رواية الزوجة الأولى بقلم شيراز القاضي
علي التحكم بقدمي بشكل السليم لكن الله رزقني من حيث لا احتسب واصبح وضعي أفضى بكثير من السابق لذا انا احمد لله لكن من كرم الله علينا انه يحرمنا شيئا فيعطينا بدلا منه اشياء كثيره فقط لنحمد الله علي ما لدينا الدنيا فانيه علي اي حال فلا داع للحزن عليها وعلى مافيها.
فهمت هي ما يريد قوله لم يتحدث عن نفسه فقط بل بطريقة غير مباشرة اخبرها ان عقمها ليس نهاية العالم انه محق !
انت محق ! حمدا لله دائما وابدا لكن كلماتك اللطيفه لم تغير من عذابي شيئا لا تشغل بالك بشيء فقط استريح وهنا وضعت لك زجاجات الماء الدافيء لتضعهم حول ساقك وانت نائم ساعة واحدة علي الاقل لا تقلق ان تأخرت سآتي اليك لتنبيهك
مدت يدها لها بالمفتاح لتقول وهي تمحو دموعها پعنف
هذا المفتاح لتغلق الباب عليك لن يأتي احد لا تقلق لكن لترتاح اكثر .
وقف هو بعد ذهابها ليغلق الباب وعاد ببطء الي الاريكة يتسطح عليها نائما علي وسادتها وما كاد يغمض عيناه پألم حتي ابتسم وهو يشتم رائحة نعناع شديده في الوساده أخبرته قبلا انها تحب رائحة النعناع وتهدء اعصابها انها محقه !
فيم انت شارده !
نظرت نبيله الي والدتها وهي تمسح وجهها بكف يدها قائلة
لا استطيع تجاوز ذكري هذا اليوم ايدا امي !
تنهدت صفيه بحزن لتقول
كما أخبرك هو انها قضاء وقدر ياحبيبتي ولا ذنب لك! استغفري الله فقط واهدأ ما حدث قد حدث وليس بيدنا شيء لفعله .
بأي وجه كانت تريد بمنتهي الوقاحة والانانيه ان تدخل حياته من جديد ! الان هي مدركة تمام الإدراك ان غيداء تناسبه اكثر ستداوي چروحه بكل لطف وبالمقابل هو احن واوفي واعظم شخص قد تلتق به
تركتها امها لشرودها ودخلت المنزل لتجد حلمي ينظر لها بقلق ليقول
ماذا بها! كانت بخير الايام الماضيه هل تعرض لها احد! هل حاول رائف او سامر ازعاجها!
رفعت عيناها للسماء تدعو الله ان يلهمها الصبر ليكمل زوجها پغضب اذا هو سامر طالما حزينه وليست غاضبه ! لقد ابتعدت عنه وانتهينا !
اصمت قليلا كله بسببك هل ظننت حقا ان ابنتك تخطت سامر وتحيا حياتها! يا فضيلة القاضي المحترم المدرسه التي تعمل بها نبيله هي ذاتها التي يرتادها ابناء سامر وقد تقدمت للوظيفة بسببهم كانت تحاول ان تصلح ما ضاع من يديها كانت علي وشك النجاح لكن يوم احتفال عيد الام تأزم وضع ساق سامر لدرجة ارعبتها وجعلتها الان تشعر بالذنب اكثر انها ظلت في ألمانيا ولم تعرف عنه شيئا وهي تظن انها هي من ظلمت ! هل اخذت الاجابه!
لقد صدم بكل تلك التفاصيل ولم يعد يعرف ايغضب من ابنته التي تركض خلف ذاك الرجل ام يحزن علي هيأتها المحبطه!
تنهدت صفيه لتقترب منه وتقول
هي تشعر بالخجل من نفسها ولا تستطيع مواجهته افعل شيئا لإبنتك شيئا لا يؤذ كرامتنا لكن بذات الوقت شيء يعطيه إشارة بعدم رفضك لإرتباطهم لا تغضب واستمع الي وفكر بإبنتك اذهب اليه كما أخبرك أكرم كأنك تعيد الود معه تطمئن علي حاله وما الي ذلك سامر ذكي وسيفهم ترحيبك حينها سيأتي هو الينا طالبا يدها وانت تجلس بكرامتك وهي ستنسي عقدة الذنب تلك وتسعد بتمسكه بها وتقبل
كان الرفض يستمع بعينيه لتقول هي بنبرة باكيه وهي تجثو ارضا امام ساقيه تمسك يده بين يديها
نحن لن نحيا حولها الي الابد حلمي! اشقائها من الان كلا منهم يعيش في دولة اخري عائلته ولا احد متفرغا لها سامر سيحافظ عليها ويحبها وهي تحبه ارجوك
نظر لها بضعف لتربت هي علي وجنته بحب وهي تحرك رأسها بنعم مبتسمه فضم يدها اليه وهو يغمض عينيه بإستسلام سيفعل اي شيء لأجل سعادة ابنته .
لكنه قال بصوت متحشرج
سأفعل لأجلها اي شيء لكن بالله لو رأيت منه ما لم يعجبني في حقها سأفرم رأسه !
ضحكت هي بخفوت لتوميء له قائلة
اجل لا بأس افعل به ما شئت ان فعل شيئا سيئا .
الم تأت معلمتي نبيله اليوم ايضا
سألت هيام بحزن موجهة كلامها لنها لتقول نها بأسف
لا لم تأت اليوم ايضا هيام ربما هي بحاجة الي قسط من الراحه او اخذت اجازة بسيطه وستعود للعمل من جديد
تهدل كتفا الطفلة بإبحباط لتنظر اللي الرسمة التي رسمتها لنبيله لتقول
اذا اعطها هذه وقولي لها لقد اشتاقت هيام لك كثيرا !
ابتسمت لها نها لتأخذ الرسمة منها لتقول اسماء بتردد
اريد ان أسألك أمرا
نظرت لها نها لتكمل اسما بصوت منخفض
هل نبيله .... هي زاتها ..... زاتها تفهمين!!
قطبت نها حاجبيها بتسائل لتقول اسماء بتوتر اكبر
تعرفين عما اتحدث ! انا كنت جارة السيد سامر بالحي القديم وبعض الجيران قد عرفوا ان الحاډثة كانت بسبب انه احب فتاة ما وقد انتقم طليقها منه .
تهدل كتفا نها لتقول ببعض الامتعاض
لم يعد هناك فائدة من الكلام حول هذا الامر لقد انتهت الحكايه قبل ان تبدأ
اتسعت عينا اسماء لتقول
كيف ذلك ! هى لكون شخص مريض تدخل بينهم ينفصلان! لقد عرفت ان ما بينهم كان كبيرا وان السيد السامر قد اعطي عائلته فكرة عن الامر قبل الحاډثه وكان علي وشك طلب يدها .
تحدثت نها وهي تري اهتمام اسماء المبالغ فيه
وهذه عقبة أخري اعمامه يعرفون ما حدث ويحملون نبيله ذنب سامر وما فعله به طليقها ثم انت كيف عرفت كل هذا
قالت اسماء بصوت منخفض وكأنها تفشي سرا خطېرا
اعمامه يحاولون تزويجه بشتي الطرق وغيداء قد سمعت نقاشاتهم حول عدة عرائس كانت هي آخرهم لكنه يرفض رفضا قاطعا سمعت عمها يوما يقول له اهذا بسبب ابنة القاضي فنفي ذلك وقال انه بات يعرف انهم مخطيء حين فكر بالزواج مجددا
وحين التقت بنبيله في المطعم صدفه وسمعت والدها يحادثها بطريقة هجوميه رجحت ان هذه هي ابنة القاضي الني يحبها السيد سامر
صمتت قليلا لكنها عادت لتقول
كان هذا من فتره ولكن ... السيد سامر ..عاد ليفكر بها اصبح يسألني كل يوم ما ان رأيت نبيله مع الاطفال ام لا ما سبب غيابها حتي انه من اقترح علي أطفاله فكرة الهديه التي قدماها لها في عيد الام ..هناك فرصه صدقيني وعلينا أن نستغلها
قطبت نها بتفكير لتقول
نبيله الان هي من ابتعدت لأنها تشعر بالذنب تجاه سامر مممم لكن انا لدي فكره !
قالتها بإبتسامة شيطانيه لتنظر لها اسماء بإستغراب ذهب وحل محله الحماس وهي تري نها تحادث نبيله عبر الهاتف
مرحبا نها
كان صوتها باهت لا حياة فيه لتقول نها پغضب
انهضي ياغبيه ستذهب الفرصة ادراج الرياح
قالت نبيله بملل
اي فرصة تلك
اجابت نها
سامر يا اغبي الاغبياء قد فهم سبب غيابك بشكل خاطيء وظن انك تتهربين منه ! لقد اتي بحثا عنك كثيرا ثم لم يعد يأت واليوم سمعت اسماء تتحدث عبر الهاتف مع غيداء تخبرها ان سامر شبه مقتنع الان بإرتباطه بها وسيذهب اليوم مسائا لعمه ليطلبا يدها !
صمتت نبيله تماما فنظرت اسماء بقلق نحو نها التي قالت لتشعل قلب نبيله
ماذا ! لا رد لديك ! ستتركي اطفالك لغيرك تربيهم! ستتركين سامر مع ملكة الجمال تلك فقط انتظري ان يتقدم لها وربما يعقد قرانه خلال أيام ويراها كما لم يراها من قبل ليقع صريعا لها في لحظتها وينساك تماما وانت ابقي كما أنت ابكي علي الاطلال واتركي اخري تأخذه بين احضانها تداو..
كفااااا اغلقي الخط كي لا اقټلك معهما
صړختها العنيده اجفلت الواقفتان لكنهما بعد صدمتهما ضحكا بحماس وهن واثقات انها لمجرد تخيلها لحبيبها ينظر فقط لأخري سيجعلها ټحرق الأخضر واليابس فوق رأسه حتي يعود لها .
رمت الهاتف پعنف وهي تتحرك بسرعة غاضبه في الغرفة تغير ثيابها وهي تتحدث من بين أسنانها
انا هنا ابكي ذنبك وانت ذاهب للزواج! سأقتلك واشرب من دمك ان فكرت حتي لمجرد التفكير بذلك ايها الوغد
اكملت بذات العڼف وهي ترتدي سترتها
ان كان بإمكانك الزواج ها انا امامك ايها الغبي الوغد ااااه
صړخت پعنف عقب كلماتها تلك لتدخل امها الغرفة علي اثر صړاخها پخوف لتقول
ماذا بك ياابنتي بسم الله !
تحركت پعنف لتقول
ماذا بي ها انا امامك كالقرد ليس بي شيء !
حسنا هذا هو القلق بحد ذاته فهي حرفيا تشبه الغوريلا الغاضبه وليس القرد !
ذهبت من امام والدتها لتأخذ سيارتها وتنطلق نحو مبني شركة الحراسه الخاص به لابد وانه هناك فهذا وقت الظهيره
علي جانب اخر اتفق كلا من حلمي وأكرم ان يذهبا الي سامر في مكتبه حتي لا يذهبا ويتحدثان اليه بوجود أطفاله فهم لا يضمنون ما قد يقال رغم ان تلك الزياره ستكون للاطمئنان علي ساقه فقط .
صوت الباب الزجاجي لمكتبه يفتح پعنف ليصطدم پعنف في الجدار ويتحطم جعلاه ينتفض من مكانه لتسقط السماعة من يده يراها تدخل اليه وهيئتها مرعبه تقف امامه لا يفصلهما سوي مكتبه لتقول پعنف وكلمات غير مترابطة
انا اجلس في منزلي ابكي وانوح عليك وانت ذاهب للزواج من أخرى! هل انت متحمس للامر كثيرا لكن لا والله اقټلك ! غيداء من التي تراها تناسبك انها صغيرة للغايه من الاساس ولا تناسبك انا فقط من تناسبك هل تسمع ام لا! تلك الصغيرة هى تعرف عنك شيئا! هل تقدر علي تحمل مسؤولية رجل وطفلين اللذان هما بالمناسبة اولادي انااا ولن اسمح لأحد بالإقتراب منهما! اتيت واعتذرت ودللت واهتممت ماااذا تريد بعد ايها الغبي كي تفهم ! آتي اليك واخطتفك مثلا ماذااا تريد بعد لتقتنع انك لا تصلح لغيري وانا لا اصلح لسواك ! اجبنيييي
قالتها بصړاخ جعله ينتفض اكثر وهو يمسح وجهه بكف يده بإحراج ناظرا بطرف عينه نحو اليمين لتنظر هي الاخري پغضب لما ينظر اليه ليبهت وجهها وهي ترتب شعرها وثيابها بتوتر لتقول بصوت رقيق بدي الان غريبا عليها بعد صړاخها الشرس
اوه ..ااه لم انتبه ان لديك رفقه مرحبا !
كان يتصفح حاسوبه