رواية الفراشة للكاتبة روتيلا (الفصل الواحد والعشرون إلى الخامس والعشرون)
بنعمه ويخليكم لبعض
سارة روتيلا بقولك بحبة ...بحبة كأني كنت طول عمري بحبة ..كأني ..معرفتش عاطف ولا مر بحياتي ..وتعود سارة للصمت وهي تنظر لروتيلا وعينها تلمع بالدموع أنا خاېفة ..خاېفة أوي ..أنا متهيألي إني كنت بحب عاطف صح ..إزاي حصل كدة ...
روتيلا ...
سارة وهي تمسك يد روتيلا ساعديني ..حصل كدة إزاي هو ممكن حبي لعمر يبقى زي حبي لعاطف يعني أنا كل يوم أحب واحد وخلاص
سارة تنظر متفاجأة مش كان خطيبي وجوزي
روتيلا والله اللي فهمته إنك تقريبا مكنش ليكي أي رد فعل عاطفي معاه ...يعني من لحظة دخولي البيت هنا وأنا مسمعتش منك كلمة حب واحدة له ..فاسمحيلي أشك أنك كنتي بتحبية عكس دلوقتي والحب بيلمع في عنيكي
سارة وهي ساهمة تنظر ليدها التي بها خاتم الزواج .....
كل بنت فينا فيها بذور ....
بذرة للشخص اللي هاترتبط بيه العمر كلة
بذرة لأولادها في المستقبل
حتى بذرة لوطنها
كل بذرة منهم موجودة في الأرض الصح وهي أنتي
لكن محتاجة بس للإنسان الصح علشان يكبرها ويملكها
سارة وقد سرحت تماما في كلام روتيلا وساد صمت ...خرجت خلاله روتيلا تاركة سارة تستوعب ما قالته لها ...
لتدرك سارة أنها وحدها لتقوم لترتدي اسدالها لتصلي ركعتي شكر لله على النعمة التي أعطاها الله لها .
......بيت العمة أم عمر .......
حبيبتي طمنيني عليكم ..الناس بيسألوني وبقولهم كلامك بس محدش بيقتنع
ريهام مش مهم الناس تقتنع يا ماما
ريهام تقاطعها وأحنا دكاترة دة مش بيقول لكم حاجة ...
أم عمر ....
يا ماما أفهميني أحنا كبار كفاية ومتعلمين كفاية علشان نقرر مع نفسنا إية اللي يناسبنا وأية اللي مايناسبناش
طيب عرفونا أية المشكلة
أم عمر بجدية أيوة يا ريهام أربع سنين كفاية أوي ..أحنا مش صغيرين أدامكم تقولوا لينا أنكم مأجلين ..عرفونا ونوعدكم محدش فينا هايتدخل
أفهم من كدة أن مامة محمود كمان متفقة معاكي
أيوة يا بنتي لجأت ليا لما معرفتش توصل لشئ مع ابنها الوحيد
لجأت ليا وهي عارفة أني زيها عايزة أشوف ولادكم ..قولي يا ريهام قولي لمامتك يا حبيبتي
تقف ريهام أنا ماشية يا ماما
ام عمر ريهام ...جاوبيني
ريهام هاجوبك يا ماما ...دي حياتي وأنا وجوزي مفيش حد ليه الحق التدخل ...السلام عليكم
أم عمر لا حول ولا قوة إلا بالله ...مع ألف سلامة يا بنتي ...ربنا معاكي يا ريهام ويرزقك يا بنتي بالذرية الصالحة
.....على طاولة عشاء الصقر .....
الجميع على طاولة الطعام كان ملاحظ عصبية وتجهم صقر
مروان فين
أم صقر مع أصحابة يا حبيبي بيقول لسة مشبعش منهم
صقر بعصبية مينفعش كل يوم سهر برة لو سمحتي يا ماما بلغية ضيقي وإلا هاتدخل ومش هاتبقى حلوة في حقة هو كبر دلوقتي
أم صقر طيب يا حبيبي ..اهدى أنتى وأنا هاقولة
سارة بهمس روتيلا دلوقتي لميس تكون وصلت
مش عارفة
صقر فجأة أنا ملاحظ أن سلطان مبيقدمش الأكل خالص من فترة ..هومش رجع من الأجازة ..
أم صقر هو رجع أيوة ب..
سارة بقصد أن تضحك صقر دي أوامر شيهانة
أم صقر تنظر لسارة بحدة ثم صقر لأه...
صقر وبحدة مش فاهم ...روتيلا
روتيلا بهدوء عادي أص...
صقر بصوت عالي عادي ...أفهم من كدة أنك منعتي موظف من عملة اللي بيعملة من عشرين سنة في البيت ده ..وبيقبض علية راتب ..
ام صقر صقر حبيبي روتيلا ..
صقر مقاطعا أمه أسف يا ماما أنا بكلم روتيلا
روتيلا بتوتر وهي تترك الطعام أنا مقصدتش أمنعة ...أسفة
صقر ....
واستمر الجميع في أكمال الأكل في صمت متوتر
كملي أكلك لو سمحتي ..مش هارجع أراقب طبقك زي زمان
حاضر ..
حاولت روتيلا أن تكمل أكلها ولكنها كعادتها عندما تتوتر لا تستطيع
وقف صقر فجأة الحمد لله ..عايز قهوتي في المكتب
سارة بعد ذهاب صقر