رواية أنت فؤادي (قدري أنت)
انا هاجي وراك
وما ان خرج جاسر من المطبخ وتوجه نحو غرفة نومه التفتت ندى نحو والدة جاسر وقالت بقلق وتلعثم ادعيلي يا امي انا خلاص دا هيكون نهايه حياتي وقالت بتوتر شديد اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان سيدنا محمد رسول الله!!!!!
قالتها وخرجت من المطبخ لتعلو ضحكات والدة جاسر الى هدأت ضحكاتها عيال اخر زمن !!!!!
ومع صمت جاسر المستمر تابعت ندى كلماتها المرتبكة وقالت بتوتر طب خلاص انا مش هنزل السوق ولا هخرج من البيت بعد النهارده م متزعلش مني ارجوك...
نهض جاسر اخيرا من على الاريكة وتوجه نحو ندى والتي اغمضت عيناها خوفا منه وقالت بتوتر ان انا اسفه يا جاسر مش هكررهت تاني انا
توجه جاسر نحو المرآة وعدل من وضعه العام وغادر المنزل من دون يلقي بكلمة اخرى على مسمع ندى التي قد شعرت بالحزن من تصرفاتها الطائشة مع جاسر واخذت تبكي بصمت الى ان شعرت بالتعب ونامت على السرير
استقل خالد سيارته السوداء الفارهه وتوجه نحو عمله وفي طريقه تناهى الى مسمعه صوت هاتفه وما ان اجاب على المتصل و
المتصل ...........
خالد پغضب انا طبعا مشغل اغبية معايا ابقى مراقب البيت لحد ما تخرج منه ووقتها تنفذ تمام ياض!!!!
ومان اغلق خالد لهاتف حيث شرد في ذكريات الماضي و
خالد تعالا انا عايزاك
قالتها طفله صغيرة ذات ست سنوات من عمرها
توجه خالد نحوه الطفله وقال بحنان ايه يا ندوشة قلبي عايزاني في ايه
ظهرت ملامح الدهشة على ملامح خالد بوضوح وقال باستغراب ايه
ندى بطفوله اتجوزك!! اصل صحبتي النهاردة قالتلي ان اللي بيحبوا بعض بيتجوزوا و انا بحبك اوي يا خالد ف لازم نتجوز مش كده
ضحك خالد بشده على حديث ندى الأخير وقال بعد ان استطاع بأعجوبة السيطرة على ضحكاته نتجوز !! انتي لسا صغيرة يا ندى على الكلام دا مينفعش الكلام دا لسا بدري عليه اوي
افاق خالد من شروده وابتسم بمرارة على ذكريات الماضي وما ان وصل الى
شركته الخاصه به ترجل من سيارته بغرور ودلف الى شركة
الرفاعي الخاصة والتي اتسمت بطابع الثراء والرقي وما ان وصل الى مكتبه الټفت الى سكرتيرته الخاصه وقال بلا مبالاة هناء اعمليلي قهوة وتعالي ورايا قوليلي عن مواعيد النهارده
حاضر يا افندم قالتها فتاة في عقدها العشريني وقد اتسمت بوجه بشوش وجسم ممتلئ بعض الشيء وما ان اعدت القهوة لخالد دلفت الى مكتبه بعد ان طرقت الباب وقد كان خالد مشغول بمطالعة بعض الاوراق الهامة وما ان قدمت القهوة تنحنحت بتوتر شديد مما دفع خالد الالتفات وقال باستغراب في حاجة يا هناء
هناء بتوتر الحقيقه ايوة يا افندم
خالد بجدية في ايه
هناء بتوتر الحقيقه يا افندم انا ليا قربيه بنت عمي لينا محمد صحفيه في مجلة الغد عايزة تعمل مع حضرتك حوار خصوصا بعد النجاح الباهر اللي حضرتك حققته وانا قولتلها هسأل حضرتك ممكن يا افندم
خالد متظاهرا بالتفكير ممم مش عارف بس تعرفي يا هناء لو جت الصحفيه دي ومكنتش من طرفك مكنتش هقبل اكيد بس عشانها من طرفك انا موافق اصلك غاليه عندي اوي يا هناء قالها بابتسامة بادلته اياها هناء لتقول بفرح انا مش عارفه اقول لحضرتك ايه انا متشكرة اوي عن اذنك يا افندم
غادرت هناء المكتب تاركة جاسر متابع لعمله باهتمام شديد
.......
الحلقة 19
تناهى الى مسمع ندى صوت سيارة جاسر بعد ان اتصل بها واخبرها الاستعداد للذهاب للسوق برفقته تلقفت ندى حقيبتها مسرعة وغادرت المنزل وما ان استقلت للسيارة بجوار جاسر والذي لاذ بالصمت طوال فترة قيادته للسيارة الى ان وصلو للسوق و
جاسر بجدية وصلنا انزلي بقى ومعاكي بالظبط ساعتين اشتري كل اللي عايزاه وخدي دول
ناولها حفنة من النقود اخذتها ندى على استحياء منه وما ان خرجت من السيارة حيث اخذت تتجول في جميع انحاء السوق ولم تنتبه للفتاة التي بقيت تتبعها طوال فترة تجولها الى ان دلفت ندى الى احد المحال التجاريه وقد اعجبها احد الفساتين المعروضه على زاويه المحل فقد كان الفستان من اللون البنفسج قصير نوعا ما حيث كان يصل الى منتصف الفخ ذ تقريبا عاري الذراعين وقد كان مرصعا ببعض من الكريستالات زادته اناقة دلفت ندى الى حجرة القياس واخذت تقيس الفستان عليها
________________________________________
وما ان اغلقت السحاب الخاصة بالفستان وحلت ربطة شعرها لينسدل شعرها الحريري على جس دها بنعومة حيث اخذت تتأمل شكلها فقد كانت فاتنة فيه وبشكل مفاجئ دخلت عليها فتاة ملثمة وقامت برش بخاخ ذي رائحه نفاذه في وجه ندى التي فقدت الوعي مباشرة وسقطت على ارضيه الغرفة اغلقت الفتاة الملثمة لغرفة القياس واخرجت من حقيبتها ملابس سوداء والبستها لندى التي كانت ممدده على الارضيه وما ان اوشكت الفتاة على انهاء مهمتها اخرجت هاتفها وقامت بالاتصال برقم غريب وقالت بخفوت ايوة يا محمد انا جاهزة تعالا بقى !!!!!
وبعد عدة دقائق سمعت طرق على غرفة القياس وما أن قامت بفتح الباب دخل شاب في منتصف العشرينيات وقد كان مفتول العضلات حيث اسند ندى على جس ده ولم يحملها كي لا يثير شكوك الناس من حوله وخرج برفقة الفتاة الى ان وصل الى سيارته وقد وضع جسد ندى في صندوق السيارة وتأكد من اغلاقه واستقل سيارته وانطلق مسرعا!!!!
ومن شده الصداع التي كانت تعانيه افاقت ندى من نومتها لتجد نفسها مستلقيه على فراش وثير في غرفه واسعه و ما أن نهضت من فراشها وجدت نفسها ترتدي الفستان الذي قامت بتجربته في غرفة القياس جحظت عينا ندى پخوف شديد عندما وقع بصرها على خالد الذي دلف الى الغرفه وابتسامته المليئه بالسخريه ظاهرة على وجهه اخذت ندى تتراجع للوراء مع كل خطوة خطاها خالد باتجاهها الى ان سقطت على الفراش الكبير وقالت بصوت مهتز خالد !!!
خالد بسخرية لا شبحه وتابع بصوت اثار الړعب في قلب ندى خالد اللي مش هتشوفي غيره بعد كده ولا هتخرجي من هنا بعد كده هتبقي مسجونة في الاوضة دي لبقيه حياتك ومش هتخرجي منها الى عالقبر اللي هيكون معايا طبعا !!!!
ندى بعدم تصديق ايه!!!!!! خالد ببرود اللي سمعتيه !!!!!
ندى بصړاخ وانفعال انت اكيد مچنون !!! انت اټجننت رسمي ايه الهبل اللي انت مهببه وايه اللي مسجونة عندك !!! خالد انا متجوزة وجاسر هيجي يطلعني وهخرج ڠصب عنك ولا اقولك ابعد عن الباب عايزة اخرج ابعد بقولك!!!!!!
قالتها ونهضت من على الفراش متوجهه نحو الباب الا ان خالد كان يسد عليها الخروج بجسده العريض و
ندى پغضب خالد وسع من خلقتي انا عايزة اخرج وبطل الهبل اللي بتقوله دا !!
قبض خالد على ذراعي ندى واخذ يهزها بقوة آلمتها بشدة وقال بانفعال مش هتخرجي من هنا!! على چثتي ان خرجتي !! انت ليه مش عايزة تفهمي اني بحبك !! دا انا مش بحبك بس دا عاشق للارض اللي ماشية عليها !! وانتي طول الوقت مدياني الوش الخشب ليه كل دا !! و روحتي اتجوزتي جاسر السيوطي !! زي الهبله ضحك عليكي كنتي فاكراه بحبك والجو الهبل دا دا اتجوزك يا حبيبتي عشان ينتقم مني ومن والدك اصل والدك الطيب الله يرحمه قالها بسخرية شديدة قتل والد جاسر وخد كل فلوسه ومن وقتها جاسر كبر على فكره الاڼتقام من والدك الله يرحمه !!! وتلاقي دلوقتي مفهمك انه بحبك ومعيشك بالاحلام الورديه وانت يا عيني مصدقة انه بحبك والهبل دا !! طب عيني في عينك كده وقوليلي في حد بيحب التاني من يوم وليله عاوزة تفهميني انه من اول ما شافك وقع في حبك ومش قادر على بعدك فوقي من الوهم والجو الاهبل اللي حاطة نفسك فيه فوقي وبطلي سذاجة وسخف !!!!!!!!!
وضعت ندى يديها على اذنيها رغبه منها بعدم سماع كلمات خالد التي كانت تخترق قلبها وتدميه بشده فصړخت قائله بانفعال اخرس!! اخرس مش عاوزة اسمع صوتك !! انت كداب وانا مش مصدقاك!! جاسر بيحبني فاهم بيحبني وانت كداب وانا عمري ما هصدقك!!!
واخذت تض رب خالد بكلتا يديها على
صدره بهستريا وبانفعال شديد وهي تصرخ پغضب جامح استطاع خالد تكبيل يديها وجذبها الى احضانه وقد اخذت ندى تقاوم مانعه اياه من الاقتراب منها ولكن بلا جدوى فلم تستطع الابتعاد عنه شعر خالد بارتخاء جس د ندى وتوقف مقاومتها فادرك بفقدانها لوعيها حيث
امال بجذعه للامام
مضى على اختفاء ندى اكثر من 10 ساعات كان جاسر في أوج انفعاله وغضبه فقد شعر بڼار ټحرق جوفه من فقدان زوجته وبينما كان جاسر شارد وافكاره التي كانت تلهب قلبه افاق على صوت هاتفه و
جاسر بسرعة ها يا حازم وصلتو لحاجة
حازم بلهفة ايوة يا باشا مدام حضرتك كانت قبل ما تختفي في مول ................ ومن حسن حظنا كان في كاميرات واول ما راجعنا لقين
جاسر مقا طعا حازم وقال بلهفة لقيتو ايه!!!
حازم بتردد الحقيقة المدام مش اختفت دي انخط فت !!!!!!!!!!
...........
الحلقة 20
لم تسفر مشاهده الفيديوهات
المتعلقه باختطاف ندى عن اي دليل عن المشتبه بهم فلم يلحظ جاسر من مشاهدته للفيديو لعشرات المرات سوى بخروج ندى مستندة على ذراع شاب كان يتلقفها بعناية تحولت عينا جاسر لجمرتين مشتعلتين من شدة انفعاله فقال صارخا فين رئيس المول المخروب دا !!!! ازاي يعني تحصل عمليه خطڤ ومحدش يلاحظ!!!! ايه الهبل دا!!!!
فين مدير المخروب دا!!!!!
تقدم رجل في منتصف الخمسينات من عمره وقال بتردد ايوة يا باشا اوامر حضرتك!!!
تقدم جاسر نحو الرجل العجوز وامسك بتلابيب قميصه قائلا بعصبية انت غبي يلا انت ازاي يعني تحصل عمليه خطڤ ولا مين شاف ولا مين دري !!! والله العظيم لكون