الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية هالة والأدهم بقلم هدى زايد

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة
خير إيه الحنية دي كلها
ردت هالة بإبتسامة واسعة و هي تفرد وثيقة الطلاق أمام والدتها وقالت بنبرة متحشرجة
محمود طلقني خلاص و هيما رجع لي حقي أنا بقيت حرة خلاص يا ما م ....
لم تكمل حديثها ما إن سقطت والدتها أرضا بعد سماعها خبر الانفصال بشكل رسمي مازالت على أمل العودة رغم كل هذه المشكلات الوضع تأزم و الحال لم يبقى هو الحال و هي على أمل العودة
تم نقل والدتها إلى المشفى بعد أن أمر الطبيب الذي قام بالكشف المنزلي ما إن وصلت إلى المشفى تم عمل اللازم لها و بعد الكشف المبدئي تبين أن يجب عليها الخضوع لعمل عملية قسطرة استكشافية للقلب لم تتحمل هالة هذا الخبر سقطت أرضا فاقدة للوعي
انتقلت إلى غرفة الطوارئ و تم نقل بعض المحاليل الطبية لها جلس إبراهيم على السرير المقابل في انتظار استعادتها للوعي
ولجت الطبيبة و قالت
أنت جوزها
وقف إبراهيم عن الفراش و قال
لا اخوها
ردت الطبيبة بتفهم قائلة
اه أنت اللي مع الحالة اللي في الدور الرابع
صح !
ايوة أنا هي أمي عاملة إيه دلوقت
متقلقش بيعملوا لها اللازم
طب و هالة اخبارها إيه مش راضية تفوق يعني !
لم ترد الطبيبة عليه حتى ظن أنها تتجاهله انتهت من كتابة بعض الملاحظات و قالت بإبتسامة واسعة
متقلقش هتفوق دلوقت و تبقى بخير
كادت أن تغادر لكنه استوقفها قائلا
دكتورة ا...
استدارت و هي تعرفه عن حالها قائلة
أنا الدكتورة ليالي الشرقاوي
معلش بس هو مين متابع حالة ماما و هل ينفع اسيب اختي عادي هنا على ما اروح اطمن على امي ولالا !
ردت ليالي باسمة و قالت
طبعا تقدر تسيبها عادي لحد ما تحس نفسها كويسة و في الحقيقة مش عارفة مين متابع حالة والدتك بس تقدر تسأل في الدور الرابع
أي حد من فريق التمريض هيجاوبك
ابتسم لها و قال بامتنان
شكرا تعبتك معايا
العفو دا واجبي
غادرت ليالي الغرفة تاركة إبراهيم جالسا على حافة الفراش المقابل لأخته صدح رنين هاتفه ف خرج من الحجرة ليرد ثم يذهب إلى الطابق الرابع ليعرف حالة والدته إلى أين وصل .
بعد مرور خمس دقائق
ولج شاب تجاوز الخامسة و الثلاثون بأشهر قليلة يرتدي معطف أبيض و على يسار صدره لوحة معدنية دون عليها اسمه ادهم
الشروقاي ولج غرفة الطوارئ باحثا عن أخته
التي لن تهدأ حتى تفقده ما تبقى من عقل
بحث عنها في كل نكان و هذا آخر مكان علم بوجودها فيه اختفت كالزئبق على حد وصفه
جلس و هو يدس يده في جيب معطفه ليخرج هاتفه تراقصت أنامله ثم رفعه على أذنه وجده خارج التغطية وصل إلى مسامعه
صوت أنثوي يئن بخفوت كلمات غير مفهومة على ما يبدو أن هناك مريضة تحت تأثير ال فجأة و بدون سابق إنذار سقط من كان يئن و تحول أنينه لصړاخ هرول لمساعدته وجدها فتاة عشرينية تحاول الوقوف على ساقيها لكنها فشلت سألها و هو يساعدها قائلا
مكن ينفع تقفي مرة واحدة كدا فين أهلك أنت هنا لوحدك و لا معاك حد
ماما ماما عاملة إيه فين إبراهيم اخويا
أردفت عبارتها باڼهيار و هي تحاول نزع المحاليل المثبتة في يدها مما جعلها ټنزف
حاول تهدأتها لكنها دفعته في صدره بضعف و حاول الوقوف من جديد على ساقيها و لكن الارض تميد من حولها اللعڼة على المشفى والعاملين عليها لماذا حدث بها كانت في حالة صحية جيدة ما الذي حدث لها !
اقترب ادهم و قال بهدوء محاولا مساعدتها
اهدي أنا دكتور
هنا و ممكن اساعدك قولي لي بس عاوزة و أنا هخلي الممرضة تعمله لك ايدك پتنزف ما ينفعش كدا !!
ردت بعصبية قائلة
يا سيدي مش عاوزة منك حاجة شكرا عاوزة اخويا إبراهيم
الفصل السابع
ولجت ليالي و هي تسأل عن سبب تلك الفوضى التي تعم المكان و قالت
إيه دا في إيه !
رد أدهم و قال
ليالي شوفيها مالها بتقول عاوزة اخوها و مامتها
حاولت ليالي أن تساعدها في الجلوس من جديد على طرف الفرش ثم نادت للممرضة و قالت لأخيها
معلش يا أدهم اخرج أنت دلوقت و أنا هاخلص و اجاي لك مكتبك
تمام
بعد مرور نصف ساعة
طرقت ليالي الباب قبل أن يأذن لها أدهم بالدخول جلست على المقعد و هي تضع ساق فوق الأخرى و قالت
خير يا دومي كنت عاوزني في إيه !
ردت أدهم بجدية و حاجب مرفوع عن الآخر
احنا في الشغل على فكرة
ردت بمشاكسة مقلدة إياه قائلة
بس لوحدينا على فكرة
تابعت بجدية قائلة
جيت ليه الطوارئ
ردت أدهم قائلا
كنت عاوز منك إيه موضوع العزومة اللي عملتيها دي و قلتي بقلب قوي كدا لعمك يجي عندنا !
حكت مؤخرة رأسها وهي تقول بجدية مصطنعة
بص بقى بصراحة و من غير لف و لا دوارن مش أنا صاحبة فكرة العزومة دي صاحب الفكرة هو عمك نفسه
رد أدهم قائلا بنبرة ساخرة
و هي مراته الست نازلي هانم حرم الدكتور ادهم الشرقاوي دكتور النسا و التوليد هتقبل تيجي عندنا الحارة
متقلقش ما أنا سألت عمك قالي أنا اللي عازم نفسي هتقبلوا و لالا يا ولاد اخويا قلت له تنور في أي وقت و نعملك أحلى غدا كمان
رد أدهم باسما و هو يصحح لها قائلا
تعملي له أنت أحلى أكل أنا طول الأسبوع دا يا حبيبتي إجازة من المطبخ و المواعين
دووومي دا عمنا و احنا عزمنا
سألها بنبرة مغتاظة قائلا
أنا ليه مبسمعش بتتكلمي بصغية الجمع في العزومات و اللبس و الفلوس ليه مبسمع فيها في تنضيف مكانا اطباقنا مكواتنا ليه في دول بيتقالي نضف مكانك اطباقك و اكوي هدومك
وجهت ليالي سبابتها ڼصب عيناه و قالت بجدية مصطنعة
لأن المرأة نصف المجمتع و يجب عليها مشاركة الرجل في كل شئ ماعدا الطبخ و الغسيل و المكواة و بالذات المكواة
ابتسم لها و لم يعقب على تلك المحاضرة التي لن تنتهي إلا بفرض سيطرتها الكاملة على ما وضعته من قرارت ردت بتذكر قائلا
صحيح البنت اللي بتدور على أهلها دي لاقيتهم
قصدك مين قصدك هالة
هي اسمها هالة إيه حكايتها البنت دي
مش عارفة بس هي جت هي واخوها عان مامتها تعبانة و المفروض تعمل قسطرة استكشافية على القلب ف هالة متحملتش الخبر و اغمى عليها بس احساسي بيقولي إن البنت دي حكايتها حكاية
عقد ما بين حاجيبه و قال بفضول
ليه بتقولي كدا
رفعت كتفيها و قالت
مش عارفة بس و أنا بحاول اهديها قعدت تقول أنا السبب يارتني ما كنت قلت لها و كلام من النوع
بعد مرور يومين
كانت والدة هالة في حالة صحية أفضل من ذي قبل بينما شحب وجه ابنتها و تغيرت حالتها النفسية و الصحية انتظر إبراهيم و هالة الطبيب المعالج لوالدتهما ليطمئنهما و لكن ما قاله الطبيب زاد من قلقهم حين قال
للاسف لازم نعمل العملية محتاجين نركب دعامة للقلب و إلا الحالة هتسوء
سألته هالة قائلة
طب لما تعملها يا دكتور هتعيش و تبقى كويسة
رد الطبيب بعقلانية وعملية
الأعمار بيد الله احنا بنعمل اللي علينا مش أكتر مافيش حاجة مضمونة و لا أكيد غير بإذن الله معاكم يومين ترتبوا فيهم نفسكم للعملية
ختم حديثه قائلا
ياريت تبقى تعدي على الحسابات
حرك
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 29 صفحات