى لو حصل ونقلت لديانتي مش هقدر اديك اللي أنت عاوزه لأن اللي أنت عاوزه ده ماټ جوايا..! فكرة إني اطمن لشخص وابصله برضا دي حاجة افتقدتها من وأنا عمري ٩ سنين! أنا دلوقت عندي ٢٤ سنة بعد ١٥ سنة الشيء ده ماټ جوايا هيتحي مرة كمان.. لأ ومستحيل مقدرش اوعدك بحاجة أنا مش قدها ولو فضلت معاك ف ده هيكون بڠصب مش أكتر.
ولو
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 43 صفحات