الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية أحببت كاتبًا بقلم سهام صادق(الفصل الثاني)

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

برأسه وهو يطالع الأوراق دون النظر إليها مشيرا نحو جزء بسيط 
بس ممكن أعرف وجهت نظرك في الجزئية ديه من التخطيط
رفع عيناه نحوها فتقدمت منه بسعاده .. تنظر نحو ما يشير إليه .. ثم مالت قليلا بعدما جمعت خصلاتها تنظر بتدقيق نحو ما يريد سماع وجهة نظرها به .
اجابته عن أستفساره بدقة ومهارة فلم يجد ما يضيفه .. كانت هائمة في رائحته رغم إنها تمالكت حالها ووقفت ثابتة خلفها حتي تنال تقديره .. ولكنها في النهاية لم تعد تحتمل تلك الرائحة التي عبأت رئتيها بعد زفرات متتالية .. وعلي حينا غرة منها دون أن تشعر به بعدما وضع الملف جانبا والتف نحوها يعرف سبب صمتها .. فوجدها مغمضة العينين .. فتجمدت ملامحه ونهض عن مقعده فانتفضت في ذعر 
أنسة فريدة
وقبل أن ېجرحها بكلمات رأتها في عينيه التقطت الأوراق واسرعت في لملمت شتاتها متمتمه بأعتذار 
أسفه يا بشمهندس سرحت شويه ..بسبب الأرهاق
واردفت معللة 
فضلت طول الليل بعمل التعديلات فتقريبا محتاجة فنجان قهوة يعيدلي تركيزي
لم يعقب علي حديثها فاسرعت بخطواته منصرفه ولكنها توقفت في مكانها وهي تستمع لعرضه
هطلب فنجانين قهوة لينا 
الټفت إليه ببطء فتساءل بملامح مسترخية 
قهوتك إيه
وبابتسامة واسعة كانت تخبره
مظبوطه 
ضاقت أنفاس صفا ذرعا وهي تري تصرفات والدة ذلك الذي وسمته والدتها بخطيبها . زجرتها والدتها بعينيها .. حتي تنظر لذلك الخاتم الذي انتاقته متسائلا
إيه رأيك يا صفا
ثم نظرة لخطيب أبنته متسائله
وانت يا طارق يا حبيبي إيه رأيك 
تمتم الأخر وهو ينظر في هاتفه 
قوليلهم رأيك يا ماما 
تجهمت ملامح السيدة فاطمة غير مصدقة أن الذي يقف أمامها الأن .. نفس الشاب المؤدب الخجول الذي يفهم بالذوق كما نعتته 
وريني كده يا ست فاطمة
التقطت السيدة إحسان والدة العريس الخاتم تعينه بكفها متمتمه بضجر
ده تقيل أوي خلينا نختار حاجة أخف
ولم تنتظر سماع جوابهم واخذت تبحث عما تريده ..أنتقت ما هو أخف والسيدة فاطمه وجارتها السيدة جليلة ينظرون لبعضهم في

صمت  .. تنهدت صفا پضيق تجذب ذراع والدتها
يلا يا ماما كفاية قلت قيمة لحد دلوقتي 
صحيح يا ست فاطمه هو الاسطي حسن هيهدي بنته إيه .. إحنا العيلة كلها عندنا لازم الأب يشتري لبنته طقم شبكة هدية
لم تتحمل صفا المزيد من صفاقة هذه السيدة وتقليلها من شأن أهلها اقتربت منها ترمقها بنفس النظرة التي وقفت ترمق بها والدتها
لا إحنا مبنجيبش هدايا دهب طنط
طالعتها السيدة إحسان تنظر نحو السيدة جليلة التي تمتمت پخجل لجارتها
أنتي بتقولي إيه يا ست إحسان ديه صفا زينة بنات الحاړة وبشمهندسه أد الدنيا .. اخص عليكي 
ونظرت نحو العريس الذي يقف بينهم وكأن وجوده لا شئ يمسك هاتفه بأهتمام وكأنه ينتظر خبر ما
ما تقول حاجة يا عريس 
بتقولوا إيه ياجماعة
لم تشعر صفا بحالها إلا وهي ټتعارك معهم .. والسيدة فاطمه تصيح بأبنتها أن تتوقف وصاحب محل الصاغة أخذ ينظر الي أشياءه الثمينه پخوف .. وفجأة عم السكون المكان .. وصوت سرينة الشړطة تصدح بالأرجاء.
يتبع..

انت في الصفحة 5 من 5 صفحات