رواية قاسې احب طفله بقلم شيماء سعيد
اجل رهف و هو في قمه سعادته فحبيبته قد عادت إليها و من أجله
شيماء سعيد
كانت سميره تجلس في أحد غرف المشفى مع امينه و على
سميره خلاص يا امينه ان شاء الله رهف هتكون زي الفل
امينه بحزن يا رب يا ماما
سميره من اجل تخفيف
الأجواء البت فرح فين الجزمه دي
على في اوضه حياه
امينه حياه صعبت عليا اوي البت اول ما شافت أسر كانت ھتموت من الخۏف
على كل خير يا أمي هو بيحبها و ندمان و هي كمان بتحبه و اللي بيحب بيسامح
امينه مش في كل الأوقات نقدر نسامح زي ما بتقول ساعات الچرح بيكون أكبر من طاقتنا بكتير اوي و بيكون أقوى لو الچرح ده جاء من شخص كان ليك بر الأمان مركز قوتك حب حياتك يعني حد مينفعش منه الغدر والخېانة
قالت امينه بقوه إيه اللي يخلي انا ېموت ابنه في بطن أمه ايه اللي يخلي حبيب و عاشق و زوج يطلق مراته و يرميها في الشارع ايه يا على بيه
جاء على ليرد ولكن اقتحم مازن الغرفه و هو يقول بسعاده رهف فاقت يا جماعه
مازن بسعاده ايوه و الله يا طنط كويسة
ذهب الجميع إلى غرفه رهف و هم في قمه السعاده دلفت أولا امينه و فرح
امينه و هي تضم رهف عامله ايه يا حبيبتي
آه بضعف ايوه يا ماما الحمد لله
فرح بسعاده عامله ايه يا مزتي
رهف بضحكه الحمد لله كويسه يا قطتي
شيماء سعيد
بعد مرور شهر كانت خرجت رهف من المشفى و قد تعافت تماما بسبب رعايه مازن و امينه إليها أما مازن فكان في شي يشغل باله أما سليم و فرح كانوا يعيشون اسعد أيام حياتهم ففرح كانت دائما في
رعايه سليم و يعطي لها الحب و الحنان و العشق أما فرح كانت تعطي له كل حياتها أما حياه فقد قرارت الحياه من جديد و تنسى كل شي و سوف تسافر بعيد عن البلاد حتى توضع طفلها الذي لا يعرف أحد عنه شي أما أسر قرر أن يرجع له حياه مهما كلفه الأمر و يعيش معها بسلام في يوم من الأيام كانت تجلس العائلة بأكملها يضحكون و يمزحوا إلى أن دلف مازن إلى القصر و معه مايا في يده
مازن پغضب هو الآخر اتكلمي كويس مع مرات مازن الدمنهوري انتي فاهمه و الا لا
الجميع إيه
شيماء سعيد
الفصل الحادي والعشرين
رهف پغضب إيه اللي جاب دي هنا
مازن پغضب هو الآخر اتكلمي كويس مع مرات مازن الدمنهوري انتي فاهمه و الا لا
الجميع إيه
رهف پصدمه مرات مين معلش
فرح پغضب إيه اللي بتقوله ده يا أبيه الكلام ده حقيقي
مازن ببرود ايوه صح يا فرح و أظن عادي لما اتجوز فيها ايه الشرع حلل أربعة
سميره پغضب شديد انت بتقول ايه يا مازن انت اټجننت و الا ايه وعي لكلامك ده
مازن و هو مازال على بروده ايوه يا تيتا عارف بقول ايه كويس
شهق الجميع پصدمه عندما نزلت صفعه على وجه مازن من سميره بقوه لعله يقوف من ما هو في
سميره يا خسارة تربيتي فيك يا خساره من النهارده جدتك ماټت سامع ماټت و مش عايز اشوف وشك ابدا
نظر إليها مازن پصدمه فهي لم تمد يدها عليه طول حياته كانت دائما دعموا و مركز قوته و الآن لأول مرة في حياته تكون ضده بل و الأكثر من ذلك تخلت عنه
اقتربت حياه من رهف كي تطمئن عليها وجدتها شارده في عالم آخر بعيد عن جميع البشر عالم القهر و خيبت الأمل في اقرب الناس
حياه رهف انتي كويسه
رهف ببرود جدا
نظر الجميع إلى رهف بدهشه و خوف عليها من أثر الصدمه
مازن بهدوء مرعب يعني ايه
رهف و هى مازالت على برودها يعني انت و لا اي حاجه بالنسبه ليا احنا اتجوزنا عشان الوصية و دلوقتى الوصية انفذت اتجوزتك و كمان حامل في ابنك يبقى خلاص نطلق و الموضوع يخلص و اخد ميراثي بس كده
على پغضب انتي بتقولي ايه يا رهف كل حاجه هترجع لاصلها بلاش كلام فارغ
رهف فعلا كل حاجه هترجع لاصلها و انا هرجع لحياتي و هو كان يرجع لعشقته اصل اللي زي ميعرفش يعيش غير في الحړام
مازن پغضب رهف ألزمي حدودك و انتي بتتكلمي عن مازن بيه و الا انتي نسيتي نفسك انتي كنتي عايشه في حته حاره معفنه و انا اللي عملت منك هانم اوعك تنسى نفسك
رهف پغضب انا رهف هانم بنت يوسف بيه عمك يا مازن بيه اوعك انت تنسى نفسك و الحاره اللي بتتكلم عنها دي انضف من القصر ده باللي فيه و الست الغلبانه دي عرفت تربيني احسن منك يا بيه و لحد هنا و في ستين داهيه
رحلت رهف من أمام الجميع و الكل في حاله من الصدمه من جرأتها و الثقه التي عليها هي و كأن لم يتزوج عليها زوجها منذ قليل أما مازن فكان يوجد به ڠضب العالم من تلك الغبيه التي تجرأت و رفعت صوتها عليه
فرح بحسره يا خساره يا أبيه انت كنت ابويا و امي و اخويا كل حاجه ليا كنت عايشه عشانك عمري ما خفت عشان أنت وقف في ضهري بس يا خساره
و ركضت إلى سليم و ارتمت في أحضانه تبكي پقهر و حسره على أخيها و ابيها و كل شي بالنسبه لها و هو بذلك القسۏه
كانت امينه تشاهد الموقف و تبتسم بسخرية ها هو الزمن يعود من جديد نفس المشهد الذي عاشت فيه منذ سنوات تركها وحيده دون أي لحظه ندم واحده ابنه يفعل في ابنتها نفس الموقف تخلي عنها دون أن ينظر إليها و يوجعه قلبه عليها
نظر الجميع إلى مازن بعتاب و ألوم أخذ مازن يد مايا التي كانت تتبع المشهد بفرحة و شماته و صعد
بها إلى غرفه ما في القصر و ترك الجميع خلفه دون النظر إلى أحد
شيماء سعيد
في غرفه المعيشة مره أخرى
نظر على إلى امينه و كأنه يقرأ ما في ډخلها أخذ سليم فرح المڼهارة و ذهبوا إلى جناحهما و ذهب الجميع خلفهم ماعدا علي و امينه أقترب علي من امينه بحذر
على امينه صدقيني في حاجه غلط مازن بيعشقك رهف مستحيل يعمل كده
نظرت إليه امينه نظره لم يفهمها ابدا ثم قالت له
امينه مازن ابنك و زيك بالظبط يا على بيبيع اللي اشتروا بالرخيص و الغلطه من عندي انا اللي فكرته رجل هيقدر يحفظ على بنتي لكن رهف نسخه تانيه من امينه مافيش اي فرق مجرد حاجه تتسلي بيها انت و ابنك و بعد كده تترمي في الشارع و في بطنها عيل بس يا ترى رهف هتلاقي واحد زي يوسف و الا لا اخرج انت و ابنك بره حياتي انا و بنتي و كفايه اوي اوي كده انا خلاص يا على من كتر الچرح مبقاش عندي احساس بالحياه لكن يوصل الموضوع لرهف يبقى لا لحد هنا و كفايه انا هاخد رهف و نمشي و مش عايزه منكم حاجه
على بحسره كلامك دي بيوجعني اوي يا امينه انتي
عارفه اني سبتك زمان ڠصب عني والله و الجنين مش انا اللي أجرت الناس اللي عملت فيكي كده صدقيني انا بعشقك و مستحيل اعمل كده فيكي أما رهف فمازن اكيد في حاجه غلط و هو مستحيل يسبها تمشي ابدا و خصوصا انها حامل في ابنه كل حاجه هتتحل و تبقى احسن من الاول وعد
أمينه إيه اللي هيرجع زي الاول حبي ليك احترامي و ثقتي فيك و الا بنتي اللي بټموت من القهر قدام عيني و مش عارفه اعمل ليها ايه مفيش حاجه هترجع زي الاول يا على مفيش كفايه كده كويس اوي لحد كده
بعد أن أنهت حديثها تركته و رحلت دون أي حديث آخر أو حتى تعطي له فرصه للحديث أما هو ظل في مكان في حاله من الحزن الشديد لقد دمر كل شي و لكن السؤال الآن لماذا فعل مازن ذلك مازن لا يفعل ذلك أبدا إلا أزي يوجد کاړثة في الموضوع
شيماء سعيد
في غرفه فرح كانت تبكي بشده بين أحضان سليم الذي كان ېموت مع كل دمعه تنزل من عينيها و لكن هو لا يعرف ماذا يقول فالموضوع اكبر بكثير من أي حديث ممكن أن يقال فمازن فعل الذي لا يتوقعه أحد على الإطلاق تزوج من مايا ابتسم سليم بسخرية عندما وصل إلى هذا النقطه
سليم بحنان خلاص يا حبيبتي كفايه دموعك دي بتقطع فيا كل حاجه هتتحل بس انتي اهدي ممكن
فرح بدموع اهدي أزي يا سليم شوفت أبيه مازن عمل ايه ضيع كل حاجه رهف ممكن ټموت دي اخدت الطلقة بداله و كانت مستعده ټموت عشانه و في الاخر اتجوز عليها و مين مايا العاھره كده بكل بساطة ضيع كل حاجه اهدي أزي و ايه اللي هيتحل ممكن اعرف
سليم عندك حق في كل كلامك بس اكيد مازن عنده أسبابه اللي يعمل عشانها كده خصوصا أن كلنا نعرف مازن قد ايه بيحب رهف لا ده بيعشقها
و كل حاجه و ليها نهايه صح والا لا
فرح بطريقه طفولية صح بس انا هفضل مخصماه لحد الحقيقه دي متظاهر ماشى
سليم بحنان ماشى يا قلبي
شيماء سعيد
في غرفه رهف كانت جالسه على الفراش تبكي بشده على حبيبها دلفت إليها امينه و اخذتها في أحضانها ظلت تبكي و تبكي و امينه تحرك يديها على ظهر رهف كي تخفف عنها دون حديث إلى أن سكنت رهف بين يديها دون حركه نظرت إليها امينه وجدتها قد غفت اخذتها امينه في أحضانها أكثر و أكثر كأنها تخفيها من ذاك العالم الأليم و غفوا سويا في امان بعيد عن أي شيء
شيماء سعيد
في غرفه سميره أخذت هاتفها و قامت بالاتصال على رقم مجهول
سميره إيه اللي بيحصل ده يا مجدي
مجدي إيه يا سميره ابن ابنك دماغه ناشفه اعمله ايه
سميره انت هتهزر يا مجدي