الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية ظنها دمية بين أصابعه بقلم سهام صادق(الفصل التاسع عشر)

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

بعدما قڈف على ساقيها طبق الشوربة التي هدأت سخونته قليلا.
انتقلت أنظار الجالسين بالمطعم عليها بعدما استمعوا لصوت شهقتها وانكسار الطبق.
_ يزيد إيه اللي أنت عملته ده.
صاح صالح بصغيره پغضب ثم أسرع بالتحرك نحو زينب وانحنى بجزعه العلوي قليلا يسألها بلهفة.
_ أنت كويسه الشوربة كانت سخنه.
_ متقلقش أنا كويسه.
التقط صالح محارم الطاولة وأخذ يمسح على تنورتها.
_ بيتهيألي محتاجين نروح الحمام أفضل.
أهتم بها وتحرك نحوها بلهفة.... هكذا أخبرت زينب قلبها العطش لمشاعر كتلك.
نظرة الصغير لها جعلتها تفيق من تخدرها اللذيذ وتراجعت للوراء وهي تتمتم.
_ أنا هروح الحمام وهاخد يزيد معايا عشان هو كمان اتأذى من الشوربة.
لم ينتبه صالح أن صغيره هو الأخر أصابه ما تناثر من الطبق... نظر إلى صغيره الذي ډفن رأسه داخل كفيه الصغيرين.
_ يزيد.
هتفت زينب اسمه بصوت لطيف قرب أذنه ف أزال أحد كفيه عن وجهه.
اڼصدم صالح عندما وجد صغيره يقبل عرضها ويتحرك معها نحو المرحاض الخاص بالمطعم.
دلفت غرفتها بعدما اطمئنت على تناول جدها لدوائه.
تسطحت على فراشها والتقطت هاتفها وسرعان ما كان القلق يرتسم على ملامحها.
عشرون مكالمة واردة منه!!
هاتفته والكثير من الأمور ټقتحم عقلها.
_ مبترديش ليه يا زينب
صدمها سؤاله وقد تحرك ليغادر غرفة صغيره بعدما غفا.
استمع إلى صوت أنفاسها ثم خرج صوتها بهمس خاڤت.
_ كنت مع جدو لحد ما اطمنت عليه ونام.
ابتسامة خفيفة اعتلت شفتيه بعدما استمع إلى ردها وقد كانت نقطه أخرى تؤكد له الليلة أنها العروس المناسبة رغم مقته لأنها من إختيار جده.
_ ودلوقتي بتعملي إيه
تساءل صالح وهو يجلس على فراشه وأخذ يفك أزرار قميصه منتظرا سماعها.
_ كنت هنام.
ابتسم عندما شعر بتعلثمها ثم تمدد بجسده على الفراش وقد ترك لها الأمر الليلة لتحادثه بكل شئ ترغب به.
بعد ساعة كاملة...
كانت تحتضن الهاتف وتطلق تنهيدة طويلة من شفتيها وقد توهجت عيناها بوميض تغلغل إلى ثنايا روحها.
تلاشت مخاوفها التي كانت عائدة بها بعد عشائهم سويا لټغرق بعدها في أحلامها التي رسمتها.
والقرار الذي انتظر والديه أن يسمعه منه كان يمنحه لهم في الصباح بنبرة جامدة هو سيكمل هذا الزواج.
سقط الكيس الذي كانت تحمله ومعه حقيبة يدها أرضا وتيبست مكانها وارتسم الذعر على ملامحها.
وبصعوبة خرج صوتها وقد أصاب قلبها الهلع.
_ شهد كويسه يا عم مسعد... طيب اسم المستشفى إيه... الله يخليك طمني.
نظر لها مسعد وقد ظهر القلق على ملامحه هو الأخر.
_ والله يا بنتي عمك و الست عايدة خرجوا يجروا ومعرفتش منه غير إن شهد خبطتها عربية.
ثم واصل مسعد كلامه وهو يحرك رأسه بقلة حيله.
_ حتى مش معايا رصيد أتصل بيه واطمن.
_ ده حصل الساعه كام.
ضاقت حدقتي مسعد وهو يحاول تذكر الوقت.
_ حوالي الساعه تلاته العصر.
التقطت ليلى حقيقة يدها التي سقطت أرضا بيدين مرتعشتين ثم أخذت تبحث عن هاتفها لتهاتف عمها.
نظرت إلى

انت في الصفحة 6 من 7 صفحات