الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية روحي تُعاني بقلم آيه شاكر

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اطلع بره
اتنهد هيثم وخرج بدون تعقيب..
بابا بصلنا وقال_
بتتخانقوا ليه!!
إياد بارتباك_
أنا أنا كنت بتكلم مع شيماء عادي و وهمسه اتدخلت وشتم تني
قولت پغضب_
لأ والله يا بابا دا كان بيض ربها
والد شيماء پصدمة_
بيض ربها!!!!!
بابا_ الكلام ده حصل يا شيماء
شيماء بدموع_
حصل يا عمو
والد إياد بحدة_
إنت بتض رب مراتك يا إياد!!!
إياد بنبرة مرتفعة_
عصبتني يا بابا و وأنا زهقت منها ومن قرفها
ارتفع نحيب شيماء وقالت_
كل شويه يقول إن إلي في بطني مش ابنه!!! محدش لمسني غيره والله هو الي أقنعني إن كده جواز وأنا صدقته زي اله بله أنا باقيلي شوية وهم وت نفسي عشان أرتاح من معاملته دي!
حضنت شيماء وطبطبت عليها كنت مشفقه جدا على إلي هي وصلتله! كلنا بنغلط بإختلاف درجات الغلط يعني أنا مثلا مهملة في صلاتي!!! ونفسي أنتظم بس فيه حاجه بتصدني عنها!
بابا بأمر_
اخرجي إنت يا همسه
كان نفسي أستنى عشان أعرف هيعملوا إيه مع إياد بس طبعا خرجت بناءا على رغبة بابا!
لقيت هيثم واقف قدام المكتب ومجرد ما شافني قرب مني وقال بلهفة أول مرة أشوفها_
حد زعلك!
وكأني بوجه له كلامي قولت بغرور_
لأ أنا محدش يقدر يزعلني أصلا
ضحك وقال_
أحلى حاجه فيك ثقتك بنفسك
رفعت ذقني لفوق وقولت بابتسامة_
لأ أنا كل حاجه فيا حلوه
ربنا يزيدك تواضع
معقوله أخد باله من تواضعي المفرط ده!!
هيثم ضحك!! اومال فين المعامله الخشنه الناشفة الجافة لأ أنا مش متعوده على كده الظاهر إن فيه حاجه غلط في الموضوع!
مرت الليلة هاديه من غير أحداث تانية سوى إني طلعت شقتي دخلت أوضتي ونمت.
استغفر الله وأتوب إليه 
مرت الأيام بروتينيه وبدأت الدراسة كنت منظمة وقتي بين إني أشتغل وأدرس وأنام.
هيثم بقا بيعاملني كويس يعني يبتسملي وأبتسمله يقولي صباح الخير أقوله صباح النور بس مفيش مره قعدنا نتكلم مع بعض ولا حد فينا حاول يقرب من التاني!
قلدته مرتين وصليت قيام الليل كنت بغير منه لما ألاقيه بيصلي وأنا لأ!
وبعدين رجعت تاني كل صلواتي أصليها بسرعه لأني مشغوله ومضغوطه وساعات مبصليش أصلا 
لا

حول ولا قوة الا بالله 
يلا بس يا ريري والله جايبلك حاجه حلوه هتحبيها!
سيب إيدي يا مراد مش عايزه منك حاجه
في غرفة حمام السباحة كانت ريهام واقفة أمام مراد بملابس السباحه الضيقة المايوه هي بتحب السباحه من صغرها عشان كده وقت فراغها بتكون هناك.
ريهام جريئة جدا عشان تقف كده قدام مراد!!!
قال مراد باستعطاف_
تعالي بس والله هصالحك
شدت ذراعها وبعدت عنه فكمل بابتسامة_
طيب أنا آسف مش هزعقلك تاني
قالت_
كل مره بتتأسف وبترجع تعلي صوتك عليا
مراد_ إنت إلي بتعصبيني يا ريهام! يعني فيه واحده تقول لجوزها حبيبها طلقني! مش اتفقنا هنكون أصحاب لحد ما تحبيني زي ما بحبك!
ريهام_ قول لنفسك! هو فيه صاحب بيطلب من صاحبته إلي إنت طلبته امبارح
ابتسم وقال_
طيب قومي نطلع شقتنا ونكمل كلامنا بدل ما حد يشوفنا ولا يسمعنا
ريهام بعناد_ مش هاجي معاك
مراد_ طيب هقولك حاجه اعتبريني صاحبك زي ما اتفقنا وتعالي احكيلي جوزك ده مزعلك في إيه وأنا هشدلك ودانه
كنت واقفه قدام غرفة حمام السباحه المفروض كنت أمشي لما سمعتهم لكن أعمل إيه في الفضول بقا! ساعدها مراد تلبس المنشفة وبعدت أنا عن المكان بسرعة عشان محدش يشوفني.
بيعجبني قوي علاقة مراد وريهام على الأقل في طرف بيحاول عشان التاني مش زيي أنا وهيثم مفيش حد فينا بياخد الخطوة الأولى!
سبحان الله وبحمده 
تاني يوم في الشركه تحديدا وقت البريك وإحنا قاعدين على سجادة الصلاة
يعني قصدك إن الخمس صلوات رحمه لينا مش عقاپ زي ما أنا فاكره
سجى بابتسامة_ بصي يا همسه أنا بعتبر نفسي زي الموبايل إلي بيفصل شحن وبيحتاج يريح شويه وهو بيشحن عشان نحافظ على بطاريته وبعد الشحن تلاقيه بقا بيشتغل أسرع وأفضل.. وإحنا بنصلي محتاجين ننسى الدنيا ومشاغلها ونركز على هدفنا الأساسي إلي مخلوقين عشانه وهو عبادة الله ساعتها بس هنقدر نشحن طاقتنا من جديد!
هزيت راسي باعتراض وقولت_
لأ لا أنا عمري ما حسيت براحه بعد الصلاة ولا ولا بقيت أفضل! ولا شحنت طاقتي زي ما بتقولي بالعكس أنا طاقتي بتنفذ!
سجى بمرح_ يبقا بتوصلي الشاحن غلط يا فالحه
قولت_
مش فاهمه!!!
خدت شهيق عميق وقالت_
ما إنت لو حطيت الشاحن جنب الموبايل وقعدت تلعبي فيه وتقولي دا بيشحن مش هيشحن بالعكس البطاريه هتخلص! متصليش بسرعه يا همسه
قالت أخر جمله وهي بتبص في عيني وبطبطب على كتفي ارتبكت وقولت بتلعثم_
أ.. أنا ساعات بكون مشغوله فبصلي بسرعه و ..
قاطعتني_
لو هتصلي بسرعه يبقا متصليش أحسن لأنك مش هتكوني صليت وصلاتك مش مقبوله لأنها مش صلاة!!!
بصيتلها وفكرت شويه صلاتي مش مقبوله!! يعني أنا بقالي ١٢ سنه بصلي غلط!! هل ممكن تكون صلاتي مش مقبولة بس أنا بصلي!!
قعدت تشرحلي إزاي أصلي صح وإزاي أصلي پسكينة ونصحتني أحفظ آيتين من القرآن يوميا وأصلي بيهم واقتنعت إني أعمل كده يمكن أرتاح زي ما بتقول والله هجرب!!!
قعدنا على المكتب نكمل كلام فقالت سجى_
احكيلي عنك يا همسه أنا طول الوقت بتكلم وإنت بتسمعي لكن معرفش عنك حاجه!
عشان مبعرفش أتكلم عن نفسي
حاولي تتكلمي عايزه أتعرف عليك
قولت بمرح_
أنا اسمي همسه في تانيه كلية فنون جميله وأنا جميله محترمه وحلوه وذكية وفوق ده كله متواضعة
ضحكت سجى وقالت_
وبعد كل ده متواضعه!
ضحكنا وافتكرت ضحكة هيثم لما قالي ربنا يزيدك تواضع
كنت لسه هقولها إني متزوجه من هيثم بس قاطعنا دقات الباب وقامت تفتح دخل حسام إلي عرفت مؤخرا إنه زوجها _طلعت هي كمان بتخفي حاجات_ وتبعه اتنين موظفين بعد ما صلوا الظهر كنت باصه ناحية الباب ولسه هدور وشي رقبتي اتشنجت ومعرفتش أحركها فقعدت أتأوه بخفوت وأنا باصه ناحية الشمال.
مش عارفه أحرك رقبتي كنت أول مره يحصلي كده! قربت سجى مني وقالت بقلق_
مالك يا همسه 
مش عارفه يا سجي ۏجع غريب أوي مش عارفه أحرك رقبتي
طيب اهدي حركي رقبتك براحه هتلاقيه شد عضلي بيحصلي كتير
وكل لما أحاول أتحرك أحس پألم قولت بضحك_
شكلي مش هشوف اليمين تاني يا سجى
سجى بضحك_
ليك نفس تهزري وإنت في الحالة دي!!
الحمد لله الموظفين الرجاله مكنوش مركزين معانا.
وبما إني باصه ناحية الباب شوفت هيثم وهو معدي وشافني وأنا بتوجع دخل للمكتب بهيبه وقف قدامنا وسأل_
فيه إيه!
اتكلمت سجى باحترام_
دا همسه رقبتها متشنجه
شاور هيثم للموظفون الرجاله وقال_
معلش يا جماعه أستأذنكوا تخرجوا شويه
طلعوا من المكتب متعجبين وطبعا سجى مسابتنيش لوحدي ووقفت جنبي بعد ما استأذنت زوجها! قفل هيثم الباب وبدأ يخلعني الحجاب فقولت پحده_
إنت بتعمل إيه.. اوعى ايدك!
وبما إنه بيسمع كلامي إتجاهلني ولا كأني اتكلمت وكمل فك الحجاب وعشان رقبتي بتوجعني سكتت سألني_
إنت أول مره يحصلك كده!
أ.. أيوه
بدأ يدلك رقبتي وهو بيردد بسم الله
وسط نظرات سجى وضيقها من تصرفات هيثم إلي نزل من نظرها خالص!
وبعد فترة قال هيثم_
حركي رقبتك يمين وشمال كده
حركتها بمرونه تدليكه جاب نتيجه الحمد لله وقف وقال بأمر_
إلبسي حجابك وتعاليلي على المكتب عشان نمشي
خرج وبصيت لسجى إلي واقفه بعيد بتبصلي بذهول قربت مني وقالت

باندفاع_
حتى لو ابن عمك مينفعش يشوف شعرك ولا يمد إيده عليك كده!!
قولت بتبرير_
ما أنا عارفه يا بنتي افهمي هو مش ابن عمي وبس هو كمان يبقا.
قاطعتني وقالت بأعين متسعة_
أخوك في الرضاعه صح
كنت محرجه منها جدا بلعت ريقي وقولت_
لأ جوزي
قالت پصدمه_
جوزك!!!!!!!!
والله كنت هقولك.. بس بس مجاش فرصه
عقدت ذراعيه حول صدرها وقالت بسخرية_
لأ والله!!!
سجى زعلت مني عشان مقولتلهاش من البداية بس هي طيبه وأنا عرفت أراضيها بسهولة
رجعت معاه للبيت ومتكلمناش زي العادة هيثم ده غريب وغامض مش هيتغير وبرده لسه بخاف منه!!
استغفر الله وأتوب إليه 
وفي المساء وقفت قدام المطبخ أسمع الحوار ده.
يعني إنت حامل يا وفاء
أيوه بس متقوليش لحد دلوقتي يا أم مراد
مش قايله متقلقيش عقبال همسه وريهام يارب
همسه وريهام! تعالي لما أحكيلك عاملين في أزواجهم إيه!!
مش بقولكم الحوارات بتيجي لحد ودني! خالتو وفاء الفتانه جرجرتني في الكلام وقالت إنها مش هتقول لحد أبدا وحكيتلها بسذاجه عن طبيعة علاقتي مع هيثم! وهي حكيت لماما!! وطبعا ماما هتحكي لبابا
يارتني ما قولتلها حاجه دا أنا كمان بغبائي حكيتلها عن مراد وريهام جماعه أنا ولا طلعت ذكيه ولا نابغه ولا نيله.
كنت لازم أشوف حل للموضوع ده تربصت لخالتو وفاء ولما لقيتها قاعده لوحدها قعدت معاها وقولتلها أد إيه علاقتي أنا وهيثم بقت مثاليه وبقينا نتعامل زي أي زوجين بكل مودة ورحمه وأد إيه أنا بحبه وهو كمان بيحبني وإني نفسي جدا أبقى أم وإن شاء الله ربنا يحققلي أمنيتي الشهر ده سألتني_
يعني إنت بتحبي هيثم!
وبابتسامة مصطنعة وصوت ناعم قولت_
يا خالتو قولي بعشقه.. دايبه فيه أنا بحب هيثم أوي ده جوزي وحبيبي وكل حياتي.
خلصت كڈب وببص ورايا مكان ما بتبص خالتو وبتبتسم لقيت هيثم واقف مبتسم همست لنفسي_
هار إسود أكيد سمع كل الكلام ملامحه بتقول كده
رجعت بصيت لخالتو إلي نظراتها خبيثه وكأنها كانت قاصده تسمعه إلي أنا قولته! قالت متخابثة_
تعالى يا هيثم كنا لسه بنجيب في سيرتك
قرب مننا وكان كل خطوه بيقربها قلبي بيدق قصادها عشر دقات ومتسألونيش إزاي!!!
خلصت كڈب وببص ورايا مكان ما بتبص خالتو وبتبتسم لقيت هيثم واقف مبتسم همست لنفسي_
هار إسود أكيد سمع كل الكلام ملامحه بتقول كده
رجعت بصيت لخالتو إلي نظراتها خبيثه وكأنها كانت قاصده تسمعه إلي أنا قولته! قالت وفاء متخابثة_
تعالى يا هيثم كنا لسه بنجيب في سيرتك
قرب مننا وكان كل خطوه بيقربها قلبي بيدق قصادها عشر دقات ومتسألونيش إزاي!!!
قال بابتسامة وهو بيبصلي_
جايبين في سيرتي ليه ليه الغيبه والنميمة دي على أخر النهار!
استغفروا
٦
روحي_تعاني
بقلم_ آيه شاكر
قعد جنبي على الأريكة ومعرفتش ارفع عيني عن الأرض كان في إيدي عسليه أكلتها كلها دفعة واحدة كنت بالظبط شبه النسناس وأنا بقرقضها بسرعه!
وقعدت أمضغ فيها وأنا بتمنى أختفى!
أكيد مش محتاجه أقولكم إن وشي أصبح شبه حبة الطماطم الناضجة.
مكنش قدامي حل غير إني أقوم أطلع أوضتي عشان أنام أصل النوم ده منقذي وملاذي قومت وقولت لهم وأنا ببلع ما بفمي وبارتباك_
ط. طيب ت تصبحوا على خير ه هطلع أنام بقا
صدمني هيثم لما وقف وقال بابتسامة_
استني جاي معاك يا حبيبتي.. تصبحي على خير يا فوفه
حاوط كتفي بذراعه واستسلمت عشان الخطه تكمل
وأول ما غبنا عن نظر خالتو شيلت إيده عني وجريت على الشقه ولما دخل وقفل الباب وقفت قدامه وبصيتله بنظرات محذره ضغطت على كلماتي وقولت_
متمدش إيدك عليا تاني فاهم
عقد جبهته وهز رأسه بالنفي وهو بيقول بابتسامة مستفزة_
لأ مش فاهم
دبدبت في الأرض ونفخت بضيق وبعدين دخلت أوضتي وسيبته واقف يضحك مستفز جدا!!
خبط على بابي وقال_
لما تكذبي ابقي قولي كلام يتصدق لأن وفاء مصدقتكيش يا هب له..
قلد صوتي وقال_
بعشقه

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات