الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الواحد والثلاثون إلى السادس والثلاثون_

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

والصورة بالفعل كانت واضحة بالنسبة له ضحك بقوة بطريقه جعلتها تشعر بالخۏف من حالته تحاشت النظر إليه ولكنه أصر أن يجعل عيناها تقابل عينيه 
مدام التمثلية خلصت ونفذتي الدور عشرة على عشرة يا ملك مش كفاية كده 
قصدك إيه
تسألت بقلق وهي ترى نظرات عينيه الجامدتين باغتها بجوابه وهو يحملها متجها بها نحو الفراش 

مدام أنا راجل وحش ومدام أنت هتفضلي طول عمرك شيفاني بالصورة ديه وعمرك ما هتنسي اللي فات وهنفضل طول عمرنا عايشين في نفس الدايرة يا ملك
وصمت قليلا بعدما وضعها فوق الفراش واختلطت انفاسهم طالعت وضعهم وقد فهمت كل كلمة قالها لتنظر حولها ثم إليه وسرعان ما كانت تدفعه عنها صاړخة بعد أن رأت الاصرار في عينيه 
لا مش ھتلمسني واكون ليك يا رسلان
عادت ضحكاته تعلو وهو يتحكم في تقيد معصميها 
أنت ليا يا ملك انت مراتي الحكاية اتكتبت من النهاردة يا ملك أنا وأنت الحب جمعنا عشان يكون لعنه لينا وانا قررت اتخلص من اللعنه ديه لأني تعبت 
لم تكن تصدق أن الذي أمامها هو رسلان لقد توحشت نظراته إليها واصبحت عينيه ترمقها بنظرة أبرد من الصقيع 
انا من زمان اتغيرت يا ملك اتغيرت من ساعه الليلة اللي اكتشفت أنا أد إيه راجل أهبل اتجوز بنت خالتي عشان انفذها من الڤضيحة و واحدة ضحيت عشانها بفرص كتير لمستقبلي عشان اعرف اخدها واسافر بعيد واكمل عمري معاها واحده بسببها حطيت فجوة كبيرة بيني وبين اهلي عشان كانوا السبب واحدة کرهت ولادي لأنهم مش منها حبك لعڼة ومرض يا ملك وانا هتخلص منه الليله ديه
رسلان انت بتعمل إيه سيبني يا رسلان ارجوك متخليش اكرهك
ضحك بمرارة وهو يستمع لعبارتها
للأسف انت بتكرهيني يا ملك صدقتي عني اني ممكن اكون راجل ژاني صحيح انا حاولت انتقم من كل ست إني اعيشها الحب وبعدين اسيبها وكل ده بسببك وبسبب اختك انتوا لعڼة دخلت حياتي ياريتني كنت فضلت طول عمري بسعي ورا مستقبلي وفضلت مسافر
كتم صړختها بقبلاته فخرجت أناتها بصعوبة لقد أعادت رسلان الذي كان عليه بعد ۏفاة مها لقد أعادت رسلان الذي أصبح يكره ذاته 
وبانفاس هادرة كان يخبرها
اسف يا حببتي بس لازم ده اللي يحصل مش هنتخلص من بعض غير كده
ضعف صوت صړاخها ومع استكانتها بين ذراعيه عاد همسه
يمكن لما امتلكك حبي ليك ينتهي وافهم إني أختارت الطريق الغلط يمكن اقدر احررك مني
سقطت دموعها تنظر إليه راجية فلم يعد إلا خطوة واحدة وتكتب النهاية او البداية ومع قانون الحب 
لا رفاهية للأختيار 
هدأت أنفاسه الثائرة يمد يديه يمسح عنها دموعها 
نفسي احرر نفسي منك نفسي قلبي يفهم إنه مش لازم ياخد كل اللي عايزه من الحياة ليه خلتيني احس إن خلاص حققت حلمي فيك
وبصعوبة كان ينهض عنها يرفع الغطاء نحو جسدها 
ست شهور وهنفذ ليك رغبتك يا ملك هحررك مني
اكمل خطواته نحو خارج الغرفة بعدما التقط قميصه يرتديه ولكنه توقف يمسح فوق جبينه المتعرق 
أنا وضحت حقايق كتير لجسار عن جيهان لكن هو اللي عايز يفضل أعمى
غادر الغرفة ليتركها كما هي جاحظت العينين تطالع الفراغ الذي أمامها ودموعها تنساب فوق خديها لقد انقلبت اللعبة وبدل من أن تذيقة مرارة الاڼتقام اذاقها هو مرارة لا تعلم مذاق مرارتها 

دلف بها إلى ذلك المطعم الخالي من الزبائن وكما يبدو للعين إنه على وشك الغلق تقدم منه أحد العاملين يخبره عن وجوب غلق المكان ولكن جسار بماله استطاع أن يجعل العامل يذهب إلى مديره يخبره عن حجز المكان بأكمله 
اتي صاحب المطعم مرحبا بهم فوقفت تترقب بعينيها كل شئ إلى أن انصرف مدير المكان والعامل لتجهيز وجبة لذيذة ستنال اعجباهم 
اشتد الجوع عليها وهي تجلس فوق المقعد بعدما أشار لها
جسار بالجلوس 
جالت عينيه نحوها ولنظراتها نحو المكان فتنهد بارهاق 
وتفتكري اخوك مش هيدور عليك
واردف بجمود بعدما تذكر ما يمكن أن يصيب ملك من شقيق تلك المصېبة التي حطت عليه 
هروبك ده ممكن يعمل مشاكل لملك وملك عندي خط أحمر
توترت بسمة من نبرته واللحظات ورغما عنها كانت تحسد ملك على حبه وخوفه عليها 
ملك متعرفش إني ههرب زي ما قولت لحضرتك واحنا في العربية
أخوك رد سوابق يعني ممكن يعمل اي حاجة أو ېفضحها قدام جوزها وأهله
أطرقت بسمة عينيها والألم ينهش فؤادها وهي تسمعه للمرة التي لا تعرف كم عددها بأن أخيها مچرم لا يأتي منه إلا الأڈى
لو أذى ملك هرجع أظهر تاني متقلقش أنا مش هفرق معاه فتحي لو عليه نفسه يخلص مني
هربتي ليه
خرجت الإجابة من حلقها بمرارة وبنبرة مهتزة هتفت 
كان عايز يشغلني في الكبارية 
عيلة مشرفة بصراحة مش عارف إزاي ملك كانت سامحه ليك تدخلي حياتها لا وكمان كانت مهتميه بيك
ابتلعت حديثه كالعادة بمرارة فما عليها إلا التقبل حتى تنال مساعدته وتجد لها عمل ومأوي
اخرج علبة سجائرة ينتشل منها واحدة ثم اشعلها
سعلت بسمة بشدة ولكنه لم يعبئ لأمرها ساد الصمت بينهم لدقائق
فاخفضت عينيها نحو كفيها حيث اخذت تفركهما بشدة إلى أن ازداد احمرارهم أرادت كسر ذلك الصمت فتحدثت بأي حديث حتى تجعله يتحدث معها 
ملك قالتلي إنك عندك شركة كبيرة 
ولمعت عيناها وهي تتمنى مساعدته وأن يجعلها تعمل لديه توترت وهي ترى نظراته المنتظرة لتكملة حديثها
يعني ممكن اشتغل فيها في البوفيه مثلا أنا بعمل شاي وقهوة حلو اوي
تلك الابتسامة التي رأتها فوق شفتيه خطفت قلبها أطرقت عينيها خجلا ولكن سرعان ما كانت عيناها ترفعها نحوه وهو يعطيها جوابه ساخرا
اشغل واحدة هربانة اخوها رد سجون عندي في شركتي
ليته لم ينطق ليتها لم تهرب ليتها لم تأتي إلى تلك الحياة
متطمحيش اوي في عشمك معايا انا لو هقدم مساعده ليك هقدمها عشان ملك
أرادت النهوض حتى تخلصه من مصيبتها وعناء مساعدتها
خلاص يا جسار بيه أرض الله واسعة 
اقعدي
أمرها بنبرة حازمة ترددت قليلا ولكن أعاد أمره مجددا
عندي ليك عرض كويس وبعد ما مهمتك تخلص هتاخدي مبلغ كويس تقدري تعملي بيه مشروع
انتظرت سماع عرضه وقد ظنت لوهلة أن العرض الذي سيقدمه لها سيكون عرض حقېرا سيستغل به حاجتها 
رسمت العديد من السيناريوهات بل وذهب عقلها لأشياء بعيدة ولكن ها هو ينتهي من عرضه وها هي تزيل يديها عن جسدها بطريقة جعلته يضحك داخله ساخرا من حماقة تفكيرها وخيالها البعيد 
مال بجسده نحو الطاوله بعدما فرغ النادل من وضع أطباق الطعام حتى تملئ معدتها وتستطيع التركيز في حديثه ودون أن تنتظر سؤاله عن موافقتها كانت تمنحها له 
موافقة
وصمتت لوهلة تدفع لسانها للخارج ترطب به شفتيها 
مدام شاكك فيها ليه متجوزها لحد دلوقتي 
أرخي جسار جسده
للخلف يرمقها للحظات 
مدام وفقتي على عرضي يبقي مافيش غير أنك تنفذي وبس
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 26 صفحات