الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية هي وكبريائه بقلم أماني سيد

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز


هنا واعيد تربيتها 
انت عارف مكانتك عندى عامله ازاى عشان كده انا معملتش أى حاجة عشان واثق إنك مش هتعدى اللى عملته هلا بسهوله 
لأ يا داوود يابنى أنت عداك العيب وكل شئ قسمه ونصيب 
اغلق داوود مع والد هلا وترك أمرها لوالدها فهو يعلم كم هو حازم معها 
مر اليوم بدون احداث جديده فى اليوم التالى ذهبت تبارك للعمل ووجدت لارا تجلس على مكتبها دلفت اليها تبارك وهى تبتسم 

صباح الخير يا لارا أخيرا اجازتك خلصت
أه يا ستى الحمد لله رجعنا للشقى تانى 
الره دى أنا معاكى أهو ماتخافيش بس اتعلمى بسرعه لأنى احتمال امشى 
عشان خطيبك 
هنا دلف اليهم داوود وهو مبتسم 
لأ يا لارا تبارك مش مخطوبه فشكلت 
استعجبت يارا من ابتسامه داوود وهو يتحدث عن فسخ خطوبه تبارك وزاد من داخلها الاحساس بأن داوود يحب تبارك 
نظر داوود لتبارك ومازالت الابتسامه على وجهه 
صباح الخير يا تبارك تعالى معايا المكتب عشان تاخدى نسخه العقد تبعتيها لشركه 
حاضر يا استاذ داوود اتفضل حضرتك وأنا جايه وراك 
دلف داوود لمكتبه وجلس ينظر للباب منظر قدوم تبارك 
دلفت اليه لارا ومعها البريد ذهبت الابتسامه من وجهه وسألها عن تبارك
تبارك قالتلى ادخلك البريد 
روحى يا لارا ابعتى تبارك ومره تانيه اللى اقولها على حاجه تنفذ كلامى فاهمه وماتبعتش غيرها 
حاضر عن اذنك 
خرجت لارا لتبارك وتحدثت پغضب 
عجبك كده اهو طردنى من المكتب اتفضلى دخلى إنتى الحاجه وانا بعد كده مش هسمع كلامك تانى 
طيب انا هدخله ولما اجى لينا كلام 
دلفت تبارك لمكتب داوود وجدته جالس على الكرسي وينظر للباب 
عندما رأها داوود قام من خلف مكتبه وذهب اليها بوجهه خالى من التعبير ووقف امامها مباشره 
بتنفضيلى يا تبارك
انت طلبت الملف وانا بعتهولك واعتقد لارا هنا زيها زيى
لأ مش زيك يا تبارك ولا عمرها هتكون زيك 
بكره تتعلم 
مهما اتعلمت ومهما عملت مش هتبقى زيك 
اقترب منها اكثر مما جعلها تعود للخلف تلقائيا 
اللى عملتيه فيا يا تبارك محدش عمله بستحمل منك اللى عمر ماحد قدر يعمله 
ثم ابتسم وغمزلها 
وهستحمل برضو وانا مبسوط عشان انا استاهل 
لو سمحت ماينفعش كده 
طيب ايه اللى ينفع 
داوود ابعد 
حلوه اوى داوود بلاش تحطى استاذ ولا ألقاب تانى انتى مسموحلك تقولى أى حاجة 
ارادت تبارك الخروج من المكتب لكنه كان اسرع وامسكها من معصمها 
رايحه فين
انت عايز تتسلى وانا مش فاضيه شفلك حد تانى وسيب ايدى 
سحبها داوود لكرسى مكتبه واجلسها عليه وجلس على سطح المكتب امامها
اهدى يا تبارك وخلينا نتكلم وبلاش العصبيه دى
نظر فى عينيها وتحدث بصدق لأول مره يتحدث من قلبه وعقله معا
تبارك انا غلطت وعارف انى غلطت فى حقك بس انا بحبك وبحبك اوى يا تبارك من زمان مش بس من دلوقتي 
طول الوقت مكنتش اقدر استغنى عنك وكنت بقول يمكن عشان سكرتيره شاطره وشايفه شغلها يمكن عشان مش هلاقى حد يستحمل زيها كان كبريائى مانعنى أنى اعترف بمشاعرى ليكى 
هلا لما بعدت عنى انا نستها أصلا غيابها مأثرش فيا زى غيابك بعدك عنى وجعنى خلانى زى المچنون 
فات الوقت يا داوود خلاص انا مش قادره اثق فيك مش عارفه اصدقك تانى
سيبينى اثبتلك 
تبارك أنا بحبك وأنتى بتحبينى ليه الحب ده
يروح عشان غلطه أنا غلطها 
ادينى فرصه 
لو سمحت سبنى قاعدتى كده مش حلوه ومايصحش 
انا سايبك يا تبارك بس مش هسمحلك تتحركى غير لما تدينى فرصه 
صعب صعب يا داوود انا من جوايا اتكسرت انا كنت بحبك من اول يوم اشتغلت هنا فيه كنت كل مره اشوفك فيها مع هلا قلبى يوجعنى كل مره اعرف إنك خارج معاها احس بڼار جوايا وۏجع وانت ولا حاسس بحاجة 
جربت جربت يا تبارك الڼار دى من اول لحظه عرفت فيها إنك اتخطبتى لا انا جربتها وڼار الراجل غير الست 
طيب سبنى لو سمحت لارا ممكن تدخل مابصحش افضل هنا اكتر من كده 
اهربى يا تبارك اهربى بس مش هسيبك تهربى كتير هترجعيلى تانى 
وضعت تبارك الاوراق على المكتب وخرجت مسرعه من الغرفه وجدت لارا قدامها جالسه واضعه يدها اسفل وجنتيها وتنظر اليها 
اماءت لها تبارك رأسها بمعنى ماذا هناك
وقت ما تحبى تتكلمى انا موجوده يا تبارك بس واضح انك لسه مش واثقه فيا بالشكل الكافى 
الموضوع مش كده يا لارا 
براحتك يا تبارك 
اثناء حديثهم دلفت زهره للشركه تفاجئت تبارك بوجود والدتها في الشركه 
ماما معقول اتفضلى اعقدى
بلغى داوود انى عايزه اقابله 
هتقابليه ليه بس يا ماما 
مالكيش دعوه بلغيه وخلاص يا تبارك 
دلفت تبارك مره اخرى المكتب وابلغته برغبه والدتها في رؤيته 
وافق داوود على الفور وخرج بنفسه لاستقبالها 
قابلته والده تبارك بوجه متهجم ثم دلفوا بعد ذلك للمكتب 
أهلا أهلا يا زهره هانم منوره الشركه 
المكان منور بناسه 
تحبى نشربى ايه 
لأ شكرا انا جايه فى كلمتين وهمشى 
لأ مايصحش انتى اول مره تيحى الشركه تحبى اجبلك لمون ساقع بالنعناع 
مافيش داعى 
لأ ازاى 
ثم أتصل بالكافتيريا وطلب منهم قهوه له ولمون بالنعناع لتبارك 
تحدثت زهره بشكل مباشر فى وضع ابنتها 
بص يا استاذ داوود انا امبارح بس للاسف تبارك حكتلى كل حاجه وحكتلى كمان على العقد اللى انت خلتها تمضى عليه وعلى الشرط الجزائي وانا انهارده جيالك عشان الموضوع ده 
ده ورق أرض كنت شايلاها للزمن هى اه ماتجبش ال ٥٠٠٠٠٠٠ لكن تجيب مبلغ كويس انا مستعدة اتنازلك عنها مقابل الشرط الجزائي وتخلى تبارك تسيب الشغل 
لأ يا مدام زهره انا ممضتش تبارك على الشرط دخ عشان انا محتاج فلوس او قطعه ارض انا عملت كده عشان تبارك ماتسبنيش 
وانا واثق كمان إن تبارك محكتيليش الموضوع كامل لأن هى نفسها مش عارفه الحكايه كامله 
قصدك إيه 
أنا هقولك الحقيقه وعشان عارف إن يهمك مصلحه وسعاده بنتك عارف ومتأكد إنك هتساعدينى 
طيب ليه انت مجتليش تكلمنى من الأول 
بصراحه كنت عايز اقابلك بعيدا عن تبارك وبفكر فى طريقه لكن انتى سبقتينى وجيتى الاول 
اتفضل احكى 
تبارك معايا من
خمس سنين طول الوقت نظرتى ليها كانت نظره المدير للموظفه الشاطره حبه فى حبه بقيت ماقدرش استغنى عنها فى كنت دايما بابرر لنفسى انوا تعود او انها موظفه شاطره وكمان فى الوقت ده كنت خاطب هلا او بمعنى اصح انا وهلا كنا مكتوبين لبعض من ايام بابا الله يرحمه فكان وجودها فى حياتى أمر واقع لحد ما حصل خلاف وسبتها جه منير قالى عشان ترجعها خليها تغير عليك وقالى على تبارك وافقت على تبارك جايز عشان كان من جوايا عايز كده وقربت منها وقتها بقيت احس بمشاعر مش عارف اترجمها بس فرحان بيها بحب شكلها وانا جايبلها هديه بحب اشوفها فرحانه طول الوقت عايزها فرحانه بقيت اراقب عنيها والوانها وهى فرحانه وهى زعلانه وهى مبسوكه وهى غضبانه عرفت بتحب ايه ومش بتحب ايه 
وبعدين 
جه منير كلمنى عن خطتنا قولتله انى ناوى اكمل مع تبارك كبريائى كان مانعنى اعترفله انى حبتها دخلت تبارك وسمعتنا ماتدنيش فرصه اتكلم وسابتنى 
صمتت زهره لبعض الوقت وظلت تنظر لداوود بوجه خالى من التعبير و 
نظره زهره لداوود وصمتت بعض الوقت تفكر فى حديثه ولكن تحولت تعابير وجهها للأسف 
أنا مصدقاك يا داوود إنك حبيتها بس للأسف 
للاسف ليه 
انا قبل ماجى هنا حكيت كل حاجه لخالها واعمامها اللى أنت قاعدت معاهم دول ولما عمها عرف باللى حصل قرر إنه يجوزها ابنه وقال هو أحق بيها ومش هيظلم لحمه ودمه 
يعنى ايه
يعنى للاسف فات الوقت وعلى فكره تبارك لسه ماتعرفش حاجه لحد دلوقتي عن الكلام ده 
بس تبارك استحالة تعصالى كلمه انا او اعمامها 
أنا مش عايزها تعصاكى انا عايز كل حاجه تبقى بموافقتك إنتى وعمامها وخلانها 
صعب لأن عمها خلاص أخد القرار 
ياريت حضرتك تخلى تبارك تسيب الشغل والورق اهو قدام حضرتك
مدام زهره انا مش موافق طبعا على الكلام ده لأن انا مش هدفى فلوس أنا عايز تبارك جمبى مش هقدر ابعد عنها 
ارجوكى يا مدام زهره انا اول مره فى حياتى اترجى حد ادينى فرصه 
استعدت زهره للذهاب دون إعطاءه رد 
وحدت زهره تبارك امامها تنتظرها والقلق واضح على وجهها 
ماما حصل حاجه طيب قالك حاجه ضايقتك 
لا يا حبيبتي ماقلش حاجه ضيقتنى خالص 
طيب فى ايه
لما تروحى نتكلم هنا ماينفعش 
طيب استأذن واحى معاكى 
لأ مالوش لزوم انا همشى وانتى ابقى تعالى في معادك ثم تركتها ورحلت 
جلست تبارك على مكتبها ووضعت وجهها بين راحتى يدها وظلت تدلك جبهتها فهى أحست بتوتر شديد 
فى مكتب داوود ظل يتحرك فى المكتب ذهابا وإيابا يفكر ماذا سيفعل هل يذهب لاعمامها ويتحدث معهم مره اخرى 
حسنا سيذهب لهم ويستمع لشروطهم ولكن عليه أن يجعل تبارك تتقبله فماذا لو رفضت تبارك كى لا تعصى والدتها أو اعمامها
دلف إليه منير وهو واقف امام التافذه وشارد للطريق 
داوود مالك سرحان فى ايه 
الټفت إليه داوود وبدون مقدمات قام بلكمه
عاد منير خطوتين للخلف اثر اللكمه
إيه الغباء ده بتعمل كده ليه 
عشان لسانك الفالت لو مكنتش حشرت نفسك كان زمانى مع تبارك دلوقتي 
وانت تبارك تفرق معاك أصلا انا كنت جاى اقولك انا ناوى اخطبها 
احمرت وجنتى داوود و أذنه من الڠضب مما جعل منير تلقائيا يعود للخلف پخوف 
انت قولت ايه 
هتقدم لتبارك 
امسكه داوود من تلابيب ملابسه ولكمه مره أخرى 
يبقى انت كنت قاصد بقى إن تبارك تسمع الكلام بتاعنا عشان تفشكل الخطوبه ويخلالك الجو 
لأ أبدا بس انا خسيت إنك اتورطت قولت اخرجك من التوريطه 
تصدق انا هاخد روحك انهارده 
فى ايه بس
فى ان بسببك تبارك بتروح منى ومش عارف اصالحها ولا ارجعها تانى ورافضه تصدقنى 
وانت عايزها تصدق ايه 
انى بحبها 
وانت حبيتها 
كانت تبارك تقف عند الباب وتسمع لحديث داوود 
أه حبتها لأ محبتهاش انا كنت بحبها من الأول بس مكنتش فاهم
مافهمتش ده غير لما بعدت عنى وسابتى وحسيت اد ايه بعدها اثر فيه
طيب ماتقولها وترجعلها تانى 
عمها عرف كل حاجه وخطبها لابنه
روح لعمها 
افرض روحت واقنعته وتبارك رفضت أعمل ايه وقتها 
أنت كده المفروض تقنع تبارك الأول وبعدين مامتها وبعدين عمها 
صمت داوود وهو ينظر لمنير يفكر كيف سيرضى كل هؤلاء 
أخذ داوود نفسا عميقا وعيناه تتألقان بالعزم أنت على حق يا منير لازم أحاول بس مش عارف أبدأ منين نظر إلى منير طلبا للمساعدة 
أولا لازم تتكلم مع تبارك بصراحة قول لها كل اللي جواك وليه بتحبها أوي ثانيا حاول تقنعها إنها تستحق السعادة وإنك قادر على إسعادها ولازم مامتها تتأكد إنك هتكون مصدر سعادتها 
عندك حق طيب
اخرج انت دلوقتي ونادى عليها 
حاضر 
خرجت تبارك دون أن يراها أحد وعلى وجهها ابتسامه عريضه رأتها لارا
خير يا تبارك مادتيش داوود بيه ليه الملف 
ها اصلى افتكرت حاجه نسيت احطها فى الملف 
خرج خلفها منير وطلب منها الدلوف لداوود 
اماءت برأسها له ولكنها لم تدخل لداوود 
تبارك داوود طلبك مش هتدخلى 
أه انا داخله اهو بس بجهز كل حاجه عشان مايغضبش عيليا انتى عارفاه
طيب بقولك ايه انا
 

10 

انت في الصفحة 9 من 10 صفحات