الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية لحن الحياة بقلم سهام صادق(الفصل السابع والعشرون إلى الواحد والثلاثون)

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

إلى إليه ثم الفراش 
 انت هتنام هنا 
فحرك رأسه بنعم وأشار اليه بأن تقترب ..فأقتربت منه ببطئ
 تعالى جنبي يامهرة 
فوقعت عيناها علي المكان الذي يشير له 
 لاء هنا كويس 
فتعالا صوته بضيق 
 مهرة ممكن بلاش عند النهارده 
وانصاعت لامره بهدوء .. وجلست بالقرب منه لتجده يعتدل في نومته هاتفا 
 عايز انام في حضنك 
ولم يمهلها الرد ..لتجده يجذبها له .. وتملصت من ذراعيه فتمتم بنعاس
 اهدي يامهرة ونامي 
فهتفت بتذمر
 طب انا مش عايزه انام 
ولكي يلهيها قليلا بدء يتجاذب معها الحديث 
 احكيلي ايه اللي حصلك في غيابي 
فأخبرته عما حدث من سړقة ليهتف پغضب 
 بعد كده تاخدي السواق معاكي ... ربنا ستر المره ديه وعدت على الخير
فزفرت أنفاسها ببطئ ثم تسألت
 كريم اخباره ايه وايه اللي حصل في القضيه 
فتنهد بأرتياح 
 القاټل أعترف بكل حاجه ..كان سکړان وحكي لعامل في الملهي الليلي اللي كان سهران فيه والعامل راح بلغ عنه 
فحدقت به مهرة غير مصدقه 
 سبحان الله ..كويس ان خرج من الحكايه ديه بالسلامه 
ونست وضعها هذا بين ذراعيه ورفعت كفها تداعب خصلات شعره بشرود غير منتبها لاستسلامها هذا 
كان يغمض عيناه ويفتحهما متعجبا من هدوئها بل وأيضا الدفئ الذي يشعر به بين ذراعيها ووجد نفسه يسألها دون وعي
 مهرة ايه رأيك نسافر نغير جو
اعجبتها الفكره بشده ... فالأول مره تسمع تلك العباره وأحد يخصها بها 
 نسافر 
وابتسمت بحماس 
 موافقه بس فين 
فضحك علي تعبيرات وجهها التي تتغير بتلقائية في دقائق 
 اختاري انتي ايه رأيك
فأسترخت في جلستها ومازالت تحرك يدها علي خصلات شعره 
 اقترح انا 
وسألت نفسها 
 عايزه تروحي فين يامهرة
 انا عايزه أروح مكانين .. بس ممكن عادي نأجل واحد ونروح واحد دلوقتي 
فأبتعد عنها قليلا وطالعها وهو يضمها إليه 
 قولي اللي نفسي فيه وانا موافق ..استغلي سحر اللحظه ديه 
وضحك مع جملته الأخيره ..فأنتبهت انه ابتعد عنها وقد حررها من ذلك الحصار الذي للآسف اعجبها بشده واشعرها بالدفئ
 عمره عايزه اطلع عمره ياجاسم والغردقه
فأبتسم وهو يطالعها وظنت انه يري ذلك استغلال منها
 انا ممكن اتنازل عن الغردقه 
فداعب ذقنه ومازال يحدق بها 
 نفسك تروحيهم يامهرة 
فحركت رأسها سريعا 
 ماما كان نفسها اوي تروح عمره 
واتذكرت اليوم الذي وجدت والدتها تبكي فيه بعد ان علمت ذهاب والدها وسهير لأداء لمناسك العمره 
كلمتها مازالت صدي في اذنيها 
 كان نفسي أروح اوي يابنتي  
 هعمل عمره ليا وليها 
وسألته وهي تتمني ان يوافق 
 موافق صح 
فلمعت عيناه بحب 
 حاضر يامهرة 
وكادت ان تنهض من فوق الفراش كي لا يعود ويحصارها بين ذراعيه فجذبها مبتسما 
 تعالى هنا ... ولا انتي بتاخدي حقك القطط وتهربي 
فضحكت وهي تخلص نفسها من ذراعيه 
 اسمها زي القطط تاكل وتنكر 
فأبتسم بخبث وهو يطالعها 
 مش مهم .. المهم العبي في شعري زي ماكنتي بتلعبي من شويه 
فحدقت به پصدمه 
 انا لعبت في شعرك ..امتي ده
فضحك بصخب وقد طار النعاس من عينيه ونسي ارهاقها
 لاء الليله ديه لازم تتكتب في تاريخ حياتنا مع بعض 
وانتهت الليله وكل منهم يشعر بأنه ليس هو ..فيبدو ان القلب أراد ان يستمتع قليلا دون قيود 
....................
انتقلت ريم لفرع الشركه الجديد وهي تشعر بالسعادة لأنها ابتعدت عن تسلط مديرة قسمها السيدة جيهان وأيضا تخلصت من حكاية نادين التي لازمتها في عملها وكيف وقفت زوجة صاحب الشركه معها .. وكلام كثير بدء يقال بها 
واتجهت نحو مكتب مدير الفرع الجديد.. كل ماتعرفه أنها ستكون سكرتيرة المدير رغم انها كانت تفضل ان تبقي في قسم الحسابات ..ولكن المرتب والخبرة التي ستكتسبها كما أخبرتها مهرة جعلتها تفكر 
ونظرت لمكتبها فأبتسمت بسعاده .. ولكن ابتسامتها لم تدوم وهي تجد ياسر يردف خلفها بعنجهيته فالذراع الايمن لجاسم الشرقاوي كيف سيكون 
 انتي بتعملي ايه هنا 
فأبتلعت ريقها پخوف
 انا .. انا 
فتنهد ياسر بسأم 
 انتي ايه ما تنطقي 
فطأطأت رأسها بتوتر
 انا اتنقلت للفرع ده 
فزفر ياسر أنفاسه بضيق 
 وايه اللي جايبك مكتب المدير 
وضاقت عيناه بحنق ثم انتبه توصية جاسم عليها والتي تعجبها في البدايه ولكن عندما تذكر صداقة تلك الفتاة لمهرة علم لما تمت التوصية
 اوعي تقوليلي أنك السكرتيرة 
فحركت رأسها له بصمت ..ليصغط على يديه بقوه 
 ملقوش غيرك انتي 
وسار نحو غرفة مكتبه الجديدة متمتما ببعض الكلمات بضيق .. فهذه الفتاه بكل ما فيها يضايقه 
لتطالع ريم خطواته بحزن .. وسؤال واحد تتسائله 
لما يكرها هكذا 
....................
حدق بصديقه بصمت وهو يدق بقلمه علي سطح مكتبه 
 وجود والدتي معانا يشغلني بشير ..منذ متي ووالدتي تحب المكوث في البلد دون ان تسافر 
فحرك بشير رأسه مفكرا 
 حقا ان أتعجب من فريدة خانو ..فهي تعشق التنقل من مكان لأخر
ثم ضحك بعبث
 ولكن يبدو ان عاداتها تغيرت منذ ان تزوجت واحبت العيش معكم 
فتنهد كنان زوجته لا تشتكي من شئ بل وتطلب منه ان يحسن معاملتها ولا تعلم ان تلك تسمي اما لا تحب الا نفسها والمال الذي تأخذه منه 
 صحيح بشير سيلا تريد ان تكون العارضه للمنتج ما رأيك 
فطالعه بشير ولم يعجبه عودت سيلا مجددا في إطار حياتهم ..فبراءة سيلا لا تستهويه .. صديقه يعطيها فرصه بالعمل ويعرف أسبابه فهو يشعر بأنه ظلمها بعد فسخ خطبته منها وزواجه من أخري رغم انه لا يهتم بمشاعر أحد ولكن يبدو ان ورد غيرت به أشياء كثيره ظاهريا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 18 صفحات