الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية امسك بيدي فلتنقذني من الهلاك بقلم فرح طارق

انت في الصفحة 6 من 43 صفحات

موقع أيام نيوز


بشئ بداخلها وتغفل عن تحديده! ولكن حدث ذلك معها فور معرفتها لفهد لم تعد تعرف ما تريده حقا أو ما تشعر به! ف هي أيضا رأته للمرة الأولى بتلك الحفل المشؤم بالنسبة لها ومنذ ذاك اليوم وصورته تعلق بداخل ذهنها..
فاقت من شرودها على صوت فهد وهو يضع بعد الأوراق أمامها واردف بهدوء 
ده ورق طلاقك يا حور امضيه.

نظرت حور للأوراق و وجدت امضت كريم مدون عليها ونظرت لفهد مرة أخرى واردفت هو كريم مضى وعارف
عقد فهد حاجبيه من معالم وجهها التي كانت تكسوها الدهشة والتعجب واردف بضيق وضح بنبرة صوته ويجمعه الغيرة أيوة عندك مانع مش عايزة تطلقي
امسكت حور للأوراق بلهفة وشرعت بالامضاء عليها واردفت لأ مش عاوزة إيه !!
زفر فهد بارتياح ف دهشتها تلك بثت الړعب بداخل قلبه!
هناء بتساؤل طب وانتوا كدة هتعملوا إيه
وفاء بهدوء هشتري شقة ليا أنا وبنت لحد ما ألاقي ليان ونعيش فيها أنا وهما مع بعض.
هناء لوحدكوا انتوا وكأنكم أخوات مش أم وبنتها خالص يا بنتي!
وفاء بضحك هنعمل ايه بقى!
تقعدوا هنا معايا..
قالتها هناء بتلقائية وهي تتمناها من داخلها ف يوما قضته مع حور ولكنها شعرت بالونس الشديد بها..! منذ ۏفاة
زوجها وهي تسكن وحدها يتكرها فهد احيانا لأسابيع عديدة لذهابه لمهام كثيرة وتمكث طوال الوقت وحدها مع حفيدها ياسين.
هناء 
مش هنقعد مع حضرتك طول الوقت أكيد هيجي يوم وتزهقي مننا..
أكملت حور حديث والدتها بس أكيد هنيجي نقعد معاك.
هناء لأ انت عدتك تخلص وتجوزي فهد أبني وتقعدي معايا طول الوقت..
ارتجف بشدة فور نطق هناء لما قالته بينما انحدرت أنظار فهد نحو حور ليرى ردة فعلها مما اردفته والدته..ف حقا كم راقه وراق قلبه ما قالته والدته للتو..
اردفت وفاء محاولة لتغيير مجرى الحديث حتى تختلي بابنتها وتعلم ما يحدث..
صدقيني هنجيلك بس مينفعش نقعد معاك كتير وع العموم هنتقل أصلا عليك ونفضل معاك لحد ما فهد يشوفلنا شقة كويسة ف مكان متأمن شوية.
هناء وهي تنظر لفهد
خلاص شوفلهم حاجة قريبة مننا هنا يا فهد.
حاضر يا أمي.
قالها بهدوء ولازال عقله منشغل بما قالته والدته لحور..
في مكان آخر وقف كريم يتحدث بالهاتف پغضب بعدما ارشى إحدى رجال الشرطة بالمال وطلب منه أن يتحدث للهاتف..
يعني إيه ملقتهاش وحور مراتي كمان مختفية! أنا شاكك ف الظابط الي حبسني ده! اسمه فهد الحديدي راقبه وهتعرف مكان حور الي ٩٠ ف المية بقى مكان مراتك هو كمان والظابط ده هو الي ورا إنهم اختفوا كدة..
صمت لثوان يسمع حديث الآخر وأكمل
تمام خليه يراقب الظابط ويعرف بيته فين ويفضل عينه عليه دايما لأني واثق إنه هو الي وراهم.
في منزل سيف..
كان يجلس بداخل مكتبه وهو يغمض عيناه ويفكر بتلك الفتاة وما سيفعله معها..
قاطع شروده بها صوت طرقات خفيف على الباب وسمح لها بالدخول وهو يعتدل بجلسته..
دلفت ليان واردفت حينما وقفت أمامه 
ك..كنت جاية أقولك إني همشي.
عقد سيف حاجبيه واردف 
هتمشي فين
عرفت هروح فين.
رجع للوراء واردف بتساؤل وهتروحي فين بقى
فركت بيديها بخجل واردفت 
أصل أنا فيه كان فيه يعني هو..
تنهدت واكملت كان فيه شخص اعرفه وبحبه وبيحبني بس كنت خاېفة أقول لبابا وطلب مني كتير نتجوز واحط بابا قدام الأمر الواقع بس أنا كنت بخاف أكتر لكن دلوقت همشي اروح ليه.
نهض سيف من مكانه و وقف يطالعها بهدوء شديد وتقدم منها وهو يضع يديه بجيوب بنطاله و وقف أمامها وعلى بعد منها واردف
لأ مفيش خروج من هنا يا ليان.
نظرت له پغضب شديد أحمر على أثره وجهها واردفت
نعم هو إيه الي مفيش! أنت قولت هتساعدني وأنا خلاص عرفت هعمل إيه!
متنسيش إني كنت خاطڤك وايه هيخليني أثق فيك وأنك متبلغيش عني مثلا!
طب وايه يثبتلك إني مش هبلغ عنك! صدقني أنا همشي ومش هتعرفني تاني وكاني مشوفتكش خالص.
تركها تتحدث واتجه خلف مكتبه وهو يفتح أحد الإدراج ويقوم بإخراج شيئا منه بينما كانت تردف هي بترجي 
سيف أرجوك خليني أمشي وأنا والله ما هتشوفني تاني وأنت ساعدتني ف إزاي هبلغ عنك
تقدم ناحيتها و وقف أمامها وصوب نحوها وهو ينظر لها بهدوء بينما تراجعت هي للخلف وهي تحرك رأسها پخوف شديد واردفت پبكاء يرتجف پخوف
و والله ما هقول إني شوفتك ولا عرفتك حتى بس ..
لم يهتز لإنش واحد قط! بل ظل واقفا بهدوء وكأنه لا يرعب تلك المسكينة الواقفة أمامه!
ظل ينظر لبكائها وارتجاف واردف 
عايزاني فيه حل واحد بس.
طالعته وهي لازالت تبكي يرتجف من الخۏف بينما أكمل هو بعد صمت دام منه للحظات
تتجوزيني.
تراجعت ليان للخلف واردفت
مستحيل مستحيل اتجوزك.
حرك سيف كتفيه بلامبالاة واردف 
ظل واقفا مكانه بثبات وهو يصوب نحوها ويطالعها بهدوءه المعتاد منتظر منها موافقتها على ما أخبرها به للتو..
زفر سيف بضيق من صمتها وهي تبكي واردف
ها قولتي إيه بلاش تضييع وقت مش بحبه! يا آه يا لأ! 
ثم أكمل حديثه وهو يطالعها بغموض 
بس خليك واثقة إن لأ هتكون انت.
أغمضت عينيها ودموعها تنهمر بشدة يرتجف من كثرة الخۏف واردفت بصوت بالكاد سمع همهمته 
م..موافقة.
ابتسم سيف وانزل و وضعه بين وبنطاله واردف بنظرة غامضة..
حلو جهزي نفسك
للنهاردة.
سحبها من يدها وغادر بها المكتب وهو يتجه بها نحو غرفتها و وصل أمام غرفتها واردف بهدوء
ادخلي اوضتك و حبة هيكون عندك الي هتحتاجيه وبليل هجيب المأذون يكتب علينا.
لم تجيبه بل دلفت للغرفة وهي تبكي على حالها وتسأل حالها ما فعلته يوما حتى تعاقب بتلك الطريقة!
بينما في الخارج تركها سيف وغادر الفيلا بأكملها بعدما أحكم عدم خروجها منها وكان يوجد حرس بالخارج..
جلس بداخل سيارته وامسك هاتفه وظل يعثب بصورها التي احضرها من مواقع التواصل الإجتماعي..
ظل يتقلب من صورة لأخرى وهو يبتسم عليها..
كم تبدو بريئة هادئة مرحة بعض الصور تنم عن مشاغبتها والأخرى عن هدوئها..
ترك الهاتف بجانبه وأدار محرك سيارته ورحل..
في مكان آخر..
دلفت للعيادة و وققت أمام السكرتيرة واردفت
عندي معاد مع دكتور مازن.
اردفت السكرتيرة بعملية
بإسم مين
منال الحديدي.
أشارت السكرتيرة لغرفة الكشف واردفت
تمام اتفضلي دور حضرتك جه.
دلفت منال للغرفة وابتسمت وتقدمت نحو مازن وجلست أمامه و وضعت قدم فوق الأخرى واردفت
جاية النهاردة وعايزة أنزل الطفل الي ف بطني.
مازن بسخرية
طب ما تخليه واولدي واهو نستفاد بيه!
نظرت له منال بضيق واردفت
أخلص يا مازن العملية هتعملهالي وكريم مش محتاجة أقولك لو عرف هعمل ايه معاك!
ثم أكملت وهي تنظر له پغضب وتتذكر أمر ابنها
كفاية الي أنت هببته ودخل السچن بسببك!
مازن بهدوء
مش قادر تغير التقرير! وقعت من ع السلم حصلها أي زفت حاجة!
لوى مازن بضيق من ڠضب منال عليه واردف
مستشفى مديرها زي ده يبقى الي شغالين فيها إيه ثم إني مبحبش ف نطاق شغلي أخلي أي عين عليا لأنك عارفة الموضوع معايا حساس إزاي! أنا دكتور واسمي موجود ف كل المستشفيات الكبيرة ف إني أزور تقرير كدة وقصاد ممرضات لا اعرفهم ولا يعرفوني ده أمر صعب..!
لوت منال بسخرية واردفت
ما أنت شغلتك التزوير يا مازن نسيت ولا إيه
مازن بحدة 
منستش بس ف عيادتي! مش ف مكان تاني ممكن يخلي عين أي حد تتجه ليا..!
منال وهي تتراجع پخوف من حدته
ماشي يا مازن.
أكملت حديثها بضيق العملية هتعملها امتى
رجع مازن للوراء واردف ببرود
بكرة.
عاوزاها النهاردة.
حرك مازن كتفيه واردف 
للأسف مش فاضي وانت معرفتنيش واخدة معاد معايا ليه قولت أكيد علشان كريم لكن معرفش إن الموضوع كدة!
ثم نظر إليها واردف بخبث
معرفش إنك ممكن توصل بيك لكدة!
منال بحدة
شئ ميخصكش يا مازن ثانيا أنا متجوزة وكل الحكاية إن كريم ميعرفش بس ده شئ مش مهم بالنسبة ليا وشئ بردوا ميخصكش والأهم دلوقت إني أنزل الطفل ده.
ثم أكملت بنبرة ذات مغزى
وتاني يا مازن بفكرك مش محتاجة أقولك لو كريم عرف إيه ممكن يحصل.
..
الفصل_الرابع.
وضعت يدها على صدرها وهي تحاول أخذ أنفاسها التي باتت تتسارع بشدة..بشكل منتظم ونظرت حولها بتوتر وخوف من أن يراها أحد ومن ثم نظرت لأعلى وهي ترى الملابس المتشابكة ببعضها وممتدة من النافذة..
نظرت أمامها وابتسمت بعدما نجح مخططها وقدرت على الهبوط عن طريق النافذة ونظرت حولها مرة أخرى قبل أن تبحث عن مكان للخروج منه بعيدا عن أعين الحرس..
سارت بهدوء شديد وأثناء سيرها وجدت بابا خلفيا للفيلا ف تقدمت نحوه بهدوء وبطئ خوفا من أن يكون هناك حرسا..!
وصلت للباب ولم تجد احدا ف جرت مسرعة للخارج و وجدت الطريق أمامها فارغا ف قفزت بسعادة تحولت لشهقة من تلك اليد التي وضعت على كتفها..
استدارت ليان يرتجف پخوف و وجدت سيف يقف خلفها بشموخه المعتاد وذاك الهدوء الذي يستحوذ على ملامحه..
ظل سيف يطالعها بترقب بينما أغمضت هي عينيها پخوف..
اقترب سيف من أذنها واردف بنبرة حادة 
هعدي الي حصل دلوقت بمزاجي بس! والمأذون جوة ومفيش داعي للتأخير..
ابتعد عنها بينما هي فتحت عينيها على مصراعيهما ونظرت له بهلع شديد وابتسم سيف لها واردف بحزم
يلا.
سار نحو الداخل وليان خلفه
التي اردف بنبرة باكية
سيف أرجوك مش هينفع اتجوزك يرضيك تتجوز واحدة تكون معاك وبتفكر ف غيرك..
عند نطقها لتلك الجملة استدار سيف وقبض على ذراعها بقوة جعلتها تصرخ

واردف بتحذير 
نفضت يده واردفت پغضب 
لأ مش مفهوم! أنت عارف إني بحب غيرك! وبعدين ليه عايزني اتجوزك تعرف لما فكرت دلوقت ف أنا ندمانة إني وافقت على جوازي منك وموافقتش إنك صدقني أرحم من إني اتكتب على أسمك..
اقتربت منه واردفت بصړاخ بجانب أذنه
أهون من إني اتجوز مچرم! شغله خطڤ كلوا عبارة عن عصابات يعني نهايتي واحدة هي المۏت! ف إيه لازمة إني آاخر المۏت كدة كدة معاك هيكون ده مصيري يا سيف!
لم يجيبها على حديثها بل ظل يطالعها لوقت وامسك بذراعها مرة أخرى ودلف بها للداخل..
دلفت ليان و وجدت المأذون يجلس على الأريكة وأمامه طاولة يضع عليها الأشياء اللازمة لعقد القرآن وبجانبه رجلان من الواضح أنهم رجال سيف..
تقدم سيف وهو ممسك بليان التي صارت تتقدم معه بقدم وترجع بالأخرى!
وقف سيف أمام المأذون ونظر ل ليان واردف بنبرة حادة 
امضي.
طالع ترددها الواضح على ملامحها ف مد يده يزيح سترته حتى يصبح ف الخلفية واضحا أمامها.
نظرت له ليان ولسيف مرة أخرى وطالعته بكره وامسكت بالقلم ومضت على الأوراق..
بعد وقت رحل المأذون والرجال وبقى سيف وليان التي وقفت أمامه واردفت پغضب..
جوازنا عبارة عن الورقة الي اتمضت دلوقت ومتحلمش بأكتر من كدة.. وتاني حاجة..
قاطعها
 

انت في الصفحة 6 من 43 صفحات