الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية معشوقة الليث بقلم روان ياسين

انت في الصفحة 3 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

!

و مقټلتنيش علي طول لية !

قالتها بترقب و قد طرق قلبها پعنف أجاب بلامبالاه 

في الوقت المناسب هنفذ !

أسترسل پشراسه و هو يناظرها بنظرات سوداء 

بس لغاية ما يحصل مش عايز هبلك دا عشان أنا خلقي ضيق !

أممممممممم..حيث كدا بقاا يبقي هاتلي أكل حالا عشان أنا جعانه !

قالتها بإبتسامه سمجة و هي تضع ساق فوق الأخري أكملت بنفس الإبتسامه 

مش أنت عبد المأمور..يبقي أتني و أتفرد عليك بقااا !

طالعها بدهشة لكنه ما لبس حتي وضع قدمه علي جذع الشجرة الصغير التي تجلس عليه و دفعه لتقع هي سريعا علي ظهرها نهض هو الأخر واضعا يده بجيب بنطاله و هو يطالعها ببرود نظر لتلك التي تتأوهه و هي تمسك بظهرها و من ثم قال بإبتسامه صفراء 

حاسبي علي كلامك بعد كدا يا عكس رسل !

بولاية كالفورنيا

بإحدي المنازل

عماااااااااار

صړخت بها السيدة ذات الملامح الغربية بشعرها الأشقر و بشرتها البيضاء المتوردة و عينياها الخضراء الواسعة آتي شاب في سن السادسة عشر يحمل كثيرا منها في الشبه و هو يناظرها بنظرات متسعة فوالدته هادئة دوما لا ټنفجر هكذا إلا في المصائب الكبري !

 حمحم و هو يقول 

أيوة يا ماما !

طالعته ناريمان بنظرات حانقة فذلك الشاب صيصيبها بجلطة قريبا هو و أخيه الآخر لوحت بتلك الورقة التي بيدها قائلة بحنق 

أية الدرجة الزفت دي..جايب في 14 من 20 في ال !

أتسعت عيناه پصدمه مصطنعه و قال و هو يشير لنفسه 

أنا..أجيب الدرجة دي !

أمممممم..يعني المستر بتاعك ظلمك يعني !

أيوة و أنا بحتج !

ماشي هحاول أصدقك بس الأول قولي مفرد دلائل !

دلدول !

قالها بثقة عجيبة لتقول ناريمان مجارية إياه 

تمام..طب في سؤال النشيد من قائل النص !

ااااا..الشاعر !

وجد فجأة نعل والدته المنزلي يلتصق بوجهه لتصرخ بعدها قائلة 

دلدول..مفرد دلائل دلدول يا عماااااار !

ركض للحديقه الخلفية سريعا و والدته خلفه و هي تصرخ عليه وقف فجأة و قال و هو يشهر أصبعيه بطريقة مضحكة 

أثبت مكانك لا تولع !

زمجرت ناريمان پغضب و هي تقول 

يا حيوااااان !

يا ڼارو أنتي مضايقه لية بس يا روحي..أنا قولتلك أني عايز أدخل مدارس هنا عادي لكن أنتي و بابا أصريتوا أني أدرس المنهج المصري و أمتحنه في السفارة هنا..أنا منفعتش فيه و لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أعمل أية يعني !

 و متنفعش فيه لية يا فاااشل !

شوفتي يا ڼارو أنتي اللي بتغلطي إزاي و بعدين تعالي هنا في واحدة من طبقة أرستقراطية زيك كدا تقول الألفاظ دي !

ثم أكمل بعدم رضا مزيف 

ضيعتي أملي فيكي !

مدام أنت مهبب الأمتحان كدا بتيجي بتضحك و مبسوط لية !

أنا غلطان أني مش عايز أحسسكوا بأحزاني..و بعدين لو مش عاجبكوا مستوايا الدراسي أنا ممكن أسيب التعليم عادي جدا !

قالها بأستنكار واضح ليأتي صوت أحدهم في تلك اللحظة و هو يقول 

يا بجاحتك يا اللي حاسدني و كمان جاي تقلدني !

ألتفتت ناريمان لتجد إياد إبنها الأوسط يقف أمامها بحلته الرسمية !

صاح عمار مجاريا إياه 

عشان أنا بحمد ربي دايما ربي مزودني !

حرك إياد يده بحركات معينة مسماه ب التشكيل ليقترب منه عمار و يبدءا بالرقص سويا و هما يرددان الأغنية تحت أنظار ناريمان المصډومة !

صړخت پغضب 

أنت يا إياد اللي مبوظه و الله !

ألتفت لها إياد قائلا بإبتسامه بلهاء 

نبع الحنان..يا هلا يا غلا !

ماشي يجي بس أخوكوا الكبير هو اللي هيعدلكوا !

نظرا لبعضهما پخوف و هما يزدردان ريقهما ببطئ نظرت لهما ناريمان بإبتسامه ظافرة لتكمل بعدها بغره 

هه..شوفتوا قلبتوا إزاي..ما هو فعلا اللي بيعدلك..أصل أنا و عزت دلعناكم أوي !

أقترب إياد منها قائلا بمرح 

طب دا إستقبال برضو دا أنا لسة جاي من المطار حالا يا ڼارو !

لوحت بيدها مرددة بحنق 

أبعد عني دلوقت يا إياد مش فايقالك !

ثم تركته ل تدلف ل المنزل...

ماذا يعني أنها أختفت !

صاح بها ريتشارد پغضب جلي خلل أصابعه في شعره و هو يفكر فتلك المسماه ب رسل تمتلك معلومات يمكن تأخذ بهم إلي ما وراء الشمس !

زفر بضيق و من ثم صاح بجمود 

أقلبوا الولاية رأسا علي عقب حتي تجدونها..هيااا !

ذهب الجميع ليتهاوي جسد ريتشارد علي المقعد و هو يتمتم بحيرة 

أين هي يا تري !

يتبع

الفصل الخامس 

عند رسل و ليث

كان الليل قد حل عليهما لتدلف رسل لداخل الكوخ حتي تنام بينما هو ظل بالخارج..!

تقلبت علي سريرها بإنزعاج و تأفف جلست علي السرير و هي تزفر بضيق ف البرد القارص يلف المكان مع أنها تتغطي بأغطية ثقيلة نوعا

ما إلا أنعا تشعر به فما بالك ب الذي ينام في العراء !

أنزلت ساقيها بهدوء من علي السرير و من ثم أستقامت متجهه لباب الكوخ فتحته بهدوء لتجد ليث يجلس أمام مجموعة حطب مشتعل و هو يمسك بصورة زمت شفتيها و من ثم توجهت للداخل لتحضر له غطاء عادت به لينظر لها بهدوء و هو يضع الصورة جانبا حمحمت و هي تقول 

الجو برد فقولت أجيبلك دا تتغطي بيه..!

لا تعلم لما شعرت بأن إبتسامه تكاد أن تشق طريقها لصفحه وجهه الوسيم لكنه سريعا ما وأدها و هو يومأ برأسه بقت دقائق واقفة تطالعه بحيرة لكنها حسمت أمرها و چثت علي ركبتيها بجانبه أبتلعت ريقها بتروي و من ثم أردفت بهدوء 

أنا مش خاېفة منك..و عارفه أنك مش قتال قتلة و لا حاجة !

أدار رأسه لها ببطئ لتبتسم بوهن و هي تكمل 

علي فكرة بيبان علي الشخص..سيبك من الشغل أنه يبقي سڤاح و وسيم و أنا أقوم واقعة في حبه و الكلام الفاكس دا أنا ممكن من كلامي معاك تقول أني هبلة لكن لأ..أنا عشان مطمنالك و بثق فيك مكنتش ظهرت علي طبيعتي معاك !

طالعها بجمود لتقول بقوة 

متستغربش لأن دي الحقيقة أنا مش هقولك دلوقت أنت مين و عرفت منين أني في خطړ..هسيبك أنت اللي تشرحلي كل حاجة في الوقت المناسب !

أستقامت بعدها ثم توجهت نحو الباب أوقفها صوته الهادئ و هو يقول 

تصبحي علي خير !

إبتسامه بلهاء رسمت بإحترافيه علي ملامح وجهها الجميلة لترد قائلة بصوت حاولت قدر الإمكان بأن يكون هادئ 

و أنت من أهله !

و دلفت بعدها للكوخ و هي تكاد أن تكير من فرط السعادة التي لا تعلم لما هي موجودة..!

أمممممممم..صاحبة العربية إسمها رسل يعني !

قالها إياد بخبث بائن و عو يرتشف بعضا من قهوته سريعة التحضير هتف سريعا 

جبتلها صورة طيب يا زوز !

صمت قليلا لترتسم إبتسامه واسعة علي شفتيه قال بحماس 

تمام..هستني المسدچ بتاعتك !

أغلق معه سريعا و ما هي إلا ثواني حتي جاءته صورة رسل ليتمعن بها بإعجاب واضح لكن أمله قد خاب عندما أدرك أنها ليست السندريلا خاصته من عدة أسباب أولها لون العينن و آخر لرسمه الوجه الذي حفظه عن ظهر قلب !

زم شفتيه بضيق و خذي و من ثم بعث برساله ما لصديقه زايد فرك جبينه بإنهاك واضح ف مجيئة كان

علي قلة فائدة بسبب سفر شقيقه الأكبر لفرنسا لإتمام إحدي الصفقات..

تمتم بإصرار 

هجيبك برضو يا سندريلا و لو حتي من تحت طقاطيق الأرض..مش إياد اللي تضيع من تحت إيده واحدة !

و لم يعلم حينها أن فتاته المجهوله قد دلفت لقلبه و أغلقته خلفها حتي و إن لم تكن ملامحها كاملة !

بمنزل رسل

كانت مرام تجلس في غرفتها بهدوء إلي أن أقتحمت حميدة المكان بوجه عابس طالعتها مرام بترقب لتصيح حميدة قائلة فجأة 

الحيوانة اللي قريب هتعنس و هتعرنا بسبب رفضها للعرسان !

أتسعت أعين مرام و قالت ببلاهه و هي تشير لنفسها 

أنا يا ماما !

أيوة أنتي !

طب ما كان من باب أولي الكلام دا يتقال ل رسل

بتصل بيها الحيوانة مش بترد !

امممممم يعني فش خلق و السلام..عموما أتكلمي يا حبيبتي أنا مش هزعل و لا هسكتك !

بت أنتي أنا مش طيقاكوا أنتوا التلاتة !

طب أعمل أية يعني !

تبطلي شغل الهبل دا أنتي و أختك و تتجوزا و تريحوني..أنا مش ضامنه هعيش بكرة و لا لأ !

يا ماما لم أجد من أرتضيه دينا و خلقا !

بت أنتي متستفزنيش..كفاية التانية !

يعني عايزاني أعمل أية يعني !

 و لا حاجة جتك نيلة أقريلك حاجة تنفعك أحسن !

تمام

مدت يدها في أحدي الأدراج ثم أخرجت منها المحلة الشهيرة ميكي و فتحتها لتبدأ القراءة بها..!

حدجتها حميدة بذهول و هي تقول 

أية دا يا مرام !

الله..مش أنتي قولتيلي أقريلك حاجة تنفعك !

تقومي تقري ميكي !

قالتها بإستنكار واضح لتومأ مرام بترقب و فجأة كان نعل والدتها يطير عالما وجهته تحديدا لتتفداه هي بإحترافيه و من ثم تنهض لتركض بعدها نحو الخارج و ورائها والدتها !

صړخت حميدة بحنق 

أنتي اللي جبتيه لنفسك يا مرام !

أحتمت مرام بالسفرة و هي تتشدق بإبتسامة متوترة 

ماما حبيبتي هي الحالة جاتلك و لا أية..أهدي كدا !

حالة..حالة يا بنت الجزمة !

ثم رمت نعلها عليها لتتفاداه هو الأخر خرجت مريم من غرفتها عندما سمعت الجلبة التي بالخارج هتفت و هي قاطبة جبينها 

في أية أنتي بتفترسيها و لا أية يا ماما !

أسكتي يا خايبة يا مايلة أنتي !

صمتت لثواني قبل أن تقول بجدية 

رامي قالي أنه شاف شقة في مكان كويس و تمليك كمان..من بكرة هتلمي شنطة هدومك و تروحي مع جوزك !

نظرت لها مريم بذهول لتكمل موجهه كلامها لمرام 

 و أنتي..أنا أتساهلت معاكي كتير أنتي و أختك لكن دلوقت لأ..مع أول عريس هيتقدم سواء ليكي أو ليها هوافق !

شهقت بجزع لتتركها بعدها حميدة و تدلف لغرفتها !

أقتربت منها مريم و قالت 

ما تاخديش في بالك..هما كلمتين بس عشان زعلانه علي حالك أنتي و رسل !

أومأت لها مرام بشرود لتربت مريم علي ظهرها و هي تزم شفتيها بأسف ف هي تعلم تمام العلم أن والدتها ستنفذ كل كلمة قالتها و مرام لن تستطيع أن تصدها لكن ماذا عن رسل !

في الصباح الباكر

أنا عارفة أنها هتعمل كدا يا حلا هي جابت أخرها مني خلاص !

قالتها مرام و هي تبكي زمت حلا شفتيها بأسف و قالت مهونه عليها 

أهدي بس كدا يا مرام..أكيد في حل للموضوع !

أرتعشت و هي تقول بحزن 

أنا مش هعرف أعمل حاجة مع ماما..أنا مش عايزة أرتبط بجد يا حلا مش عايزة حكايتي مع صهيب تتعاد تاني !

طب و رسل !

رسل بقالي يومين بتصل بيها مش بترد !

أنتي تقدري علي فكرة تفرضي رأيك أو ممكن تستعيني مثلا بمريم !

دا حتي مريم ما سلمتش..النهاردة راحت بيت جوزها و شوفي بقا لما رسل ترجع و تلاقيها رجعت ل رامي من غير ما هي تعرف دي هتقلبها دمدرة !

بصي أنتي مش هتعرفي تركزي كدا و تلاقي حل..!

أنا أصلا هسافر..هروح أقعد مع عمتي يومين في الساحل !

كويس برضو..منه تفكري في حل و منه تغيري جو !

لتومأ لها مرام بشرود..!

عند ليث و رسل

مين اللي شاغل قلبي..دايما بدور عليه و مين راح أحويه بحبي و أتهني بين إيديه !

قولولي مين هو قولولي فين هو و قولولي فين ألاقيه..

قالولنا عن الحب غنوة أنغامها سحر الشباب فيها الهنا و الشكوي فيها النعيم و العڈاب..

خلوني أحب

الحب و أحب فيه الألم ويا حبيب القلب اللي زمان هو حكم..

لكن دا فين هو قولولي مين هو قولولي فين فين فين ألاقيه..

الحب كاس مقسوم أتنين عشان حبيبين..و القلب لو محروم يشرب هناه مع مين و إن ألف مرة أه مين راح يقولها معاه..

و بأيه تفيد الحياة الحياة من غير حبيب قواه لكن دا مين هو قولولي مين هو قولولي فين فين فين ألاقيه.. !

صدحت تلك الأغنية بصوت عذب مبهج في المكان و ما كان هو سوي صوت رسل..!

كانت تجلس أمام الجدول و هي تدندن بتلك الكلمات بأريحيه فهي لم تجد ليث في المكان !

قالت و هي تنهض 

هيييييييح..الواحد عايز يفطر بقاا !

أستدارت لتدلف للكوخ لكن صوت صمام الأمان لأحد الأسلحة و هو يشد جعلها تتصنم مكانها..!

الفصل السادس 

أبتلعت ريقها بتوجس و من ثم أستدارت ببطئ لتواجه ذلك الضخم صړخت فجأة بأعلي صوت لديها 

ليث..!

أقترب منها ذلك الرجل قائلا بخبث 

هيا حلوتي..فلتأتي معي بهدوء سنستمتع قليلا فقط !

هزت رأسها للجانبين و من ثم أقتربت منه بسرعة محاولة لكمه لكن جسدها الضئيل لم يسعادها أمام بنيته الضخمة كبلها جيدا و رفعها من علي الأرض ل تتلوي بين ذراعيه بشراسة لكنها لم تفلح من الفكاك منه !

زمجرت پغضب و قد طفح بها الكيل لتضربه بقدمها في معدته بقوة تأوهه ذلك الرجل و هو ينحني مفلتا إياها لتنهض هي سريعا محاولة الركض لكنه كان الأسرع حينما هوي بالمسډس علي مؤخرة رأسها !

ترنحت قليلا و قد أصبحت نظراتها ناعسة ظهر ليث من العدم ليلتقفها بين أحضانه و كان هذا أخر ما رآته قبل أن تسمع صوت تلك الړصاصة المدوية !

بمنزل رامي و مريم

جلست راوية بجانب بناتها الثلاثة علي الأريكة الكبيرة و هي تطلع للمكان بنظرات شاملة حادة مصمصت سمية فمها و هي تقول 

شوفتي يا ماما..راح جاب للمحروسة شقة شرحة إزاي في برج و في كمباوند !

أنتي هتسكوتي ليها يا ماما و لا أية..لأ أنتي لازم تفهميها كويس أنك تيجي هنا زي ما انتي عايزة و أن البيت بيتك قبل ما يكون بيتها !

قالتها سهير بخبث بائن بينما هتفت أخري بتأفف 

أنتوا مش هتبطلوا أسلوبكوا دا..مش كفاية مورينها الويل !

لكزتها أمها بقوة في كتفها وهي تقول 

بس يا بت يا خايبة أنتي أسكتي شوية !

جاءت مريم بإبتسامة صفراء و هي تحمل صينيه مشروبات قدمت لكل واحدة كوبها و من ثم جلست ليأتي رامي في تلك اللحظة من الداخل جلس بجانب زوجته و قال بإبتسامه واسعة 

منوره يا ماما !

طبعا يا حبيبي هكون منورة أومال حد تاني !

و ألقت نظرة إزدراء علي مريم التي كانت تتحكم بأعصابها بصعوبة !

تحدثوا في شتي الأمور إلي أن قالت راوية بمكر 

بس حلوة الشقة..أبقي أجي أقعد معاك أسبوعين و لا حاجة !

جحظت أعين مريم پصدمة لتقول سمية بتهكم 

أية

يا مريم في حاجة يا حبيبتي !

جزت مريم علي أسنانها و هي تقول 

لا مفيش !

بعد وقت ليس بقصير أنصرفوا عائدين إلي منازلهم أغلق رامي

انت في الصفحة 3 من 27 صفحات