الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

انت في الصفحة 50 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


ونظراته الحادة تقع على عينيها
تراجعت سلمى للخلف وقالتفى ايه يا سيف
هتعمل ايه
فاجأها سيف بقبضة يده التى امسكت شعرها وهز رأسها بقوة وهو يضغط على اسنانه قائلاعملتى كده ليه
هزها مرة اخرى بقوة وهى تصرخ بشدة وقالانطقى عملتى كده ليه
اخذت تصرخ وتقولانت اټجننت
سيب شعرى والا هوديك فى ستين داهية
تجاهل سيف تهديداتها وهز راسها بقوة وهى تصرخ ثم ميل رأسها للخلف ليجعل وجهها لاعلى وشد خصلات شعرها لتتألم فى يده ونظر فى عينيها قائلاجيبتى الصور دى منين

صفعها على وجهها قائلااتكلمى جيبتى الصور دى منين
اخذت تصرخ فى يده وهى تقولعمر هو اللى صورها والله مش انا
جرها من شعرها ودفعها على الحائط قائلاوعمر صور الحاجات دى ازاى
حاولت سلمى ان تلتقط انفاسها ووضعت يدها على خصلات شعرها المتناثرة قائلة بصوت باكىعمر كان مكلف مصور محترف يصورهم وهم مع بعض
سيف وهو ينظر اليها پغضبطب وايه اللى جمعها بيه اصلا
سلمىمعرفش
امسكها بقوة من شعرها مرة اخرى فصړخت وهى تقولخلاص
خلاص ياسيف هقولك
تركها سيف وهو ينظر اليها بحدة قائلاقولى
سلمىعمر كان مكلف واحد يراقب البيت ولما عرف انها هتخرج 
عمل خطة علشان يخليها تركب معاه
خلى واحد يقف فجأة قدام العربية اللى نيرمين كانت فيها وحصلت مشاكل
وعمر راحلهم وحللهم المشكلة دى وكان عامل حسابه وخلى واحد يبوظ عجلتين للعربية علشان نيرمين تضطر تركب معاه وفعلا ده اللى حصل
ومن هنا المصور قدر ياخدلهم الصور دى
سيفالتسجيلات دى اتسجلت ازاىوالهدية اللى فى الطرد ده كانت بمناسبة ايه
سلمىدى بقى معرفش عنها حاجة
انهال عليها سيف بعدة صڤعات على وجهها وظلت تصرخ 
سمعت زينب ورقية وهند صرخات سلمى فاتجهن ناحية المكتب
نظرن الى بعضهن البعض پخوف وقالت زينبسيف بيه شكله بيضرب الست سلمى
رقية وهى تتنفس بسرعة من الخۏفوبيضربها ليه دى ممكن ټموت فى ايده
هنداحنا هنفضل واقفين نتكلم كده ونسيبوا يضربها
نظرت اليهما بحزن قائلةعلى قد ما هى صعبانة عليا على قد ما بقول انها تستاهل
اصلكوا متعرفوش هى عملت ايه
دار ذلك الكلام بينهم وصرخات سلمى تخرج الواحدة تلو الاخرى
نظرت سلمى الى سيف بتوسل قائلة
خلاص 
كفاية هقول كل حاجة
توقف سيف عن ضربها وهو يتنفس بسرعة قائلاقولى
وضعت سلمى يدها على خدها المضړوب وهى تقول بصوت يرتجف
عمر كان طلب من نيرمين انها تلفت نظرى ليه واقنعها انه بيحبنى
ونيرمين صدقت
وحاولت تقنعنى فعلا ان عمر بيحبنى ومن هنا قدرت اسجلها الكلام ده وعمر شال اجزاء من التسجيلات علشان يوهمك ان نيرمين بتحبه
والهدية كانت بمناسبة نجاحها فى انها قربتنا من بعض
ظلت سلمى تتنفس بسرعة من اثر الضړب والخۏف ثم قال بصوت باكى
انا قولتلك كل حاجة اهو سيبنى امشى بقى
سيف تمشى
تمشى على فين 
مش لما اخلص حسابى معاكى الاول
سلمى وهى تبكىانت عايز ايه تانى ما خلاص اللى انا عارفاه قولتهولك
سيف بصوت هادئ ونظرات حادةدا انتى الليلة ليلتك النهاردة
لازم القصر كله يسمع صوتك اللى زى الكروان ده
خلع حزامه ولف جزء منه حول كفه وهو ينظر اليها بحدةقائلا
ولا ايه
نظرت اليه سلمى بعينيها الدامعتين وقد سال الكحل من اثر الدموع
وقالتانت هتعمل ايه 
الفصل الرابع والاربعون والخامس واربعون
نظرت زينب الى رقية وهند وهى تقولهنعمل ايه يا جماعة
مش معقول هنفضل واقفين كده وسايبينها جوه 
رقيةوهنعمل ايه يا فالحة نكسر الباب يعنى
حتى منقدرش نخبط على الباب ما انتى عارفة سيف بيه
هندحد ينادى لدادة هى الوحيدة
اللى هتقدر توقف اللى بيحصل ده
زينبللاسف دادة مش موجودة
انا شوفتها بتركب العربية مع سيف بيه وخرجوا هم الاتنين
بس هو رجع لوحده
فى حاجة غريبة بتحصل بس مش عارفة ايه هى
رقيةاستنوا كده
انتوا سامعين حاجة
زينبلأ
هندالظاهر انه بطل يضربها
رقيةربنا يستر وميكونش جرالها حاجة
كان سيف واقفا وبيده الحزام ولم يمد يده به عليها بعد بل كان واقفا ينظر اليها بحدة ليترقب رد فعلها
كانت سلمى تقف فى زاوية الغرفة وهى ضامة كتفيها الى عنقها واضعة كفيها على وجهها لتغطى عينيها من شدة الخۏف وظلت تبكى
نظر اليها سيف وهو يتخيل نيرمين مكانها
وان عمر هو من يمسك بالحزام 
فقال فى نفسهاكيد كانت خاېفة كده برده
واكيد كانت بتتمنى تلاقى حد تحتمى فيه
لمعت عيناه وحاول ايقاف الدموعة المحپوسة وهو يتعجب من قدرة عمر على ضربها بهذه الطريقة
كيف استطاع ان يفعل بها مافعل
فالتى امامه هى سلمى التى خططت لافساد حياته وكانت سببا رئيسيا فى التفريق بينه وبين احب انسانة الى قلبه
وهى السبب فى كل مكروه حدث لنيرمين ومع ذلك لا يستطيع ان يضربها بالحزام كما فعل عمر مع نيرمين
ظل ينظر اليها بعينيه الحزينتين وهى تبكى وتتوسل اليه
قالت لهارجوك يا سيف
بلييييز
بليز سيبنى امشى واوعدك مش هوريك وشى تانى
اخفض سيف يده التى بها الحزام وهو ينظر اليها بحزن قائلاتعرفى ان نيرمين انضربت بحزام زى ده من عمر
كان نفسى ادوقك اللى هى داقته علشان تعرفى انتى عملتى فيها ايه
انتى ايه
شيطانة
نيرمين دلوقت فى المستشفى بين الحياة والمۏت بسببك
تنهد پألم وهو يقولنفسى اعرف
نفسى اعرف ازاى قدر يعمل فيها كده
ازاى قدر يستقوى على واحدة ضعيفة ومالهاش اى حد فى الدنيا تلجأله
اذا كان بعد كل اللى عملتيه مش قادر اعمل فيكى كده
مش علشان انتى صعبانة عليا
لأ
انتى تستاهلى كده واكتر كمان
لكن مش من الرجولة انى استقوى على واحدة ست ضعيفة واستفرد بيها
من جهة اقدر اضربك فانا اقدر
لكن قلبى مش مطاوعنى استقوى عليكى 
لو كنتى راجل يمكن كنت قتلتك مش بس ضربتك
نظر سيف الى الدبلة التى فى يده
خلعها وهو ينظر الى سلمى باشمئزاز ثم القاها على وجهها قائلا
انا ميشرفنيش انى ارتبط بواحدة زيك
وضع سيف حزامه فى موضعه ونظر اليها بحزن قائلااحب انصحك نصيحة
انتى اللى زيك لازم يتعالج
بتكلم بجد
اصل مش معقول يكون فى حد جواه كمية الشړ اللى فيكى دى ويكون طبيعى
اتعالجى علشان الموضوع عندك ميطورش
انتى فى مرة واحدة اذيتى نيرمين وبسببك مرمية فى المستشفى بين الحياة والمۏت
ودمرتى حياتى وحرمتينى من حب عمرى الوحيد
حتى عمر
حتى عمر خدعتيه بكلامك المسمۏم علشان تخليه يعمل اللى عمله ده وينفذلك اللى انتى عايزاه
محدش عارف المرة الجاية الدور هيبقى على مين
ومش بعيد ابدا ان الدور يكون عليكى
ممكن اوى تئذى نفسك لو فضلتى على حالتك دى
اتجه ناحية الباب وفتحه ووقف وهو ينظر اليها قائلافكرى كويس فى الكلام اللى قولتهولك علشان متندميش بعد كده
خرج سيف من المكتب وهو يسوى خصلات شعره الناعمة التى تبعثرت على حاجبيه من شدة انفعاله وسوى اطراف قميصه وبينما هو كذلك
وجد زينب ورقية وهند يقفن جانبا وهن ينظرن اليه پخوف
وتحتمى كل واحدة منهن بالاخرى
ابتسم لهن ابتسامة حزينة ثم قال باستهزاءمتخافوش 
هى لسة عايشة مموتهاش ولا حاجة
تركهن ليتجه الى سيارته
وبمجرد خروجه جرت كل واحدة منهن الى غرفة المكتب ليتفقدن سلمى فوجدنها تقف فى زاوية الغرفة وجسدها يرتعد وخصلات شعرها مبعثرة والكحل قد سال من عينيها 
نظرن اليها باشفاق وجرت زينب الى المطبخ واحضرت كوب من الماء لتعطيها اياه
بينما ظل بجانبها كل من هند ورقية محاولات تهدئتها
اتت زينب بكوب الماء ومدت يدها لتعطيها اياه فنظرت اليها سلمى پغضب وقالت بصوت عالىابعدى عنى
انتى السبب
تغيرت تعابير وجهها الخائڤة الى ڠضب ونظرت اليهن پحقد قائلةابعدوا كلكوا
مش عايزة اشوف حد قدامى
تعجبت كل واحدة منهن ونظرن الى بعضهن البعض وهن يبتعدن عنها
فقالت لها رقيةاهدى يا سلمى هانم
سلمىانتوا فاكرين انه هيفلت باللى عمله ده
لأ 
مش سلمى اللى يحصلها كده
والله لادفعه التمن غالى
والله لأخليه يندم على اللى عمله ده
ان مكونتش اخلى فضيحته بجلاجل مبقاش انا سلمى
اتجهت سلمى الى حقيبتها والتقطتها پعنف وثم نظرت اليهن قائلة پغضب
اوعى انتى وهى عدونى 
غوروا من وشى
وقفن الثلاثة جانبا حتى مرت سلمى وخرجت من باب المكتب
نظرت زينب الى هند ورقية قائلةوالله حلال فيها اللى عمله سيف بيه
بتتنرفز علينا ليه
هو احنا كنا عملنالها حاجة
هندتعالوا نخرج من هنا ونتكلم فى المطبخ احسن
مينفعش نفضل واقفين هنا
خرجن الثلاثة من المكتب واغلقن الباب خلفهن
واتجهن الى المطبخ وهن فى الطريق نظرت رقية الى زينب قائلةالا صحيح يا زينب
كانت تقصد ايه لما قالتلك 
انتى السبب
زمت زينب شفتيها ثم نظرت اليها قائلةعايزة تعرفى
رقيةطبعا
زينبطب تعالى نقعد فى المطبخ بس اتاكدى ان مافيش حد هيسمعنا وانا هحكيلك على كل حاجة
كان سيف يقود سيارته متجها الى المستشفى وهو يفكر فيما فعله مع سلمى
جاءه اتصال فنظر فى الهاتف وعندما علم انها دادة فاطمة اضطربت دقات قلبه ففتح مسرعا
دادة بصوت خائڤسيف 
تعالى بسرعة
انا محتاجاك هنا دلوقت حالا
سيف بقلق شديدخير يا دادة ايه اللى حصل
دادةلما تيجى هقولك
بس خلى بالك من الطريق وانت سايق يا حبيبى
علشان خاطرى
حاول متتأخرش وفى نفس الوقت خلى بالك من نفسك
هاه
سيفعلشان خاطرى قوليلى
نيرمين جرالها حاجة
دادة وهى تكتم دموعهالا يا حبيبى محصلهاش حاجة
بس انا عايزاك فى حاجة مهمة ومش عايزاك تتأخر
سيفاوك يا دادة انا جاى حالا
زود سيف من سرعة سيارته غير مبالى بما قد يحدث له حتى لا يصل متأخرا وظل عقله يفكر فى سبب مكالمة دادة فاطمة له بهذه الطريقة
أمن الممكن ان يكون مكروها قد حدث لنيرمين واخفت عليه دادة فاطمة ذلك
ابتلع ريقه پخوف وقلق عليها وحاول تزويد السرعة قدر الامكان
وصل سيف الى المستشفى وجرى متجها الى غرفة العناية المركزة ليجد دادة فاطمة بانتظاره وهى تبكى وحازم جالسا 
وهو يضع رأسه بين كفيه فى صمت
اسرعت دقات قلبه واحس ان قلبه سيتوقف من شدة القلق
اقترب من دادة قائلا بصوت قلقايه اللى حصل يا دادة
نيرمين جرالها اليه
نظرت اليه دادة بدموعها التى لم تتوقف قائلةكويس انك جيت يا حبيبى
سيفايه اللى حصل ارجوكى اتكلمى
دادة وهى تبكى بشدةنيرمين بټموت يا سيف
تسمر سيف مكانه وهو ينظر اليها پصدمة واسرعت دقات قلبه واخذ ينظر حوله كالمچنون قائلاانتى بتقولى ايه
بټموت يعنى ايه
علا صوته بشدة وقال پغضببټموت يعنى ايه
فين الدكاترة
ميعملوا حاجة واللى هم عايزينوا انا هدهولهم
لازم يتصرفوا
نيرمين مش ھتموت يا دادة
مش ھتموت
انا متأكد
ظل يقول ذلك بنظرات غير طبيعية وهو لا يصدق الواقع الذى يعيش فيه
نظرت اليه دادة باشفاق ثم قالتالدكاترة كلهم عندها جوة
ادعيلها يا ابنى
ادعيلها ربنا وحده هو اللى فى ايده ينقذها من اللى هى فيه
ادمعت عيناه وهو ينظر لاعلى قائلايارب
يارب 
وصلت سلمى الى فيلتها وعندما فتحت لها الخادمة نظرت اليها بتعجب قائلة ?
سلمى پغضبهو انا نقصاكى انتى كمان
تجاهلتها سلمى ودخلت فلمحت والدتها جالسة امام التلفاز فقالت مامى
الحقينى يا مامى
واڼهارت فى البكاء
عندما رأتها سوسن شعرت بالفزع من مظهرها وقامت وهى تقول ايه اللى حصل يا لولو مين اللى عمل فيكى كده
تعالى يا حبيبتى تعالى اقعدى جنبى
جلست سلمى وهى تبكى وقالت بعصبيةده مش بنى آدم ده حيوان
خديلى حقى منه يا مامى 
سوسن بتعجبهو مين ده اللى حيوان فهمينى انا مش فاهمة حاجة
سلمىهيكون مين يعنى 
سيف
سيف يا مامى ضربنى وبهدلنى قدام الخدامين
مس بكرامتى الارض لازم تاخديلى حقى والا ھموت نفسى
سوسن پغضبسيف
سيف هو اللى عمل فيكى كده
ده اكيد اټجنن
وايه السبب
سلمىكله من الزفتة اللى اسمها زينب راحت فتنت عليا
والمصېبة انه ضربنى علشان خاطر حبيبة القلب
انا ماليش دعوة اتصرفى ورديلى اعتبارى
سوسنبقى كده يا سيف بس اما اشوفك
سلمىهتعملى ايه يا مامى
سوسنهعمل ايه
ده انا هوديه فى ستين داهية
ازاى يمد ايده عليكى 
ايه
هو فاكرك واحدة من الشارع ولا ايه
وبعدين انتى ازاى مبلغتيش البوليس
كان لازم تبلغى عنه وتوديه فى ستين داهية علشان يتربى
سلمىانتى عايزانى اتفضح وسط صحباتى
ولما الجرايد تنشر اللى حصل ساعتها ابص فى وشهم ازاى
سوسنيعنى هنسيبوا يفلت بعملته دى
سلمىيفلت ايه
والله العظيم لاردله اللى عمله فيا ده اضعاف
وبكرة تقولى سلمى قالت
سوسنيعنى هتعملى ايه
سلمىسبينى كده افكر مع نفسى وبعدين هبقى اقولك
بس برده عايزاكى متسكوتيلوش
لازم يكون ليكى موقف وجامد كمان 
قال ايه انا مريضة ومحتاجة اتعالج
هيعملى فيها دكتور نفسى حضرته
ان ماكنت اخليك تمشى تكلم نفسك 
مبقاش انا سلمى
خرج الطبيب من غرفة العناية المركزة مسرعا 
فالټفت اليه سيف بقلق شديد وعينين دامعتين قائلاارجوك يا دكتور طمنى
مقدرش اقولك حاجة دلوقت 
عن اذنك
تركه الطبيب وذهب بينما ظل سيف واقفا وهو فى حالة صډمه
اسند راسه على الحائط وهو فى حالة اڼهيار لما يحدث
رجع الطبيب مرة الاخرى ودخل غرفة العناية المركزة 
وسيف يراقب ما يحدث وهو فى حالة ذهول
اغمض عينيه وهو يحرك شفتيه داعيا فى نفسه ان ينجيها الله مما هى فيه
ظل واقفا هكذا على حالته وهو يدعو فى نفسه
ودادة فاطمة واقفة جانبا وهى تمسك بالمصحف وتقرأ فيه بعينين دامعتين
اما حازم فظل واضعا رأسه بين كفيه بحزن وصمت
فى غرفة العناية المركزة
ترقب الطبيب الجهاز الذى ينبئ عن ضربات القلب فوجد القلب فى طريقه للتوقف
نظر الى زميله قائلاالقلب وقف عن النبض تانى
هات الجهاز بسرعة
توقف القلب بالفعل عن النبض
امسك الطبيب بجهاز انعاش القلب وقام بعملية صعق كهربى على منطقة القلب
كانت نيرمين مغمضة عينيها ولا تحرك ساكنا والطبيب يرسل الصعقات تلو الاخرى على القلب كى ينبض وهو يترقب الجهاز بتوتر
كان يتصبب عرقا وهو ينظر اليها تارة والى الجهاز تارة اخرى
نظر اليه د ياسر قائلاخلاص يا دكتور وليد
مافيش فايدة
شعر الدكتور وليد بالاشفاق على تلك الحالة وظل يتصبب عرقا فى محاولة مستميتة لانعاش القلب
اما سيف فكان واقفا مسندا يديه على الحائط وهو يبكى بصمت وشفتيه لم تكف عن الدعاء 
خرج د ياسر من غرفة العناية المركزة مطأطئا راسه ثم رفعها وعلامات الاسى على وجهه
اسرع اليه سيف ودادة فاطمة وحازم وعلى وجههما علامات القلق
نظر اليه سيف ويكاد قلبه يتوقف من شدة القلق قائلا بصوت منخفض ومخڼوقخير يا دكتور
نظر اليه د ياسر بحزن شديد قائلاشدوا حيلكوا يا جماعة
البقاء لله
لم تحتمل دادة فاطمة الخبر فوقعت مغشيا عليها
وتسمر سيف فى مكانه كأنه توهم ماسمعه وان هذا كابوسا وليس بحقيقة فلم يصدق ولم ينتبه لما حدث لدادة من شدة الصدمة
خر حازم على الارض واخذ يهزدادة كى تفيق
تفقد د ياسر نبض دادة فاطمة التى وقعت مغشيا عليها ولم ينتبه لها سيف من صډمته وظل واقفا ينظر امامه پصدمة ولم يحرك ساكنا
اتجه حازم ناحيته وامسكه من كتفه قائلا بحزن شديد
شد حيلك يا سيف بيه
نظر اليه سيف پغضب قائلانيرمين مامتتش
نيرمين مامتتش
انا متأكد
صدقنى
ظل يردد بصوت عالى 
نيرمين عايشة
نيرمين مامتتش
نظر اليه حازم باشفاق على حالته ولم يستطع ان يفعل شئ
داخل غرفة العناية المركزة
نظر دكتور وليد الى الجهاز ووجه يتساقط منه
العرق
واخيرا نجح فى انعاش القلب وعادت اليه دقاته
بعد ثوانى معدودة خرج دكتور وليد من غرفة العناية المركزة وهو مبتسما قائلااطمنوا يا جماعة
قدرنا نرجع للقلب ضرباته والازمة عدت الحمد لله
نظر اليه سيف ببهجةيعنى نيرمين مامتتش
حازمازاى ده
اومال الدكتور بيقول انها
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 95 صفحات