الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

انت في الصفحة 34 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


لو القت هديته فى وجهه
اخرجت الهدية من الدرج والقتها على السرير وامسكت بالهاتف واتصلت بسلمى التى كانت جالسة فى تلك اللحظة مع عمر فى فيلتها 
ردت عليها نيرمين وهى منفعلة واخبرتها ان سيف لم يعلم بامر الهدية وان عمر كڈب عليها
هدأتها سلمى واخبرتها انها ستتصل بعمر وتفهم منه حقيقة الامر
نظرت سلمى الى عمر بعد ان انهت المكالمة وقالتشكلنا كده هننكشف يا عمر 

نيرمين اتصلت وهى منفعلة خالص وعرفت انك متصلتش بسيف ولا قولتله حاجة
تفتكر سيف يكون عرف اننا بنكدب عليه
عمرهى قالتلك ايه بالظبط
سلمىقالتلى ان سيف زعلان منها علشان ركبت معاك العربية وقعدت معاك فى الكافى
عمرمقالهاش اى حاجة من اللى انتى قولتيهاله
سلمىلا
شكله مقالهاش اى حاجة
عمرطب اتصلى بيه دلوقتى اكنك بتطمنى عليه وشوفى هيقولك ايه
سلمىلأ
انا قلقانة المرة دى انا بجد خاېفة منه جدا
عمرانا
متأكد ان المر دى غير المرة اللى فاتت
اتصلى ومټخافيش
امسكت سلمى بالهاتف ويداها ترتعدان واتصلت على سيف وهى متوترة وحاولت الا تظهر توترها
سلمت عليه اولا واطمأنت على صحته وجرت المكالمة بطريقة طبيعية جدا وسألته هل سياتى من السفر غدا كما اخبرها من قبل ام انه أجل سفره
فأخبرها انه عزم على الرجوع غدا
وان تستعد لذلك باعداد الادلة التى جمعتها
وانه سيقيم فى فندق بعيدا عن قصره حتى يستطيع ان يكتشف خېانة نيرمين بنفسه
ارتاحت سلمى كثيرا عندما سمعت منه ذلك وعلمت انه لم يكتشف الامر بعد
بعدما انهت المكالمة ابتسمت لعمر وهى تتنفس بارتياح وقالتالحمد لله
معرفش اى حاجة خالص
وعلى فكرة هو جاى بكرة
عمرحلو اوى
كده الموضوع سخن على الاخر
سلمطب اتصل بنيرمين كلمها وهديها احسن دى ممكن تبوظلنا الدنيا
عمرمتقلقيش
اتصل عمر على نيرمين وعندما رات نيرمين رقمه شعرت بغيظ شديد وردت بانفعال قائلةانت ليك عين تتصل عليا بعد ما كدبت على سلمى وقولتلها انك عرفت سيف
عمرطب ممكن تهدى علشان اقدر افهمك
نيرمينعايز تكدب وتقول ايه تانى
عمركده برده
على العموم انا هعذرك ومش هعلق على كلامك الچارح ده
بس عايزك تعرفى انى اتصلت على سيف كتير ومكنش بيرد عليا وكنت ناوى اقوله بس الظروف مسمحتش
نيرمينشوف يا عمر
انا كل اللى عايزاه منك انك تبعد عنى خالص ومتكلمنيش بعد كده 
يعنى لو شوفتنى فى الشارع او فى اى مكان عدى كأنك متعرفنيش
كفاية اللى حصلى بسببك بجد انا غلط انى مسمعتش كلام سيف
هو قالى انى ماختلطش بيك نهائى لكن انا بغبائى مكونتش برضى اكسفك
عمركده يا نيرمين
نيرمينوعلى فكرة انا ندمانة انى قبلت هديتك دى من الاول
و انا اسفة مش هقدر اقبلها ياريت تبعد حد بكرة ييجى ياخدها وياريت متجيش انت لانى مش هفتحلك لو جيت
ودى اقل حاجة اقدر اعملها علشان اصلح اللى انا نيلته ده
عن اذنك
اغلقت فى وجهه وهى تنفخ بعد ما قالته وكانت فى غاية الانفعال ثم جلست على السرير وهى تلتقط انفاسها 
بينما نظر عمر امامه وهو يفكر وقد اختفت الابتسامه من وجهه
فنظرت اليه سلمى متعجبة وقالتمالك يا عمر
هى قالتلك ايه
تنهد عمر وقالقفلت السكة فى وشى
سكت لحظات وقالحسابك تقل معايا اوى يا نيرمين
سلمىناوى عل ايه يا عمر بعد اللى حصل ده
عمرخلاص يا سلمى
اعملى حسابك ننفذ اللى اتفقنا عليه بكره
سلمىكده على طول
مش تستنى لما سيف يرتاح من السفر حتى
عمرلا كده هيكون احسن
وبعدين التأخير مش فى مصلحتنا
وبصراحة انا مستنى اليوم ده بفارغ الصبر
وخصوصا بعد اللى انا سمعته منها ده
بقى انا تقفل السكة فى وشى وتكلمنى بالطريقة دى
بكرة هتقع فى ايدى وساعتها مش هرحمها
وهخليها ټندم على كل كلمة قالتها
وعلى المعاملة اللى كانت بتعاملنى بيها دى
لازم اذلها زى ماذلتنى
واعرفها مين هو عمر
مش عمر اللى واحدة تعمل معاه كده ايا كانت هى مين
الفصل السابع والعشرون
جلس عمر وهو يزفر انفاسه بغيظ ثم نظر الى سلمى وهو يخرج من جيبه نسخة من مفتاح شقته ومد يده اليها ليعطيه لها قائلاالمفتاح ده تديه لسيف وتفهميه انك عملتى نسخة من مفتاح شقتى من غير ما اعرف علشان يدخل ويظبط نيرمين معايا
مدت سلمى يدها لتأخذ المفتاح وقالتانت لحد دلوقتى معرفتنيش هتجيبها شقتك ازاى
عمرانا عارف الطعم اللى هصطادها بيه ومش هقولك عليه دلوقت
سلمىطب وليه مش هتقولى دلوقت
عمرعلشان الموضوع ده ينجح لازم محدش يعرف
حتى انتى
سلمىايه الحرص الزايد عن اللزوم ده
احنا فى مركب واحدة يعنى من مصلحتى انى اكتم على الموضوع ومجيبش خبر لحد
عمرانا كده هكون مطمن اكتر
وبعدين انتى مش كل اللى يهمك انك تخلي سيف يشوفها جيالى ويدخل يلاقيها عندى
خلاص انا هعملك اللى انتى عايزاه
مش مهم بقى تعرفى الطريقة اللى هنفذ بيها الموضوع ده
سلمىوانت برده بتعمل ليا لوحدى
ولا بتعمل لنفسك انت كمان
تنهد عمر وقالبعمل لينا احنا الاتنين
خلينا فى المهم دلوقت
انا اول ما ارميلها الطعم واعرف هى جاية امتى هعرفك علشان تعملى حسابك وتخلى سيف يشوفها وهى جاية اوك
سلمىانا كان من رايي انك تأجل الموضوع ده علشان سيف هيكون راجع من السفر تعبان
عمربالعكس 
سيف دلوقتى حامى على الاخر
ولو نفذنا اللى اتفقنا عليه وهو سخن كده هيكون افضل ليا وليكى
سلمىانا خاېفة اوى يا عمر من الموضوع ده ومش عارفة اخرته هتبقى ايه
عمراخرته سيف هيرجعلك
ونيرمين هتكون ليا انا
سلمىطب بعد ما تعمل اللى انت عاوزه هتعمل معاها ايه هتسيبها
عمرومين قالك انى هعمل معاها اللى انا عاوزه كده على طول
انا لازم اذلها الاول
متفكريش انى هعدى اللى هى عملته ده بسهولة
هى دلوقتى مالهاش حد خالص غيرى وخصوصا بعد سيف ما يسيبها
ومش هتلاقى حد غيرى يساعدها
وساعتها بقى هعرف اخد حقى منها كويس اوى
عدت ساعات تلك الليلة على نيرمين ببطء شديد وأحست بمرارة الحياة فى ظل توتر العلاقة بينها وبين سيف
ظلت تتصل عليه كثيرا وترجوه ان يسامحها فى رسائلها حتى يئست من رده 
حينها شعرت بچرح كبير فى قلبها وانه اهان كرامتها بعد الحاحها فى الاتصال عليه ورسائلها الكثيرة التى طلبت فيها منه ان يسامحها وانها لن تكرر ذلك مرة اخرى وظلت تذكره بحبها له وحبه لها وان يعطيها فرصة اخرى ولكن دون جدوى
حينها تمنت ان يكون لها بيت خاص بها تملكه لتنتقل اليه بدلا من العيش فى بيت يملكه حبيبها الذى تجاهلها ورفض مسامحتها وعاملها بجفاء على خطأ ارتكبته وندمت عليه
فكبريائها لا يسمح لها بتسول العطف من اى انسان حتى ولوليس لها فى الدنيا غيره
باتت تلك الليلة فى اسوأ حال 
لاحظت زينب ان نيرمين ليست بحالة جيدة واثر الارهاق يبدو على وجهها كانها لم تنم الليل
وحاولت ان تسألها عن سبب حالتها تلك ولكنها لم تخرج بنتيجة 
ظلت نيرمين جالسة امام التلفزيون ولكنها لا تنظر اليه وكانها فى علم اخر 
كانت واضعة زراعيها حول ركبتيها فى استكانة ولا تتحدث باى كلمة
شعرت زينب بالم لحالها وودت لو استطاعت ان تخرجها من حالتها تلك ولكنها لا تستطيع ان تفعل لها شئ
سمعت نيرمين صوت هاتفها يرن مدت يدها فى لهفة ربما يكون سيف
ولكنها وجدت رقما غريبا تنهدت باحباط وقالتالو
ردت عليها امراة قائلة الانسة نيرمين
نيرمينايوة انا مين معايا
المراةانا جارت الحج رجب الرفاعى وحضرتك كنتى سيبتى رقم تلفونك عندى علشان لو انا عرفت اى جديد اتصل بيكى
نيرميناه اهلا وسهلا خير
عرفتى حاجة
المرأةانا عرفت اجيبلك تلفون منال بنت الحج رجب 
قابلت صاحبتها بالصدفة واخدت رقمها قلت اكيد الانسة نيرمين هتحتاجه
نيرمينطب الحمد لله ياريت تمليهولى
اخذت نيرمين الرقم منها 
ثم اتجهت الى غرفتها 
نادتها زينب قائلةانتى هتنامى ولا ايه يا نيرمين هانم
نيرمينلا يا زينب هو ده وقت نوم
انا هعمل تلفون مهم جوه علشان صوت التفزيون ملخبطنى شوية
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت الباب خلفها
واتصلت على ذلك الرقم الذى اعطته لها تلك المرأة على امل ان تصل الى شئ
نيرمينالو
مدام منال
منالايوة يا فندم مين معايا
نيرمينانا نيرمين 
والدى يبقى صديق باباكى الحج رجب
منالاهلا وسهلا
نيرمينهو والد حضرتك هيرجع من السفر امتى
منالالحقيقة انا لسة معرفش هيرجع امتى 
بس اللى اعرفه انه مش ناوى ييجى دلوقت
نيرمين 
طب هو مسبلكيش اى حاجة معاكى وقالك ان لو حد سال عليها تديهاله 
منالحاجة زى ايه
نيرمينبصراحة انا مش عارفة 
والدى قالى انه سايبلى امانة عنده لكن مقاليش هى ايه
منالآه آه
آه
افتكرت 
هو سابلى ظرف هنا وقالى ان فى واحد كان سايبه عنده امانة
وقالى لو جه سأل عليه اديهوله 
هو والدك اسمه ايه
نيرميناسمه ادهم يوسف
منالايواااااا
هو ده 
ابتسمت نيرمين وتنهدت بفرح قائلة 
طب ممكن تدينى العنوان وتقوليلى ساكنة فين فى مدينة نصر
منالبس انا عزلت من زمان وسيبت مدينة نصر
نيرمينطب ممكن تدينى عنوانك الجديد
عاد سيف من سفره وكانت سلمى بانتظاره فى المطار 
عندما راته سلمى لم تصدق نفسها من المفاجأة لقد كان يمشى بطريقة طبيعية وبدون عصى كما كان يمشى قبل وقوع الحاډثة التى اثرت على قدمه
اقترب سيف منها ونظر اليها من وراء نظارته الشمسية بوجه خالى من الابتسامة قائلاازيك يا سلمى
ابتسمت سلمى وقالت بسعادةحمد الله على السلامة يا سيف 
وحشتنى
سيفالله يسلمك
سلمىالف سلامة عليك
بجد انا مش مصدقة نفسى اخيرا خفيت يا سيف
سيفالحمد لله
سلمىطب تعالى علشان اوصلك بعربيتى
مقولتليش صحيح انت هتقعد فى اى فندق
مشى سيف معها متجها الى سيارتها واخبرها عن اسم الفندق الذى سيقيم فيه
حاولت سلمى اقناعه بالاقامة فى فيلتها وان هذه شئ عادى وخصوصا فى وجود والدتها الا ان سيف رفض
وصل سيف الى الفندق وطلب من سلمى ان تتركه يرتاح من سفره لانه مرهق للغاية 
ردت عليه سلمى قائلةسيف فيه حاجة كنت عايزة اقولها بس 
سيفبس ايه
سلمىالظاهر ان الوقت مش مناسب وخصوصا انك تعبان من السفر
لألألأ خلاص خلاص
سيفسلمى ارجوكى قولى فى ايه
اخرجت سلمى ظرفا كبيرا واعطته له قائلةالظرف ده فيه كل حاجة تثبت علاقة نيرمين بعمر
هتلاقى جواه صور وتسجيلات بصوتها
ده غير الموبايل اللى هى قالتلك انه اتسرق منها بس ده مقدرتش اجيبه لانى مينفعش اخده من وراها ميصحش
كنت عندها وشوفته بالصدفة وهى مكنتش جنبى كانت قامت تجيب حاجة ولما شوفته مرضيتش اعرفها انى عرفت حاجة
انا مكونتش عايزة اقولك الكلام ده دلوقت لكن انا شايفة انك لازم تعرف دلوقت ايه اللى كان بيحصل من وراك
وخصوصا ان نيرمين النهاردة هتروح لعمر شقته
انا سمعته بودانى وهوبيكلمها فى الموبايل و بيتفق معاها على كده
بس هو ميعرفش انى عرفت اى حاجة
حدق سيف فى سلمى واثر الصدمة على وجهه وهو لا يدرى بماذا ينطق او يتكلم واحس بطعڼة فى قلبه 
وضع اصابع يده على جبهته واخذ يدلكها 
سلمىانا عارفة ان الموضوع صعب عليك يا سيف 
بس كان لازم اقولك
ضغط سيف على اسنانه وقالوهى هتروحله امتى
سلمىالنهاردة 
الساعة 7 كده
سيفانا لازم اظبطهم بنفسى
سلمىبلاش يا سيف
انا مش عايزاك تتهور وبصراحة انا خاېفة عليك
انفعل سيف قائلاانتى عايزانى اعرف انها رايحاله الشقة واسكت
سلمىطب لواتاكدت من كلامى هتعمل ايه
ضغط سيف على اسنانه بغيظ وقالهقتلهم هم الاتنين
سلمىلا لا لا
سيف
انت اكيد مش فى وعيك
انت بتتكلم بجد
سيفاومال بهزر
سلمىلا يا سيف مضيعش نفسك علشان واحدة زى دى
وبعدين انت هتقتل عمر ليه 
عمر مهما كان يبقى ابن عمك ومن دمك وهى اللى قبلت تبقى على علاقة بيه 
سيفبس طعنى فى ضهرى انا مش قادر اتصور انه يخونى
ده انا كنت بعتبره زى اخويا
يعمل فيا كده
سلمىطب علشان خاطرى اوعدنى انك متتهورش
ارجوك
انا مش عايزة اخسرك 
معقول ټقتل ابن عمك علشان واحدة ست
سيفبس ابن عمى ده خانى 
عارفة يعنى ايه خانى
سلمىارجوك يا سيف متخوفنيش منك
ارجوك شيل موضوع القټل ده من دماغك
تنهد سيف وهو ينظر امامه دون ان يرد
سلمىاوعدنى انك متندفعش ارجوك
اوعدنى بقى
سيفخلاص يا سلمى مش هقتلهم 
بس برده انا مش هعدى اللى عمر عمله ده بالساهل
وهيكون ليا معاه تصرف تانى
امسكت نيرمين بالعلبة التى بها الهدية التى بعثها اليها عمر 
ووضعتها جانبها على السرير
قامت لتفتح الدولاب واخرجت منه ملابس الخروج ووضعتها على السرير وامسكت بالهاتف واتصلت على سيف لتخبره انها ستذهب الى ابنة صديق والدها منال ابنة الحج رجب حتى لا تخرج بدون اذنه ولكنها وجدت هاتفه مغلق
ظلت تتصل عليه اكثر من مرة ولكن وجدته مازال مغلقا
احست بالسأم من تصرفاته تلك
وقالتكمان قفلت الموبايل يا سيف
للدرجة دى
ماشى يا سيف
ظنت نيرمين ان سيف اغلق الهاتف حتى لا تتصل به ولكن الحقيقة ان سيف قد عاد من سفره واستبدل شريحته
القت الهاتف على سريرها وحملت الطرد وخرجت من غرفتها 
وقفت امام زينب التى كانت تشاهد التلفزيون ووضعت الطرد امامها على الطاولة وقالتانا هخرج كمان نص ساعة كده يا زينب
لو انا خرجت وحد جه وقالك ان عمر هو اللى بعته اديله العلبة دى اوك
زينبماشى يا نيرمين هانم
بس مقولتليش هتروحى فين
لما اجى هبقى اقولك يا زينب
زينباجى معاكى
نيرمينلا خليكى انتى علشان لو عمر بعت حد تديله العلبة دى 
طب اتصل بعم حسين ييجى يوصلك
زمت نيرمين شفتيها وقالت بحزنلا مش محتاجة مساعدة من حد
انا هاخد تاكس
وبعدين مافيش وقت ولو استنيته هتاخر
فى هذا الوقت كان سيف جالسا على السرير والصور مبعثرة من حوله
امسك بصورة منها والتى ېلمس فيها عمر يد نيرمين نظر فيها لحظات ثم اخفضها ورفع راسه لاعلى وهو يغمض عينيه
ثم اخفض راسه
وابتلع ريقه بمرارة وامسك بتلك التسجيلا واخذ يكرر تشغيل ما سمعه وهو لا يصدق ما يسمعه هل هذه هى نيرمين
وصل بها الامر الى المدح فى عمر بهذه الطريقة
كيف استطاعت ان تخدعه بمظهرها وتمثيلها
اكان غبيا الى هذه الدرجة ضغط على اسنانه بغيظ
وقال بانفع الخاېنة
انا اللى استاهل انى عملت منها بنى ادمة ولمتها من الشارع
لكن ملحوقة 
انا هرجعها للشارع اللى لمتها منه
وتبقى تخلى عمر ينفعها
رن هاتفه فى تلك اللحظة فوجدها سلمى
اخبرته انها فى طريقها اليه
فرد عليهااول ما توصلى اضربيلى كلاكس وانا هنزلك على طول
سلمىاوك
بس ياريت تبقى جاهز علشان منتأخرش اوك
اخفضت سلمى الهاتف بعد ان انهت المكالمة وهى تبتسم فى سعادة
اما نيرمين فارتدت ملابسها واخذت حقيبتها وخرجت من غرفتها
نادت على زينب وقالتانا خارجة يا زينب وهحاول انى متأخرش
ولو حد جه زى ما قولتلك اديله الطرد ده اوك
زينبماشى يا ست هانم
خرجت نيرمين من البيت واوقفت تاكس ركبته وسار بها الى حيث تريد
الفصل الثامن والعشرون
ركنت سلمى سيارتها بعيدا وبجانبها سيف وهما ينتظران مجئ نيرمين
ظل سيف يترقب المارة وهو على اعصابه
مضى بعض الوقت
تحدثت فيها سلمى الى سيف فقالت لهمقولتليش شوفت اللى فى الظرف ولا لا
تنهد سيف بالم ثم نظر امامه وقالشوفته
سلمىوصدقتنى ولا لسة عندك شك
سيفانا بقيت بشك فى كل الناس
معونتش عارف مين صادق ومين كاذب
سلمىلا يا سيف
الناس اللى بيحبوك وقلبهم عليك كتير لكن انت اللى مابتشوفش الا اللى بيغدروا بيك بس
نظر سيف من النافذة وهو يتفقد الطريق وقالهى اتاخرت كده
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 95 صفحات