السبت 28 ديسمبر 2024

رواية هي وكبريائه بقلم أماني سيد

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


هروح التواليت وأجى تانى 
روحى وانا هستناكى تيجى عشان ادخله عشان محدش يدخل المكتب ومايلاقيش حد والمكتب مليان اوراق مهمه ممكن تضيع 
أه طيب عندك حق 
خرجت لارا متجهة للمرحاض وامسكت تبارك الهاتف ووضعته وضع الطيران وتصنعت انها تتحدث فى الهاتف 
شعر داوود بتأخيرها فاتجه لمكتبها ليعلم سبب التأخير فوجدها تتحدث بالهاتف

أه يا ماما عمو عزيز كلمنى وقالى على إبنه 
أه انا وافقت انتى عارفه مقدرش اقولكم لأ على حاجه واكيد مش هلاقى حظ ېخاف عليا أكتر من ابن عمى 
لأ مش هتأخر هخلص شغل وأجى على طول خدى بالك من نفسك مع السلامه 
ثم تصنعت بعد ذلك بالغلاق الهاتف واستدارت لتجد داوود أمامها ينظر لها پغضب فإبتسمت لها ابتسامه سمجه 
استاذ داوود فى حاجة حضرتك محتاجها اساعدك بيها 
اقترب منها داوود ثم امسكها من معصمها ودلف لمكتبه 
إيه اللى أنا سمعته يا تبارك
سمعت ايه 
ابن عمك مين اللى هتتخطبيله
عز ابن عمى عزيز 
تبارك بلاش ياتبارك 
ليه على الأقل من لحمى ودمى مش هياخدنى عشان يغيظ بيا ناس تانيه 
يا تبارك افهمى انا حبيتك حبيتك بجد 
طيب انا أعمل ايه الغلط منك مش منى 
قوللهم لأ 
ماقدرش ماقدرش أزعل ماما ولا عمامى منى 
تبارك بصى أنا بحبك وانتى بتحبينى ايه السبب اللى يخلينا نسيب بعض انا بعترف انى غلطت بعترف مش هكابر تانى بس ندمت صدقينى ندمت وعرفت غلطى ادينى فرصه تانيه 
انا مصدقات يا داوود بس اعمل ايه مع أهلى مش هقدر اعاديهم تانى
انا أسفه 
يعنى ايه
يعنى الحب مش كل حاجه وانا دلوقتي ماليش رأى الراى رأى اهلى 
يعنى ايه 
يعنى انا مش هعرف اتصرف ولا هقدر اكلمهم فى حاجة تانى انا خلال شهر اتخطبت وفشكلت مرتين يا داوود 
عن اذنك عندى شغل كتير وممكن لارا تشك في حاجه وهى أصلا شاكه 
خلى اللى يشك يشك انا مايهمنيش حد غيرك ساعدينى يا تبارك
أنا أسفه يا داوود مش هقدر 
خرجت تبارك من الغرفه وهى تبتسم هى تعلم جيدا أن ابن عمها عقد العزم واختار من ارتاح لها قلبه لا تعلم لما قالت والدتها هذا الحديث لداوود وما الهدف منه لكنه ستتركه يثبت لها حبه لتشاهد ماذا سيفعل من اجل ارضاءها 
اثناء شرودها دلفت لارا للمكتب 
انا وصلت يا تبارك تقدرى تدخلى الورق 
هه اه طيب بقولك ايه خدى انتى دخليه 
انسى انسى إن انا ادخله تانى طول مانتى هنا 
دلفت تبارك مره اخرى للمكتب وجدت داوود يجلس على الكرسى ويضع جبهته بين راحتى يده 
استاذ داوود اتفضل الورق ده محتاج امضه حضرتك 
قام داوود من مكتبه وذهب ووقف امامها 
تبارك أنا هعمل المستحيل عشانك بس قوليلى إنتى عايزانى لو ادتينى إشارة هقف قصاد العالم كله 
انا مش هقدر اعمل حاجه ولا اساعدك 
مش عايزك تعملى حاجه انا اللى هعمل بس عايزك انتى توافقى 
اقترب منها واخذ الملف وضعه على المكتب بعشوائية ثم نظر بعينيها 
قولى يا تبارك قولى إنك موافقه مش طالب أكتر من كده 
خاېفه 
مټخافيش عمر مهتلاقى حد يحبك قدى والله بحبك اقترب منها فأبتعدت تبارك مسرعه 
ايه ده 
أنا اسف والله اسف ڠصب عنى حقك عليا يا تبارك 
خلاص يا داوود هديك فرصه بس على شرط 
ايه هى
هاخد اجازه الفتره الجايه لحد ماتتصرف وتشوف هتعمل ايه 
قدرت ترجعنا تانى لبعض هرجع الشركه ماقدرتش يبقى تقطع العقد وتسبنى امشى 
اتفقنا 
صعب عليا يا وسيله غيابك هيبقى صعب أوى 
ده شرطى وماتفكرش مره تانيه تحاول تقرب منى بالطريقة دى 
لأ منا هحل المشكلة واقرب اكتر من كده كمان 
أنت قليل الأدب وانا مش موافقه عليك
لا يا حبيبتي خلاص انا موافق على كل حاجه انتى قلتيها ولما كل حاجه تتحل نبقى نتناقش فى موضوع القرب والبعد ده 
طيب عن اذنك بقى ورايا شغل 
استنى 
ذهب داوود لخزانه المكتب واخرج منها حقيبه ممتلئه بعلب صغيره بها شكولا واعطاها لتبارك 
ايه دى 
دى شكولا كنت بشتريها وابقى عايز ادهالك وانتى كنتى بترفضى فشلتها عندى فى المكتب
انا شفتك جبت منها لهلا
عمرى ما جبت منها لحد غيرك عمرى أصلا ماشتريت الحاجات دى غير ليكى 
طيب مش هقدر اخدها خالص 
ليه 
لارا تقول ايه ماينفعش 
طيب روحى على مكتبك
يا تبارك انتى حره 
خرجت تبارك وجلست على مكتبها لتباشر عملها 
وبعد فتره صغيره وجدت داوود يقف أمام مكتبها وبيده تلك الحقيبه التى بها الشكولا 
وقام بتقديمها لها بشكل رومانسي امام لارا
تبارك قلبى وبركه حياتى وروحى ممكن تقبلى منى الشكولا دى 
نظرت تبارك للارا وجدتها تنظر لهم بدهشه وفاه مفتوح 
إيه ده انت بتعمل ايه 
ايه واحد جايب للبنت اللى بيحبها الشكولا اللى بتحبها 
شعرت تبارك بإحراج كبير من تصرف داوود فهو وضعها فى موقف محرج امام زميلتها 
ذهب داوود لمنتصف المكتب وتحدث مع لارا 
قوللها يا لارا تقبل الشكولا وتقبل حبى ليها أنا بحبها أوى أوى أوى 
داوود خلاص ماينفعش كده 
لارا تحدثت بحماس تخمينى كان صح طلع بيحبك وافقى يا تبارك وافقى طبعا 
اعاد داوود نظره لتبارك واشار على لارا اسمعى كلامها ووافقى 
دلف داوود مره اخرى لغرفته فاقتربت لارا من تبارك 
قوليلى بسرعه عملتيه فين 
هو ايه 
العمل اللى عملتيه لداوود بيه 
لارا انتى اټهبلتى شكلك
لأ استحاله اللى كان واقف هنا دلوقتي وبيتحايل عليكى عشان تحبيه هو نفسه داوود بيه اللى لحظه دخوله الشركه پتخاف تتنفس 
بلاش افوره 
براحتك بس أنا هعرف انتى عملاه فين واعمل واحد للى فى بالى 
مين بقى اللى فى بالك قالتها تبارك بغيره 
هو فى غيره منير قلبى هيييه 
امشى يا لارا امشى على مكتبك 
قامت تبارك بأخذ احدى العلب وفتحتها واخذت منها قطعه شكولا واكلتها 
صحيح يا لارا انا هغيب كام يوم 
لأ بتهزرى بلاش يا تبارك حرام عليكى ذنب الموظفين اللى اترفدوا وهيترفدوا دول فى رقبتك
لأ ماتقلقيش مش هيحصل زى المره اللى فاتت 
وانتى ايه ضمنك 
أنا عارفة انا بقولك ايه وبعدين انتى بقيتى شاطره فمتقلقيش من حاجه 
موافقه بس وحياه امك وصيه عليا
حاضر ماتقلقيش يا ستى 
انتهى اليوم وذهبت تبارك للمنزل وجدت والدتها جالسه في الشرفه تسمع إحدى الاغاني القديمه لنجاه 
يا سيدى يا سيدى على الروقان 
ابوكى وحشنى اوى 
ربنا يرحمه 
صحيح يا ماما عملتى ايه فى مكتب داوود 
كنت بعرض عليه قطعه ارض قصاد استقالتك ويقطع الشرط الجزائي 
وقالم ايه 
رفض طبعا 
تبارك انتى لسه بتحبى داوود 
احابته هتفرق فى حاجة 
أه طبعا 
بحبه بس خاېفه منه 
أنا المره دى مش خاېفه 
صحيح ايه موضوع خطوبتى من ابن عمى ده 
عايزه اشوفه هيعمل ايه وخلينا نتفرج عليه 
مر اسبوع على ابطالنا لا يخلوا من معاكسات داوود اليومية لتبارك سواء عن طريق الهاتف او الذهاب اسفل منزلها 
احست تبارك بسعاده بسبب أفعال داوود ولكنها كانت تشعر بالقلق من رد فعله على شروط اعمامها التى وضعوها له 
أتصل عمها عزيز وطلب مقابلته أولا قبل اتخاذ اى خطوه رسميه 
السلام عليكم 
وعليكم السلام 
ازيك يا داوود يابنى 
بخير يا حاج عزيز عملت ايه في طلبى 
انا كلمت مامتها وباقى اعمامها ووافقوا بس فى شروط 
أنا موافق على اى حاجة ها اجيب والدتى وأجى امته
لأ لازم الأول تقعد معايا وتعرف الشروط الأول قبل ما تبقى القاعدة رسمى 
طيب حضرتك موجود فين دلوقتي 
أنا فى الفيوم لو مش مستعجل والمكان بعيد عليك استنى لما اجى القاهره ونتقابل 
لأ انا هجيلك بكره بإذن الله 
تمام هستناك 
أرسل داوود رساله لتبارك يخبرها بذهابه لعمها 
لم تخبره تبارك بأى شرط من الشروط تركت لأعمامها التصرف معه 
فى اليوم التالى ذهب داوود لمقابله عمها بالفيوم واستقبله عمها 
ازيك يا داوود يارب المشوار مايكنش بعيد عليك وتعبك
هو بعيد بس تعبك راحه يا عم عزيز 
تشرب ايه
مالوش لزوم
لأ عيب انت فى بيتى 
شاى اشرب شاي 
نادى عزيز على زوجته واخبرها بما يريد
بص يابنى عشان مطولش عليك انا قاعدت معةعمامها وحكتلهم كل حاجه 
طيب ياريت يكونوا تفهموا 
هما تفهموا بس حطينا شروط هتتوقف عليها الجوازه 
طيب ممكن اعرفها 
الشروط 
اولا تبارك تسيب الشغل عندك عشان مينفعش تكونو سوه بنفس المكان ومش عايزين شوشرة الناس 
تانيا الخطوبة تكون سنه عشان نطمن انك فعلا شاريها مش بتلعب فيها 
تالتا مافيش كتب كتاب قبل متكمل السنه
رابعا والاهم مافيش خروجات ولا اتصالات ما بينكم 
عايز تشوفها تجي قدام اهلها تقابلها
خامسا تلبسوا الدبل بس لغاية ما نتاكد فعلا انك عايزها وشاريها بحق 
وادي شروطنا عشان نتأكد بيها من نيتك 
طيب مش صعبه الشروط دى يعنى نخلى الجواز كمان ٣ شهور مثلا 
سنه 
طيب ٦ شهور 
١٢ شهر 
اخس داوود بتمسك عمها بتلك الشروط فأجبر على الموافقة عليها 
حاضر يا عم عزيز موافق اجيب والدتى وأجى امته 
كمان اسبوعين بإذن الله 
هيتحسبوا من السنه 
هههههههههههه حاضر نشيلهم من السنه 
طيب استأذن انا عشان الحق الطريق 
لأ تاكل معانا لقمه وتمشى المشوار يابنى طويل عليك اقعد كده كده أم عز عامله حسابك معانا 
جلس داوود وتناول معهم الطعام ثم ذهب بعد ذلك للمنزل 
وحد والدته تجلس تشاهد التلفاز جلس بجانها واراح ظهره على الأريكة 
مالك شكلك تعبان
لأ مجهد شويه من الطريق 
ليه كنت فين 
فى اليوم كنت بكلم عم عزيز عم تبارك 
تبارك ! ليه 
عشان كنت بتقدملها 
أه طيب وهما وافقوا 
اه بس بشروط ثم قص
عليها شروط اعمامها
بس دى شړوك صعبه اوى 
معلش الايام بتجرى بسرعه اعملى حسابك بقى عشان هنقابلهم 
حاضر بس على الله المره دى تكمل بخير
باذن الله هتكمل 
مر الاسبوعين سريعا على الجميع خلال ذلك الاسبوعين تقدم منير للارا وطلب يدها وافقت يارا ووافق اهلها وتمت الخطبه بحضور تبارك ووالدها وداوود 
كانت تبارم ووالدتها يجلسوا على طاولة اخر القاعه 
دلف داوود للقاعه وبحث بعينيه عليها إلى أن وجدها فإبتسم ذهب للمباركة العروسين ثم ذهب برفقه والدته للطاولة التى تجلس عليها تبارك جلست منيره بجانب زهره وداوود بجانب تبارك اقترب داوود من اذن تبارك وقال بهمس 
وحشتيني اوي اوي اوي 
طيب مافيش انت كمان وحشتنى 
إيه رأيك نقوم نمتشى شويه ونتكلم فى مكان هادى 
طيب استأذن ماما 
وافقت زهره وبعدها خرج داوود وتبارك من القاعه وحلسوا فى إحدى الحدائق بجوار القاعه حاول أن يمسك يدها لكن تبارك رفضت 
مايصحش يا داوود إحنا لسه مافيش بينا حاجه 
معادنا بكره يا تبارك هاجى عشان نقرأ فاتحه ونعمل خطوبه على الضيق زى ما عمك شرط هو مافيش أمل يغير الشروط دى او يخفها شويه 
لأ للأسف هما عايزين يطمنوا عليا 
صدقيني محدش هيحبك ادى انا موافق على كل الشروط دى لو هو ده اللى هيثبتلك انى بحبك 
الايام بتجرى بسرعه 
لأ انا حاسس بيها بطيئه جدا 
هههههههههههه معلش بكره هتجرى وبعدين دى سنه واحده 
هو انتى ليه محسسانى إن السنه دى شهر مثلا تبارك هو انتى مش بتحبيني زى منا مابحبك
لا
يا داوود أنا بحبك وبحبك من زمان وخاېفه ارجع امشى تانى ورا قلبى اتجرح 
صدقينى عمرى ماهجرحك إنتى لو شوفتينى فى غيابك هتتأكدى بمدى حبى ليكى 
طيب يلا نرجع تانى عشان متأخرش على ماما 
اهربى اهربى بس مش هتعرفى تهربى كتير مسيرك هترجعى لحضنى تانى 
دلفوا مره اخرى للقاعه وبعد فترة انتهت الخطوبه وأصر داوود على إيصال تبارك لمنزلها
وبالفعل اوصلهم ثم ذهبوا لمنزلهم بعد ذلك 
فى اليوم التالى استعد داوود للذهاب لمنزل تبارك واشترى كثيرا من
الحلوى و بوكيه كبير من الورود وضع به كل انواع الورود التى اشتراها لها من قبل 
جلسوا جميعا ووافق داوود على جميع الشروط التى وضعوها وتم قراءه الفاتحه وتلبيس الدبل
مر ٦ أشهر وكان داوود خلالها يقوك بتوضيب الفيلا وتغيير بعض الاثاث وعمل غرفه نوم جديده وكل فتره كانت تأتى تبارك للمنزل لمتابعه التجهيزات 
خلال تلك الفترة تعلق داوود بشكل أكبر بتبارك وقرر أن يتحدث مع اعمامها فى تغيير موعد الزفاف لكن اعمامها رفضوا واصروا على تلك الشروط 
ذهب داوود لأكبر مصممين ازياء وقام بتصميم فتسان خصيصا لتبارك لونه ابيض ومرصع من اسفل بفصوص زرقاء ورماديه وفيروزيه وخضراء ومن عند الصدر ومن اسفل الأكمام وكان
له زيل كبير والطرحه أيضا مرصعه من الاطراف بنفس الألوان من الماسات واشترى لها تاج يحتوى على تلك الألماسات 
اخذ تصميم ذلك الفستان شهرين متتالين إلى أن انتهى بالشكل الذى اراده داوود 
حرص داوود على زيارتها كل أسبوعين والجلوس معها لمده ساعه او اثنين 
انقضت تلك السنه التى كانت ثقيله على داوود واليوم هو يوم الزفاف اعطى داوود لتبارك الفستان يوم الزفاف حتى يفاجأها به 
كانت تبارك تجلس في غرفتها برفقه والدتها وسالى ومنيره وكان معها الميكب ارتيست ومعها المساعدين انتهت تبارك من عمل بعض المكياج الخفيف وانتظرت أن يعطيها داوود الفتسان الذى أصر ان يتفاجئ به الجميع بما فيهم تبارك به 
كانت تبارك تشعر بتوتر شديد إلى أن ارتدت الفستان وانبهرت من 
فهو يتناسب معها فى كل شئ حتى المقاسات 
انتهت تبارك ونزلت تبارك برفقه عمها ليسلمها لزوجها و وجدت داوود ينتظرها اخر الدرج بعيون لامعه من الدموع اقترب منها واخذها من عمها وقبل يدها ثم ضمھا اليه ورفعها ودار بيها 
كانت تبارك سعيده وتشعر انها تحلق كالطير فى السماء 
قامت الصحافة الورقيه والإلكترونية بتصوير الزفاف ووضعه على وسائل التواصل الاجتماعى وظل الجميع يتحدث عن العروسين وعن جمال العروس 
انتهى الزفاف وسافرت تبارك برفقه داوود لجزر الكنارى ونسيبهم بقى يقضوا شهر العسل 
تمت

 

10 

انت في الصفحة 10 من 10 صفحات