رواية هالة والأدهم بقلم هدى زايد
كتفها لتحسن تعبيراتها
تأواهت بحفوت وهي تنظر لصديقتها التي تبرر سبب عبيتها قائلة
مافيش يستي كل ده عشان بقل له إنه متحكم في اخته وكل ويوم والتاني يفرق بينها وبين اخويا الغلبان
وجه أدهم سبابته تجاهها وقال بنبره حادة
الشئ دا مايتكلمش خالص انا لما بسمع صوتها بتعصب
وقفت هالة عن مقعدها بهرجلة وهي تقف أمامه آمرة إياه بالإعتذار وسحب اهانتها قائلة
ابتسم أدهم إبتسامه سمجه وهو يقول بهدوء حد الاستفزاز مصححا
دكتور انا دكتور مش استاذ يا هالة
ردت بنظرات تحد وكبرياء قائلة بنبرة لا تقل عن نبرته
الدكتوره هالة دكتوراه في إدارة الأعمال والحاصله على المركز العاشر في اكتر مېت مؤثر على مستوى مصر
ياجماعة مش كدا في إيه! المفروض انكم كبار وعاقلين مالكم بس!!
تابع حديثه وهو يدفعه برفق على المقعد هوى أدهم بجسده على المقعد ونظراته لا تبرح تلك الماثلة بشموخ وعناد لا يعرف الان من أين أتت به بدأت الأوضاع تهدأ شيئا فشيئا ما ان سردت هالة ما يحدث لأخيها وكم الحروب الذي خاضها ليفوز بقلب شقيقة أدهم ومن الجهة الأخرى من نفس المكان كان أدهم يعارضها بين الفنيه والأخرى وصلا العروسان خالد وشهد أخيرا الي حلا يرضى جميع الأطراف ووافق عليه أدهم قائلا بنبره صارمة
وثبت هالة عن مقعدها وقالت بنبرة مخټنقة إثر البكاء الذي منعته بأعجوبة حين قالت
متقلقش يا دكتور انا مستحيل ادمر بيت اتنين بيحبو بعض واحد منهم اخويا والتانية صاحبتي
ليه كده يا أدهم اما ملكش حق بجد ملقتش إلا هالة أطيب خلق الله والله
رد أدهم بعصبية وقال بتوتر
انا عارف بقي يا خالد انا قلقان من كتر الكلام ال بيتقال عنها
ردت شهد وقالت بجدية قائلة
كان معاك حق في كلام واعذرك لو انا معرفش هالة بس هالة دي صديقه الطفوله واتربينا مع بعضمتصدقش يا أدهم اي حاجة تتقال شوف بعينك واحكم بنفسك
ايوة بس ازاي كل اللي اتجوزتهم مش حلوين فيها وهي الي ملاك معلش احترامي ليكي بس الموضوع في حاجه غلط
ردت شهد قائدك بهدوء
لا غلط ولا صح الموضوع وما في ان هالة اتجوزت اتنين واحد ابن عمها كان بيحبها وبيحب نفسه اختار نفسه وخسر هالة بس لما طلبت منه يبعد عنه عشان مستحيل ترجع له تقبل كدا جدا التاني لا التاني قالها يتكوني ليا يا متكونيش لحد ابدا وبدأ بقي بشغل قلة الأدب ورمي البلا ومرضتش تقول لاخوها عشان مايضرش مركزه
من الاخر كده يا أدهم صوابعك مش زي بعضها زي ما جه اللي احترامها جه برضو اللي بهدلها من الاخر هي الي ظلمت نفسها بنفسها
ختم حديثه قائلا
ومتزعلش مني يا أدهم مافيش راجل في الدنيا هايقبل ان راجل غريب يقوله تدخل مين بيتك ومين لا لا ومين الناس دي اهله اللي هي امه واخته طب بالذمة تأمن على اختك معاه ازاي بعد كدا ده انت المفروض تقلق يا دكتور يا متعلم يا فاهم بس اقول ايه دبش في كل تصرفاتك وكلامك والله.
وقف أدهم عن مقعده متأففا عن عتاب صديقه والذي يبدو أنه لن يتركه الليله حتى
يهدر بصوته متأسفا لتلك الهالة
غادر المكان بخطواته الواسعه والسريعة قبل أن يفصل رأسه عن جسده توقف امام المصعد الكهربائي في انتظاره حاول خالد ان يعتذر له عن ما بدر منه لكنه رد بهدوء وقال
مش زعلان والله يا خالد انا مضايق بس على العموم ليك زيارة تانيه غير دي دي مش محسوبه سلام
غادر قبل أن يسمع رد صديقه خرج من المصعد متجها نحو سيارته وجدها تستند على عليها وهي تكفكف دموعها بظهر يدها
تردد بخطواته الهادئة تجاهها وقف وقال بجديه وهو يضع يده في جيب سرواله
اتفضلي اوصلك
عقدت ساعديها امام ولم ترد عليه كرر عرضه لكن رأسها تحول لحجر صوان ولا يلين جلس على حافه السياره وقال بتساؤل
طب انتي واقفه هنا ليه
ردت هالة بنبره مغتاظه قائلة
وانت مالك يا بارد ايه التطفل ده!! انا مش سبتلك المكان كله ومشيت ليه جاي ورايا بقي يا بارد!
رد أدهم پغضب مكتوم وهو ويوصد عيناه بقوة
يا صبر أيوب انت ليه لسانك طويل كده
تابع بنفس النبره وقال
ثم اللي ركنة عليها دي اصلا عربيتي
نظرت هاله للسيارة ثم عادت بصرها له وقالت
بقي العربيه دي بتاعتك انت! مع ان شكلك يقول شاحتها
وقف أدهم وهو يشاور بسبابته وقال بنبره مغتاظة
تصدقي انا الغلطان اني واقف معاكي بتكلم مع واحده زيك
اتجه نحو باب سيارته واستقل وهو يتمتم بكلمات غير مفهومه يسبها كاد ان يغادر لكنه اطل براسه عبر النافذة وقال
هتيجي اوصلك ولا هتفضلي مستنية التاكسي ال طلبتيه ومش راضي يعبرك!
رفعت ذقنها بشموخ وقالت بعناد
لا
رد أدهم بنبره متغاظة
احسن وفرتي والله
سارت بخطواتها الواثقه بعيدا عنه ونظرت للجرو الذي يقترب منها قام بتحذيره والړعب يدب في اوصالها
امشي امشي
سارت بخطوات اشبه بالركض محاوله الفرار منه وقبل ان تطأ خطوه أخرى وجدت مجموعه كبيرة تفوق جسد ذاك الجرو الذي تركته عادت للوراء بخطوات متعثره نظر لها وجدها تقترب منه طرقت على زجاج السيارة وقالت
استاذ ادهم انا قبلت عرضك خلاص
رد أدهم وقال ب إبتسامه سمجه مصححا اللقب
الدكتور أدهم
طب يا دكتور أدهم وصلني من فضلك
أشار أدهم بيده اتجاه الباب المجاور لبابه وقال
اتفضلي
الفصل الحادي عشر
استقلت سيارته بعد أن شكرته على معروفه معها
لم تنبث ببنت شفه و هو كذلك فجأة و بدون سابق إنذار توقفت سيارته و قال
العربية شكلها عطلت
نظر لها و قال بإبتسامة سمجة
بركاتك
لم تعقب على إهانته و التزمت الصمت بينما رد هو معتذرا و قال
أنا آسف مكنتش اقصد
تقبلت اعتذاره و هي تشبح بوجهها تجاه النافذة
بينما هو ترجل محاولا اصلاح السيارة مرت دقيقة تلو الأخرى حتى مرت عشر دقائق كاملة
و هو لا يعرف مالذي حدث في هذه السيارة تنهدت بعمق ثم أطلت برأسها عبر النافذة و قالت بتساؤل
ها عرفت العطل فين !
حرك أدهم رأسه يمسنا و يسارا بأسف ثم قال
للأسف لا بحاول اصلحها مش عارف
فتحت باب السيارة و تر جلت منها متجهة نحوه
و قفت بجواره و قالت بيأس
طب و العمل !
نظر أدهم حوله محاولا اكتشاف المكان أو العثور علي أي شخص يساعده عاد ببصره لساعة معصمه و قال
الوقت اتأخر أنا بقول أشوف لك تاكسي و أنا ها تصرف عشان وقفتك هما مش أمان
ردت هالة بنبرة ساخرة و قالت
بقى خاېف عليا افضل هنا لكن مش خاېف اروح لوحدي !
طب ها تعملي إيه يعني هتفضلي هنا و أهلك يقلقوا عليكي
لا طبعا أنا ها كلم هيما اخويا و هو يجي ياخدني
رد أدهم مؤيدا و قال
احسن بردو اعملي كدا
تابع بجدية و