الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية طعنات الغدر والحب بقلم إيمي

انت في الصفحة 60 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز


انتى عملتيه مع سيف ده
سلمىآآآآه انتى بتتكلمى عن كده
سوسنانتى عايزة تعملى فيا ايه
عايزة تموتينى
سلمىومين قالك انى ليا دعوة بالموضوع ده اصلا
سوسنمتلفيش وتدورى عليا يا سلمى انا عارفة ومتأكدة انك ورا الموضوع ده 
صحيح مش انتى اللى نفذتى بس اكيد فكرتك
سلمىلا طبعا انا ماليش دعوة بالموضوع ده خالص
اومال الملايين اللى بتدخله من ارباح الشركة دى بتيجى منين

سوسنالكلام ده تقوليه لحد غيرى انا اكتر واحدة عارفة سيف كويس
سلمىولنفرض
انا مالى بالكلام ده كله
سوسن بحزناتمنى انك تكونى بعيدة عن الموضوع ده
ويكون ظنى مش فى محله
سلمىاطمنى يا مامى انا ماليش دعوة بالموضوع ده خالص
وبعدين انتى مش كنتى عايزة تسافرى
خلاص انا موافقة حددى اليوم اللى انتى عايزاه وانا هسافر معاكى
سوسن بتعجبدلوقتى موافقة
ما انا كنت بتحايل عليكى علشان تسافرى معايا
سلمىطب اعملك ايه علشان ارضيكى لا كده عاجب ولا كده عاجب
انا احترت معاكى
سوسنهنسافر يا سلمى هنسافر بس اما نطمن على سيف الاول 
ده مهما كان ابن اخويا وميصحش انى اسيبه فى الظروف دى
سلمىومن امتى الحنية دىبقولك ايه انا هسافر ومش هستنى اطمن على حد 
عايزة تيجى معايا اهلا وسهلا مش عايزة خليكى اطمنى عليه وبعدين ابقى حصلينى
ظلت نيرمن نائمة فى حضڼ امها ودادة تمسح على شعرها بحنان وهى تقولاخيرا 
اخيرا يا حبيبتى جيتى فى حضڼ امك
قبلتها من جبهتهاثم ضمتها بشدة وهى تقولوحشتينى
وحشتينى اوى اوى اوى
نفسى اتنينى حضناكى كده على طول ومسبكيش تبعدى عنى ابدا
نيرمينيا حبيبتى يا امى 
انا مش قادرة اوصفلك الاحساس اللى انا حاسة بيه دلوقت
حاسة انى طايرة فى السما 
انتى اجمل هدية ربنا بعتها ليا علشان تعوضينى عن العڈاب اللى شوفته
دادة وهى تبكىربنا يسامحه ابوكى
هو اللى حرمنى منك وسابنى اتعذب المدة دى كلها
25سنة وانا قلبى محروق عليكى 
خطڤك منى وهرب بيكى علشان يعذبنى منه لله
نيرمين وهى تبكىلا يا امى ارجوكى متدعيش عليه 
بابا صحيح غلط لكن والله العظيم كان دايما يكلمنى عنك ويقولى عنك كلام جميل اوى لدرجة انى كنت ساعات بحس انك موجودة معانا من كتر كلامه عنكهو عمل كده علشان كان فاكر انك هتتجوزى غيره 
دادةانا عمرى ما كنت هتجوز حد بعد ما اطلقت منه 
لانى كنت خلاص قررت اعيش حياتى ليكى انتى وبس
نيرمينايوة يا ماما بس خالتو نادية قالتله انك هتتجوزى غيره
هو كاتب كده فى الجواب
دادةنادية قالتله كده علشان تأدبه لانه كان عايز يرجعلى بعد ما مد ايده عليا وطلقنى
نيرمينانسى اللى فات وسامحيه علشان خاطرى بابا طول عمره حنين واكيد مكنش هيعمل كده لو كان عرف انك مش هتتجوزى حد تانى غيره
بابا كان بيحبك اوى يا ماما صدقينى
دادة بحزنمالوش لازمة الكلام ده دلوقت
خلاص اللى راح راح وربنا يرحمه 
وكفاية انك رجعتى ليا تانى صحيح جيتى متأخر اوى بس برده كفاية انك رجعتى
نيرمينطب مش هتيجى تعيشى معايابابا سابلى مفتاح شقته القديمة يعنى بقالنا شقة لوحدنا
دادةواسيب سيف
نيرمين بحزناومال تسبينى انامش كفاية انى اتحرمت منك المدة دى كلها
دادةسيف مسجون فى قضية كبيرة اتلفقتله
وياعالم هيخرج منها ولا لأ
نيرمين وهى مصډومةقضية ايه
مين اللى له مصلحة يعمل كده
دادةانا عقلى هيقف من كتر التفكير
وسيف صعبان عليا اوى 
انتى عارفة لو مطلعش براءة والتهمة ثبتت عليه 
اقل حاجة مؤبد وممكن توصل لاعدام لانها قضية اتجار
نيرميناحنا لازم نقف جنبه يا ماما مينفعش نسيبه لوحده
دادة وهى تشعر بالفرحةبعد اللى حصل ولسة عايزة تساعديه
نيرمينطبعا يا ماما مهما كان هو وقف جنبى فى يوم من الايام 
دادةيعنى هتساعديه علشان كده بس
نيرمينعايزة توصلى لايه يا ماما
دادةانتى عارفة سيف عمل ايه علشانك
كان هيقتل ابن عمه 
راحله الشركة وضربه بالړصاص
نيرمين بفزععمر وماټ
دادةلأ ربنا ستر والړصاصة مخترقتش القلب بس كان هيروح فى داهية لولا ان عمر كتر خيره مرضيش يعترف عليه وقال انه هو اللى ضړب نفسه علشان ميقبضوش على سيف
سكتت نيرمين لحظات وهى تفكر فيما قيل ثم قالت بحزنطب الحمد لله
لاحظت دادة ان الحزن قد خيم على وجه نيرمين عندما سمعت اسم عمر فقالت
نيرمين
عمر ملمسكيش هو قالى كده بنفسه
نظرت اليها نيرمين ثم قالت بتهكمملمسنيش
وصدقتيه
دادةليكى حق متصدقيش انا هحكيلك كل حاجة بس عايزاكى توعدينى الاول انك هبقى تروحى لسيف تزوريه وتيجى تطمنينى عليه
سكتت نيرمين وهى تتنهد بضيق
دادةاوعدينى بقى
نيرميناوعدك
بس انا هروح علشان حاجة واحدة بس
هى انى اطمنك عليه وان ميصحش نسيبه فى الظروف دى من غير ما نقف جنبه لكن متنتظريش
منى اى حاجة تانية 
دادةحاجة زى ايه
نيرمينيعنى حب وكلام من ده انسيه خالص
كفاية اللى شوفته بسبب شكه فيا
الفصل الثالث والخمسون
عمر مستلقى على السرير بنصف جلسة وهو يسند ظهره على الوسادة وبيده الهاتف النقال يكلم مجدى مدير الشئون القانونية
قال عمر بانفعالايه
مش لاقى المستنداتيعنى ايهانا كده هترمى فى السچن
مجدى اهدى يا عمر بيه انا هدور تانى وان شاء الله هلاقيها اكيد هى هنا بس انا مش واخد بالى
عمر بعصبيةتقب وتغطس والاقيك جايلى بالمستندات 
احتمال كبير اوى ياخدونى قريب على مستشفى السچن وبعدها ينقلونى على السچن نفسه لو حالتى تسمح يعنى مافيش وقت
مجدى بارتباكمتقلقش ياعمر بيه ان شاء الله هلاقى الاوراق ومش هيلحقوا ياخدوك
اغلق عمر الهاتف وهو يزفر انفاسه پغضب والقى الهاتف بجانبه وهو يقولكل ما تتحل ترجع تتعقد 
انا كنت ناقص المصېبة دى كمان
اما مجدى فوقف حائرا وسط مكتبه وهو ينظر يمينا ويسارا وهو يقول فى نفسههتكون راحت فين بس
كانت سوسن تسير باتجاه غرفة سلمى لتتحدث معها فى شئ وقبل ان تطرق الباب سمعتها تضحك بميوعة وهى تتحدث على الهاتف مع احد الاشخاص وهى تقولبس بجد برافو عليك
انا مكنتش متخيلة انك هتقدر تنجح فى الموضوع ده ويتم بسرعة كده
وقفت سوسن لتستمع لما يجرى باهتمام وهى عاقدة حاجبيها
سلمىبس بقولك ايه يا كارم بيه مش عايزاك تتصل بيا كتير اليومين دول علشان محدش ياخد باله
كارمانتى خاېفة من ايه 
سلمىاحسن حد يشك ان احنا اللى دبرنا الموضوع ده
كارملأ اطمنى محدش هيشك ولا حاجة انتى بسنس وومان وانا راجل صاحب شركة كبيرة واى حد هيلاحظ اتصلاتنا ببعض هيقول انى بعمل بيسنس معاكى ولا ايه
سلمىايوة بس انا ماليش شركات هنا
كارمطب وايه يعنى مش هتفرق وبعدين خليكى شجاعة ومټخافيش من حاجة طول ما انا موجود جنبك حطى فى بطنك بطيخة صيفى
سلمىيعنى اطمن
كارماطمنى جدا
ثم ابتسم بكر قائلا
بقولك ايه احنا مش هنحتفل بالمناسبة الجامدة دى بقى
سلمىنحتفل
كارمطبعا
انتى مش شايفة انها مناسبة تستاهل
سلمى بترددايوة بس 
كارممتقوليش اى حاجة غير انك موافقة
خلينا نفرفش شوية ونفرح بالمناسبة الحلوة دى
سلمى وهى تستدير طب ممكن 
لم تكمل حتى لاحظت ان الباب مفتوح وان احد يتصنت عليها فقالت لكارم معلش هبقى اكلمك بعدين ثم اغلقت الهاتف واسرعت ناحية الباب وفتحته بسرعة لتجد والدتها تنظر اليها وهى تتنهد بضيق
سلمى پغضبايه ده يا مامى انتى بتتصنتى عليا
سوسن وهى تحاول ان تتمالك اعصابهامين اللى كنتى بتكلميه ده
سلمىواحد
سوسنواحد مين يعنى وبعدين انتى بتتكلمى معاه بمياصة كده ليه
سلمىهو تحقيق ولا ايه
سوسن بعصبيةاتكلمى معايا بأدب أنا امك
سلمى باستهزاءوالله
طب انا آسفة يا مامى
حقك عليا
سوسنبتتريأى حضرتك
سلمىفى ايه يا مامى انتى مالك بقالك كام مش طايقالى كلمة
سوسنمن اللى بتعمليه
تصرفاتك مبقتش عاجبانى حاسة انك واحدة تانية مش بنتى اللى انا اعرفها
سلمىانا زى ما انا متغيرتش حضرتك اللى بيتهيألك
تركتها لتذهب فجذبتها سوسن من زراعها لتوقفها قائلةمين كارم ده
سوسنقولت لحضرتك واحد
سوسنهو ده اللى اتفقتى معاه ينفذلك اللى كنتى بتفكرى فيه
سلمىتانىاحنا مش هنخلص من الاسطوانة دى بقى
سوسنانا سمعت كل حاجة 
وسمعتك وانتى بتقوليله انك خاېفة لحد يشك ان احنتوا اللى دبرتوا الموضوع ده
معنى كده انكوا انتوا فعلا اللى دبرتوه مش كده
سلمى بسأمايوة يا مامى 
ارتحتى
تركتها سلمى لتمشى
ظلت سوسن واقفة تنظر امامها پصدمة وهى لا تصدق المصېبة التى فعلتها سلمى
استدارت وقد بدى الڠضب على وجهها ونادت قائلةسلمى
استنى هنا
وقفت سلمى وهى تشعر بالسأم وربعت يديها وهى تزفر انفاسها بضيق
سوسنانتى لازم تصلحى اللى انتى هببتيه ده زى ما دخلتى سيف السچن لازم تخرجيه
سلمىانتى بتقولى ايه
مينفعش طبعا انتى عايزانى اروح للبوليس واقوله انى انا اللى حطيت عنده علشان يطلع هو والبسها انا
سوسنلأ طبعا مش هتعملى كده بس فكرى معايا ازاى نخرجه من المصېبة دى مش انتى اللى دبرتيها
سلمىبقولك ايه يا مامى من الآخر كده انا مش هساعد حد
مش كفاية اللى عمله فيا ده ضربنى واهانى ورمى الدبلة فى وشى
سوسنوهو يعنى اللى انتى عملتيه فيه كان شوية
سلمىجرالك ايه يا مامى ايه اللى حصلك
اتغيرتى اوى مش ده سيف اللى كنتى حالفة تنتقمى منه لما طردك من عنده بالليل علشان حبيبة القلب 
وبعدين انتى مش كنتى عارفة ان عمر بيخطط للتوقيع بينه وبين نيرمينضميرك صحى دلوقت وزعلانة اوى علشانة
سوسنمنكرش انى وافقت على اللى انتى عملتيه علشان سيف يرجعلك بس انا كنت غلطانة ومش عيب ان الواحد يعترف بغلطته
سلمىوايه المطلوب منى دلوقت
سوسنانك تشوفى حل وتطلعى سيف من الورطة دى وبعدها نسافر ومنرجعش هنا تانى 
سلمىآسفة مش هينفع
سوسنانا امك ولازم تسمعى كلامى
سلمىوانا قولت مش هطلعه يا مامى لانه مينفعش 
الحل الوحيد علشان يخرج من الورطة دى هى انى ادخل السچن بداله تختارى ايه
وقفت سوسن تنظر اليها بضيق وهى لا تدرى بماذا تجيب
كان سيف فى زنزانته الفارغة وهو يمسك بقطعة طباشيرة صغيرة ووضع بها اللمسات الاخيرة للرسمة التى رسمها ثم القى الطباشيرة وهو يبتعد عن الرسمة ليراها مكتملة من بعيد
اخذ ينظر اليها وهو يبتسم ابتسامة حزينة وهو يدقق فى ملامحها الهادئةكم هى جميلة انها نيرمين
جلسة بمواجهة الرسمة وعينيه تنظران اليها باعجاب وحب وقلبه يخفق بمشاعر دافئة تجاهها كم يتنى ان يأخذها بين زراعيه ويضمها الى قلبه حتى يشعرها بالامان وليحميها من غدر الزمان وليعوضها عن كل لحظة الم وعذاب مرت به
جلس ينظر الى الرسمة لمدة دقائق ثم انتقلت عيناه الى تلك الكلمات التى كتبها بجانب صورتها 
انها كلمات اغنية لمست قلبه وعلقت فى ذهنه واحس انها كتبت من اجل حبيبته ظل يردد كلماتها بنفس النغمة وكان صوته عذبا كرسمه
انطلقت الكلمات من فمه وعينيه تلمعان
بقيت لوحدي كتير بفكر بالساعات
وبقول لنفسي اللي جرى ياريت ما كان
راحت حاجات من بعده وبعده جت حاجات
لكني لسه بعيش على ايام زمان
واللي باقيلي من ال فات شوية ذكريات
ولسه فاكرله حكايات بيصبروني في وحدتي
كان بينا عشرة قد ايه وحاجات تربطني بيه
عشان ياقلبي مش لاقيه فضيت عليا دنيتي
عايش ولسه هعيش على ايام هواه
ده اللي مابيني وبينه حب مايتنسيش
صعب انى الاقى زيه تانى فى الحياه
وعشان الاقى زيه تانى يا مين يعيش
واللى باقيلى من اللى فات
شوية ذكريات ولسة فاكر له حكايات بيصبرونى فى وحدتى
كان بينا عشرة قد ايه 
وحاجات تربطنى بيه
عشان ياقلبى مش لاقيه
فضيت عليا دنيتى
وعندما وصل الى نهاية الاغنية ادمعت عيناه عندما تذكر نيرمين وهى ترتمى تحت قدمه وهى تذرف دموعها بحړقة واخذت ترجوه الا يتخلى عنها 
ولكن رد فعله كان قاسېا فدفعها بقدمه دفعة قوية مؤلمة اعجزتها حتى عن الوقوف لتلحق به
كم كان قاسېا معها وبالمقابل كانت اخلص الناس اليه
وقفت نيرمين بجانب والدتها فى الغرفة التابعة للمستشفى تنتظر اجراء الفحوصات اللازمة بقلق شديد وهى تمسك بيد والدتها
نظر د وليد الى دادة وهو جالس امام جهاز الفحص قائلامتقلقيش خالص الموضوع بسيط ان شاء الله
نيرمينمعلش يا دكتور ممكن اسأل حضرتك سؤال
د وليداتفضلى
نيرمينانت شاكك فى حاجة معينة ومخبى علينا
د وليدبصراحة آه بس مش هقول اى حاجة دلوقت علشان مقلقكوش على الفاضى لان احتمال كبير جدا اكون غلطان 
نظرت نيرمين الى دادة ثم قالتاطمنى يا ماما 
ان شاء الله كل حاجة هتبقى تمام ومش هيكون فى حاجة تقلق
جاءت منى الى المستشفى بعد ان اتصلت بها نيرمين لتطمئنها وعندما علمت منى بمرض دادة جاءتها على الفور كى تطمئن عليها 
وقفت منى وهى تائهة وهى تضع الهاتف على اذنها قائلةانتى فين يا نيرمين انا تايهة هنا خالص ومش عارفة الاوضة بتاعتك فين
نيرمينتانى اوضة على الشمال يامنى 
منى وهى تبتسمآه خلاص شوفتها انا جاية اهو
اغلقت منى الهاتف ووضعته فى حقيبتها ثم توجهت ناحية الغرفة كما وصفتها نيرمين طرقت الباب عدة طرقات وكانت تلك الغرفة هى غرفة عمر فكان فى الدور الثانى بينما الغرفة التى بها نيرمين كانت فى الدور الثالث
نظر عمر نا حية الباب ثم قال ادخل
ظنت منى ان هذا هو صوت الطبيب ففتحت الباب واغلقته برفق واقبلت بابتسامة عريضة وهى تقول 
انا دخت على 
ولم تكمل حتى وجدت نفسها بالغرفة الخطأ وامامها شخصا مستلقى على السرير يرتدى قميصا مفتوحا وصدره يظهر منه وقد وضع شاش قرب منطقة القلب نظرت اليه باحراج شديد ثم اخفضت بصرها وهى تقولآسفة جدا يظهر انى غلط وجيت اوضة غلط
ابتسم لها عمر واراد ان يعتدل فى جلسته فشعر پألم شديد فتأوه بصوت عالى فاستدارت منى قبل ان تفتح الباب وقالت بقلقاناديلك الدكتور
وضع عمر يده على الچرح وهو يتنفس پألم بعض الشئ ولم يمنعه الالم من التدقيق فى منى قائلا بابتسامته الماكرةهو حضرتك بتشتغلى هنا
احست منى بنظراته المغازلة وان عينيه تتفحصها بطريقة مستفزة ففتحت الباب وهى تقوللأ
عمرطب استنى بس
هقولك
تجاهلة ندائه وخرجت وهى تضع يدها على فمها لتكتم ضحكتها من هذا الموقف وابتعدت عن الغرفة 
وهى تتلفت بين الحين والآخر عليها وبالرغم من انها تضايقت من هذا الموقف الا انها كانت تشعر بسعادة لا تدرى ما سببها
اتصلت عليها نيرمين وقالت لهاجرى ايه يا بنتى مجيتيش ليه
منىانتى فى الدور الكام
نيرميناحنا فى التالت
منىخلاص خلاص انا طالعة اهو ثوانى واكون عندك
صعدت منى الى الدور الثالث فوجدت نيرمين بانتظارها فى الخارج فاقبلت عليها وهى تبتسم قائلةاما انا حصل معايا حتة موقف انما ايه يفطس من الضحك
نيرمين قولى يا اختى قولى ايه اللى حصل 
فى القصر
الثلاثة يرتبن محتويات القصر ويقومون بعملية التنظيف واثناء انهماكهن فى العمل كانوا يتسلون بفتح بعض الموضوعات ليناقشنها كى لا يشعرون بالملل
نظرت زينب الى رقية وقالت شوفتى اللى حصل ده يا رقية
مين كان يصدق ان الست نيرمين تطلع بنت دادة فاطمة
رقيةوالله العظيم انا لحد دلوقت ما مصدقة 
هندومستغربين ليه الدنيا ياما بيحصل فيها اكتر من كده
زينببس انا فرحانة اوى كده بقى الست نيرمين عمرها ماهتفارقنا واكيد سيف بيه هيتجوزها وبكده نضمن وجودها معانا على طول
رقيةمن بؤك لباب السما
هندبس شوفتو الصورة اللى دادة لابسة فيها فستان الفرح وجنبها والد الست نيرمين
بصراحة دادة فاطمة كانت مزة وهى فى عز شبابها
زينبهههههههههههه حلوة اوى مزة دى 
انا
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 95 صفحات