الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سيدة القصر العظيم بقلم جهاد محمد

انت في الصفحة 18 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز


اه مستغرب ليه ماهو عمل زيك بس الفرق ان عرفت حافظ علي شرفي وادافع عنه
هربت من ملجئ ورحت لشارع عارف يعني ايه بنت عندها ١٦ سنة تبقي في شارع بنت يتيمة ملهاش حد الكل عايز ياكل في لحمها الرخيص يا ادم لحمي رخيص ده انا حفطت عليه بروحي كنت بلبس زي الولد واتعامل زي ولد لحد مسموني فتحي حولت اشتغل في اي حته
بس كل مكان كنت اشتغل فيه لا حد طمعان فيا لا حد عايز يمشيني في سكة تانية يا ادم بيه

اشتغلت علي العربية كشړي كنت بكسب منها خمسة جنيه كنت رضيا وفرحنا بيها كنت بحوش نصهم عشان اروح ادور علي اخبارك علي نت كنت بشتري كتب وحاول اتسقف عشانك لحد مجه فتحي كسر العربية كشړي عشان اشتغل ڼصابة وحرامية معاه مكنش عندي الا طرقين لشتغل حرامية لابيع شرفي ولحمي لي اي حد واكسب فلوس كتير مكنش قدامي حل تاني انا مليش اب زيك يحميني ولا ام طبطب واتعلمني اعمل ايه ولا ليا حد اجري عليه واتحمي في انا تعبت من كل حياتي
انا كل سنه
كنت بستني رجوعك عشان اشوفك من بعيد كنت بحط الريحة عشان اخليك تنزل ودور عشان اعرف ابص عليك اكبر وقت كان ممكن ببساطة اجي اقلك انا اهو يا ادم بس مرددش ااوسخك بيا انت ادم سويلم رجل الاعمال الكبير وانا تقي البنت البسيطة الحرمية والڼصابة
ايوة انا ڼصابة عشان كده عزمي طلب مني اشتغل عند رجل اعمال واخد مبلغ كبير كل شغلتي نقل معلمونات
وفعلا وفقت وروحت الشركة عندك سعتها اتفاجئت بصورة ولدتك وقعت مني من الخۏف
لما شوفتك مقدرتش استحمل وقعت في مغمي عليا من صدمة حولت كتير اهرب وابعد عنك بس عزمي مسبنيش في حالي كنت كنت بحميك منه ومن شره مفيش اي معلومة
من شغلك وصلت ليه كنت بنقل اي معلومة غلط كنت بعرض بنفسي لخطړ عشانك
انا كنت بحبك يا ادم بحبك ثم اكملت پبكاء
انا مكنتش عايزة اكدب عليك كنت بتعزب عشان بخدعك بكدبي كان نفسي اجري وارمي نفسي في خضنك واحكيلك كل حاجة كنت بحلم انت
سمحتني واختني في تحميني من دنيا كلها انا سلمتلك نفسي عشان ضعفت قدامك ضعفت عشان بحبك سلمتلك شرفي ونفسي الي حفظت عليهم سنين انا عمري ما كان اقصد ان ازيك يا ادم مقدرش اظيك ابدااا ربنا عالم ان بجد حبيتك من كل قلبي وعالم كمان ان مليش اي علاقة بالورق نهائي انا لو فعلا كنت عايزة فلوس كنت اخت الورق وروحت به لعزمي
اخذت تقي نفسها بعد حديثها المتواصل 

ظل ادم يسمع لكلامها وهو شارد في حديثها
رفع نظرو ليسألها الورق ازاي جه اوطك
تقي وهيا تمسح دموعها معرفش معرفش
انا مأختش الورق ولا خاتم انا اصلا مبخرجش من هنا عشان مشفكش بعد الي عملته فيا
ادم بعد كل ده عيزاني اطلع انا الي غلطان وحمار صح قليلي اعمل
ايه اصدقك ازاي بعد ما سمعت صوتك وانتي بتتفقي عليا بتتفقي تلعبي بامشعري لو كنتي تعبتي انا كمان تعباااااان تعباااااان يا تقي
مسكت تقي راسها بۏجع من اثر دوغة المفاجئة
اقترب ادم يمسكها وهو يلحق بها قبل وقوع
ادم بزعر وخوف عليها تقي
نفضت تقي يداه پعنف ثم ابتعدت عنه وهيا تقترب من الفراش لكي تجلس عليه
سمع ادم خبط الباب ثم اقترب ليفتتحة ظهرت امينه من خلف الباب ادم في واحد عايزك تحت
ادم واحد مين ده يا دادة
امينة واحد اسمه عزمي قاعض تحت وعايزك ضم ادم يدو پغضب ثم نظر الي لتقي الذي كانت تنظر له پصدمة ادم هو كمان جاي لحد هنا يا ورحمت امي ما هسيبه
ركد ادم من الغرفة وقفت تقي وهيا تمسك قلبها پخوف استرها يارب ايه الي جابه
امينة في ايه يا تقي مين عزمي ده
تقي ده راجل الي شغلني عشان اجيب اخبار ادم ونبي يا دادة رومي خلي تيتة حليمي او اي حد ينزل راجل ده شړاني ممكن يأزي ادم
خبطت امينة علي صدرها ثم ركدت الي غرفة سويلم لكي تبلغوا 
وقف تقي تفكر ماذا تفعل مع هذا المصېبة
وقف ادم امامة بملامح الضيق خير ايه الي جابك هنا جاي برجيلك
عزمي انا جاي عايز اخد تقي انا عرفت انك طلقتها البنت بتشتغل معايا وبصراحة مقدرش اتخلي عنها دي بنت ڼصابة محترفة
ادم تقي مراتي وانت ملكش دعوة بيها
ضحك عزمي بسخرية مراتك ايه بعد مطلقتها
بس علي عموم انا ممكن ادهالك هدية
وكمان فوقها هدية احلا بكتير سلمتهالي تقي بنفسها عشان تسعدني اخد الورق
ادم هدية ايه وزفت ايه انت عايز ايه
خرج سويلم الهاتف ثم فتح احد
الفيديوهات ثم وضعها امام عيون ادم اتفرج وانت تعرف
مسك ادم الهاتف اتسعت عيونة پصدمة
ابتسم عزمي علي شكلة تقي دي موهوبة عرفت تصور نفسها معاك بدقة بص يا ادم
انا جاي اقلك لو ملغتش الثفقة دي هزعل اوي اوي ولو زعلت هنزل فيديو ده علي كل مواقع خالي الناس تتفرج علي رجل الاعمل مع عشقته ومع البنت الي لمي ليها ذكي
رمي ادم الهاتف ثم انقض علي عزمي وهو يربحة بضربات قوية نزلت تقي من درج وهيا تسرع نحوهم بس يا ادم سيبه ونبي
حرر ادم عزمي ثم نظر لها بغل مكنتش
اعرف انك بالۏساخة دي بجد رخيصة ثم صفحها بقلم علي وجها رفعت تقي نظرها وهيا ټنهار علي
ادم حرام عليك بقي انا عملت ايه
ادم مش عارفة عملتي ايه اقترب ادم من الهاتف ثم بدآ بتشغيل فيديو ثم وضعة اممها
عزمي خلاص يا تقي ادم عرف كل حاجة 
هو هيديني الورق امشي به قبل ما يمضي العقد بكرا والا بقي هشغل فيديو في مؤتمر
جلس ادم وهو
يضع
يده علي راسه بتعب
تفي علي جوستي يا اعرج يا مشلۏل الورق ده مش هيطلع من هنا انت فاهم
اقترب عزمي بكرسيه المتحرك صوب ادم
ها يا ادم يبني هاخد الورق وتاخد فيديو ولا 
نزل سويلم بعد ما شاهد وسمع كل شئ لا يا عزمي بيه هتاخد الورق وهتمشي من هنا
تقي مستحيل طبعا
مش هياخد حاجة
سويلم اخرصي يا بنت آ ليكي عين تكلمي بعد الي عملتيه مع ابني انا هربيكي
عزمي والله زين العقل يا سويلم به الورق فين بقي عشان تاخد الفيديو
ذهب سويلم الي غرفة المكتب ليعيد الاوراق
اقتربت تقي من ادم الذي مزال خافي وجه
ادم انا عارفة ان مصدقة بس انا بقي المرادي هسبتلك ان قطعها خروج سويلم من مكتب
انك ايه اسمعي يا بت بظرف ثواني مشفش وشك هنا تاني اطلعي برة القصر
نظرت تقي لأدم الذي رفع وجه المليئ بدموع
ادم اطلعي برة امشي يا تقي امشي
مسحت تقي دموعها وهيا تذهب من امامة
ابتسم عزمي بشامته عندما مرت بجوارو
تبادل بينهم النظرات بتحدي ثم ركدة تقي خارج القصر
طلع عزمي الهاتف ثم وضعة علي طاولة 
ده الفيديو ومتخفوش مفيش اي نسخ تاني
اقترب سويلم من عزمي لكي يعطيه الورق
حتي لو في يا عزمي صدقني هتزعل
عزمي وانا مقدرش ازعلك يا سويلم بيه
اقترب حارس الخاص بعزمي ثم اخذه لكي يغادر به بكرسي العجل
جلس ادم يحبس نفسه في غرفته يتذكر كل ذكرياته معاها مسح دمعته قبل ما تهبط
اقترب سويلم ليجلس بجوارو خلاص يا ادم
بكرا حبيبي هيعوضك بسفقة دي واحسن منها بكرا قدم اعتزار في مؤتمر وبعدها خلينا نسافر
ادم بصوت حزين بابا انا عايز انام لو سمحت
سويلم حاصر يا ادم انا هطلع ومتخفش يا ادم انا معاك بكرا
جمعت تقي احد الشباب الذي يشتغلون مع فتحي ها يا جماعة هتسعدوني ولا لا لازم الورق ده يكون معايا
سميرة بس
كده في خطړ علي حياتك
تقي سيبك مني حياتي مبقتش فرقة المهم 
عندي اخد الورق ده ها هتسعدوني
وقف مازن الذي يبلغ من عمر ٢٠ عاما هنسعدك يا تقي متخفيش قللنا نعمل ايه
تقي انا مش عايزة منكم الا تشغلو عربيه سويلم دي لحد ما بدل الاوواق في ثانية
سميرة بس زمانة وصل الفيلا بتعته يا تقي
تقي لا هو مش هيروح الفيلا انا سمعته وهو بيقول لسواق يطلع علي المنصورة الاول
مازن حلو اوي احنا قريبين من منصورة احنا هنستناه لما يرجع علي طريق ونفز
تقي تمام يا شباب اتفقنا 
ذهب الجميع بعد اتفقم مع تقي
جلست تقي وسميرة في الهواء الطلق 
سميرة انتي هتسعديه بعد الي عملة فيكي
تقب اه يا سميرة هسعده وهنقذه من الورطة
سميرة لدرجاتي بتحبيه يا تقي انسيه يا تقي الناس الي زي دول بيدوسو علينا لما نغلط
تقي هنساه يا سميرة وهبعد عنه بس مش قبل مسبت برئتي من فيديو لازم يعرف ان مليش زمب انا هجيب الورق واسلموا ليه وبعد كده هختفي من حياته خالص يا سميرة انا مش هقدر ارجع ليه ادم مش هو ادم الي حبيته واحد تاني قسي عليا وظلمني عارفة يا سميرة الي حصلي في حياتي مکسرنيش بلعكس قواني اكتر اكتر حاجة كانت بتهون عليا العزاب الي انا فيه هو ادم معرفش ليه كان عندي احساس ان في يوم هنتقابل كنت بحلم بلخظة دي عشان اترمي في واتحامي فيه من دنيا وزمنبس الي
كسرني بجد ان ده هو الي كسرني وبهدلني وعراني قدام نفسي وقدام الناس لما الامان الوحيد بتاعك هو الي يخونك بتكسري بجد بتبقي مش عايزة حاحة من دنيا انا فعلا لسه بحبه جدا بس مبقاش ينفع حتي لو جالي وفتحلي الامان الي كنت مستخبيه فيه راح يا سميرة راح من بكرا
انا هبقي امان نفسي هبقي وحده جديدة
هبقي تقي تانية هبعد عن كل حاجة وجعتني
وهبدء من جديد مع نفسي
سميرة وانا يا تقي هتسبيني انا مليش غيرك
تقي متخفيش يا بت انا اي حته هروح فيها هتبقي
معايا انا مليش غيرك يا سميرة
بس عيزاكي توعديني تبطلي سړقة وتبدئي معايا من جديد انا قررت في كام اليوم الي كنت محپوسة فيهم ان اكمل تعليمي وافتح اي مشروح انشلا عربية كبدة مهم ناكل بحلال ايه رايك معايا ولا هتفضلي في قرف ده
سميرة بفرحة معاكي طبعا يا
تقي اي حته واي شغل واي حاجة هتعمليها معاكي فيها
تقي تمام اول مرجع ورق لأدم هخدك وهنسافر اي مكان بعيد عن هنا وربنا يسترها معانا بقي
في اليوم التالي
استيقز ادم من نوم ثم ارتدي بدلته نظر الي وجه في المراء كان وجه مليئ بالحزن والالم
اخذ محتوياته ثم نزل الي ولده ليذهب معه الي المؤتمر ل
وبعد مودة وصل ادم وسويلم

الي المؤتمر انتظر الجميع الي ادم ينتظرون كلمته
انحني ادم براسه وهو ينطق بنبرة مکسورة
انا جاي النهاردة عشان اعتزر منكم انا بعت آ
قطع حديث ادم صراغ تقي من الخارج كانت تنده علي
 

17  18  19 

انت في الصفحة 18 من 32 صفحات