الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية عشق القلوب بقلم سهام صادق الفصل الثاني

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

عليا اكيد هتمني يبقي عندي قصر حلو زي ده وفلوس أقدر أتصدق بيها واساعد بيها الناس 
فضحك يوسف وهو يتعجب من كلامها انتي أنسانه غريبه فعلا !
ثم نظر الي ساعته فقال أكيد جايه تبلغيني النهارده بموافقتك بما أن مافيش بنا اي وسائل أتصال غير علمك بالمكان بسبب يوم الحفل 
ثم أبتسم وهو يتحدث وعاد لوجه البشوش معها انا كلمت يوسف باشا .. وهو وافق أنه يديكي فرصه شغل هنا في أحد الفنادق اللي يمتلك فيها أسهم 
فأبتسمت وهي تتذكر تخمين صديقتها ريما علي أصل ذلك المترفه تقريبا هو مصري صح !
ليضحك يوسف وهو يداعب خصلات شعره علي حديث الصحافه التي لم تكف يوما عن الحديث في أصوله مظبوط
فلمعت عيناها وهي تتحدث عشان كده انتوا صحاب والتعامل بينكم شكله في ود .. لا إلا طبعا مكنش عيني بمساعدك 
ثم تنحنحت كي تخبره بردها بس أنا جيت النهارده هنا عشان أعتذرلك مش عشان اوافق علي عرضك 
ليمتقع وجهه يوسف من رفضها ويبتعد بوجهه بعيدا عنها كي لا تري تغير ملامحه حتي تقول هي بأعتذار
مريم أنا أسفه بجد أستاذ يوسف .. عارفه انك كنت عايز تساعدني وبرفضي ده سببتلك احراج مع الباشا بتاعك بس 
فيظل هو ساكن مكانه حتي تقول بس انا مقدرش اسيب مطعم السيد عدنان هو بحاجه لي ومش معقول لما وافق يساعدني واشتغل في مطعمه أسيبه مع اول فرصه
ليتلف اليها يوسف سريعا عند سماعه تلك الجمله اظن ان رغبة رئيسك الجديد في العمل انك تسيبي المطعم
فتخفض مريم برأسها أرضا قائله هي ديه فعلا رغبته للأسف بس مقدرش اتخلي عن مطعم العجوز 
وكاد أن يلعن نفسه عن تلك الحماقه التي أرتكبها في حق نفسه عند أتخذ دور الشوفير لنفسه كي يتقرب منها وتصبح فريسته القادمه ورفعت هي عيناها حتي وجهت عيناه مباشرة دون قصد منها .. فنظر اليها هو طويلا ليتأمل تلك النظره التي لأول مره يراها وقال وهو يبتسم دون ان يشعر رغم أني زعلت بأنك صغرتي من وضعي قدام الباشا بس أنا هقدر أتصرف وضيعتي فرصة مش هتتكرر تاني 
فأبتسمت مريم ابتسامتها الهادئه .. فنظر هو الي ساعته بأستقراطيه قائلا بلامبالاه يوسف باشا مش موجود دلوقتي في القصر تقدري تقضي نزهه فيه لو حابه .. بس للأسف أنا مضطر أمشي حالا أنسه مريم عشان اروح اشوف شغلي .. وفرصه سعيده 
وسار من أمامها بخطي سريعه لتتأمل تغيره المفاجئ معها حتي تتنهد بأسي فقد انتهي وجود احد الاشخاص التي استشعرت معهم بالامان رغم قلة معرفتها بهم ولكن للأسف قرارها قد اغضبه 
نظرت سالي طويلا الي تلك العلبه الصغيره التي تضم بعض الحبوب حتي أخرجتها من بين ملابسها لتضع بأخر حبه علي راحة كفيها .. ورفعت بكفها كي تلتقط تلك الحبه بفمها فألقتها أرضا وهي تتذكر حديثه الاخير معها 
حافظي علي حياتك ياسالي .. حافظي علي حب امجد ليكي وحافظي علي اسرتك 
فانسالت دموعها بغزارة وهي تتذكر لحظة غبائها عندما أخبرته بمشاعرها في ذلك اليوم الذي أتي فيه عندهم من اجل مقابلة امجد ولكن عدم وجود امجد في ذلك الوقت قد سمح لغبائها بأن يتجاوز في التخيل بأنها تستطيع أن تصبح من أحداهن 
وتذكرت ذهابه من أمامها سريعا عندما أنهي حواره معها وأصطدامه بأمجد الذي أندهش من ذهابه السريع دون أي كلمة منه ... فنهمرت دموعها وهي ټلعن قلبها الاحمق وعقلها المړيض ... حتي اقتربت من مرآتها وظلت تتأمل شحوب وجهها في هذان اليومان. 
ابتسمت وهي تتطلع الي جسدها الممشوق وتذكرها برغبة أمجد الدائمه في اجناب طفل أخر .. فاتجهت نحو خزانتها وتأملت أحد فساتينها الضيقه والمثيره .. وألتقطت هاتفها الموضوع علي منضدة زينتها وضغطت بأصبعها علي زر الاتصال حتي جاء صوته 
سالي وحشتني اووي يا أمجد أنا محتاجاك معايا دلوقتي أوعي تتأخر ياحبيبي !! 
جلسوا يتناولون الطعام بمفردهم في ذلك الجو الهادئ 
حتي تأملته أروي بحب ايه رأيك في فستاني يا احمد 
فرفع احمد بوجهه عن طبقه ليتأمل جسدها الذي فصله الثوب وقد منعه عقله وأشعره لأول مره بأن كل أفكاره ليست سوى رغبات يتقبلها عقله عند رؤيته لاخاه مع هؤلاء النسوه ام حين يتأمل تلك المدعوه بخطيبته يشعر بالشمئزاز منها رغم تجاوزها الكثير معه بسببه هو .. فتنهد قائلا أروي فين مامتك وباباكي .. مش المفروض النهارده انا معزوم علي الغدا ومن الواجب انهم يكونوا موجودين
لتبتسم أروي وهي تلتهم طعامها عادي يا احمد بابا مسافر وماما مع صحابها في النادي .. وكمان أنت خطيبي وقريب هتبقي جوزي وهما واثقين فيك وفيا وانا واثقه كمان فيك ياحبيبي 
بس أيه رأيك في استايل لبسي النهارده وتسريحة شعري انا عارفه انك بتحب ديما تشوفني بشعري 
ثم وقفت تتمايل أمامه بخفه .. حتي تذكرت شئ 
أروي أه نسيت اقولك ياحبيبي أنا نزلت صور كتير لموديلات جديده وحديثه عشان فرش شقتنا .. وامسكت أحد أيديه بعدما أنهوا تناول طعامهم وذهبت نحو غرفتها وهي تأمر الخادمة ياصباح بليز هاتيلنا العصير في أوضتي
لتأتي الخادمه علي صوتها وهي تراها تذهب لغرفتها قائلة بحزن هي ديه اخرة تربية الهوانم اللي أهم حاجه عندهم نفسهم وسايبين بيتهم وولادهم 
وسار أحمد معها الي غرفتها لأول مره حتي قال بضيق أروي هاتي اللاب بتاعك وتعالي نقعد في الصالون .. او في أي مكان غير ده 
فجلست أروي علي تلك الأريكه الواسعه في غرفتها ذات اللون الاحمر القاتم وأبتسمت وهي تري بعض الموديلات العصريه دون أن تستمع لكلامه بص يا أحمد .. شوف أوضه النوم ديه طب بص علي الصالون العصري ولا تصميم المطبخ يا أحمد بجد يجنن
فنظر اليها أحمد طويلا وهو يتذكر حديثه السابق معها 
اننا نعمل اي حاجه عايزين نعملها من غير ما نفكر في الناس ومجتمعنا بتفكيره العقيم والمتخلف يعني مافيهاش حاجه لما أمسك ايدك او احضنك او أبوسك زي ما بوستك او حتي يكون في بينا علاقه
لتقطع أروي شروده وهي تأخذ بأحد أكواب العصير الذي أعدته الخادمه اليهم احمد العصير ياحبيبي وتعالا بقي اتفرج معايا 
تنهد أمجد بعمق وهو يتأمله حتي قال بجد البنت ديه ربنا بيحبها لدرجادي كانت نيتك أنك تضمها للقايمه بتاعتك يايوسف 
فأبتسم

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات