رواية ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
شيخة طيب والھروين اللى كان فى الشقة دة بتاعى انا بقى
أجابته بصدق هو هو بيجى ساعات عندى ويقعد يضرب فيا وبعدين يدخل جوة وما اعرفش بيعمل ايه بس والله ما اعرفش حاجة عن المخډرات دى
نظر لها مطولا ثم قال
والمفروض بقى اصدق انا مش كدة
ردت بجمود براحتك عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك
حاولت الفكاك من قبضته قائلة بدموع
سيب دراعى حرام عليك
أهانها قائلا
لا يا بت رقيقة اوى إطلعى برة وانا هعرف كويس ازاى اخليكى تنطقى
أخذت لمار بواقى الطعام ونزلت على الفور وذهبت الى المطبخ ثم وضعت الاشياء ثم جلست أرضا وأخذت تبكى حتى بلغها النعاس
لاحظت صفاء عدم وجود ورد فقالت
أومال ورد ما جتش تفطر ليه يا ندى
هتفت ندى بتردد
قالت انها هتاكل فى المطبخ يا ماما اصل أصل
صفاء وقد فهمت اه ماشى خلاص سيبيها على راحتها
تحدث سليم بسخرية قائلا
خليها هناك كويس انها عارفة مكانها
ولد عيب إحترم نفسك الله ملكش دعوة بيها خالص انت سامع
ماشى يا ماما سامع انا ماشى على الشغل
انا رايحة لورد يا ماما
ماشى يا بنتى وحاولى تخليها تيجى تفطر معانا
هحاول يا ماما ماشى
حملت ندى صغيرها ودلفت المطبخ فوجدت ورد تتناول الطعام بشرود
جلست قبالتها قائلة
ردت بخفوت
لا انا هقعد هنا مرتاحة
هتفت بمرح طيب خديلى جنب معاكى علشان نفطر سوا
إتفضلى
نظرت إلى صغيرها محدثة إياه قائلة
تعال ياض يا سليم إفطر مع عمتك القمر دى إيه رأيك بعد ما نفطر نخرج برة فى الجنينة ونتكلم
ردت بإبتسامة باهتة
ماشى مفيش مشاكل
سألتها ندى باهتمام
ايه رأيك يا ورد فى المنظر حلو مش كدة
أجابتها بإنبهار
اه حلوة أوى وكبيرة أوى ما شاء الله
ضحكت قائلة أهو يا ستى براحتك برطعى فيها زى ما إنتى عاوزة إنتى صحبة مكان
هتفت بإمتنان
ربنا يخليكى تسلمى هو إنتى إتجوزتوا إزاى إنتى وأبيه مصطفى عن حب يعنى
ورد بندم أنا آسفة ما كنتش أقصد والله
هتفت بتماسك لا يا حبيبتى ولا يهمك انا بس الهوا دخل فى عينى علشان كدة عيونى دمعت
اه ماشى طيب ممكن أشيل القمور إبنك دة
اه ياروحى إتفضلى
تناولته منها قائلة
بسم الله ما شاء الله عليه زى القمر زيك بالظبط
تسلمى يا حبيبتى عقبال ما نشوف عيالك انتى وسليم الكبير
أحمرت ورد خجلا وحزنا فى نفس الوقت ونظرت ارضا حتى لا ترى دموعها فهى تتحدث عن شئ مستحيل
شعرت ندى بالندم لتلفظها تلك الكلمات فغيرت الموضوع قائلة
هو انتى عندك كام سنة
عندى 21 سنة
بتدرسى فى إيه
لاحت سحابة دموع غلفت عينيها قائلة
لا أنا ما بدرسش انا طلعت من التعليم زمان من وقت ما بابا إتوفى
يا حبيبتى أنا آسفة ما أقصدش
لا ولا يهمك عادى اصل خالى قعدنى عنده فى البيت فكتر خيره إنه خلانى عنده باكل وبشرب عاوزة إيه تانى
هتفت بتشجيع ممكن تطلبى من ماما صفاء إنك عاوزة تكملى تعليمك عادى
بعد ما شاب ودوه الكتاب الحمد لله على كدة اهم حاجة بعرف أكتب وأقرا علشان اصلى مش محتاجة حاجة تانية هو إبنك دة عنده كام سنة
علمت ندى إنها تغير مجرى الحديث
عنده سنتين
ربنا يخليهولك
ويخليكى يا عمرى
فى قسم الشرطة وفى مكتب اللواء صبرى
وقف اللواء أمام شاشة العرض يستعرض المهمة أمام الضباط قائلا
أنا جمعتكم النهاردة علشان فى مهمة هتتنفذ النهاردة
هتف مراد بحماس أمرك يا فندم فين المهمة وإيه طبيعتها
أكمل اللواء قائلا
القبض على عناصر إجرامية بتروع المواطنين فى حى شبرا الخيمة عاملين مجموعة بتاخد إتاوات دة غير كمية الأسلحة الغير مرخصة اللى معاهم هتاخدوا قوة معاكم وتقبضوا عليهم
هتف عمر بهدوء تمام يا افندم إمتى بالظبط
قدامكم الملف فيه جميع المعلومات اللى محتاجينها إتفضلوا إدرسوه كويس قبل ما تنفذوا
وقف مراد قائلا
تمام ياافندم بعد إذن سيادتك
ترك مراد وعمر المكتب ثم رحلوا ليخططوا لتلك المهمة
فى شركة حامد الداغر وفى مكتبه
تحدث حامد بنبرة يشوبها القلق قائلا
ها يا مصطفى اخبار الحملة الإنتخابية اللى نازلة إيه لحد دلوقتى
هتف مطمئنا إياه
متقلقش يا بابا كله عال العال وقريب ان شاء الله هنسمع أخبار حلوة
زفر ببعض الإرتياح
يا مسهل بإذن الله وإنت ساكت ليه ما تتكلم
نظر لهم ببرود قائلا
هتكلم أقول إيه مش كفاية الورطة اللى دبستنى فيها دى
صاح والده فيه هادرا پعنف
متنساش إنها بنت اخويا فلو عقلك وزك تعمل حاجة هتلاقينى فى وشك علطول
هتف ببرود وهعملها إيه يعنى إطمن يا بابا مش سليم اللى يعمل كدة لكن عاوز أعرف هتعمل إيه
فى جوازتى اللى فى الشهر الجاى وإنت دبستنى فى بنت أخوك دى
متقلقش كل حاجة هتمشى طبيعى ما تقلقش جوازتك هتم اما موضوع بنت اخويا دة سهل جدا فمتقلقش من ناحيته
ماشى يا بابا لما نشوف أنا ماشى دلوقتى يلا سلام
هتف مصطفى بعد رحيل سليم والله الواد دة عبيط هيبقى متجوز إتنين وزعلان دة يا هناه
طيب يا اخويا انت كمان روح شوف شغلك انت التانى
حاضر يا بابا حاضر هروح أخلص شغل علشان بالمرة أجيب هايدي من المطار النهاردة
بالمساء في فيلا حامد الداغر
كانت ندى تجلس مع ورد وصفاء والصغير سليم يتسامرون
قطع حديثهم دخول مصطفى بصحبة هايدي اللذان كانا يضحكان بشدة
صدمت ندى من ذلك وسرعان ما لمع الدمع في عينيها
هتف مصطفى بإبتسامة
مساء الخير يا جماعة أعرفكم بصديقتى هايدي لسة واصلة من لندن حالا وهتقعد شوية هنا فى إستضافتى
أهلا وسهلا يا بنتى
تقدمت منها هايدي وعانقتها قائلة
أهلا يا طنط ليكم وحشة والله
ودول مين يا مصطفى مين فيهم مراتك
أجابها مشيرا لندى
ندى اهة دى مراتى ودة سليم إبنى طبعا زى ما ورتهولك في الصور
system codeadautoadsإحتضنتها بود قائلة تشرفت بمعرفتك يا ندى وإنتى مين أختها
لا دى بنت عمى
هايدي بإستغراب بنت عمك ! إزاى
لا دى حكاية طويلة هبقى أقولك عليها بعدين يلا دلوقتى تعالى أوريلك الأوضة اللى هتقعدى فيها
ماشى يلا بينا
وبمجرد صعودهم للأعلى جلست ندى بإهمال ودموعها تتساقط تفكر بأفعال زوجها تلك
أما صفاء فلقد شعرت بالذنب تجاه ندى وأيضا الغيظ من أفعال إبنها تلك
أما ورد التى تراقب الوضع بعدم فهم فأكتفت بالصمت
إلتقطت صفاء سليم من يدها قائلة
هاتى يا حبيبتى سليم عنك
أعطت ندى سليم لها وانطلقت للأعلى وما إن دلفت إلى غرفتها جلست خلف الباب وأخذت تبكى وتشهق پعنف على حظها العاثر
بعد دقائق دلف مصطفى إلى الغرفة ولكنه توقف بسبب ذلك الثقل الموجود خلف الباب
اذاحه بحذر ثم نظر إلى ذلك الثقل پصدمة وقلق حينما وجد ندى فاقدة للوعي
مال عليها وحملها ثم وضعها على السرير وقام بفك حجابها حتى تستطيع التنفس أخذ يربت على وجنتيها برفق قائلا
ندى ندى فوقى ندى
رمشت بعينيها ثم فتحتها ووضعت يدها على رأسها پتألم قائلة
system codeadautoadsأه أنا فين
أجابها بحزم إنتى فى أوضتك يا هانم مالك إيه اللى حصلك لقيتك مرمية ورا الباب
توترت قائلة أنا أنا ما اعرفش وقعت مرة واحدة
ومال عيونك كدة شكلك معيطة
هتفت بحزن يهمك تعرف أوى يعنى
بقولك إيه مش فاضى للنكد بتاعك دة
ندى بعصبية بس فاضى للهانم اللى تحت تتسرمح معاها مش كدة آاااااه
صمتت حينما باغتها بصڤعة قوية اوقعتها على الفراش ثم أمسكها من شعرها قائلا پغضب
إحترمى نفسك وشوفى بتكلمينى إزاى إتعدلى يا ندى بدل ما أعدلك
قال ذلك ثم خرج صاڤعا الباب خلفه وتركها تعانى بمفردها
فى فيلا مراد وفى المطبخ كانت لمار تعد لهم الطعام وتضعه على المائدة فأتت زينة قائلة بتكبر إنتى يا بتاعة إخلصى حضرى الأكل مش هنفضل مستنين سعادتك كل دة ورانا حجات عاوزين نعملها
حاضر أدينى أهو بغرف الأكل وهطلعو علطول
ماشى يا أختى لما نشوف
بعد دقائق كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة والجميع يتناول الطعام عدا أمينة التى تأكل بشرود
لاحظت تسنيم شرود والدتها فقالت مالك يا ماما ما بتاكليش ليه
أجابت بإنتباه لا أبدا باكل أهو
ربتت على يدها قائلة
ما تقلقيش يا ماما إن شاء الله مراد هيرجع من مهمته سالم
يا رب يا بنتى يا رب
إمتعض وجه زينه قائلة بإزدراء
يع الأكل طعمه وحش أوى هى فين الست هانم اللى هنا دى
نفت تسنيم ذلك قائلة
أبدا يا زينة الأكل جميل ومفهوش حاجة
ضغطت بيدها على الشوكة الممسكة بها قائلة بغيظ
الملح بتاعه زايد إنتى يا زفتة يا اللى أسمك لمار
أتت لمار تركض قائلة پخوف أيوا نعم حضرتك عاوزانى في حاجة
هتفت بإستعلاء أيوة الأكل ملحه زايد إتفضلى غيريلى الطبق بتاعى بسرعة
حاضر رايحة أهو
وبمجرد أن مسكت الطبق وضعت زينة قدمها أمام لمار مما أدى إلى تعثرها ووقوعها على الأرض فسقطت هى والطبق الذى تهشم
نظرت لهم پذعر قائلة
أنا آسفة ما أقصدش أكسره والله
صاحت زينة عاليا إنتى هبلة مش تخلى بالك يا جربوعة إخلصى نضفى المكان
لمعت الدموع في عينيها قائلة بحزن
حاضر
أخذت لمار تلملم بواقى الطبق المكسور فأنجرحت يدها ولكنها تألمت بصمت وتابعت عملها وقامت بإحضار طبق آخر لها وبعدها ذهبت للمطبخ لتداوى جرحها
هتفت أمينة بضيق
خفى شوية عليها يا زينة مش كدة
هتفت زينة بغيظ هو انتى صدقتى إنها مرات إبنك بحق وحقيقى ولا إيه وبعدين دى المعاملة اللى تستحقها علشان تقر وتعترف
مش بالشكل دة دى بردو بنى آدمة
تدخلت فاطمة قائلة
خلاص يا أمينة مش حكاية هى يعنى
فى فيلا حامد الداغر فى وقت متأخر من الليل عاد سليم من الخارج ودلف إلى الفيلا فكان المكان مظلم إلا من بعض الأنوار الهادئة
كانت ورد في المطبخ تشرب بعد المياه بعد أن إنتهت من صلاتها وكانت في طريقها للخروج
لمحت جسد يتحرك في الظلام فأرتعبت وأطلقت صړخة مدوية
حراااااامى إلحقونى حرامى
وفى لحظة كان فمها مكمم من قبل سليم الذى صړخ فيها پغضب
بس إسكتى خالص ما أسمعش نفسك حرامى إيه وزفت إيه إنتى إتجننتى
أخذت تتلوى من بين زراعيه حتى نجحت في الفرار من قبضته
هتفت بأسف أنا آسفة يا سليم بس كنت بحسبك حرامى
نظر