الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

انت في الصفحة 32 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


تانى وصعب جدا انى اروح اديهالها بنفسى 
فأنا هبعتلها طرد بالهدية دى بمناسبة انها نجحت فى انها تلفت نظرك ليا
وبدأنا نقرب من بعض
سلمىوتفتكر انها هتدخل عليها حكاية ان الهدية رخيصة اوى كده وانها تقليد
ممكن اوى تروح تتاكد عند اى جواهرجى وتكتشف انك بتكدب
ضحك عمر باستهزاء وقالعمرها ماهتعمل كده انا عارف نيرمين كويس

دى سازجة جداا
عمرها ما هتشك انها حقيقية 
انتى ما شوفتيش انا قدرت اعمل معاها ايه 
دى خرجت معايا فى عربيتى واقنعتها تقعد معايا فى كافى
مش كده وبس دا انا كمان دخلت فى دماغها انى بحبك وصدقت
وفضلت تمدح فيا وتقنعك انى اتغيرت وبقيت كويس 
وانتى قدرتى تسجليلها كل اللى قالتهولك ومخدتش بالها
يا بنتى اللى زى نيرمين دى شايفة الناس كلها طيبين زيها كده وسهل جدا ينضحك عليها
سلمى انا مفهمتش برده مطلوب منى ايه
عمرلو انا بعت لنيرمين الهدية دى من غير مااعرفك انتى وسيف اكيد مش هتقبلها
لازم تعرفيها انك عارفة وانى قلتلك قبل ما ابعتلها الهدية دى
سلمىطب وسيف هتقنعها ازاى انك عرفته ووافق
عمرالبركة فيكى
انتى الل هتوليلها انى اتصلت بيه واستأذنته وهو وافق
لما عرف انى خلاص ناوى اتقدملك يعنى الهدية دى اخوية مافيش وراها حاجة
سلمىوانت هتعمل كده فعلا
عمرلأ طبعا
انتى اتجننتى ده مجرد كلام علشان تقتنع وتقبلها بس فهمتى
سلمىاوك
وناوى تعمل الكلام ده امتى
عمرالنهاردة
لان مافيش وقت سيف فاضله يومين ويرجع ولازم يبقى كل شئ جاهز
اتفقنا
سلمىاتفقنا 
استاذنت زينب لتدخل على نيرمين فى غرفتها
طوت نيرمين الكتاب الذى كانت تقرأ فيه وقالت لزينبخير يا زينب
زينبفى واحد جاب لحضرتك الطرد ده ومقالش هو مين
نيرمينواحد متعرفيهوش
زينبلا معرفوش
نيرمينطب سبيه وروحى انتى يا زينب
انصرفت زينب واغلقت الباب خلفها 
امسكت نيرمين بالطرد وهى تنظر اليه بتعجب وقالت فى نفسهايا ترى مين اللى بعته
فتحته بهدوء واخرجت مابه فوجدت علبة انيقة وبجانبها ظرف صغير 
فتحت العلبة اولا فوجدت به اسورة مطعمة بفصوص لامعة ټخطف العين من جمالها ومن شدة بريقها
تعجبت اكثر
فتحت الظرف فى فضول لترى من الذى بعث بهذه الهدية
وجدت جوابا مكتوب فيه الاتى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد
فانا مهما قولت لك فلن اوفيكى حقك ولن استطيع ان اشكرك على كل ما فعلتيه من اجلى
وبفضل مساعدتك لى تغيرت حياتى وادخلتى السعادة اليها
لذلك ارجو منك ان تقبلى هذه الهدية البسيطة لان هذا سيسعدنى كثيرا
وسيشعرنى هذا انى استطعت ان افعل شيئا ولو بسيطا 
تقديرا لك على ما فعلتيه من اجلى
عمر
كانت تلك الكلمات التى انتقاها عمر بعناية لا تحمل اى دلالة على نوع المساعدة التى قدمتها نيرمين
وهذا ان دل فيدل على مدى ذكائه فلم يترك اثرا تستدل به نيرمين فى المستقبل على اى شئ يدينه بل بالعكس
كانت تلك الكلمات تدين نيرمين لانها قد يفهم منها شيئا آخر
عندما قرأت نيرمين هذا الكلام تضايقت كثيرا لانها لا تريد ان تقبل هدايا من اى رجل وبالخصوص عمر
نظرت الى الهدية البالغة الجمال وظلت تتأمل بها ثم وضعتها فى العلبة مرة اخرى وقبل ان تغلق الطرد جاءها اتصال هاتفى
عندما وجدته عمر فتحت عليه وهى تنوى ان تعيد اليه هديته
عندما سمع عمر صوتها قال لهاالطرد وصلك
نيرميناه وصلنى
لكن مش هقدر اقبله 
عمرليه كده يا نيرمين دى حاجة بسيطة اوى
نيرميناولا انت باعته بمناسبة ايه
ثانياالهدية شكلها غالى اوى وانا مبقبلش هدايا بالشكل ده
ثالثامقدرش اقبل هدية من راجل غريب وكمان من غير سيف ما يعرف
عمرطب ممكن تسمعينى الاول وبعدين تقولى ساعتها هتقبليها ولا لأ
نيرميناتفضل
عمراولا المناسبة موجودة وهى انك قدرتى تلفتى نظر سلمى ليا وابتدت تهتم بيا عن الاول
ولولا مساعدتك ليا مكنش ده هيحصل
ثانياالهدية مش غالية ولا حاجة بالعكس دى رخيصة جدا
دا انا مكسوف منك وانا ببعتهالك وعارف ان تمنها مش من مقامك بس اعمل ايه انا عارف انى لو جيبتلك حاجة غالية مش هتقبليها
وده عرفته من سيف لما جابلك خاتم الماظ وانتى رفضتيه
فملاقيتش حاجة تظهر انوثتك وفى نفس الوقت متكونش غالية اوى غير دى
وصيت واحد يعملهالك من الكتالوج الاصلى بس متكونش حقيقية 
تقليد يعنى
وبصراحة انا مكسوف اقولك على تمنها لانها رخيصة اوى
تعجبت نيرمين من ان عمر علم بموضوع الخاتم الذى حاول سيف ان يهديه لها ولكنها رفضت فقالتانت عرفت منين حكاية الخاتم ده
عمرسيف اللى حكالى
كان مستغرب انك ترفضى هدية غالية بالشكل ده
وكان بيحكيلى على اساس انك مختلفة عن كل اللى عرفهم واللى كانوا طمعانين فيه
تنهدت نيرمين ولم ترد
عمرولو انتى قلقانة علشان سيف لو عرف هيزعل فمتقلقيش انا هتصل بيه اقوله على كل حاجة ومش هيزعل وخصوصا لو عرف انى ناويت اخطب سلمى
ولا ايه
نيرمينايه ده انت ناويت تخطب سلمى بجد
عمران شاء الله
بس شوية كده على منقرب من بعض اكتر من كده
نيرمينربنا يتمم بخير
بس برده بالنسبة للهدية انا 
عمرخلاص بقى يا نيرمين
صدقينى انتى لو عرفت تمنها مش هترضى تكسفينى وهتقبليها
نيرمينهى رخيصة للدرجة دى
عمراقولك ايه بس
مينفعش اقولك على تمنها علشان متضحكيش
نيرمينمع ان شكلها غالية اوى
عمردى علشان متقلدة بالظبط
تنهدت نيرمين فى حيرة وقالتطب انا هقبلها بس بشرط
انك تستأذن سيف الاول لانى هتحرج اقوله حاجة زى دى 
عمراوك بس كده
استطاع عمر ان يقنع نيرمين بقبول هدية بمقدار ثلثمائة وخمسون الف جنيه دون ان تعلم نيرمين حقيقة ثمنها
وبمساعدة سلمى اقتنعت نيرمين ان سيف قد علم بامر ارتباط عمر وسلمى ووافق على ان تقبل نيرمين تلك الهدية
وقبل ان تنكشف خطتهما اتصلت سلمى بسيف فى محاولة جديدة لتغيير فكرته عنها وان ما قالته له فى البداية لم يكن كڈبا بل كان حقيقة وانها تملك ادلة على ذلك
ارادت ان تسرع فى اقناع سيف بخېانة نيرمين له قبل ان تخبره نيرمين بامر ارتباط عمر بها
فى البداية لم يرد عليها سيف
وكلما اتصلت عليه نظر الى الهاتف باشمئزاز ورفض ان يفتح عليها ولكن لالحاحها فى الاتصال رد عليها باندفاع قائلالو سمحتى متتصليش عليا تانى 
انتى ايه مبتزهقيش
سلمىانا مش هزعل منك يا سيف لانى عاذراك بس زى ما سمعت منها وصدقتها المفروض تسمع منى انا كمان
ولو مش عايز تصدقنى انت حر بس اسمع منى الاول وبعدين احكم
سيفانا مش عايز اسمع منك حاجة
انتى اللى زيك مايجيش من وراه خير ابدا
سلمىماشى يا سيف انا غلطانة انى عايزة افتح عنيك على اللى بيحصل من وراك
انت كده
بټموت فى المظاهر الكدابة و بتعشق اللى يخدعك
وانا غلطانة انى عايزة اخليك تاخد بالك من اللى بيحصل من وراك وانت مش دارى
سيفبرده
انتى مبتزهقيش
سلمىهتخسر ايه لما تسمعنى
لو انت بتثق فيها اوى كده ومافيش حاجة هتقدر تغير فكرتك عنها خلاص كلامى مش هيضر فى حاجة لو انا كدابة صح ولا غلط
سيفعايزة تقولى ايه تانى يا سلمى
سلمىهقولك بس متقاطعنيش وسيبنى اكمل للآخر
سيف بسأم اتفضلى قولى 
انا سامعك
اثناء مكالمة سلمى مع سيف
كانت دادة فاطمة تتحدث مع نيرمين فى الهاتف
فرحت نيرمين كثيرا بسماع صوتها وقالتانتى وحشتينى اوى يا دادة
هتيجى امتى
دادةانتى اكتر يا نيرمين
وان شاء الله هاجى قريب بس ادعى لطنط نادية ان ربنا يشفيها
نيرمينربنا يشفيها وتقوم بالسلامة
هى لسة برده معملتش العملية
دادةالدكتور هيحدد معاد العملية النهاردة بس لازم يعمل فحص اخير لانه ضرورى قبل ما يعملها
نيرمينربنا يقومهالك بالسلامة وتفرحى بشفائها قريب ان
شاء الله
دادةسيف
كان قالى انكو هتكتبوا الكتاب اول مايرجع بالسلامة
الف مبروك يا حبيبتى
انا كان نفسى ابقى موجودة معاكوا ده منى عينى انى افرح بسيف 
وبصراحة انا مش هلاقى واحدة اعز ولا اغلى منك علشان يتجوزها
ربنا يتمملكوا بخير وتتهنوا ويرزقكوا بالذرية الصالحة قادر يا كريم
نيرمينالله يخليكى يا دادة 
وانا كمان كان نفسى تبقى موجودة معانا بس نعمل ايه بقى
دادةخلى بالك من سيف يا نيرمين
عايزاكى تشيليه فى عنيكى 
سيف يستاهل كل خير وبيحبك واختارك دونا عن كل اللى يعرفهم
وكان فى بنات كتير اوى هيموتوا عليه
لكن حبك انتى
نيرمينفى عنيا يا دادة متقلقيش
انتى عارفة غلاوة سيف عندى قد ايه 
ده هو اللى ليا فى الدنيا ومهما قلت مش هوفيه حقه
دادةهو ده ظنى فيكى برده يا نيرمين
والمرة دى سيف عرف يختار بجد
انتهت مكالمة دادة فاطمة مع نيرمين ولكن لم تنتهى مكالمة سلمى لسيف وظلت تستكمل حديثها الملئ بالسمۏم وقالت كل ما املاه عليها عمر وبعد ان انتهت من كلامها قالتبعد كل اللى عرفته ده كان لازم اقولك ومخبيش عليك
لانى مكونتش عايزاك تعيش مخدوع مع واحدة زى دى بالرغم من انى عارفة انك مبتحبنيش ولا هتكون ليا فى يوم من الايام بس برده مهونتش عليا
سيف انا عارفة انك مبتحبنيش واكيد كلامى ده انت مش هتصدقه وانا ميهمنيش اى حاجة فى الدنيا غير سعادتك ولو عايز تتجوز اى واحدة غيرى انا مش هزعل المهم تختار اللى تحبك وتخلص لك فى غيابك
بعدما قالت سلمى ذلك سكتت لتنتظر رد سيف ولكن رده كان غريبا جدا 
فبعدما سمع كل ما قالته اڼفجر فى الضحك الشديد حتى احمرت عيناه من كثرة الضحك
تعجبت سلمى من رد فعله حتى انها ظنت ان من تكلمه ليس سيف وانما شخص آخر
سلمىممكن افهم انت بتضحك على ايه
ضبط سيف انفاسه بعد هيستريا الضحك التى انتابته ثم قالسيناريو فاشل واخراج افشل
بجد يضحك اوى دور المظلومة اللى انتى عايشاه ده بس للاسف مش لايق عليكى
انتى ليه يا سلمى مش قادرة تقتنعى انك مبتعرفيش تمثلى هاه
ليه مصرة تحرجى نفسك فى كل مرة
سلمىافهم من كده انك مش مصدقنى
سيفطبعا مش مصدقك
لانك بتتكلمى عن واحدة تانية غير نيرمين
مش نيرمين اللى تعمل كده 
سلمىانا كنت متأكدة انك مش هتصدقنى
عارف ليه لانك اتغريت فى لبسها وحجابها وتمثيلها فى انها محترمة وكويسة عن كل اللى عرفتهم
من الاخر هى عرفت تلعبها صح وعرفت المفتاح اللى تدخلك بيه
ونجحت فعلا فى انها تجذبك ليها
لكن اللى زيى مبيعجبكش لانى مبحبش امثل عليك الالتزام بظهر ليك على طبيعتى 
انا بالنسبة لك كتاب مفتوح عارف مين اصحابى بحب ايه بكره ايه
لبسى جرئ فى بعض الاحيان ومبيعجبكش لكن محاولتش اخدعك بمظهرى والبس اللبس اللى يعجبك لمجرد انى اشدك ليا
وعلشان انا كنت عارفة انك مش هتصدقنى انااتعلمت من خطأى وقررت انى ما اتكلمش الا بدليل
وفضلت مراقباهم لحد ما قدرت اجيبلك دليل خيانتها ليك 
ومش دليل واحد دول كتير
تغير وجه سيف وبدأيقلق من كلامها ثم قالدليل ايه
سلمىلما ترجع هقولك
ولو انت عايز تكتشف خيانتها بنفسك يبقى متعرفهاش اى حاجة من اللى قولتها والا مش هتعرف تمسك عليها حاجة
والافضل انك متعرفهاش انت هتنزل امتى
صحيح انت عرفتها انك جاى بعد بكره
تنهد سيف بضيق وقاللا مقولتلهاش لان كنت عايز اعملهالها مفاجأة
سلمىاحسن حاجة عملتها 
اوعى تعرفها سيبها كده على عماها لانها فى غيابك بتبقى على راحتها
سيفبس انا عرفت عمر
سلمىممكن تتصل بيه وتقوله انك اجلت سفرك
عادى يعنى
سيفوليه كل ده انتى ليه عايزة تدخلى الشك جوايا وتخلينى اعيش فى چحيم
سلمى لو سمحتى اخرجى من حياتى انتى ليه مصرة تدمرينى
سلمىانا يا سيف
خلاص يا سيف انسى كل اللى انا قولته واسفة جدا انى حاولت افتح عينيك على كل حاجة بتحصل من وراك
وكل الادلة اللى معايا انا هتخلص منها خالص وهسيبك تعيش فى حالك
عن اذنك يا سيف
سيفاستنى يا سلمى
استنى
تنهد بضيق شديد واحس پاختناق وكانه لا يرى امامه من شدة حزنه ثم قالممكن تورينى الادلة اللى انتى بتقولى عليها دى
ابتسمت سلمى فى نفسها ثم ابدت حزنها قائلةلا يا سيف
انا مش هوريك حاجة
الظاهر انى كنت غلطانة انى فاتحتك فى حاجة زى دى 
انا قررت اسيبك فى حالك ولو ربنا رايدلك انك تعرف هتعرف بس مش عن طريقى
سيفسلمى انتى متعرفيش كلامك ده عمل فيا ايه
ومش بعد اللى انا سمعته ده انا هنساه بسهولة كده
اول ما ارجع مصر لازم تورينى كل حاجة 
انا مقدرش اقبل على نفسى انى ابقى مغفل
ويا اما اقتنع باللى قولتيه يا اما هيكون ليا معاكى تصرف تانى
سلمىطب وهتعرف نيرمين اللى انا قولتهولك ولا هتحفظ السر
سيفاطمنى
مش هعرفها اى حاجة الا لما اجى واشوف دليل خيانتها اللى انتى بتقولى عليه
سلمىانا برده مش عارفة انت هتعرفها هتنزل امتى ولا هتعمل اللى انا قولتلك عليه
سيفانتى عايزة ايه بالظبط يا سلمى 
عايزة توصلى لايه
هيفرق فى ايه انها تعرف معاد رجوعى من عدمه 
سلمىعايزاك تشوفها بعينك مع عمر فى شقته
وده صعب يحصل فى وجودك 
فلازم تبقى مطمنة انك بعيد علشان تتحرك براحتها فهمت
وقعت تلك الكلمات على سيف كالصاعقة واحس پصدمة شديدة فلم يكن يتوقع ان تصل الامور الى هذاالحد 
احس ان الهاتف سيقع من يده ولكنه تماسك 
سلمىسيف انت معايا
سيف بصوت حزينمعاكى يا سلمى
سلمىخلاص انا هعرف هى هتروحله امتى وهبقى اتصل بيك اقولك
وساعتها بقى انت هتتأكد بنفسك لما تشوفها بعينك ومش هيكون ليها حجة فى انها تدافع عن نفسها
بعدما انهى سيف تلك المكالمة وكانت اسوأ مكالمة سمعها فى حياته اتجه ناحية النافذة واسند يده عليها ثم قبض على يديه پغضب شديد
وبعدها استدار متجها الى الطاولة و اخذ زهرية الورد التى كانت عليها والقاها فى المرآة التى امامه وقام ببعثرة عدة اشياء وكسر كل ما امامه من اشياء قابلة للكسر 
وبعدها جلس على السرير وهو يتنفس بسرعة وخرجت انفاسه الساخنة حاملة ڠضبا كالاعصار الجارف
لقد وصل به الڠضب الى درجة غير معهودة لديه ولو رآه احدا ساعتها لأحس انه انسانا آخر
وضع راسه بين كفيه وهو يشعر بالم شديد فى قلبه وكأن احدا طعنه پسكين حاد فى جرحه القديم الذى لم يكتمل التئامه ولكن هذه الطعڼة كانت اشد بكثير من الاولى وتمنى لو كان هذا كابوسا وسيستيقظ منه على حقيقة اخرى غير التى سمعها من سلمى
التقت سلمى مع عمر بعد تلك المكالمة فى مطعم من ارقى المطاعم الموجودة واخبرته بما دار بينها وبين سيف وكانت فى غاية السعادة لانها استطاعت ان تدخل الشك الى قلبه
وابدى عمر اعجابه الشديد فى قدرتها على اقناع سيف بكل ما املاه عليها 
فسألته سلمى قائلةممكن اعرف بقى الخطوة الجاية ايه
لانى قلقانة جدا من اللى جاى
عمرقلقانة ليه بالعكس انتى عملتى انجاز كبير النهاردة وكل شئ بقى جاهز مفاضلش غير انها تيجى شقتى
سلمىانا ھموت واعرف انت هتجيبها عندك ازاى
معقول تكون ناوى ټخطفها
عمرلأ طبعا 
ده لازم سيف يشوفها وهى جيالى علشان يتأكد انها جتلى بارادتها 
لاننا بكده هنكون اثبتناله خيانتها رسمى بدون ادنى شك
وانا بقى عارف هجيبها عندى ازاى وبارادتها كمان
سلمىازاى بقى ممكن تفهمنى
عمرهقولك بعدين 
سلمىطب لما تيجى شقتك هتعمل معاها ايه
ابتسم عمر وقالهعمل كل خير
سلمىلا بجد عايزة اعرف انت ناوى
 

31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 95 صفحات