الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لمن القرار بقلم سهام صادق_الفصل الواحد والثلاثون إلى السادس والثلاثون_

انت في الصفحة 26 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

لكن أسئلة كتير مبحبهاش
خرجت نبرته باردة مما جعلها تبتلع لعابها حرجا أطال النظر إليها يفحص خلجات وجهها وتوترها فغاصت بعينيها نحو أطباق الطعام الشهية
لا تعرفي ملك ولا تعرفيني أنت مجرد بنت غلبانه جاية من البلد اقصدني ناس معرفة اشغلك عندي 

رتب أغراضه في حقيبته ومن حينا إلى أخر كان ينظر إليها وهي غافية أنهى ترتيب أغراضه واقترب منها يلثم جبينها هامسا
فتون
فتحت عينيها بصعوبة وحاولت النهوض ولكنها لم تستطيع تحريك جسدها شعر بالندم وهو يري آثار ليلة أمس على جسدها
فتون مش لازم تقومي كملي نومك
هقوم احضرلك شنطتك
عاد يلثم جبينها مبتسما
أنا حضرت الشنطة متتعبيش نفسك
ونهض عنها بعدما ودعها بقبلة أخيرة عانقة شفتيها
سيبتلك فلوس في الدرج والسواق هيوديكي النهاردة الضهر للمؤسسه عند حازم فتون أنت لازم تنزلي المؤسسة وتتعلمي من خبرة المحامين في القضايا عايز مراتي تبقى اشطر محاميه
رفرف قلبها وهي تسمعه ورغم إنه من قبل قد القى عليها هذا الحديث ولكنه لم يضعه قيد التنفيذ
ابتسم وهو يري عينيها التي لمعت بوميض أحبه بل وزاده غبطة
شكرا
نطقها لكلمتها جعلته يترك حقيبة ملابسه التي التقطها منذ ثواني حتى يغادر اندفع صوبها يطوقها بذراعيه 
اغرقها للحظات في دوامة عشقه ولو لم يكن لدية موعد رحلة لكن استمر في دوامته المحبه 
ابتعد عنها يسمح لها بالتقاط أنفاسها يداعب خديها بأطراف انامله
هتوحشيني
علقت عينيها به ولأول مرة تعرف معه شعور الشوق او بالاصح شعور شوق الزوجة لزوجها تناست تلك اللحظة مخاوفها تناست تلك الذكرى السيئة تناست حتى عقدهم الذي لم يعد عقد ولكنها مازالت تقنع عقلها إنها تسير على بنوده 
سطحت جسدها فوق الفراش ودون شعور منها كانت تلتقط وسادته تتنفس عبير رائحته
غفت واحلامها عادت ترفرف داخل قلبها وكلما كانت تنفض عقلها عن تلك الأحلام كانت الأحلام هي من تسيطر عليها

صعدت شهيرة السيارة بعدما فتح لها سائقها بابها مطرق الرأس قليلا يهتف بأدب
حمدلله على السلامة يا هانم
اماءت شهيرة برأسها واستقرت في مقعدها تشير له بالتحرك
على الشركة
نفذ السائق اوامرها ففركت جبينها بأرهاق فبعد رحلة عمل دامت لأربعة أيام تريد اخذ قسط من الراحة ولكن الأعمال متراكمة وحامد شقيقها قد ترك كل شئ وأصبح يعيش سنوات عمره المراهقة بين الزيجات للفتيات الصغيرات 
تعالا رنين هاتفها تنظر لرقم المتصل بتأفف فما الذي تريده منها دينا تلك الساعة من الصباح
ايوة يا دينا لو عندك موضوع تافه زي عوايدك فياريت تقفلي انا مصدعه ومش فايقه
امتعضت ملامح دينا وهي تستمع لحديثها وازداد شعورها بالشماتة لذلك الحدث الذي تراه جليل
عارفة إن وقتك ثمين يا شهيرة هانم بس مظنش إن بنتك متستحقش جزء من وقتك
بهتت ملامح شهيرة قلق على صغيرتها
خديجة مالها حصلها إيه إزاي سليم ميبلغنيش إن بنتي حصلها حاجة
تجلجلت ضحكات دينا عبر الهاتف مما جعل شهيرة تلتقط أنفاسها وتدرك أن أمر صغيرتها ليس كما ظنت
براحة يا شهيرة هانم خديجة كويسه وزي الفل ومتصوره كام صورة حلوين مع الزوجة الجديدة لسليم طليقك
تعالت أنفاس شهيرة وهي تستمع لحديثها وخاصة تلك الكلمات التي ازادت من غيرتها 
زوجة سليم الجديدة طليقك 
تمالكت شهيرة ڠضبها وقد احرقتها نيران الغيرة 
فين الصور ديه
اتسعت ابتسامة دينا تزيح عن وجهها خصلاتها المصبوغة
ثواني ابعتهم بصراحة يا شهيرة اضيقت اوي لما لقيت صحابي بيسألوني ازاي شهيرة الأسيوطي سايبه بنتها لواحدة زي ديه 
واردفت وقد ازدادت ابتسامتها اتساعا
اه لو يعرفوا إنها كانت خدامة يا شهيرة بنت شهيرة الأسيوطي تربيها خدامة والناس تفتكرها إنها امها الحقيقية
وقد صدقت المقولة التي قالوها يوما
اطرق فوق الحديد وهو ساخن 

وقفت تنظر نحو البناية التي اصطحبها إليها هذا الصباح بعدما باتت ليلة أمس في احد الفنادق الفخمة شعرت بالتوتر وهي تتسابق مع خطواته وابتلعت ريقها خشية مما سيحدث إذا اكتشفت زوجته إنها جاسوسة عليها وليست مجرد مستخدمة 
انا مش هنفع في الشغلانه ديه مراتك هتكشفني من اول مرة انا خيبة صدقني
توقف جسار امام مصعد البناية يشير إليها 
براحتك يا بسمة الطريق قدامك اه تقدري تمشي
طالعته پضياع تنظر حولها 
ما انا لو اعرف الطريق وهروح فين ولمين مكنتش أقبلت اعمل كده 
ضاقت عينين جسار بمقت 
أنت ليه محسساني إني هخليكي تتاجري في المخډرات ديه شغلانه زي اي شغلانه اشتغلتيها يا بسمة ويمكن افضل كمان 
هكون جاسوسة يا جسار بيه جاسوسة يعني خاېنة
همست عبارتها بتأثر فزفر أنفاسه يمقت تلك اللحظة التي صعدت فيها سيارته 
مټخافيش أنت جاسوسة من أجل الوطن يا بسمة ارتحتي كده 
أنت بتهزر
قلبت شفتيها بضيق بعدما هتفت عبارتها ورغم عنه كان يبتسم على هيئتها الممتعضة مال ناحيتها فتراجعت للخلف بانتفاضة وقد اخذ قلبها يخفق بقوة 
تعجب من انتفاضة جسدها بتلك الطريقة ولكن سرعان ما اختفى تعجبه وعاد لنبرته الأمرة التي تخلو من الذوق
بصي يا بسمة وجودك هنا هينبهني على حاجات كتير أنا واثق إنك انسانه ثقة
توردت وجنتي بسمة وكأنه القى عليها أبيات من الشعر هي بطلته فابتسم وهو يكتشف اي نوع هي من النساء
ومش هتكذبي عليا يا بسمة كل معلومة هتنقليها ليا عن تحركات مراتي يا اما هتنقذيني أو هتنقذي جوازنا ومنطلقش
أنت بتحب مراتك يا جسار بيه
لا تعلم لما أخذها لسانها وطاوع فضولها لمعرفة جوابة تجاهل جسار سؤالها وأعاد تشغيل المصعد الذي لم تشعر لا بتوقفه ولا بصعودها له 
اتسعت عينيها في ذعر وقد أدركت للتو أين هي
نزلني من هنا يا جسار بيه اخاڤ الكهربا تقطع ونفضل محبوسين هنا
وقبل ان يفهم سبب لذعرها الذي حدث فجأة كانت تضغط على ازرار تحكم المصعد بعشوائيه 
جذب ذراعها بعدما رأي الکاړثة التي تفعلها
بتعملي إيه يا مجنونه 
بوقف الاسانسير 
هو انت كده بتوقفيه
جذب ذراعها بعيدا عن موضع الأزرار فحدثت هزة خفيفة عندما عاد المصعد يصعد مجددا اختلي توازن بسمة بعدما التوت قدمها اسفلها ودون انتبه منها كانت تميل نحوه بجسدها فأصبحت بين احضانه تتنفس رائحته وهو رغما عنه كان يطاوق خصرها النحيل بذراعه التي لم تشفي بعد منذ الحاډثة التي حدثت له وجيهان وبسببها توقفت إجراءات الطلاق وقد أعادت الفرصة لاستمرارية زواجهم 
أندفعت شهيرة داخل الغرفة دون سابق إنذار وقد شعر الخدم بالدهشة من مجئ طليقة سيدهم بتلك الطريقة العاصفة وكأن هذا المنزل ما زال منزلها وهي سيدته 
تجمدت عينيها نحو فتون التي نهضت للتو من فوق الفراش پذعر تبحث عن مئزرها لتداري جسدها 
انتقلت عينين شهيرة نحو بعثرة الفراش ثم إليها وقد ازدادت عيناها قتامة وهي تقترب منها وترى بضعة علامات فوق عنق فتون 
بتحاولي تلعبي معايا ب بنتي 
وازدادت شهيرة مقربة وكلما اقتربت كانت هيئة فتون تتضح لها أكثر فيزداد حقدها وهي تتخيلها بين أحضان
سليم 
أنا شهيرة الأسيوطي خدامة زيك تظهر قدام الناس ب بنتي
يتبع

بقلم سهام صادق

25  26 

انت في الصفحة 26 من 26 صفحات