رواية نصف أنثى بقلم رانيا أبو خديجة
روح عمر بس اعمل ايه ساعتها مكنتش شايف قدامي كنت ھموت واقول للكل ان انتي بتاعتي وتخصيني بس مكنتش عارف اعمل كدة ازاي
ثم تابع بإبتسامه جميله لحد ماكلمتك اينعم تعبتيني كتير بس في الاخر بقينا مع بعض الحمد لله
ندى وهي تنظر له بترقب الحمد لله طبعا بس انت مش هتندم ابدا يا عمر
عمر وهو يحتضنها ويتحدث بتنهيده اندم ايه يا ندى انا فعلا كنت أكيد هندم لو مكنتيش معايا دلوقتي انا بحبك يا ندى ونفسي نفضل مع بعض طول العمر.
وبعد قضاء اربعة أسابيع من اجمل ما مروا به فكانت السعادة تغمرهم ودائما ما يغدقها عمر بحنانه وحبه وعشقه لها وكانت هي تشعر بقلبها يتطاير فرحا من شدة سعادته فنجح عمر ببث السعادة بقلبها وكأنها لم تحزن من قبل.
وبعد عودتهم بإسبوع داخل شقتهم ولان ندى لديها الكثير من الحظ الوفير كانت تنعم بأخذ حمام وفاجأه انزلقت قدمها ملتويه تحتها وهنا صاحت بالنداء على عمر فأسرع اليها حملها ووضعها على الفراش وهو يشعر بالقلق عليها بداخله
ندى بتوجع وتألم اااااه رجلي يا عمر بتوجعني قوي.
عمر وهو يحتضنها بحنان معلش يا حبيبتي اتحملي شويه والدكتور جاي حالا.
وبعد ان جاء الطبيب وقام بالكشف عليها أمر براحتها وعدم الضغط على قدمها حتى تتحسن
ندى بصوت مقارب للبكاء
عمر انا عمر ما حد قالي ان حظي وحش
ندى هما بيقولوا كدة على اي حد نحس
عمر وهو يجلس بجانبها على الفراش ويتحدث بحنان مين دي اللي نحس دانتي قمر متقوليش على نفسك كده ابدا.
ومنذ ذلك ولم يفارقها عمر ودائما يساعدها في كافة شئ ويقوم بأطعامها وحملها لتجالسه خارج الغرفة امام التلفاز ويحملها ثانيتا ليدخلها غرفتهم.
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الثاني عشر
وبعد مرور عدة ايام اخذت ندى تتحسن وعاد عمر لعمله.
بشقة ندى بالمطبخ .
ندى بعد ان وضعت الطعام بفرن البوتجاز زفرت بإرتياح و
اردفت الحمد لله كدة خلصت أروح بقى أخد شاور قبل ما عمر ييجي من الشغل على ما الاكل يستوي
ثم اكملت بحب بقاله كتير هو اللي بيساعدني في كل حاجه وهو اللي بيعمل الاكل كمان بسبب تعب رجلي دة لازم بقى احاول انا اعوضه شويه.
ندى نودي انتي فين يا حبيبتي
وهنا وقفت حائره لا تعلم ماذا تفعل وفاجأه توجهت للوقوف بجانب الثلاجه من الجهه الاخرى فدخل عمر ليبحث عنها وعندما دخل المطبخ قطب حاجبيه واردف ايه ده ايه ريحة الشياط دي!
وهنا رأى الطعام داخل الفرن فبحث عنها بعينيه و رأها من خلال الفراغ بين الثلاجه والحائط مختبئه تضع سبابتها بفمها كالاطفال وعلى وجهها العبوس فأبتسم على منظرها ولكنه
فاجأه تصنع الڠضب والقى مفاتيحه پعنف على طاولة المطبخ واردف بعصبيه مصتنعه
طبعا الهانم مشيطه الاكل أول مرة تطبخ فيها ټحرق الاكل انا كان لازم اسألها الاول قبل مأتجوزها بتعرف تطبخ ولا لأ.
وهنا لم تستطع الاختباء اكثر من ذلك فخرجت من خلف الثلاجه پغضب وهي تضع يديها بخسرها بتزمر واردفت پغضب ياسلاااااام طب اتفضل بقى طلقني وروح اتجوز الشيف شربيني
وهنا لم يتمكن عمر من كبت ضحكاته فأنطلقت ضحكاته عليها وعلى ڠضبها المحبب له ثم اردف من بين ضحكاته
تعالي تعالي مستخبيه مني ورا التلاجه بقى كدة اول مرة تطبخيلنا فيها تحرقى الاكل.
اردفت ندى بعبوس طفولى لطيف والله ما عارفه دة حصل ازاي انا دخلت أخد شاور وخلصت لقيت صينية المسقعه اتحرقت.
عمر وهو يبتسم لها بمرح ايه دة انتي كنتي عامله مسقعه طب الحمد لله انها اتحرقت
ثم اقترب منها واردف بإبتسامه اكثر مرحا انا اصلا مبحبش المسقعه.
ندى بحنق لطيف طب هتاكل انت ايه دلوقتي بص على ماتاخد دوش وتغير هدومك هطلب انا أكل لينا من بره.
عمر بعد ان اقترب منها اردف ببتسامته الجميله طب ايه رأيك نعمل أكل سوا.
ندى بس انت جاي من الشغل تعبان
عمر بحب مين قالك اني تعبان انا اول ما بشوفك تعبي كله بيروح.
وبعد ان انتهى عمر وارتدى ثياب منزليه مريحه اكثر
عباره عن بنطلون قطني رمادي اللون وتيشرت اسود بأنصاف اكمام وظلوا سويا يصنعون الطعام في جو من المرح والبهجه.
فظل عمر يضحك على كلماتها وهي تقص عليه كم عانت في صنع المسقعه وبالنهايه كيف خابت أمالها كمن خسر امواله وهي تجدها محترقه أمام أعينها وهو ايضا يقص عليها ما مر من احداث بعمله بالجرنال.
وهاكذا مرت ايامهم على هذا المنوال من السعادة فكانت ندى تعيش اسعد أيام حياتها وتشعر بأن الحياه تبدلت تماما الى السعاده بجوار محبوبها وزوجها فكان دائما يغمرها بحبه وعشقه لها ودائما ما يشعر بها بفرحها وتعبها ويحتويها في كل حالاتها.
فكانت تشعر دائما انه خلق من أجلها ومن اجل تعويضها عن ما مرت به وما عانته بحياتها السابقه بينما عمر فكان دائما يشعر بأن حبها بقلبه يزداد يوما بعد يوم ودائما ما يشعر بأنه يرتبط بها اكثر واكثر وظلت الحياه بينهم على هذا المنوال من السعادة.
وبعد مرور شهرين على زواجهم وكانت ندى جالسه بمنزلها بإنتظار عودة زوجها من عمله بعد ان اعدت العشاء كان مظهرها خلاب كعادتها وفاجأه دق جرس باب المنزل فذهبت مسرعه بفرحه وابتسامه مشرقه على وجهها لتفتح الباب وتتفاجئ بوالدة زوجها ومعها امرأة يبدو على مظهرها البساطه الشديده
فأردفت ندى بإبتسامتها الجميله ماما! اهلا وسهلا اتفضلي
ثم انتبهت للواقفه بجانبها اتفضلوا.
فدخلوا وجلسوا فأردفت ندى بعد اذنكم بس هغير هدومي وأجي حالا
وذهبت ركضا لغرفتها لتغيير ثيابها فكانت ترتدي ثوب قطني قصير وبدون اكمام من اللون الاخضر كخضرة عينيها وله رباط قطني يربط من الخلف فيجعله محدد على جسدها في شكل جميل وجاءت بعد ان ارتدت عباءه منزليه محتشمه وطرحه على رأسها.
ندى بإبتسامه بعد ان جلست معهم اهلا وسهلا نورتينا يا ماما والله.
ناديه ازيك انتي يا ندى عامله ايه يا حبيبتي.
ندى الحمد لله كويسه
ثم نظرت للجالسه بجانب ناديه اومال مين الأنسه
ناديه بإبتسامه مستفزة دي إيمان عروسة عمر ان شاء الله.
كلمات نزلت عليها فشعرت انها لم تسمعها جيدا وتدعي الله بذالك فأردفت بعد ان تلاشت ابتسامتها عروسة مين يا ماما
ناديه ببرود غريب عروسة عمر يا ندى انا كنت جايه علشان يشوفها ويقولي رأيه بس واضح انه لسه مجاش من الشغل
ندى پضياع وعلى وجهها صډمه من كلماتها لأ مجاش.
ثم اردفت بخفوت وصوت متقطع بعد اذنكم ها هاروح اعملكم حاجه حاجه تشربوها
وتركتهم ودخلت غرفتها ارتمت على الفراش واجهشت بالبكاء وهي تحاول كتم شهقاتها حتى لا يستمعوا اليها من يجلسون بالخارج.
وبعد دقائق قليله دخل عمر المنزل وتفاجئ بوجود والدته ومن معها.
عمر ايه ده ماما عندنا
ثم اقترب يقبل رأسها واردف اهلا يا حبيبتي ايه المفاجأة الحلوه دى
ناديه تسلم يا حبيبي انا قلت اسأل انا بما انك مش سائل.
عمر بعد ان جلس ڠصب عني والله يا
حبيبتي بس انا كنت ناوي أجيب ندى ونزوركم على أخر الاسبوع كده
ثم انتبه للجالسه تنظر له في صمت اومال مين الاستاذه
ناديه بفرحه غريبه دي ايمان يا عمر جيباها معايا عشان تشوفها يا حبيبي.
عمر وهو يقطب حاجبيه بإستغراب ايمان مين وبعدين أشوفها انا ليه
ناديه عشان دي هتبقى عروستك وأم ولادك ان شاء الله.
عمر بزهول واندهاش نعم! عروسة ايه وبتاع ايه وبعدين مين قالك اني عايز اتجوز أصلا.
ناديه وانت يعني لازم تقول انا حاسه بيك يا حبيبي وعارفه اللي في نفسك.
عمر پغضب وانتي ازاي تعملي كدة وتجبيها وتيجي لحد هنا
ثم الټفت يبحث عنها وبعدين وبعدين ندى فين مش شايفها من وقت ما دخلت
ناديه بتهكم انا عارفه أهي قالت هدخل اعملكم حاجه تشربوها وبعدين مشوفنهاش تاني.
عمر وقد فهم ما حدث فنظر لها نظره حارقه وتركها وركض للداخل فدخل غرفتهم بحثا عنها وجدها تجلس على الفراش وضمھ ركبتيها لصدرها ودفنه وجهها بهم وتهز ركبتيها بتوتر وقلق وحزن شديد وصوت بكائها يصل لمسامعه فاعندما رأها هاكذا شعر بشئ ېمزق قلبه فأسرع نحوها ورفع وجهها اليه وجده ملئ بالدموع وعينيها بها حزن وانكسار دفين فأخذها بأحضانه وأخذ يربت على ظهرها بحنان واردف بلهفه اوعي تصدقي كلام ماما يا ندى انتي بردو تصدقي ان انا اعمل فيكي كدة.
ظلت تبكي بصمت وتنظر له بحزن وانكسارفهب عمر واقفا واردف بصرامه انا هخرج اطردهم بره الشقه خاالص
ندى وهي تمسك بيده لتوقفه لأ يا عمر عشان خاطري دي مهما كان والدتك وبعدين انا مش عايزاها تكرهني اكتر من كده
ثم تابعت بضعف وانكسار مامتك معاها حق يا عمر انت لازم تتجوز عشان تخلف.
ثم اكملت پبكاء حارق يقطع نياط القلب بس عشان خاطري اوعى تسبني حتى لو حبتها اكتر مني علشان هي اللي هتجبلك ولادك اوعى تسبني ساعتها يا عمر او تبطل تحبني والله ما هستحمل وهموووووت وقتها عشان خاطري يا عمر اوعى تسبني.
عمر وهو يأخذها بأحضانه ويغلق عينيه پألم من رؤيتها هاكذا.
ايه الهبل اللي انتي بتقولي ده انا لا يمكن اتجوز ولا احب حد غيرك انتي ولا يمكن أسيبك ابدااا يا ندى عشان خاطري كفايه منظرك كدة بيقطع فيا.
ندى من بين شهقاتها كنت عارفه ان لحظه زي دي هتيجي بس مكنتش عارفه اني هبقى ضعيفه كدة واطلب منك متسبنيش كنت فاكرة اني هبقى اقوى وانا اللي اطلب منك اتك تسبني بس بعد ما عشت معاك وجربت قربك مش هقدر أعيش لواحدي تاني اوعى تسبني يا عمر انا مليش حد غيرك ارجوك عشان خاطري.
عمر بصوت متحشرج بالدموع وهو يشدد من احتضانها بحنان عشان خاطر عمر عندك بلاش الكلام دة وكفايه عياط عشان خاطري يا ندى كفايه واهدي بقى انا مش قادر أشوفك كدة
واقسملك يا قلب عمر اني لا يمكن أسيبك ابداا أسيبك ازاي بس حد يسيب روحه دانا بعديها اموووت علطول.
ندى من وسط بكائها بعد الشړ عليك دانا مليش غيرك