الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية رياح الألم ونسمات الحب بقلم سهام صادق_الفصل السادس إلى العاشر

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

يحافظ علي الأمانه طول عمره صالح شخص أناني ومبيحبش غير نفسه أنا قولت الزمن غيره بس للأسف في ناس مهما الزمن بيمر عليهم بيفضلوا زي ماهما بنفس القلوب 
هنا بدموع أنتي الي بابا كان بيحبك علي فكره هو حكالي عنك كان ديما يقولي انتي جميله زيهاا مكنتش ببقي فاهمه حاجه بس مره سمعت ماما بتقوله لسا بتحبها بعد السنين ديه كلهاا 
بابا مكنش عارف يقولهاا ايه وانا كنت مستغربه أزاي بابا مبيحبش ماما وبيحب واحده غيرها وفي يوم كان قاعد بيذاكرلي قولتله أنا مش بحبك عشان أنت بتحب واحده غير ماما 
لتبتسم هنا من بين دموعها وهي تتذكر حديثه ...
أمك ست عظيمه معرفتش قد أيه أن ممكن ربنا يرزقك بحد يحبك من غير ما يطلب منك اي مقابل غير لما قبلتها ولو كان عندي قلب تاني كان عشقهاا هي كمان مش حبها بس لأن الحب ليها قليل بس للأسف مش مخلوقين غير بقلب واحد والي بيستوطنه قليلين اووي وهي كانت المړض الوحيد الي أستوطني بس أنتي بقي ياهنا شاركتيها في قلبي عارفه انا كنت فرحان اوي وانا بشيلك بين أيديا وانتي لسا مولوده حسيت ان الحب ممكن يتحول من حب العاشق لحب ابوي جميل مش بقولك أمك أديتني كل حاجه جميله وانتي كنت اجمل حاجه 
هنا بطفوله يعني انت بتحب واحده غير ماما يابابا طيب ماما
ليضحك أحمد وهويحتضنها عارفه يا هنا الحاجه الوحيده الي بنكون ضعاف اوي قدمها هي سطوة قلوبنا مهما أتحكمنا فيها وحكمنا عليها بالمۏت بيفضل جوانا شرخ كبير مابيحنش غير ليهم وبس عارف أني أناني يابنتي بس مكنش بأيدي مقدرتش أموت حتي الحنين يمكن قدرت علي البعد والفراق بس الحنين كان اقوي مني ... يمكن أنتي دلوقتي مش فاهمه حاجه بس هيجي اليوم الي هتقدري تفهميني فيه بس بتمني لما اليوم ده يجي ميكنش حظك زيي 
هنا طيب ماما بتحبك يابابا مش انت كمان المفروض تحبهاا يعني أنا مثلا بحبك وانت كمان بتحبني
ليضمها اليه احمد بشده ومين قال أني مش بحب ماما انا بحبهاا بس حب من نوع تاني بكره لما تكبري هتفهميه وعلي فكره ماما ديه كل حياتنا ومن غيرها انا وانتي ولا حاجه وممكن نتحرم من احلي مكرونه بتعملها كمان 
لتقترب منهم فريده بعد أن أخفت دموعها ليبتسم هو لها قائلا كنتي سمعانه صح !
فريده بحب ومش زعلانه يا أحمد انا عشان حبيتك ومكنتش اقدر اتخيل في يوم أني ممكن اكون لحد غيرك فهماك قلوبنا مش بأيدينا وانا مش هقدر أعاقبك علي حاجه مش بأيدك وكفايه اوي عليا أنك جنبي أنت وهنا مش عايزه اي حاجه تانيه 
ليضمها اليه احمد قائلا انتي أجمل نعمه ربنا أكرمني بيها وبلاش ټعيطي عشان ممكن أعاقبكم واحرمكم من أحلي عزومه بره البيت ها ياهانم
لتحتضن هي كفيه بحب قائله بحبك وهفضل طول عمري بحبك 
ليتطلعوا الي أبنتهم ضاحكين وهما يرونها تعبث بأحد الأقلام وترسم في كراستهاا 
لتفيق هنا من شرودها فتري دموع أمال لتدرك بأن أبهاا قد منحه الله حظا عظيما لتحبه وتعشقه أمرأتان امرأه قد وهبتله حياتها وعمرها واخري قد ظلت تعشقه حتي بعد زمنا طويلاا ليصبح هو الوحيد محظوظا بكل هذا وكيف لرجلا عظيما مثله لا يحظي بمثل هذا الحب 
أمال بحب انتي شبه اووي ياهنا حتي روحه وكل حاجه فيه فيكي انتي 
لتمسح هنا دموعها قائله وحضرتك متجوزتيش لحد دلوقتي ليه !
لتتطلع اليها امال قائله مقدرتش أشوف احلامي في راجل تاني 
ليقف الزمن قليلا تاركا كلا منهما وسط ذكريات قد جاء معها الحاضر ليعلن بأن الماضي قد يعود أحيانا ليحيا به الحاضر!
ظلت عيناه تحدق بهاا وهو لا يعلم لما كل هذه المصادفات بينهم حتي يتتطلع الي وجه عمته قائلا حمدلله علي السلامه 
لتتطلع اليه أمال قائله الله يسلمك ياحبيبي
لتنظر اليهم أمال مبتسمه فتقول ديه هنا يافارس وده فارس ابن اخويا ياهنا 
لتتطلع اليه هنا بخجل حتي تخفض برأسها بعيدا عن عينيه التي تحدق بها كالصقر
فارس ببرود اهلا !
لترفع هي ببصرها بعد أن سمعت ترحيبه الغير مرغوب بوجودها فتري في عيناه الضيق 
أمال بصوت عالي هنيه ياهنيه
لتأتي اليها خادمتها سريعا قائلا حمدلله علي السلامه يا أمال هانم
أمال بحب خدي هنا طلعيها اوضة نيره لحد ما توضبيلها الأوضه الفاضيه الي جنب أوضتي 
لتتطلع هنيه الي تلك الفتاه التي لا تشبه أصحاب هذا القصر قائله حاضر يا أمال هانم
وبعد أن أنصرفت هنا مع الخادمه ..
فارس  مين ديه ياعمتي الي هتقعد في اوضه نيره لاء وكمان هتعيش معانا انا كنت فاكر انها هتبقي واحده من الخدم عجبتك في المزرعه فقولتي تجيبيها معاكي 
لتتنهد أمال قائله لاء يافارس هنا هتعيش معانا هنا 
فارس ومين ديه أصلا عشان تعيش معانا 
أمال بشرود انا هحكيلك علي كل حاجه بس تعالا ندخل المكتب 
وبعد أن قصت عليه عمته كل شئ من الماضي ليقف هو أمامها

انت في الصفحة 2 من 17 صفحات