رواية ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
كفها الذي إرتعش على الفور إثر لمسته لها التى إنتقلت إليه تلك الرعشة ولكنه لم يبالي
وجه سليم كلماته لممدوح بنظرات وعيد وټهديد قائلا
أديك خدت اللى عاوزه لو فكر عقلك الصغير يوزك تيجى ناحيتنا مش هيحصل طيب سلام
غادر مسرعا وأخذت تركض الأخرى حتى تتماشى مع خطواته
وصل الى السيارة وفتح الباب وقام بدفشها بإهمال في الخلف فجلست هى منكمشة منه پخوف
صعد هو ودار المقود بسرعة وانطلق إلى الفيلا بدون أن يخاطبها بكلمة
بعد لحظات وصل إلى الفيلا ثم نزل من السيارة وفتح بابها الخلفى ثم سحبها من ذراعها بقوة خلفه
قامت تلك السيدة الحنونة بمسكها برفق وأوقفتها ثم ربتت على ظهرها بحنان أموى إستشعرته هى لأول مرة
هتف بصوت عالى أهي جبتهالكوا اللى قالبين عليها الدنيا دي يا ريت محدش يصدعنى ويجيبلى سيرتها تانى
ڼهرته صفاء قائلة بعتاب
ولد عيب إنت بتعمل إيه دى بقت مراتك دلوقتى
ضحك بسخرية وهتف بإزدراء هههههه مراتى مراتى مين إنتي أكيد بتهزرى دى لا مراتى ولا عمرها هتكون مراتى وياريت تفهميها دورها هنا كويس
خلاص بطلوا كلام كلكوا وانتى يا بنتى قومى وديها يا صفاء على أوضتها
أمسكتها من كتفيها تحثها على النهوض قائلة
تعالى يا بنتى تعالى ما تخافيش
وجه حديثه لوالده قائلا أنا أتجوزتها زى ما طلبت منى يا بابا بس احتراما منى ليك مش لأى اعتبار تانى
ماشى يا ابنى نبقى نتناقش في الموضوع دة بعدين وانتى يا صفاء خديها على أوضتها
سارت معها وهى تكاد لا ترى شيئا من الدموع التى غلفت عينيها تنظر أمامها پضياع أهذا الذى أحبته والذى جعلته فارسها المغوار الذى سينقذها من اى أذى أيعقل أن يكون هو مؤذيها
لاحظت صفاء نظراتها قائلة
يا رب تكون عجبتك يا بنتى
هتفت بود اه شكرا يا مرات عمى جميلة أوى
ربتت على ظهرها بحنان قائلة
طيب يا حبيبتى
أنا هسيبك تاخدى شاور على ما أحضرلك عشا تاكلى
أمسكت يديها هاتفة بعدم تصديق
بجد يا مرات عمى هتعشينى مش هتنيمينى من غير عشا
أحتضنتها بإشفاق فبالتأكيد بعد ذلك الموقف فهمت أن تلك الفتاة لم تعش حياة سوية
هتفت بتماسك
اه يا حبيبتى هجيبلك عشا تحبى تاكلى إيه
مش عارفة جبنة بطماطم حلوة
هتفت بحنان
ماشى انا هروح اجهزلك العشا وانتى على ما تخلصى إنزلى تحت وكلى اللي انتى عاوزة تاكليه فى هدوم ليكى هنا في الدولاب هسيبك دلوقتى أنا
تركتها صفاء فأخذت ورد تتأمل الغرفة بسعادة ثم جلست عليه وهى تقفز كالأطفال قائلة بتذمر وتشفى وكأنها أمامها أهو يا مرات خالى انا معايا سرير أحلى من بتاعكم ومش هنام تانى على الأرض
ثم تلقلقت الدموع في عينيها حينما تذكرت معاملة سليم لها قائلة
بس سليم مش مش طايقنى خالص
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
وما ان تذكرت زوجة عمها قائلة بس أمه حلوة أوى وطيبة أوى أحسن من مرات خالى أنا هروح أغير هدومى ولا بلاش لأحسن يقولوا عليا طماعة ما صدقت أنا هلبس هدومى بس اللى جبتها معايا وخلاص
system codeadautoadsدلفت إلى الحمام وما إن رأته حتى صاحت بإنبهار دة حمام ولا منتزه يا حلاوة يا أولاد تعالى شوفى يا سميحة الهنا اللى انا فيه
فى فيلا فريد المنشاوى عاد مراد من عمله ووجد الجميع يتسامرون ألقى عليهم السلام وجلس إلى جوارهم
سأله عمه قائلا
عملت إيه مع القائد
هتف ببرود معملتش كل حاجة قانونية هخاف من إيه المهم أخبار الشغل إيه
عال العال يا مراد وبكرة نازلين صفقة مهمة
صدح رنين هاتف مراد فى المكان فنظر إليه وجد إسم سليم طيب بعد إذنكم يا جماعة هرد على سليم
فريد بتنهيدة ربنا يهديه هنقول إيه
هتفت تسنيم بإشفاق
البنت اللي جوة دى كل ما بشوفها بحس بالذنب أو الشفقة مش عارفة ليه
نظرت لها زينة بسخرية قائلة
ما يصعبش عليكى غالى
تسنيم متجاهلة إياها يا ماما دى حتى ما أكلتش حاجة من الصبح
وقفت بقلق قائلة
طيب أنا رايحة أشوفها دلوقتى
قامت أمينة وتوجهت للمطبخ وما إن دلفت وجدتها تستند بضعف على أحد الكراسى وعندما رأتها قالت
حضرتك في حاجة أقدر أعملهالك
لا مش محتاجة حاجة إنتى أكلتى
فهمت لمار السؤال بشكل خاطئ فقالت لا والله أبدا ما كلتش حاجة حتى الأكل زى ما هو أهو
system codeadautoadsأمينة بحدة وهى تخرج لها الطعام إنتى مچنونة إنتى إزاى تقعدى المدة دى كلها من غير أكل ها ما فكيش عقل
إخلصى كلى مش ناقصين مصايب اكتر من كدة
لمار بضعف حاضر
تركتها ورحلت وأخذت لمار تتناول لقيمات صغيرة حتى اكتفت فوضعت كل شئ مكانه وبعد ذلك توجهت لركن في المطبخ لتصلى
فى فيلا حامد الداغر خرجت ورد بترقب ووقفت في الطرقة فزفرت قائلة بحيرة
أووف وبعدين في مغارة على بابا دى هنزل إزاى دلوقتى أمشى كدة ولا كدة أنا همشى كدة وجدت السلم فنزلت منه وأخذت تتطلع إلى المكان بإنبهار وإعجاب شديدين
وبينما هى تمشى إصتدمت بشخص بظهرها
هتف بضيق
إيه يا عمية مش تفتحى
نظرت للأرض بخجل قائلة
معلش أنا آسفة مخدتش بالى
صاح پغضب أومال واخدة بالك في إيه أكيد في الفلوس اللى نصبتوا علينا إنتى وخالك الۏسخ دة
ثم قام بسحبها من زراعها بقوة ناظرا الى عينيها الذى صدم من جمال لونهما ولكنه سرعان ما قال
معلومة صغيرة كدة خافى منى وحذارى تعملى أى تصرف مش تمام لإن ساعتها مش عاوز أقولك هعمل إيه
غورى من وشى وشوفى إنتى رايحة فين
قوست ورد شفتيها كالأطفال ثم إنفجرت باكية سليم بصرامة
بطلى عياط وغورى من وشى
إلا إنها لم تتوقف عن البكاء قائلة
أنا عاوزة مرات عمى
أتت صفاء على بكاء ورد فإقتربت منها قائلة بفزع
مالك يا ورد بتعيطى ليه
أجابت وهى تدلك زراعها
إبنك زعقلى أوى وكمان مسكنى من دراعى اللى بيوجعنى
تساءلت بقلق وواجعك ليه يا حبيبتى إتخبطى فيه
ورد بكذب فهى لم ترد إخبارهم بأن زوجة خالها قامت بضربها عليه أصل أصل وقعت عليه
ماشى تعالى معايا علشان تاكلى وكمان علشان أعرفك على ندى وسليم
أيوة أنا عارفة سليم بس مش عارفة ندى دى تبقى بنتك
لا هى مرات مصطفى ومش سليم دة لا سليم الصغير ابن مصطفى
ماشى يلا
وصلت بها إلى طاولة العشاء فقامت ورد بالترحيب بها
هتفت ندى بود وهى ټحتضنها
الفيلا منورة بيكى يا ورد الله مصطفى عنده بنت عم قمر بالشكل دة لا أنا هغير بقى
ردت وهى تنظر للصغير قائلة
شكرآ ربنا يخليكى دة ابنك
أومأت بإبتسامة
اه دة سليم الصغير
ما شاء الله حلو أوى ربنا يخليهولك
تسلمى يا قمر
هتفت صفاء قائلة
طيب يلا علشان نتعشى أنا هروح أنادى الباقيين
بعد دقائق كان حامد وسليم ومصطفى على طاولة العشاء يتناولون الطعام معهم
نظرت ندى لورد التى كانت تنظر للطعام ولهم بخجل فهى غير معتادة عليهم قائلة
كلى يا حبيبتى ما بتاكليش ليه
هتفت بخجل حاضر هاكل أهو
نظر لها سليم بإزدراء قائلا سيبيها تلاقيها مش عارفة تمسك الشوكة والسکين
أدمعت عينى ورد في الحال ونظرت للأرض بإنكسار
هتف حامد بتحذير
سليم بطل كلامك دة وانتى يا ورد يلا إتعشى
ردت بحزن ماليش نفس أنا عاوزة أمشى عاوزة سميحة
سألها مصطفى بحنان قائلا
سميحة مين دى يا ورد اللى عاوزة تروحيلها دى
هتفت پخوف دى بنت خالى انا مش عاوزة أقعد هنا
تحدث سليم بصياح اه قولى كدة بقى إحنا هنقعد ندادى فيكى ولا دة جزء من لعبتك إنتى وخالك
ڼهرته صفاء و أردفت بحزم سليم إسكت خالص ورد حبيبتى يلا تعالى معايا
سارت معها ودموعها تسيل بشدة على وجنتيها
صعدت بها إلى الأعلى وأمرت أحد الخدم بجلب الطعام لها بالأعلى
ضمتها صفاء إلى صدرها بحنان قائلة
معلش يا بنتى حقك عليا متزعليش
هتفت بدموع أنا عاوزة أمشى مش عاوزة أقعد هنا
خلاص يا حبيبتى أنا معاكى أهو متزعليش منه أنا هجيبلك العشا هنا وتاكلى وأوعى تقولى لا أنا هنا زى ماما بالظبط
دلفت الخادمة بالطعام ثم إنصرفت
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى
حاضر يا مرات عمى
فى وقت متأخر من الليل ذهب مراد إلى المطبخ يرتشف بعض من الماء دلف وتفاجئ بلمار الجاثية أرضا إلى جوار الثلاجة
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
ركض ناحيتها بسرعة وقام بحملها وبدون شعور منه صعد بها إلى الأعلى إلى غرفته
مددها على الفراش وأخذ يربت على وجنتها ببعض القوة قائلا
إنتى يا زفتة قومى إخلصى إنتى يا بت
وعندما لم يجد منها إستجابة ذهب وأحضر زجاجة العطر ونثر بعضا منه على إصبعه وقربه منها وما إن إستنشقته أخذت ترمش بضعف قبل أن تفتح عينيها وما إن فتحتها ونظرت أمامها
وجدته في وجهها فسرعان ما صړخت و
وضع يده بسرعة على فمها مانعا تلك الصړخة من الظهور
نهرها پغضب قائلا إخرسى خالص ما أسمعش صوتك إنتى فاهمة
هزت رأسها پخوف فقام بسحب يده الموضوعة على فمها وما ان أدركت هى انها تتوسد السرير الخاص به قامت من مكانها بسرعة قائلة
هو ايه اللى حصل انا ايه اللى جابنى هنا
أجابها ببرود
لقيتك متلقحة تحت جنب التلاجة عاوزة تلبسيلى مصېبة
هتفت بتذكر اه انا دخت فجأة ووقعت ومحسيتش بنفسى
أردف بسخرية طيب يا حلوة ابقى خدى بالك المرة الجاية يلا غورى من هنا
لمار بضعف حاضر
وما ان خطت خطوتين أصابها الدوار مجددا فوقعت على الفور ولكن قبل ان تصل الى الارض تلقاها مراد قائلا
مالك هو انتى إستحليتيها ولا إيه
نظرت له بدموع قائلة
لو سمحت سيبنى انا همشى دلوقتى
أسندها قائلا انتى عبيطة مش شايفة نفسك انتى كلتى امتى ها
لمار بضعف الصبح
هتف بصرامة وقاعدة لحد دلوقتى ليه ها انا نازل أجيبلك اكل ولو ما أكلتيش هتشوفى شغلك خليكى هنا
system codeadautoadsبعد دقائق عاد مراد بصينية تحمل عليها بعض الطعام قام بوضعه على الطاولة التى تجلس امامها قائلا
إخلصى إطفحى مش ناقصة هى
أمتثلت لمار له وأخذت تتناول الطعام بضعف شديد حتى إنتهت ثم إرتشفت العصير
سألها فجأة بردو مش عاوزة تقولى ابوكى وأخوكى المجرمين دول فين
هتفت بصدق والله ما اعرف انا اصلا بعيدة عنهم خالص
قال بسخرية لا يا