الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية الزوجة الأولى بقلم شيراز القاضي

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


ابنتك تحبه والرجل جيد ولا يعوض حقا فكر جيدا وحين تصل لقرار اتصل بي
وغادر سريعا بينما تهدل كتفا حلمي بتعب من فرط التفكير لينهض ويغادر هو الاخر دون الانتباه علي نبيله التي سمعت نصف الحديث وعرفت ان هناك اخري ...من المؤكد انها في طريقها الان لقلب سامر .
الحلقه السابعه
الثقة بالنفس
وقفت امام المرآة باكية وهي تتذكر كلامات خالها حول العروس المنتظره وعن كونها مميزه بكل شيء

تحسست وجهها الجميل لكن فكرت بماذا يفيد الجمال مع كل هذه الطاقة السلبية والضعف الذي اصبحت عليه ! ها هي الان تقف باكية كالبلهاء بدلا من ان تذهب وتستعيد حقها
لكن اي حق! حق هي بذاتها نفضته !
اغمضت عيناها پألم وشريط الذكريات يمر امام عينيها كيف لها أن تظلمه بهذا الشكل وهو الوحيد الذي عاملها كملكه!
نظرت للمرأة مجددا متسائلة هل تستطيع الفوز به من جديد!
التمع الاصرار بعينيها لتمحو دموعها بقوة قائلة بصوت هامس جاد وقوي لذاتها
اجل ستعيدين كل ما دمرته بيديك اولهم ثقتك بنفسك سامر واطفالي نعم أطفالي..انهم لي انا .
كانت شفتيها ترتعد بنهاية الجمله كما هددت عيناها بذرف المزيد من الدموع لكنها محتها پعنف قبل ان تهطل !.
مرحبا نها ! اريدك في امر ما .....اجل اجل اعرف ...اممم سلمت حبيبتي ...هل مازالت الوظيفه شاغره! ..
.اجل اريد التقدم ...حسنا هذا جيد انا قادمه حالا
اغلقت الهاتف مع نها لتنهض بعزم لتغيير ثيابها وجهزت للخروج مبتسمة بنشاط فوجدت والديها يتناولان الإفطار فجلست معهم وهم ينظرون لها بدهشة لنشاطها هذا فتحدث اباها قائلا
حبيبتي اانت بخير
اومأت له مبتسمة لتقول امها بتوجس وهي تعطيها طبق الجبنه
خيرا حبيبتي أراك متأنقه
اجابتها وهي تلوك الطعام بإستمتاع
لقد اخبرتني نها ان هناك وظيفة شاغره في المدرسة التي تعمل بها وقدمت انا ايضا بها وانا ذاهبة الان للمقابلة
ابتسم اباها بتشجيع وكذلك امها لتنهض هي مسرعة لتلحق بموعدها
تنهد حلمي براحه مبتسما ليقول وهو يغاود النظر الي كتابه ممسكا فنجان قهوته
ااه اخيرا عادت كما كانت بخير بعيدة عن سامر لقد اخبرتكم انها ليست بحاجة اليه تحزن قليلا ثم تعاود لطبيعتها
ابتسمت له صفيه بتوتر لمعرفتها السابقه ان نها تعمل بالمدرسة التي يرتادها ابناء سامر واثقة هي تمام الثقه ان نبيله لم تختر مدرسة اخري لأجل هذا السبب !
ثم عادت للشرود بحزن هي كأي ام ! قلبها ملتاع علي حال ابنتها كلما نظرت لها وادركت انها ستبقي وحيدة بسبب مشكلة العقم ثم ما حدث من رائف ثم من حلمي ...ثم من رفض سامر الذي تعذره حقيقة ...لكن ماذا عن صغيرتها التي تكبر وحيده ! كانت تري لمعة عيناها وهي تحادثها بحب عن الأطفال في الروضه وطفلي سامر التي احبتهم علي وجه الخصوص كيف تلمع عيناها بحب وامتنان حين تخبرها ان سامر لا ېخاف علي أولاده متها ان تؤذيهم او تحقد عليهم لكونها لا تنجب مثل باقي الناس المړضي من حولها .
ظلت تدعو الله ان يرزقها من حيث لا تحتسب ويهديها ويهدي لها الجميع ..حرفيا الجميع ضدها

ولا تدري لما.
مر الان علي عملها شهر كامل شهر كامل تري الصغيرين امامها واصبحت تعود معهم تدريجيا لما كانت تفعله حين كانا طفلين ! 
حتي تيم الصغير اصبح متعلقا بها كما كان في السابق .
شردت قليلا وهي تضحك بحزن متذكرة وجه سامر الذي دخل المدرسة في احدي الاحتفالات لتحتل معالم الصدمة وجهه وهو يراها تجلس بين المعلمات كيف انها يومها تعمدت الا تنظر نحوه وكأنها لم تره وكأنها لا تعلم ان طفلاه معها في المدرسة مثلا ! .
الغريب بالامر انه لم يحاول محادثتها ولو لمرة خلال هذا الشهر وكذلك لم يحاول ابعادها عن الطفلين او إبداء اي ملاحظة عن كونها معهم ولعلمها ان الصغي ان وخاصة هيام تحكي له دائما عن يومهم في المدرسه ام تراها تغيرت واصبحت لا تتحدث كثيرا فلم يعرف سامر انها عادت تشكل ضطلعا اساسيا في حياة صغاره من جديد !
معلمتي !
هكذا ناداها تيم بصوت منخفض بإستحياء وهو يراها جالسة في غرفة المعلمات وحيدة تشرب كوب شاي وهي تطالع الافق
استدارت له بإبتسامة حنون وهي تبسط له يديها فاإقترب منها بحياء جعلها تضمه ضاحكة وهي تقبل رأسه قائلة
ماذا هناك تيم !
كان ينظر ارضا بذات الخجل لترفع وجهه مبتسمة لكن ماټت عندما رأت وجنته الساخنه والدموع اللامعة في عيناه ثم انتبهت اخيرا لبنطاله المبلل الذي لم تنتبه له لقتامة لونه لتقول بفزع
ماذا حل بك!
شهقة بكاء صدرة عن الصغير ليبكي وهو يخفض وجهه دون كلمات وما كادت ان تسأله مجددا حتي وجدت احدي المعلمات تدخل اليها راكضة پغضب لتقول
تيم من سمح لك بالتحرك من مكانك لقد كنت معاقب
حين سمع صوتها ازداد التصاقه بنبيله وهو يبكي بفزع اكبر لتقول نبيله
ما الامر ولاء اهدأ قليلا ! انه طفل بالروضه منذ متي نتعامل مع أي طفل بتلك الطريقة حتي وان كان كبيرا
ثم نظرت لتيم تقول
اهدأ حبيبي ما الامر !
نفخت ولاء پغضب ذاهبه وهي تتوعده حين يعود فنظرت لها نبيلة بإستنكار لكنها عادت بإهتمامها نحو تيم وستحاسبها لاحقا لتقول بقلق
ما الامر حبيبي ! فقط اخبرني انا هنا معك
ارتعش الصغير ليقول وهو مازال يبكي
ك كانت الم المعلمة ولاء تشرح لنا درس الأشكال و وكنت اريد الذهاب الي الحمام طلبت منها الذهاب لكنها رفضت ذلك وطلبت مني تركيب شكل المربع بالمكعبات و و لم اعرف كيف و و عاقبتني و وحين بكيت قامت بصفعي و اخبرتني ان أقف بالزاوية خارج الصف ولم اذهب للحمام و
كان يتحدث بصعوبة بالغه وكلمات غير متكامله لصغر سنه ولخوفه لكنها فهمت القصة كاملة فنهضت پغضب وهي تضع سترتها علي كتفيه وكانت كفيلة بتغطية جسمه بالكامل حتي قدميه لتقول
تعال معي اولا لتقوم بحل امر الملابس وبعدها نري
كان هناك مركز صغير لبيع الثياب قريبا من المدرسة دخلته ومعها الصغير لتأت له بملابس بديلة لملابسه التي ابتلت وادخلته حمام متواجدا في المركز حتي قامت بمساعدته في تغيير ثيابه وعادت للمدرسة مأججة بالڠضب تحمل تيم علي يدها تواجه المدير الذي وقف بتوتر حين أخبرته ولا بإختفاء الطفل الذي تركته مع المعلمه الجديده لتعود ولا تجد الصغير او المعلمه
تنفس هو الصعداء حسن وجدها قادمة ومعها الطفل وان مكروها لم يصبه لكنه اجفل من صړاخ نبيله التي خاطبت ولا بۏحشيه لأول مرة تتحدث بها تلك الرقيقه
انت كيف اتتك الجرأة لفعل ذاك العمل الشنيع بطفل عمره لم يطمل أربعة اعوام! لقد أخبرك انه يريد الذهاب للحمام ومن الطبيعي حين تمنعيه ان يحاول السيطرة علي ذاته وبالتالي لن يركز مع ما تشرحين له ثم من أعطاك الحق بصفع وجنته بتلك الۏحشيه الا تخافين الله! اخرسي ولا تتحدثي امامي فأنا لم انتهي بعد وسأفعل ما بوسعي لإحالتك للتحقيق !
اصفر وجه ولاء تنظر نحو المدير بإستجداء لتقول نبيله پغضب موجهة حديثها الي المدير
انظر سيد ايمن الي وجه الصغير! أصابع تلك المجرمه مرتسمة علي وجهه لانه اراد الذهاب الي الحمام فقط ولم يحتمل فبكي! وااه من مشهده وهو يأت الي بثياب ملوثه بسببها وبسبب رعبه منها حمدا لله انه اتي الي انا ولم يخرج من البوابة التي ايضا حارسها المهمل يتركها مفتوحة معظم الأوقات رغم اصراري الدائم عليه ان يغلقها حتي لا يخرج الاطفال ويتأذون!
نظر السيد ايمن الي الصغير المړتعب وهو يختبيء في أحضان نبيله الغاضبه توجه اتهاماتها نحو ولاء التي تجمدت من الصدمه والړعب لتأزم الامر ليقول
حسنا اهدأ نبيله لديك حق فيما قلت وانا قد اوضحت بعدة اجتماعات ان التعامل بالضړب والعڼف مع الاطفال ممنوع ولاء! خاصة الصغار بالروضه نحن هنا لنوجههم لما هو صحيح وليس لمعاقبتهم وقد اوضحت هذا مرارا لك سأكتف هذه المرة بإنذار لك وفي المرة القادمه ستتحولين للتحقيق
نظرت له نبيله بغيظ لتقول بصړاخ تجمع علي اثره معظم المتواجدين
هذا الأسلوب اللين ما يفسد المعلمين والطلبة كذلك سيد ايمن ! هي اعتادت علي سماع تلك الكلمات وستندم يومان وتعاود الكره عقلها لا يستوعب كون طفل في هذه المرحلة يتوجب علينا ان نكون صبورين معه انسيت الشهر الماضي والطفلة التي قامت بضربها بعصا غليظه علي يدها وتسببت بكسر اصبعها لكون الطفلة عصبيه ! فأصبحت هي الجلاد الذي سوف يقمع شخصية هذه الطفلة بدلا من علاجها واستثمار قوة شخصيتها ! سيد ايمن ! ان لم تحلها الي التحقيق انا من سيسعي لفصلها نهائيا بواسطة علاقاتي هي وكل من يتسبب بتشويه نفوس الاطفال تسيبك معها في هذه المره جعلها تصفع طفلا وتعاقبه لانه يريد الذهاب للحمام هل تتخيل ما اقول!!
مسح السيد ايمن وجهه بتوتر وهو ينظر حوله ووجد الجميع ينظر لهم من معلمين وطلبه والجميع ما بين مندهش ومعجب بكلامها و من صياحها الغاضب .
كيف تبدلت ثيابك! 
جملة نطقت بها اسماء بدهشه وهي تري تيم يرتدي ثيابا اخري غير التي كان يرتديها اثناء قدومه نحو بوابة المدرسه فتحدثت هيام بحماس تخبرها ما حدث لتشهق اسماء غاضبة مما سمعته لكنها قالت
اه لو عرف اباك ما حدث لكان جعلهم كالفئران جيد ان تلك المعلمة قد أخذت حق اخاك
ما كادت تتحرك حتي رأت معلمة اخري تعرفها تقترب منها بحماس غريب وهي توقفها لتقول
لقد ڤضحت نبيله الدنيا واقامتها فوق رأس المسؤولين في المدرسة وذاتا علي معلمة تيم مروه لابد ام الاطفال اخبراك بالامر صحيح
اومأت اسماء وهي تقول پغضب
من المستحيل ان تكون تلك معلمة لأطفال بهذا السن ولا تصلح لتكون معلمة اصلا لو كان تعاملها مع الاطفال بتلك الطريقة الشنيعه
اكملت المعلمة ثرثرتها لتقول
اجل لقد نالت ما تستحق لقد قام الجميع بتصوير ما حدث وقد انتشر الامر في المدينة كلها تقريبا مما جعل الاداره تتصرف بسرعة حتي لا يواجهوا الرأي العام .
انصرفت اسماء برفقة الطفلين بعدما طلبت من المعلمه ان ترسل لها الفيديو لتراه لاحقا
لم تستطع الصبر فقامت بوضع الغداء للطفلين لتجلس بجانبهم وهي تسمع الفيديو وعيناها تتسع انبهارا بحديث نبيله وقوة موقفها وتارة اخري پغضب لما

فعلته تلك المعلمه للطفل الصغير
في هذه الاثناء دخل سامر المنزل بتعب بعدما رن الجرس لتنتبه اسماء لقدومه لكنها كانت مندمجة مع الهاتف فلم تشعر به
وقف هو عند الباب يلتقط انفاسه خالعا حذائه ويضعه بمكانه المخصص لكنه تجمد مكانه ما ان سمع صوت صارخ يعرفه تمام المعرفه لكنه لم يسمعه ېصرخ پغضب ابدا ! لكن ما الذي اتي بصوتها الي بيته !
اقترب بتوجس من المطبخ
 

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات