رواية الوهم القاټل بقلم ميفو السلطان
وقالبهالي ايه بالضبط ماتلم نفسك عايز ينط في كرشه كل واحد يلزم حدوده وظل واقفا والڠضب ينهش قلبه ميفوميفو
لتنزل هيا بهدوء من علي الكرسي وتضع الكوب وتبتسم للطباخ وتشكره وتنصرف من امام مراد بهدوء ليشعر بالقهر و احس ان قلبه سينخلع من كثره انفعاله وغضبه من برودها فاراد رزع راسها في الحائط ليذهب ورائها مسرعا ليجدها تنتظره بالخارج وعينيها تشتعلان من الڠضب لتتكلم بهدوء اخر مره اقبل انك تقلل مني قدام حد انا ماسمحش بده ومافيش حاجه تستدعي الثوره دي كلها وشغل ايه
اللي انا سيباه حضرتك تاليا معاك بتفطر ولما تخلص هستلمها بعدها لتنظر اليه بسخريه يبقي فين الشغل ده ثم ان الطباخ ماعملش حاجه عشان الزعيق ده كله
فهزت راسها بذهول لا انت ماينفعش حد يتكلم معاك وهمت ان تمشي فمسكها من يدها وقال مغتاظا ساخطا يعني هو اللي ينفع وانا مانفعش ايه بقه يا شيخه يا قلب امك عالقهره
فڼهرته بشده من فضلك ايدك ماتتمدش عليا وايه كلامك ده وقول فيه ايه كان ياكل في نفسه ولم يعرف ان يرد وبذل مجهودا جبارا ليهدا وبدا يتكلم انا قررت ان الفطار والعشا هيبقو في البيت مع تاليا واني هقضي وقت اطول
فهتفت طب والله كويس كده فيه حاجه جديده تاني اشټعل من لا مبالاتها هو فيه ايه دانا مش فارق اوي كده هوا كلامي ماعداش علي ودنها عاطف في نفسه اوي فهتف پغضب ايوه فيه واقترب منها فيه انك ماتفارقيش تاليا حتي علي الفطار والعشا هيا محتاجه حد جنبها هيا برضه وهتف وهو يبتعد الاوامر تتنفذ خلص الكلام وتركها ورحل للغرفه ميفوميفو
ظل هو بالداخل يشتعل وينتظرها علي احر من الجمر لتدخل لتجلس بهدوء بجوار تاليا ليحس بانفراجه في قلبه الذي ينهشه احس ان المكان اصبح مشعا ووجدها تحييي السيده حكمت وتتجاهله لتجلس بجوار تاليا تحاول ان تنظم لها طعامها ليستدعي الخدم ليضعو طبقا لاسيا علي السفره لتستغرب من ذلك ليهتف بصوت عالي اسيا هتبقي جنب تاليا يا ريت تاخدو بالكو بعد كده ايوه الكل ياخد باله بقه هتقعدله اخيرا
علي الناحيه الاخرى كان مراد يجلس في عمله لا يعلم ماذا به فهناك تغير جديد في شخصيته واصبح يفكر كثيرا في اسيا وتصرفاتها ويبتسم احيانا حين يتذكر حنانها على تاليا ويغضب احيانا حين يتذكر وقوفها امامه فهي لا تهابه اطلاقا ولا تخجل من ان تقول شيئا في الحق امامه الى ان دخل عليه صديقه المشاغب عمر ايه يا عم هو انت قاعد مصدر لنا الوش ده على طول ما تفكه شويه
فقطب مراد وهتف عايز ايه عالصبح داخل بدوشه وهولليله ليه
فرد عمر لا يا عم لا دوشه ولا حاجه بس انا شايفك كده هادئ ورايئق هو في ايه يكونش في حاجه جديده وانا ما اعرفهاش ده انا اخوك برده ما ينفعش تخبي على حاجه فضحك مراد وقال اخبي عليك ايه يا حسره واحنا قاعدين قدام بعض وشي في وشك اللي يقطع الخميره من البيت ايه الجديد يعني
هنا هتف عمر بمكر وغمز له وقال لا ان كان على الجديد الجديد عندك في البيت حلو وامور وكتكوت في نفسه
قطب مراد جبينه وقال له قصدك ايه واحس تصاعد الڠضب والفوران لانه احس انه يشير الى اسيا
هنا قام عمر عندما لاحط غضبه وقال عموما انا اصلا هاجي اكل معاكم بكره انا زهقت من القعده لوحدي وبالمره نقعد كلنا مع بعض قاعده حلوه نجمع فيها محافظات مصر يالهوي علي محافظات مصر
فخبطه مراد من غيظه بأحد الملفات وقال لا يا اخويا انا مش عايز اشوف وش امك واتلم عشان ماقمش ارقدك هيبقى هنا وفي البيت هيا نقصاكم بقه صحيح هتبقي انت والطباخ ميفوميفو
فخاف عمر وتركه مفيش فايده فيك قطاع ارزاق والله ابقى قل لماما حكمت كده انا كده كده مش عايز انت بقى تقعد معنا ما تقعدش انت حر انا جاي وراشق يا عم عايز اكل اكل نضيف بطني حرقتني من اكل بره وبالمره ناكل بنفس الاقي حد قمر كده ابصله يفتح نفسي عالاكل يا واد هيفلقك
ليهب مراد ويمسكه دانا هفتح وش امك يا ابو نفس طب ماشوفش خلقتك بقي في البيت وابقي اترزي اطفح في اي مصېبه تاخدك اه عاللي شابط جواه ومش داري
ليهب عمر مبتعدا ايه يا عم انت هتتحول دانت بقيت غتيت وهاجي بكره وماما حكمت هتاكلني واكل لما اشبع عبوشكلك يلا انت حر سلام يا ثقيل وخرج وهو يضحك ظل مراد يفكر في كلام عمر عنها وتصاعد غضبه عايز يطفح ويجي يبص عليها هو انا اصلا بشوفها وانا بطفح لما هو يجي يتسادغ بوش امه ويشوفها طب يا عمر الزفت طيب كل واحد قاعد باصصلي فيها سي عادل مره وسي هباب اللي بيطفحنا في البيت واخرتها الحلوف ده هو فيه ايه احنا عارفين بس عمرنا مانقول لم يعرف لماذا ڠضب بهذه الطريقه وهو لا يستطيع ان يفسر افكاره وشعوره بالحنق عبو اشكالكم اما اتنيل اكمل زفت حرقه تاخدكم وارتاح والنبي ماهترتاح ثم بدا ينشغل في عمله مرغما مره اخرى ميفوميفو
عاد الي بيته وقرر ان يراها اليوم فغيظه وصل لمداه فركن عربته خارج الفيلا ودخل بهدوء بيتسحب يا قلب امه مش عايزها تحس واخرج مفاتيحه وكان عاد مبكرا قليلا ليدخل ليرجف قلبه فوجدها تشع نورا وضحكتها تصدح في المكان وقف ينظر اليها ببلاهه دا بتعرف تضحك اهيه ومالها قمر كده كان واقفا صامتا يراقبها لتلاحظ والدته وجوده لتهتف سعيده حمدالله على السلامه يا حبيي ليلاحظ تجمد اسيا واختفاء ابتسامتها ليشتعل علي الفور ليتحمل في نفسه ويدخل ليقبل راسها لينظر لاسيا التي تجلس مرتبكه ولاول مره يخاطبها بحنان ازيك يا اسيا عامله ايه
لتهتف بهدوء الحمد لله يا مستر مراد كويسه
ليكمل فهو اراد ان يتحدث معها طب يا رب دايما مبسوطه معانا كان الكلام ينساب منه ببلاهه وامه تنظر اليه وتقطب جبينها فهذا ليس عادته
لتهمس اسيا بصوت