رواية ابن عمي بقلم ناهد خالد
وقف علي باب الاوضه وهو شايفهم بيتخانقوا.. ڠصب عنه ابتسم وهو بيفتكر انه من فتره قريبه كان ده حاله مع ساره... كانوا دايما بيتخانقوا وتيجي مامته او مرات عمه تفض بينهم... بس الحال مبقاش زي الاول.. حس انه فعلا اشتاق لخناقهم سوي حتي لو كان علي كيس شيبسي زي اللي حصل قبل كده....
فلاش..
سيب الشيبسي بتاعي يلا..
اكونش الخدامه اللي جبهالك عمي وانا معرفش!
واي لازمه عمي بقي!
ولو لازم احترمه..
حوشي يابت وانتي محترمه اوي...
انا محترمه ڠصب عنك يا صفيق...
اي صفيق دي كمان!
معرفش بس هي شتيمه سلمي قالتها ل عمر..
سلمي مين وعمر مين
اللهم طولك ياروح.... طب امشي من قدامي.
يابجاحتك انا اللي دافعه فلوس الشيبسي ده هات فلوسه وانا اسيبه لك..
وانا وانتي اي ياسو مش واحد اجري اعملي شاي.
لا مش واحد... والشاي ده تطفحه قبل ما تشربه ان شاء الله...
بتدعي عليا يابنت عمي!
اه وان شاء الله تطفح الشبسي كمان لو كلت حاجه تانيه منه...
اي ده ولا يا علي... ولا انت ھتموت ولا اي.. يخربيتك هو انا الشيخ الشعراوي ده انا اول مره دعوه ليا تستجاب...
جريت عليه وهي عماله تخبط علي ضهره وهو بيكح جامد... بدأت عنيها تدمع وهي بتقول
انا اسفه والله مكنتش اقصد انك تطفحه فعلا انا اسفه... علي متموتش انا اسفه يلا والله...
الله يخربيت هبلك يعني مانتيش قد الدعا بتدعي لي... بعدين اي متموتش دي هو انتي شايفني عندي ذبحه!
وسع يابايخ انا غلطانه اني خفت عليك...
قالتها وهي بتبعد عنه وطلعت من الشقه... طلع وراها وهو بيقول
بت ياسو بت خدي بس هقولك...
كانت ساره بتصرخ وهي تلف حوالين الكراسي ويوسف وراها...سمعوا صوت علي بيقول بعصبيه
اي شغل العيال ده ماتبس انت وهي...
وانت مالك ياعلي ياويكا انت...
قالها يوسف ب استفزاز... كالعاده كل ما يحب يضايق علي يقوله علي ويكا... رد علي بعصبيه
اتكلم عن نفسك انا عن نفسي لسه عيل...
ياختي احلي عيل ياناس...
قالتها ساره بضحك.. فسمعت صوت علي بعصبيه اكبر
ماتحترمي نفسك انتي كمان اي العيله الهبله دي!
مانت من العيله ولا اي
بس مش اهبل زيكوا... فكرت ان سفرك عقلك بس الظاهر لأ...
لي محسسنا اننا عجزنا!
اومال لو مكنتش اكبر مني!
شوف انا اكبر منك بس اللي يشوفنا يقول اني أصغر منك بكتير... صح ياسوسو...
سوسو!
رددها علي باشمئزاز
ردت ساره متجاهله علي تماما
حصل ياجو...
علي فكره انتوا الاتنين اسخف من بعض اتحرقوا بجاز انا اللي غلطان..
قالها بعصبيه شديده وسابهم ومشي... سمعوا رزعه باب الشقه فانهاروا في الضحك... قال يوسف وهو بيضحك
لسه زي ماهو بيتقمص ويسيبنا ويمشي وبيقول علينا احنا عيال...
بطلت ساره ضحك وقالت
انت لي مصمم تضايقه وغرضك اي من انك تتعمد تتعامل كده معايا قدامه...
ملكيش دعوه جاريني انتي بس وانتي هتعرفي في الاخر...
دخلت امها وهي بتقول
هو علي مشي لي قلتله يتعشي معانا
سيبك من علي ياخالتي وقوليلي عامله عشا اي...
بعدوا عنها وهم بيتكلموا في الأكل... طلعت تليفونها وطلبت رقم نور.
ساره ازيك
كويسه... عاوزه اشوفك بكره...
حاضر هجيلك..
ماشي..
ساره انتي كويسه بجد حاسه في حاجه
هحكيلك بكره..
ماشي...
تاني يوم
اي ياساره مالك! بقالك كتير بتبصيلي اي الي حصل
قوليلي يانور احنا
نعرف بعض من امتي
من ابتدائي لي
اصل بعيد عنك اكتشفت اني كل الفتره دي معرفكيش.
في اي ياساره اي الكلام ده
قالتها نور بتوتر فردت ساره وهي بتبص في عنيها..
عمري ما شكيت ولو للحظه اني اقولك سر وتفشيه.. مش بس كده ده انتي كمان فضحتيني وسجلتيلي بالحرف اه احسن كلمه تقع منك كده ولا كده لو حكيتي...
بصتلها نور بدموع
ساره انا هفهمك...
وقفت ساره وهي بتصرخ فيها
تفهميني اي يا صاحبة عمري ها هتفهميني اي.. هتفهميني انك روحتي فضحتيني وقليتي مني قدامه روحتي ڤضحتي سري اللي أمنتك عليه روحتي تتذلليله عشان يرضي يحب صاحبتك البايره اللي قلبها مكسور ياعيني... هتفهميني اي.. ده انا عمري ما توقعت الغدر منك... مكنتش قادره اروح انا اقوله.. مكنتش قادره اعملها ردي عليا...
صړخت بآخر كلمه پعنف اكبر.. فوقفت نور قدامها وهي بټعيط وبترتجف
أنا... انا اسفه فكرت اني بساعدك..
مين طلب منك مساعدتي.. مين سمحلك تقرري نيابه عني.. انتي عارفه انتي عملتي اي!.. انتي قللتي مني قدامه وهو راح قلل مني قدام خطيبته وبقيت مسخره بينهم هما الاتنين...اي مصدومه! اه ماهو الحلو راح قال لنهي علي اللي قولتيه له.. وهي جت تشمت فيا وتعرفني انها عارفه... بس ماعاش ولا كان اللي يشمت فيا ولا عمري هعطيه لحد الفرصه لكده... بس للاسف انتي اللي عطتيها لهم من الأول.
انا اسفه قصدي كان خير والله..
وانا مش هعرف اثق فيكي تاني ولا هعرف اقبلك في حياتي تاني... انا كمان اسفه...
لفت وشها وهي بتقول
اطلعي بر....
سكتت لما شافت علي واقف علي باب الاوضه وملامح الصدمه علي وشه وقال
نهي قالتلك اي
بصت له بسخريه وقالت
كويس انك جيت عشان تاخد نصيبك انت كمان.....
ابن عمي الجزء الرابع.
ساره أنا....
قالها علي بتوتر فقاطعته ساره وهي بتقول بعصبيه واستنكار
اي هتبرر لنفسك ب أي! طب هي هنقول غرضها كان خير لما ڤضحت سري لكن أنت اي غرضك! اي اللي اجبرك انك تتكلم ولي اصلا تروح تقولها اي نوغه انت مش عارف تخبي عن مامي سر عرفته ومرتحتش غير لما قولتلها!.. قالت آخر كلامها بسخريه ونظره استحقار... رد علي بتحذير
ساره خدي بالك من كلامك.
شاورت علي نفسها بذهول وهي بتقول
أنا! أنا اخد بالي من كلامي!.. يابجاحتك.. يابجاحتك يا اخي انا عمري ما شوفت بجاحه كده.. عينك جامده واقف تبصلي وعينك في عيني من غير اي كسوف لا وبتقولي خدي بالك من كلامك! كلام اي انا لسه قولت حاجه!.. أنت لو كنت راجل بصحيح مكنتش رحت ڤضحت بنت عمك قدام واحده غريبه.. لو كنت راجل بجد كنت حفظت السر لكن انت زي ال... اكيد عارف اقصد زي اي.. انا مش بلومك ولا بحاسبك انك مبحتنيش انت حر.. بس مكنش من حقك انك تروح تفضح سري لخطيبتك مكنش من حقك يا علي..... ولا كان من حقك انتي كمان..
قالتها وهي بتبص لنور وكملت
قوليلي رده كان اي عليكي ها..
بصت نور لها بدموع بتنزل من عنيها ونقلت نظرها ل علي وهي مش عارفه ترد...
ردي..
صړخت بيها ساره في نور اللي اتكلمت بارتعاش
مش هينفع اقولك.
لفت ساره ل علي وقالت
طب قول أنت... بما إنك بجح قول أنت..
قرب علي منها ووقف قدامها وقال
قولتلها اني مش هقدر اشوفك اكتر من بنت عمي وصاحبتي...
ابتسمت بمرار وقالت
شوفتي بقي رخصتيني ازاي...
اڼهارت نور في العياط اكتر وهي بتشوف نتيجه تهورها... كملت ساره
اطلعوا بره انتوا الاتنين اندل من بعض ومش عاوزه اعرفكم تاني لاني عمري ما هآمن لكم تاني.
قرب علي
خطوه كمان وهو بيحاول
يتكلم
ساره أنا...
قولت