الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والعشرون إلى الواحد والثلاثون)

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

انتوا الاتنين ...ايه اليأس ده 
وأشارت نحو رقية 
 انتي انشغلي بأي حاجه في حياتك وابعدي عن مراد لفترة ...أقولك حاجه سافري عند عمتك الكويت 
وأشارت لاكرم 
 وانت أهدي وهنشوف حل .. بس اجمد كده مش مع أول خبطه في حياتك تيأس وتستسلم
كانوا يحدقوا بها بصمت محركين رأسهم بأنصياع 
وحركت شفتيها بأستياء 
 انا بقيت أسامه منير علي ايدكم... الله يسامحكم 
....................
وجدها تضع ملابسها في حقيبة سفرها 
 لن أظل هنا ثانية كنان 
وبكت كالأطفال 
 انا لا أليق بك 
ليجذبها كنان نحوه برفق متذكرا ليلة أمس بقلب هائم وبمكر هتف
 تريدي تركي ورد .. اين حبك لي
فتمتمت بحزن 
 مازال موجود كنان ولكن لا أحد يحبني هنا 
فضاقت عين كنان 
 من ورد
وتذكر والدته وكيف تلمح له عظيمة بسوء معاملتها لها 
 ورد أخبريني بكل شئ يحدث معك ..
فطأطأت رأسها وهي تتذكر حديث والدته القاسې لها.. وبكت بحړقة فهي تعلم بعلاقة كنان ووالدته والتي لا تحتاج لهدم فإذا اخبرته بما تفعله فستخرب أخر طريق بينهم
ورفع كنان وجهها نحوه 
 لا تحني رأسك ورد 
وسألها وهو شارد 
 ماذا شربتي أمس 
فهتفت وهي تتمني ان تجد الاجابه 
 عصير برتقال كنان ولم أشرب شئ غيره .. انا لا اتذكر شئ وكيف فعلت ذلك
الحيرة أصبحت ټضرب رأسه شك بسيلا ووالدته والخدم ولكن سيلا بفعلتها اليوم ازالت شكه...والخدم اقسموا انهم لم يفعلوا ذلك .. ووالدته لما تفعل هذا بزوجته 
 انا لا اشرفك في مجتمعك كنان أليس كذلك 
وتابعت بآلم
 اذا اردت ان تطلقني فأنا ...
ولم يترك لها تكمله الاجابه فقد ضمھا إليه پعنف 
 لا أريد ان أسمع منك تلك الكلمه مجددا ورد 
وابعدها عنه قليلا ومسح علي وجهها وغمز لها بوقاحة
 كنتي رائعه حقا ورد ليلة امس .. 
فأتسعت عين ورد وعقلها يسير أمامه مقاطع لا تجمعها ..وحدقت به وهي تتسأل 
 ماذا فعلت أمس كنان 
فمال نحوها وهمس 
 رقصتي ليه... قبلتني كثيرا وكثيرا .. قولتى لي إني وسيم ..
ومع كل كلمه ينطقها كانت تفتح فاها كالبلهاء وحدقتي عيناها تتسع پصدمه 
وهتفت بتعلثم
 ماذا .. انا .. فعلت هذا ..وقولت هذا
فلم يتمالك كنان ضحكاته ..واڼفجر ضاحكا 
 وارتديتي لي بدلة رقص حمراء ورد
وتعالت ضحكاته وهو يجدها ټنفجر في نوبة بكاء كالأطفال 
....................
تسطحت مهرة على الفراش وهي لا تصدق أنه سافر دون ان يخبرها بهذا ..فقد علمت بسفره من هدي بعد ان أخبرتها أنها لن تتناول طعامها الا عندما يعود 
ليكون رد هدي المتعجب
 لكن جاسم بيه سافر يابنتي 
وأخذت تتقلب على الفراش وهاتفها بجانبها تنظر من حين لآخر له لعله يهاتفه او يبعث لها برساله وهتفت لنفسها 
 انسي انه يفتكرك يامهرة ... انتي منسية من كل اللي حواليكي
ودمعت عيناها إلى ان غفت تردد اسمه علي شفتيها 
.................
مر يومان على سافره شعرت خلالهم بالوحده وافتقاده .. 
قررت اليوم ان تذهب لريم بعد ان علمت بمرض والدتها 
وقفت أمام شقة ريم المتواضعه وطرقت الباب ليفتح لها رجل بعمر والدها ويبدو أنه هو والد ريم لتشابه ملامحهم
 ازيك ياعمي ..أنا مهرة صديقة ريم 
فأتسعت أبتسامة الرجل البسيط ورحب بحب
 اتفضلي يابنتي يا اهلا وسهلا ..انتي متعرفيش ريم بتحكيلنا ايه عنك 
فخرجت ريم من حجرة والدتها غير مصدقه ان مهرة قد أتت لزيارتها ..ونظرت لعبائتها المنزليه القديمه بخجل 
فأقتربت منها مهرة ټحتضنها 
 تصدقي عندي منها واحده شبها بالظبط ... 
فأبتعدت عنها ريم ضاحكه 
 تقريبا كان موديل ونازل السوق 
فضحكت كل منهم .. لينظر والد ريم لمهرة 
 تعالي يابنتي اقعدي ..معلشي البيت مش قد المقام 
فتقدمت مهرة وجلست علي أحد المقاعد هاتفه بلطف
 مش قد المقام ايه بس ياعمي... علي فكره انا من السيدة زينب 
فأبتسم الرجل وأخذ يخبرها عن الأشخاص الذين يعرفهم وعن القهوة التي بحيهم ..واندمج والد ريم بالحديث معها .. لتخرج من الغرفة والدة ريم تتحرك ببطئ وعندما رأته مهرة نهضت من مقعدها نحوه تمسك يدها 
 تعبتي نفسك ليه .. ألف سلامه عليكي 
فربتت والده ريم علي وجهها بحنو 
 كان لازم اطلعلك وأشكرك علي كل حاجه عملتيها مع ريم
لتخرج ريم من المطبخ تحمل كوب العصير 
 انا مش مصدقه نفسي انك هنا 
فأبتسمت مهرة بود وهي سعيده بوجودها بينهم وهتف والد ريم 
 عصير ايه ياريم.. حضري الغدا يابنتي 
فأرتبكت ريم فغدائهم اليوم لن يكون الا عدس 
 اصل يابابا
ففهم والدها الأمر 
 انا هنزل اشتري سمك مشوي ..وانتي اعملي الرز
فأعترضت مهرة ..لتجد والده ريم تخبر زوجها 
 ايوه ياحج أنزل اشتري السمك 
وقبل ان يتجه والد ريم نحو الباب ..اندفعت مهرة هاتفه 
 انا هاكل من اللي انتوا عملينه في البيت وكنتوا هتتغدوا منه غير كده ابدا والله وهمشي 
ومع اصرارها ..حدث ما اصرت عليه فهي لم تأتي لتكلفهم 
وبعد ساعه قد أتي الشقيق الاصغر لريم وألتفوا حول الطاولة ذات الأرجل القصيرة وتناولوا الطعام مع أحاديث مرحه وكانت والدة ريم تجلس بينهم تأكل من شربة الخضار الموصي بها الطبيب 
ألفة أسرية هادئه والدة ريم ذكرتها بوالدتها ووالدة مرام اما والد ريم لم يذكرها الا بالسيد عادل بل وأكثر منه طبية...فهو رجلا بسيط للغاية 
وانقضت الجلسة وقد اندمجت مهرة مع علي شقيق ريم .. وفي النهايه وضعت لهم ظرف به مال 
لتهتف والده ريم بعزة نفس
 ايه ده يابنتي 
فأبتسمت مهرة بحب لتلك السيدة 
 انا مجبتش عصير ولا فاكهه
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 18 صفحات