رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك بقلم فرح طارق
بده بينهم وبين بعض ليه تفشي بسرهم وتعمل كدة!
من يوميها ومشيرة هانم طلبت مننا كل واحدة فينا تكون ق مكانها وطول ما هو موجود منخرجش من المطبخ والصراحة عندها حق.. أنا قولت هتمشينا كلنا
وتجيب طقم خدم جديد بس الله يبارك فيها سابتنا عشان أكل العيش.
نظرت الخادمة لوفاء الشاردة بحديثها
معايا يا مدام..
انتبهت لها وفاء وقالت
تقدمت الخادمة ناحيتها و وضعت الصحون على الطاولة أمامها وقالت في محبة
الأكل أهو كلي واتغذي كويس عشان اللي ف بطنك ويا رب تقومي بألف سلامة حضرتك كلي والبيه خرج من الڤيلا ف أنا هخرج اظبط المكان برة قبل ما يرجع عن اذنك.
تركتها وسط شرودها وغادرت لتفكر وفاء بحديثها وسؤال واحد يتردد بداخلها...هل كل ما يفعله لأنها تحمل طفل بداخلها اهتمامه وحجز لها موعد مع الطبيبة لتطمئن على طفلها ف هذا كان اهتمام غير عادي! لتتذكر جملته حينما قال لها ما انتوا فعلا ملزمين مني وف كل حالها ماذا كان يقصد بتلك هل يقصد ما فهمته للتو!
في مساء اليوم دلف سيف لغرفة مايكل ولم يجده بالداخل ليلفت انتباهه الحاسوب الخاص به موضوع على المكتب وعليه صورة حور ليدقق النظر ليجدها غرفة حور ومن الواضح أنها تصور بداخلها الآن..!
استمع سيف لصوت المياه المتدفق بداخل المرحاض ليخرج من الغرفة وهو يهاتف فهد قائلا
..
الفصل_الخامس_عشر
تجمد فهد مكانه وهو يستمع لتنبيه سيف له وأن كل شيء منكشف منذ البداية!
اخيرا قطع صمته بصوت صارم وحاد
الخطة كلها هتتغير.
مايكل مش مضمون دلوقت! والمكان اللي هنتقابل فيه لازم يكون متأمن كويس وكدة هو عرف إني معاك.
ارتسمت بسمة جانبية على شفتيه مجيبا بثقة
استرد حديثه بتساؤل
مايكل فين دلوقت
ف اوضته لما دخلت كان بيستحمى.
تمام وحور معايا.
فرغ فاهه پصدمة لما قاله فهد
معاك ازاي مايكل مراقبك! ده اكيد خدتها ازاي وروحت بيها فين وحصل ايه! وعملت ده امتى اصلا
سيف أكيد مش هشرحلك دلوقت! وثانيا أنا ظابط شرطة ودي مش كلمة بقولها عيائة! لما اجي اطلع مهمة لازم أعرف دماغ الشخص اللي هتعامل معاه هتكون إزاي واحط ليها جميع الإحتمالات!
عندك حق هنتقابل امتى وفين
هتنزل دلوقت هتلاقي عربية ف ضهر الفندق اركبها وكلمني سلام.
أغلق فهد مع سيف وهو يعود بذاكرته للماضي..
انتبه لها فهد ونهض من مكانه وهو يقف أمامها ويضع يده بجيوب بنطاله ونظرت هي له ليوضح فارق الطول الواضح بينهما..
ايه الخطة..
هتصدقيني لو قولتلك نسيتها.
ابتسمت وهي تبتلع ريقها بخجل بينما حمحم فهد بجدية وشرع في اخبارها بما سيفعلونه بالايام القادمة.
يعني بعد بكرة الكلام ده.
آه ونرجع ويعدي شهر ونتجوز.
حمحمت بخجل وهتفت بخفوت
وبكرة وبعده فيه حفلة
آه وبلاش تلبسي أخضر !
طالعته بتعجب وأكمل فهد بغيرة
وأنت كنت مركز معاهم كلهم
كنت مركز مع أي شيء يخصك يا حور.
أعادت حمحمتها بخجل وهي تخبره
مش هتمشي الوقت أتأخر وكمان عشان تنام.
قهقه فهد على خجلها واقترب منها وطبع قبلة على وجنتها وتوسعت عينيها مما حدث وابتعد فهد بانظاره ولكنه لازال قريبا من وجهها وابتسم على دهشتها مما فعله حقا تلك الفتاة ستصيبه ببرائتها تلك يوما..!
ترك فهد وسط ذهولها وغادر الغرفة وهو يشعر بأن الحياة باتت تبتسم له وكل شيء حوله تبسط أمامه والطرق تتفتح لتنفيذ خططه للرجوع باسرع وقت ممكن.
بينما امسكت حور بتلك الورقة التي وضعها فهد بيدها قبل أن يغادر الغرفة وفتحتها وشرعت بقرأة ما بها..
حوريتي..
كل الكلام اللي قولته ليك
كان هيتنفذ ف حالة واحدة لو مايكل مكنش حاطط كاميرات ف اوضتك واوعي تبيني أي ردة فعل وتدوري دلوقت.
أغمضت عينيها وهي تمنع نفسها من البحث مثلما أخبرها لتفتحهما وتكمل..
الخطة هتتغير ولازم الأول تختفي وللأسف الطريقة هتتغير مايكل أكيد مش حاطط كاميرات مراقبة ف الحمام بكرة بإذن الله هتيجي عاملة النظافة دخليها الحمام بأي طريقة وفيه بخاخ حطيته ليك ع الطرابيزة هتدخلي ترشيه ف وشها تفقد الوعي وتلبسي لبسها وتحطي الماسك وتخرجي على إنك هي أنا راقبت العاملة اللي بتدخل عندك طول الوقت وهي ف نفس حجمك مش هيظهر اختلاف ف الكاميرا هتنزلي من الاسانسير مش العام هتلاقي اسانسير ف آخر الطرقة هتنزلي منه وده اسانسير العمال وهتنزلي للارضي هتلاقي باب للخروج هتخرجي تلاقيني واقفلك.
مش عايزك تتوتري وأنا وراك وخليك واثقة إنك وقت ما هتوقعي هسندك تاني متقلقيش ومايكل ميقدرش يقرب منك طول ما أنا واقف ف ضهرك بحميك منه اخرجي من اوضتك ونفذي كل اللي قولته بثقة وإني وراك وخليك عارفة انك قدها وهتنفذي بشكل أحسن..
أشوفك على خير حوريتي.
عاد من ذاكرته وهو يلتف لحوريته الجالسة بجانب چيدا تتحادث معها بينما توقفت حور عن الحديث وهي ترى نظرات فهد لها مما جعلها تتوتر وتحمحم بخجل.
نظر فهد ل چيدا وهي تسأله
هنعمل ايه وايه الخطوة الجاية
مهتمك انت وحور لحد هنا وخلصت هتفضلوا ف البيت ده لحد ما نتمم ونجيب الجهاز وهنرجع مصر.
تدخل ياسين بتأييد
أيوة.
نهضت چيدا پغضب
هو ايه اللي أيوة أنا ظابط زيي زيك هنا وليا دور أقوم بيه!
أيوة دورك انتهى! جيت هنا عشان تعملي نفسك مرات فهد وخلاص اللعبة انكشفت!
رفعت چيدا إصبع الشهادة أمام وجهه قائلة في تحذير وتحد
مش أنت اللي هتحدد شغلي خلص ولا لأ والافضل تخليك ف حالك.
لوى ياسين بسخرية
فهد اللي قال مش أنا اصلا!
عقدت يديها أمام صدرها قائلة
حلو يبقى تسكت وترد لما الكلام يكون ليك.
كاد أن يجيبها ياسين پغضب ولكن قاطعه فهد منقذا لتلك الحدة بينهم
خلاص اسكتوا وخلوني أفكر هعمل ايه!
جلس فهد واردف مهاب بتساؤل
الجهاز تسليمه اتقدم وهيوصل ف حفلة النهاردة.
ياسين پغضب
إزاي الكلام ده!
فهد بهدوء
اهدى يا ياسين! طبيعي بعد اللي عرفناه وإن مايكل أصلا كاشف كل شيء يبقى التسليم يا هيتقدم يا إما هيتأخر بس كان أكبر الإحتمالات يتقدم فعلا.
مهاب
كدة الخطة البديلة هتتنفذ
أيوة وعشان كدة حور وچيدا هيفضلوا هنا وف نهاية إتمام كل الموضوع هتيجي تاخدهم أنت وياسين هيكون معايا.
ياسين بتساؤل
هو أنت واثق ف سيف حاسس إنه
قاطعه فهد بجدية وهو ينهض من مكانه يستعد للرحيل
متقلقش يا ياسين واثق فيه ويلا كل واحد فيكم عارف دوره ايه الحفلة بدأت خلاص!
مهاب وياسين في صوت واحد
جاهزين يا فندم.
غادر ثلاثتهم وجلست حور وچيدا بقلق وتوتر من تلك المهمة وكلتاهما لا تعرف ما سيحدث!
بينما على الجانب الآخر مر الوقت وتوقفت السيارة على قدر بعيد من شركة مايكل مستغلين وجود الجميع في الحفل لينزل فهد وياسين ومهاب من سيارتهم ويجدوا سيف يقف بانتظارهم..
فهد بدهشة من وجود سيف
جيت ليه مفضلتش معاه ف الحفلة
مقدرش اسيبك !
استرد حديثه بجدية هعمل
ايه وهيكون ايه دوري
أشار فهد لياسين قائلا
ياسين هيأمن المكان هنا وأنا هدخل هرمي ده جوة هيعمل دخان ف المكان وهتدخلوا ورايا..
سيف بتفكير
الجهاز اتحط ف الخزنة والخزنة ف آخر دور يعني منعملش لبش ف المكان من أوله لأن ده هيخلينا منقدرش نوصل للاخر ف هندخل من باب خلفي وده حراسه قليلين وهنقدر نسيطر بتخفي عليهم ونطلع وحوار التفجير يكون لحرس آخر دور.
مهاب بتأييد
آه يا فهد ده هيكون أفضل.
تمام يلا.
دلف الجميع بتخفي مثلما قال سيف ليولج هو قبلهم وهو يتخفى ليقضي بخفة ومهارة على الحرس ويشاركه مهاب يما يفعله بينما لازال ياسين واقفا يأمن الطريق خلفهم وفهد يشارك سيف ومهاب..
انتهوا من القضاء عليهم ليولج جميعهم للمصعد بعدما وصلوا إليه وصعدوا للطابق الأخير..
مر دقائق عليهم ليخرجوا ويجدوا الجميع ملقي ارضا ليتجهوا للمكان المنشود ليردف سيف
أول ما هندخل المكان هيدي إنذار.
فهد بجدية
متقلقش هدخل أجيب الجهاز وهخرج بسرعة.
امأ له سيف بقلق و ولج فهد للداخل ليجد الخزنة أمامه بأرقام سرية!
توقف مكانه بتفكير وتصميم لمعرفة كلمة السر الخاصة بالمكان و ولج سيف خلفه وهتف بتساؤل
بكلمة سر
فهد بسخرية
ده شيء أكيد!
معاك كام مرة تدخل فيها الكلمة
قرأ فهد ورقة التعليمات عليها وهتف مجيبا إياه
مرتين.
عشر دقايق ولو بصمة مايكل متحطش الإنذار هيشتغل.
بفكر يا سيف..
ظل يفكر الإثنان بتوتر وقلق وجهاز البصمة يحسب الوقت بجانبهم ليردف سيف باقتراح
طالما كلام مايكل كلوا تمثيل معناه حبه لحور ده حقيقي جرب تاريخ ميلاد حور أو إسمها شوف ايه الحروف المتوفرة.
كاد أن يكتب فهد ليتوقف وهو يزفر بضيق وجبينه يتصبب عرقا من وضعهم وضيق الوقت حولهم
الكلمة من ٧ حروف.
تراجع سيف بقلق وهو يحاول التفكير
ل يوقف فهد بلهفة
استنى عرفت الكلمة.
ابتعد فهد ليتقدم سيف وهو يدون تلك الحروف الإنجليزية التي رأى مايكل يكتبها يوما حينما كان شاردا بتفكيره وظل يكرر الكلمة على ورقة بيضاء أمامه..
انتهى سيف وهو يبتعد ليجدوا الخزنة تفتح ونظر سيف لجهاز البصمة ليجد أمامهم ثلاث دقائق فقط..
بسرعة يا فهد فاضل ٣ دقايق و الانذار يشتغل.
أحضر فهد الجهاز لينهض ويخرج هو وسيف وما إن دلفوا للمصعد حتى يمتليء المكان بالانذار..
ولجوا من المصعد ليجدوا الحرس يجتمع بكثر أمامهم ويتحول المكان لساحة معركة بين الجميع ويتبادل الجميع طلقات الڼار.
نظر فهد و وجد مايكل أمامه لېصرخ به فهد
سيف فتح عينيك! مش بعد السنين دي هتسيبني تاني يا سيف متسيبش أخوك تاني يا سيف..
فتح سيف عينيه ليجيبه بخفوت وهو ينهج يتصبب عرقا ف كانت بشمال
دي النهاية اللي يستحقها شخص زيي يا فهد بس قول ل ليان إنها الحاجة الحلوة اللي كانت ف حياتي وسط كل المر اللي عشته..
خرجت ضحكات ساخرة من تليها سعال متعب
كان نفسي أقولها بحبك بس قولها أنت إني بحبها جوازي منها كان عشان بحبها من أول لحظة شوفتها فيها قولها إني وافقت أساعدك علشانها علشان فكرت إن ممكن القدر يديني فرصة لحياة تانية بس شكله كتبلي فرصتي تكون ف الآخرة..قولها سيف خد النهاية اللي يستحقها.
هبطت دموع فهد بمرارة لما يقوله شقيقه وهتف وهو يضم رأسه
لأ يا سيف مش هتقطم ضهري تاني يا قلب أخوك.
شايف غرابة الدنيا كل ما تجمعنا تفرقنا من تاني بس ف ومفيش نهاية أفضل من كدة تصدق
أمسك فهد رأسه بلهفة وهو يمسح جبينه المتعرق ويقول بلهفة
لأ ه هنمشي وتبقى كويس صدقني هخرجك من هنا وتتعالج وتبقى كويس..
رأسه مرة أخرى ويده تحاول كتم الڼزيف من
مش قادر اخسرك تاني يا سيف كسرة ضهري المرة دي هتكون بمۏتي عليك.
نظر فهد لاعين أخيه الذي ارتخى بين ذراعيه ليظل ېصرخ بإسمه وبلحظة نهض وهو يمسك شقيقه ويصوبه نحو مايكل وكاد أن يضغط على الزينات ليخرج صوت مايكل الساخر