الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الواحد والثلاثون إلى السادس والثلاثون_

انت في الصفحة 24 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

أخذهم الحديث لأيامهم مع صغارهم 
الحفله كانت جمليه رغم إني في البدايه قولت هنتفضح بس اهل الحارة كانوا بيحبوا ابنك وملك
هتف عزالدين فتنهدت كاميليا براحه وهي تتذكر خۏفها بالبداية ولكن العرس قد مر بسلام رغم إستياء البعض من معارفهم 
بس صحابي في النادي والجمعية هيستلموني تريقة
ضحك ملئ شدقيه وهو ينظر لامتقاع وجه زوجته رغم قناعتها بأن الامر مر بسلام 
انتوا الستات مش عارف ليه ديما بتبصوا للموضوع بطريقه تانيه
يا سلام يا سيادة الوزير يعني ده مش هيأثر عليك وعلى سمعه ابنك السفير
عادت ضحكاته تتعالا وهو يراها كيف ابتعدت عنه وحدقت به ماقته حديثه 
إحنا مختلفين عنكم يا روحي حتى لو الوضع مش عجبنا مش بنتكلم كتير غير إن شغلنا ونجاحنا وبساطتنا مع الناس كلها دون فروق وطبقيه هو اللي بيميزنا 
وقبل أن تفتح فمها بحديث اخر كان يلتقط ذراعها يقربها منه بعدما اغمض عينيه 
يلا كفايه رغي يا ام العريس ونامي 

الساعه الثانية صباحا وفي أحد شوارع الإسكندرية كانت سيارته تصطف امام احد الفنادق البسيطة كما طلبت منه 
طالعها بنظرات فاحصة ثم نظر نحو المكان الذي توقف فيه انتظر اي ردة فعل منها ولكنها كانت شاردة فيما هي مقبلة عليه
وصلنا
انتبهت على صوته فالټفت إليه متسائله
ها بتقول إيه
تنهد بارهاق وهو يرمقها 
بقول وصلنا الفندق
طالعت المكان أمامها ثم عادت تنظر إليه فعن اي فندق قد تحدثت هي لا تملك إلا خمسه وسبعون جنيها في حقيبتها تمنت لو لم تأخذها عزة النفس واخبرته أن يوصلها لاحد الفنادق البسيطة وليست تلك التي يتوجهون إليها
قطبت حاجبيها ونظرت نحو حقيبتها الصغيره التي تعلقها على كتفها 
اه حاضر هنزل
رمقها بنظرة اكثر تدقيق مفسرا الأمر كما فهمه اخرج جزدانه ليلتقط بضعه ورقيات منها ومدها نحوها 
خدي الفلوس ديه اكيد هتحتاجيها
طالعت المال الذي يمده لها وابتعلت غصتها تمنت أن يساعدها إكراما لملك ولكن الرجل لا يريد أن يتورط فيها ولا في اي شئ هو في غنى عنه خاصه وهي هاربه من شقيقها 
لا شكرا أنا معايا فلوس
أسرعت في فتح باب السيارة قبل أن ټخونها دموعها وفور أن لسعتها برودة الهواء ورأت هدوء المكان عادت تنظر إليه راجية 
ولكن نظرته الجامده نحو الفراغ الذي أمامه ورسالته الواضحه لها أنه ينتظر الانتهاء من صحبتها جعلها تتراجع وتترجل من سيارته في صمت 
طالعته للمرة الأخيرة ولوهلة ظنت أنها ضاعت في مصير اسوء مما تخيلته جرت قدماها بصعوبة من أمام سيارته ولكن سرعان ما حسمت أمرها تخبر حالها لا بأس من الذل قليلا حتى تحصل على مأوى ولكن صوته الحازم كان يسقط على مسمعها وهو يطالعها بنظرة طويلة
اركبي يا بسمة قبل ما اغير رأي واسيبك وامشي
الفصل السادس والثلاثون
_بقلم سهام صادق
كان غارق في أفكارة لا يصدق أن ليلتهم ستمر بتلك البساطة ستمر دون حائل ستضعه بينهم 
اغمض عينيه ينفث أنفاسه متسائلا
معقول يا ملك تكوني عايزة نعيش سعادتنا من غير ما نفكر في اللي فات لو الطريق بينا هيكون سهل كده هكون أسعد راجل في الدنيا 
ضاعت أفكارة المتخبطة وتساؤلاته وهو يستمع لخطواتها نحوه ورائحة عطرها التي عبئ رئتيه من عبق عبيرها 
اقترب منها بخطوات متلهفة وقد اخفضت عينيها حرجا تهمس بنعومة سلبت كيانه
رسلان
مجرد همسها لاسمه جعله يتناسي تخبطه وأفكاره ضمھا إليه في عناق طويل حنون وسرعان ما كان يتحول العناق للهفة وتوق 
لم تشعر بحالها وهي بين ذراعيه ولا بخطواتهم التي أخذت تتراجع نحو الفراش حتى لم يعد يتبقى إلا خطوة واحدة 
وبصعوبة كانت تدفعه عنها بقوة تخلص جسدها من أسر ذراعيه 
جعلته يقف مذهولا لا يستوعب ما حدث
قولتلك حياتنا مش هتنفع مع بعض يا دكتور
اغمضت عينيها وهي تنطق بها تخفي دموع قهرها وخيبتها فهي لولا الماضي لكانت أسعد عروس تلك الليلة لقد شعرت بمشاعر قوية قربه مشاعر ظنت أن الماضي ازالها ولكن لا شئ تغير معها قلبها مازال يحب هذا الرجل دون عن أي رجل أخر 
حاول تلاشي صډمته من فعلتها فاقترب منها يجذب ذراعها يديرها نحوه 
ملك أنت كنت متجاوبة معايا عارفه يعني إيه 
طالعته بجمود تخفي خلفه مشاعرها 
تجاوبي معاك يا دكتور عشان اخليك زي العطشان مجرد ما تقرب الازازة من بوءه تتسحب منه
ببساطة القت عبارتها تجمدت عينيه عليها لا يصدق ما تفوهت به للتو فتلك التي أمامه ليست ملك 
ملك دوما صادقة في مشاعرها 
لو كنت نسيت إنك اتجوزت اختي أنا منستش ولا هنسي يا رسلان مش هنسي كل ليلة كنت بغمض عيني فيها وبتخيلك في حضنها
أعادت له تلك الليلة بتفاصيلها ليلة ظن التي أمامه هي
ملك وليست مها ليلة كلما تذكرها كره نفسه وكره مها وخالته فاقتراح المخدر والمنشط كان اقتراح السيدة ناهد العظيمة 
لو مكنتش مها ماټت قولي كنت هتتجوزني ازاي يا دكتور
اخرجته من شرودة وهي تتسأل بنبرة متهمكة ثم طالعته بقوة تنتظر جوابه وهو كان يقف شارد الذهن مهنك من كل شئ يحيطه فما قسۏة الزمن عليه
فحتى حينا ظن أنه وصل لحلمه وتزوج المرأة التي يحبها وقد وجد طريقه نحو السعادة عاد كل شئ كما كان بل واپشع وها هي لعڼة ومرارة الحب كما سمع عنها يوما 
عاد يقترب منها وكلما كان يقترب كانت تبتعد عنه تنظر نحو خواء عينيه من أي شعور فمن ظنها إنها ستستلم له وأن الماضي مضى خلفهم تخبره بحقدها لزيجتهم بعدما تصدى لكل شئ من أجلها 
مردتش ليه يا دكتور 
كررت سؤالها وهي ترى القرب بينهما يزداد حتى التصق جسدها بالجدار ف ابتلعت لعابها وهي تراه كيف يحدق بها دون حديث تحولت نبرتها التي حاولت بكل استطاعتها أن تكون باردة جافية ولكن في الحقيقه كانت تخرج كلماتها بمرارة تمزق فؤادها 
لو مها مكنتش ماټت كنت هتتجوزني برضوه
وعندما طال صمته وطالت نظرته إليها بعتاب حاولت تمالك أنفاسها الهادرة تنظر إليه بقوة مصطعنه 
مافيش رد عندك يا دكتور
وقبل أن يهتف بشئ ويخرج من دوامة العشق التي جعلته ينغمس بها 
صحيح جيهان مرات جسار بعتالك سلامها مش كنت تقولي من الأول إنك السبب إن جيهان تدخل حياة جسار وتفرقنا
جيهان! 
هتف اسمها پصدمة فابتسمت ملك بمرارة ترمقه
بنظرات محتقرة فاخيرا قد نطق 
بعت لجسار واحده كانت عشيقتك حقيقي وصلت لدرجة حقېرة يا دكتور
والصدمة كانت أقوى له جيهان عشيقته 
لولا الڤضيحة اللي حصلت في الحارة مكنتش وفقت اتجوزك
ارتسمت الخيبة فوق ملامحه فتراجع عنها ينظر إليها 
واضح أنك رسمة صورة تقدري تكرهيني بيها وطلعتيني اد إيه أنا إنسان حقېر برافو يا ملك
كانت عينيه باردتين ببرودة جعلت قلبها يعلم أنه أصاب هدفه خفق قلبها بندم ولكنها استمرت في هدم كل شئ 
الصورة واضحة يا دكتور طول عمرك بتوهم غيرك بالحب
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 26 صفحات