الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والعشرون إلى الواحد والثلاثون)

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

وانا جايه .. ده واجب الزيارة ولا ايه 
فأبتسمت لها المرأة ولم تستطع النطق 
 متقلقيش ديه حاجه بسيطه خالص 
وانصرفت بعدما ودعتها ريم وشكرتها .. وهبط معها علي ليوصلها لأسفل بنايتهم 
لتنظر ريم لوالدها الذي تمتم 
 بنت حلال وطيبه اوى البنت ديه 
.......................
خرجت مهرة من الحي الذي تسكنه ريم ..فرن هاتفها لتظن بأنه جاسم فقد هاتفته صباح لتخبره بأمر ذهابها لريم واحتياجها لبعض المال... وكان رده مقتضبا فعذرته لتوتره فاليوم سيصدر قرار اما خروج كريم او استمرار حپسه 
ووجدت رقم مرام ففتحت الخط سريعا 
 طمنيني يامرام ..بجد خرج بالسلامه 
فهتفت مرام بسعاده 
 ايوه يامهرة خرج الحمدلله ..انا مضطريه اقفل هكلمك بعدين 
وأغلقت معها الهاتف .. وفور ان وضعت الهاتف بحقيبتها .. دفعها أحدهم بقوة أرضا بعد ان اخذ منها حقيبة يدها .. كانوا رجلان يقودوا دراجه هوائية وبعدما أخذوا المال والهاتف قذقوا بها 
ليقف الناس حولها يساعدوها بأن تنهض .. ذراعها قد چرح وركبتها اليمني أيضا .. وجاء إليها أحدهم بحقيبتها يخبرها بأسف
 للآسف سرقوا الفلوس والتليفون يابنتي ..بس اوراقك الشخصية موجوده 
فأخذت الحقيبة منه وهي تتآلم وتنهدت بأرتياح وهي تري متعلقاتها الشخصية موجوده 
وسمعت صوت إحداهن 
 عوضك على الله بقي يابنتي 
وانصرف البعض والبعض الآخر وقف يضرب كفوفه ببعضهم مما حدث 
وبعدما استطاعت الوقوف قليلا ..اوقفت سيارة اجرة .. كان رجلا كبيرا بالسن وعندما رأها تتآلم 
 اوديكي على المستشفي يابنتي 
فحركت رأسها وهي تنظر لچرح ذراعها.. واغمضت عيناها بآلم .. تتمني ان تعود للمنزل وتجد جاسم ينتظرها وټدفن جسدها بين احضانه 
لم يتركها السائق وظل معها إلى ان اوصلها 
لتهبط من سيارة الاجرة بعد ان دخلت من بوابة الفيلا 
 هجيبلك الفلوس ورجعالك
ورغم الم ركبتها صعدت الدرج سريعا وهبطت بالمال فشهقت هدي من رؤية ذراعها ملفوف وتعرج قليلا 
وعادت للداخل بعدما حاسبت السائق وراضته بالمال ووقوفه جانبها 
وتسألت هدي بقلق
 مالك يامهرة ايه اللي حصل يابنتي 
فقصت لها ما حدث 
 الحمد لله جات علي أد كده 
وساعدته هدى للصعود لغرفتها بل ودللتها .. وانتهى اليوم بمساؤه 
وفي اليوم التالي 
كانت نائمه تحلم بجاسم وهي تعاتبه لعدم اهتمامه بها وسؤاله عنها 
وهي تظن أنها بحلم وهمست بعتاب وهي تفتح عيناها وقد تخيلت جاسم أمامها 
 سافرت ومسألتش عني .. انا زعلانه منك 
كان يجلس جانبها .... يحزن علي رؤية چروحها فندم أشد الندم لتجاهله لها 
ومال نحو جبينها يلثمه مجددا 
 انا أسف يامهرة 
لتبتسم له وهي تظن أنها مازالت بالحلم 
 خلاص سامحتك ... انت طيب اوي في الحلم
فضحك ف الحمقاء مازالت تعتقد انها تحلم 
واغمضت عيناها وفتحتهم ببطئ ..
الفصل الواحد والثلاثون.
_ رواية لحن الحياة.
_ بقلم سهام صادق.
ابتسمت وهي مازالت بين الغفوة واليقظه ..تظن بأنها بحلم جميل تري فيه جاسم الحنون الذي تريده وترى نفسها دون مشاعر مقيدة خائفه 
فمدت يداها نحو وجهه تتحسه ثم رفعت جسدها نحوه كي تحتضنه 
 الحلم ده جميل اوي .. وانت حلو اوي فيه 
فكتم ضحكاته بصعوبه وضمھا إليه أكثر هامسا 
 فعلا حلم جميل يامهرة .. ياريت تفضلي تحلمي كده علطوول
فأبتعدت عنه قليلا وأتسعت عيناها فالوضع به شئ عجيب ... ووضعت يديها علي ذراعيه ثم وجهه 
 بسم الله الرحمن الرحيم 
وهنا لم يقدر علي كتم صوت ضحكاته التي صدحت عاليا وطالعته وقد تيقنت انه ليس حلما بل حقيقة وصړخت بكل قوتها
 اكدب عليا وقول انه حلم 
وأغمضت إحدى عيناها تنتظر منه ان يخبرها ما ترغب في سماعه ولكن املها قد خاب 
 للأسف حقيقه يامهرة 
وضحك بقوة وهو يطالعها ثم غمز لها بمكر 
 كنت أتمني اكدب عليكى 
فضاقت عيناها پصدمه مما تفوهت به فيبدو ان هذا تأثير المسكن الذي تناولته قبل ان تغفو وتمتمت بأرتباك وتعلثم
 انا .. يعني... اصلا .. آه هو الدوا السبب خلاني مش حاسه بنفسي 
وحركت رأسها كي يتفهم الأمر ... فأبتسم بحنو 
 خلاص يامهرة انا نسيت اللي حصل ..اعتبريني حلم 
فتنهدت براحه وكأنها اقتنعت وعندما لمحت المكر في عينيه علمت أنه يجاريها وكأنها طفله 
وانتفضت من فوق الفراش 
 أنت بتاخدني على اد عقلي مش كده
فتنهد بيأس منها 
 مهرة انا جاي من السفر تعبان وحقيقي مش فايق ولا فاكر اي حاجه قولتيها ارتحتي كده 
فطالعته بصمت إلي ان وجدته ينظر إلى ذراعها متسائلا 
 حصلك ده إزاي 
فحركت رأسها وهي تتحاشا نظراته الثاقبة نحوها 
 متاخدش في بالك ..ديه حدثه بسيطه 
فزفر أنفاسه بحنق واقترب منها يحاوطها بذراعيه 
 لاما بتروحي للمصايب برجليكي او هي اللي بتجيلك 
فضحكت رغما عنها 
 مقدرات كونية 
فضحك علي مشاغبتها وتمتم بهدوء
 سلامتك 
كلمه واحده منه حانية جعلتها كالضائعه وكأن قلبها كان مشتاق لمجرد كلمه تسعده 
وطأطأت رأسها عندما شعرت بأن قواها خارت 
ووجدت يده ترفع وجهها كي تعود لمطالعته .فأرتبكت وهي تتمتم
 هو انت متأكد أننا مش في الحلم 
فأبتعد جاسم عنها ضاحكا بقوه لتهتف بحنق 
 أنت بتضحك علي ايه
فتنهد وهو يتسطح على فراشها بعد ان خلع سترته 
 بضحك علي غلطة عمري 
لم تفهم مغزي كلماته في البدايه وأتسعت حدقتي عيناها بعدما فهمت مايقصد واندفعت جانبه علي الفراش 
 انت تقصدني انا 
ولينهي هذا الجدال سريعا تمتم بأرهاق 
 مهرة ارجوكي انا جاي من السفر تعبان ومحتاج انام 
فأشفقت على حاله فالارهاق ظاهر علي ملامحه
 خلاص مش هتكلم أه 
ووضعت بيدها علي فاها تطالعه وهو يغمض عيناه علي وسادتها
 جاسم 
ففتح عيناه لتنظر
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 18 صفحات