رواية نصف أنثى بقلم رانيا أبو خديجة
في الدنيا.
عمر وهو يزيل دموعها بيده بحنان خلاص بقى انا هطلع دلوقتي اقول لماما ان انا مش ممكن اتجوز حد غيرك وان انا مش عايز حاجه من الدنيا الا انتي وبس وده بقى قدام البنت اللي هي جيباها معاها دي عشان تفهم من الاخر كده.
ندى لأ يا عمر قولها ان انت هتفكر وهتقولها ردك بعدين عشان احنا لازم نتكلم.
عمر پغضب نتكلم في اي يا ندى انا معنديش كلام اقوله في الموضوع دة خلاص.
عمر ندى انا مش هتجوز عليكي مهما حصل ولو عشان خاطر مين انا مرتاح كدة انا مش فاهم انتوا عايزين تجوزوني بالعافيه ليه.
ندى طب بس اخرجلهم عشان عيب كدة وبعدين نبقى نتكلم
عمر بنفاذ صبر مااشي يا ندى انا هخرج امشيهم واجيلك تاني اما أشوف اخرتها ايه.
بنفس الوقت كانت تجلس بجوار والدته تبحث بعينيها هنا وهناك تنظر لكل انشا بالشقه پحقد شديد وتتمنى ان تكون هي سيدة هذا المنزل.
ايمان تفتكري يا مدام ناديه انه هيوافق على الكلام اللي حضرتك قولتهوله دة
ناديه بتبرم انا عارفه أهو سابنا ودخل يدادي ويدلع في الهانم وسيبني انا امه ملطوعه بالشكل دة انا مش عارفه البت دي عملاله ايه لكل دة.
ناديه هي مين دي يأختي اللي معرقبه ولا ليها منظر انتي يا بت انتي حوله ولا ايه ولا عشان يعني ماهي احلى منك بس هقول ايه مأنتي اللي وقعتي في سكتي ومعنديش وقت افضل ادور.
ايمان ليه كدة بس يا ست الكل مأحنا حلوين اهو احنا كمان ليكي عليا بس شويه اهتمام كدة وقرشين حلوين وانا ابقى احلى منها مليون مرة
عمر بعد ان جلس معهم ماما حضرتك عارفه كويس رأيي في الموضوع دة وانا بقولك تاني أهوقدام الاستاذه انا مش هتجوز على مراتي اللي بحبها وبموت فيها كمان خلاص ولا اقول تاني ولا اقول تاني ياانسه اسمك ايه انتي...
غمزتها ناديه فأردفت برقه مصتنعه ايمان اسمي ايمان يأستاذ عمر وبعدين في ايه بس يأستاذ عمر ما براحه علينا شويه.
بمكر وبعدين مرات حضرتك شكلها هاديه قوي ومحدش هيضايقها خالص لو انا وانت يعني اتجوزنا ان شاء الله.
عمر بإندهاش وزهول منها نعم!
ناديه زي ما قلتلك كدة يا عمر يا حبيبي احنا عمرنا ماهنضايق ندى هي في حالها وايمان مراتك ان شاء الله في حالها دي ايمان. طيبه والله وبنت حلال
عمر پغضب والانسه ايمان بقى ازاي موافقه انها تتجوز راجل متجوز وعارفه انه مش ممكن يسيب مراته كمان.
ايمان برقتها المصتنعه بالظبط يااستاذ عمر انا مش عايزة حاجه غير راحتك واني اجبلك الاطفال اللي نفسك فيهم
ثم تابعت بخجل مصتنع بعد يعني منتحوز انشاء الله
ظل ينظر لها ولوالدته بزهول واندهاش شديد فأردفت ناديه
طيب يا عمر انا هسيبك تفكر براحتك يا حبيبي بس اعرف ان انا عايزة مصلحتك يلا يا ايمان.
خرجوا الاثنان وتركوه بزهوله فأردف وهو يرفع حاجبه بإندهاش ايه ده مين دول.
يتبع
رواية نصف أنثى للكاتبة رانيا أبو خديجة الفصل الثالث عشر
ظلت ندى تحاول اقناعه بأنه يجب عليه الزواج من اجله واذا لم يكن من اجله فمن اجل والديه وخاصتا والدته التي لم تكف عن مجيئها يوميا ومهاتفته لاقناعه
عمر بنفاذ صبر مش هيحصل يا ندى..
ندى معقوله يا عمر كلامي ومجي مامتك لهنا كل يوم عشان تقنعك وانت لسه بتقولي مش هيحصل
عمر بعصبيه انا مش عايز اتجوز يا ستي هو انتوا ايه هتجوزوني بالعافيه.
انا زهقت يا ندى من الكلام في الموضوع دة مبقاش في حاجه نتكلم فيها غيره.
بمنزل ندى .
ناديه انا جيالك في كلمتين وهمشي علطول قبل ما عمر ييجي.
ندى بترقب وحزن خير يا ماما
ناديه بهدوء ندى انا يا بنتي مبكرهكيش ولا حاجه زي مأنتي فاكره ربنا يعلم انا بحبك قد ايه انا بس أم وخاېفه على ابنها العمر هيجري وفاجأه هيلاقي نفسه لواحده في الدنيا وبطوله وساعتها هيكرهك انتي عشان هتبقي ساعتها انتي السبب.
ندى بضعف وقلة حيله طب اعمل ايه تاني اكتر من اني قولتله ان انا موافقه ومش زعلانه كمان هو اللي طول الوقت رافض ورافض كمان يتكلم معايا في الموضوع
ناديه انا هقولك ازاي تخليه يوافق
ندى بغصه في حلقها ازاي
ناديه بمكر انا عارفه ابني بيحبك ومتعلق بيكي قد ايه
صمتت قليل ثم اردفت هنقوله ياإما يتجوز ياتسبيه انتي وانا عارفه ابني عمل كل ده عشانك وعشان يبقى معاكي يبقى دي الحاجه الوحيدة اللي هتخليه يوافق.
ندى بزهول مصاحب لڠضب نعم! انتي عايزاني اقول لجوزي يا يتجوز عليا يإ أسيبه!
ناديه ده الحل الوحيد واظن انتي ميرضكيش ان ابني يعيش طول عمره وحيد ودة كله عشان متجوز واحدة متأخذنيش يعني ناقصه زيك
هبت ندى واقفه بفزع من كلمتها فهذه ليست أول مرة تسمعها منها فأردفت بحزن و هي تنظر للفراغ پضياع حاضر يا ماما اللي تشوفيه انا هعمله.
ناديه بسعادة بعد ان وقفت مقابلها ايوا كدة يا ندى ربنا يكملك بعقلك يا حبيبتي انا همشي بقى قبل ما ييجي عمر وياريت ميعرفش اني جيت اصلا.
دخل عمر المنزل يبحث عنها بعينيه فلم يجدها فدخل غرفة النوم وجدها جالسه على الفراش وشارده فقترب منها محتضنها ومقبل رأسها ثم اردف بحنان مالك يا حبيبتي سرحانه في ايه كدة!
ثم تابع بجديه اوعي تكوني لسه بتفكري في موضوع ماما والجواز انا مش واعدتك اني عمري ما هعمل كدة ابدا ولا عمري ابدا ابقى مع واحدة غيرك يبقى خلاص بقى ولا انتي مش مصدقاني
ندى بضعف ماهي المشكله اني مصدقاك يا عمر.
عمر قصدك ايه!
ندى بحزن يعني انا اللي عايزاك تتجوز يا عمر.
عمر پغضب تاني يا ندى انا مش فاهم ليه مصره تعملي فيا وفي نفسك كدة يا ستي انا راضي ملكوش دعوة بيا بقى
ندى
بدموع راضي دلوقتي بس لكن بعد كدة هتندم يوم ما تحس انك لواحدك بسببي.
اقترب منها عمر اكثر في جلسته وامسك يدها وقبلها بحنان ثم اردف بهدوء ندى ممكن اعرف انتي ليه مشيله نفسك الهم كدة انا اكتفيت بيكي في حياتي ومش عايز حاجه تانيه وانا وانتي مع بعض وهنكبر مع بعض ونونس بعض ونفضل مع بعض طول العمر وانا مش عايز حاجه اكتر من كده.
ثم احتضنها بشده يربت على ظهرها بحنان واردف بحب والله ما عايز حاجه غيرك معايا وانتي مش هتقدري تتحملي اني اتجوز عليكي هتتوجعي قوي يا ندى ووجعك دة هيوجعني ودة اللي انا مقدرش عليه عشان خاطري ارحمي نفسك وارحميني بقى من الكلام في الموضوع دة.
وهنا لم تكن تستمع لكلماته فقط يدور بذهنها كلمات واحده ولم تكن سوا كلمات ناديه.
العمر هيجري وفاجأه هيلاقي نفسه لواحده في الدنيا وبطوله وساعتها هيكرهك انتي عشان هتبقي ساعتها انتي السبب.
وهنا اغمضت ندى عينيها بقوه ثم اردفت بخفوت وعمر مازال محتضنها عمر!
عمر بعد ان ابتعد عن حضنها ينظر بعينيها مردفأ بصوت حنون رووح عمر...
قامت ندي سارت بعض خطوات مبتعده عنه ثم نظرت بعيدا عن عينيه واردفت قدامك حل من الاتنين يإما تتجوز وانا معاك وراضيه...
صمتت برهه ثم اكملت بغصه يإما تطلقني وبردو هتتجوز وابقى انا ارتحت.
عمر بزهول يعني ايه يا ندى انتي عايزاني اطلقك!
ندى وهي تدعي الجمود امامه ايوا يا تتجوز يا تطلقني وتسبني بقى في حالي.
عمر بعصبيه انتي بټهدديني يا ندى يإما اتجوز عليكي يإما هتسبيني ڠصب عني!
ففط تنظر له في صمت
عمربغضب ما تردي عليا للدرجادي طلاقنا بالنسبالك متاح وسهل يااطلقك يااتجوز عليكي في حد عاقل يقول كدة!
فقط خفضت وجهها ارضا في صمت تشعر بالندم على ما تفوهت به فهي حقا تخشى ان يتركها فهي اعتادت على قربه ولم تقدر على بعده لم تقدر على العيش وحيده مره أخرى بعد ان جربت قربه فاناديه لم يهمها الا ابنها ورؤيت احفادها فقط بينما تلك المسكينه لم تكن ببالها ولا يشغلها امرها.
نظرلها پغضب ثم اردف بعصبيه ما بقاش في حاجه نتكلم فيها غير كدة ضغط منك وضغط من أمي ومن كل ناحيه انا تعبت ودلوقتي جايه تقوليلي طلقني!
مازالت تخفض نظرها اسفل تبكي بمراره في صمت
نظر لصمتها پغضب ثم التقت مفاتيحه وهاتفه وسار عدت خطوات ثم الټفت نظر لها واردف پغضب حزين ماااشي يا ندى بس متبقيش تلوميني بقى بعد كده...
ثم تركها وغادر غالقا باب الشقه خلفه بقوة افزعتها تاركها مع بكائها المرير.
ناديه بسعادة يعني انت موافق يا عمر!
عمر وهو ينظر للفراغ بعبوس ايوا يا ماما موافق
طب يا حبيبي يعني انت موافق على ايمان كمان ولا تحب تختار انت
عمر وهو مازال ينظر امامه
بشرود حزين مش هتفرق ياامي
ثم تركها وتوجه للداخل
انت رايح فين يا حبيبي
عمر وهو يلتفت اليهاا هبات هنا النهاردة
ثم اكمل بحزن وشرود مش قادر أروح البيت.
ناديه بسعادة انتوا اټخانقتوا ولا ايه
صمت عمر بشرود حزين فأردفت هي بتبرم ولا تكنش زعلانه انك هتتجوز ده بدل ما تبوس ايديها وش وضهر انك مستحملها وهتسبها على زمتك وهي زي قلتها كدة
عمر پغضب من فضلك ياأمي مفيش داعي للكلام ده.
ناديه محاوله امتصاص غضبه طب خلاص يا حبيبي متزعلش
ثم تابعت بفرحه وانتصار بقولك ايه متقعد معايا يومين كدة واهو نتمم الموضوع بما انك يعني وافقت ومبقاش في حاجه تخلينا نستنى.
عمر دون النظر اليها وهو يسير للداخل بتعب اعملي اللي انتي عايزاه.
وبالفعل باليوم التالي تم كتب الكتاب وقررت والدته انهم يمكثوا معها بالمنزل هي ووالده الذي اعترض في بادئ الأمر على كل ما تفعله زوجته ولكنه بعد اقناعها له وافق على مضض فهو ايضا يريد ان يرى احفادا له فاعمر وحيدهم وليس لهم أخرين يعوضوهم عن ذلك.
ايمان پغضب طب واخرتها ابنك من ساعة ما كتب عليا وهو مش طايقني ولا حتى طايق مني كلمه وعلطول قاعد لواحده في اوضه تانيه.
ناديه وانا اعملك ايه يعني غلطتك دي ولا غلطتي مأنتي اللي مش بت نغشه كدة ولا قادره تقربي منه وتحسسيه