رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الواحد والعشرون إلى الخامس والعشرون)
من سمر نور الدين فهمتي
روتيلا بأسى تهز رأسها بلا .......
أنتي أخترتي الهروب
روتيلا برفض ده مش هروب ..ده أسمة بحافظ على كرامتي
لا كرامة في الحب
لا حب بدون كرامة
يضحك صقر عاليا غريبة وانا الرجل المغرور معنديش الجرأة وبعترف أنه الحب مفيش فية كرامة ...وأنتي الأضعف تمتلكي الجرأة لترفضي الحب بدون كرامة
صقر ولازال مبتسما لفراشتة قولي الحقيقة زعلتي علشان كرامتك ولا غيرانة
روتيلا تنظر بعيد عنه ......
صقر وقد أمسك بيدها الباردة ويحثها للكلام جاوبيني كرامة ولا غيرة
تنظر له روتيلا ولكنها فجأة اڼفجرت في البكاء ليأخذها صقر المبتسم وهو يمسح على ظهرها هشش ..خلاص رورو
روتيلا بصوت هامس غيرة ..حسيت إني هاموت وهي قريبة منك ..كنت هاموت لما لمستك ...مت لما أخذت سيجارك ورجعته ليك تاني علشان تشرب مكانها ...واستمرت روتيلا بالبكاء وهو يهديها وهو يكاد قلبة ينفجر من السعادة حتى هدأت تماما في فرفع رأسها بيده لتواجه عينية إنتي روحي.. قلبي مليان بحبك ..عيني مبتشوفش غيرك ..عقلي مبيفكرش إلا فيكي ..مش ممكن تفكري مجرد تفكير إني أحس بأي حد أبدا إلا بيكي ..معاكي أنا في سعادة مش ممكن أبدلها أبدا ..أبدا ..فهماني
صقر بجدية أنتي خرجتي من القاعة من غير ما تشوفي بقية العرض .أنا بعدت السېجار قبل ما يلمسني وأعطيتها للحارس وأمرتة أودامها وبقصد إنه يرمية في الژبالة
روتيلا بمشاكسة بردة لازم عقاپ
يضحك صقر وأنا مستعد
تبطل سېجار ...تبطلها خالص
روتيلا ترفع كتفيها بحركة طفولية مليش دعوة يا كدة يا تنسى إني أسامحك
صقر مقبلا أياها وأنا مستحيل أقدر أقول لأ ..خلاص بطلتها
الجزء الخامس والعشرون.
.......يوم جديد .........
......جناح لميس .......
السلام عليكم
لميس وعليكم السلام ..حبيبي حمد لله على السلامة ..إتأخرت أوي يا يوسف ..مش المفروض نسافر انهاردة
يوسف حطيها عندك واتفضلي إنتي
لميس أيه الحاجات دي كلها
يوسف وهو يخرج ما بالحقائب ده اللي أخرني
لميس...
تعالي شوفيهم
لميس وهي تمسكهم بيدها أه ...إسكارفات ..حلوة
يوسف ينظر لها وعلى وجهه ابتسامة ساخرة أنتي عارفة دول أيه
خير يا يوسف قررت أخيرا تغصبني على الحجاب
تبعد لميس أنا لسة صغيرة ...وبتحذير تنظر له ...ومتقولش روتيلا
يوسف مش هاقول روتيلا ..لكن سارة مثلا
ليه سارة شوف مي لسة مش لابساة
يوسف بخبث المشكلة يا لميس مش مين لابساة لكن فين هاتلبسة
يوسف يمسك يدها حتى لا تبتعد عنة أسمعيني في النجع لازم تلبسية فهمتي
لميس وهي تحاول الإستعاب يعني معندكش مشكلة إني ألبسة هناك وأقلعة هنا
يوسف بمسايرة لزوجتة العنيدة إطلاقا يا حياتي ...على راحتك ..لكن في النجع لازم نلتزم بعاداتهم فهمتيني
لميس وهي تمسكهم وتتأملهم بتفكير أوكي ..إذا كان كده مفيش مشكلة حتى أنت ذوقك روعة ..كلهم ألوانها حلوة ..حتى هناك ممكن ألبسهم حجاب وهنا أسكارف
يوسف مظبوط
لميس بترجي بس أنت وعدتني في أي وقت أحب أجي هنا لمامي هاتوافق
يوسف من جبينها طبعا ..بس ممكن ده ميحصلش إلا بعد شهرين
ليه بقة !
أطمني ..صقر قالي أنهم هاينزلوا كلهم النجع قريب
لميس بمفاجأة معقولة
أيوة ..إية زعلتي ..كدة ماما هاتكون قريبة منك على طول
لميس بتدارك لأ طبعا أزعل ليه ...المهم ماما تبقى قريبة مني
يوسف صح يا حبيبتي ..صح ...
وعلى فكرة أنا جبت في الشنط التانية دي كام طقم مناسبين للحجاب شوفيهم وقولي رأيك
ثم تركها يوسف وهو يضحك على لميس التي كادت تصرخ بالأعتراض .
.........سارة ...........
السلام عليكم
أهلا ..وعليكم السلام ..يا هرابة رحتي فين أمبارح
روتيلا أنتي عارفة أني مبعرفش أسهر فصقر حجز جناح نمت فية ونزل كمل معاكم الحفلة
سارة وهي عارفة إني بحبك
عارفة لأني كمان بحبك في الله
سارة وهي تدور حول نفسها أنهاردة أنا مبسوطة أوي ..أوي
روتيلا تضحك الحمد لله
تعود سارة لتجلس بجانب روتيلا وتمسك يدها شوفي أنا عايزة أعمل زيك ومقولش على أي حاجة تحصل بيني وبين عمر لأي حد بس لو سكت هانفجر من الفرحة ..فالمرة دي بس
وتجلس سارة معتدلة وتضع رجل على رجل روتيلا أسمعي البيان التالي ....أنا بمۏت في عمر ..وتضحك وتصفق بيدها ....
لتضحك روتيلا الحمد لله ..الله يديم عليكم