الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل الثامن إلى الحادي عشر)

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رواية دره القاضى الفصل الثامن بقلم سارة حسن.
أعرف الۏجع الذي تتركه الكلمات التي تقال.. و أعرف الۏجع الأشد ۏجعا الذي تتركه الكلمات التي لا تقال.
نزار قباني.
اقترب منه سيف الملاحظ شرود حسن من الصباح و صمته الغريب جلس قبالته وقال بعدما ربت علي قدمه 
مالك ياحسن شكلك متضايق
تهرب حسن من اجابته واشعل سيجارته بملامح باهته وقال

سلمت الشغل 
سلمته ياحسن مش عايز تجاوب علي سؤالي ليه 
نفخ حسن انفاسه في الهواء وقال بخفوت 
قابلت هيام 
اتسعت اعين سيف وهتف باستغراب
قابلتها ! قابلتها ازاي وفين
اجابه حسن وهو يدعس سيجارته بعد ان القاها ارضا وكأن بفعلته تلك يطمس الماضي الذي يلوح له من بعيد 
قابلتها صدفه 
تسائل سيف بحذر 
و عملت ايه
ببسمه تهكميه اجابه حسن 
عملت نفسي ماعرفهاش و سبتها و مشيت 
هتف سيف مؤيدا بعد ان تسرب القلق اليه 
والله كويس انك عملت كده دي تستاهل الحړق
نظر حسن للجه الاخري لم يكن هروب لكنه لايريد نبش چرح لم يندمل بعد 
اخرجه سيف من شروده قائلا
هانروح لبيت سعد الحكيم امتي ناخد رأيهم في العريس
التوي فمه ببسمه ساخره وقال
روح انت ياسيف انا مش رايح 
اعتدل سيف بلهفه و قال برجاء
ليه كده ياحسن الراجل قصدنا نكلم اهلها ها نوصلها كلمتين الراجل و نمشي علي طول عشان خاطري
لوي حسن شفتيه مدركآ تفكير ابن عمه في الزياره لرؤية تلك التي طارت بعقله و كأنه كان ينقصه شئ يفقده تركيزه اكثر ماهو 
اومأ له حسن موافقا و قال
خلاص جاي 
................ 
نهضت دره من علي فراشها بأندهاش لوالدتها قائله 
قولتي مين اللي بره
اجابتها كريمه باستعجال
قولك الريس حسن برهيالا البسي بسرعه 
هتفت محاوله اظهارالثبات رغم الفوضي التي بداخلها  نشبت بداخلها وقالت بهدوء مفتعل
واطلع انا ليه 
اجابتها والدتها وهي تلقي بملابسها علي الفراش لترتديها 
معرفش قال الكلام لازم يكون قدامك خلصي بسرعه يا دره
استجابت دره و جذبت ماطالته يديها و عقلها لا يتوقف عن التخمين في سبب تلك الزياره المفاجئة و طلب رؤيتها علي وجه الخصوص!! 
................... 
قال حسن بصوت منخفضا 
قولهم بسرعه عشان نمشي
اجابه سيف و عيناه تدور علي مبتغاه
يا بني هو احنا لسه قولنا حاجه دي حتي العروسه لسه ماجتش
نفح حسن مطالبآ الصبر لنفسه من افعال ابن عمه الصبيانيه وقبل ان ېعنفه 
دخلت شهد بالضيافه و وضعتها امامهم و قالت
شويه وماما جايه بدره
قال سيف بابتسامه 
علي اقل من مهلها إحنا ماورناش اي حاجه 
اغمض  حسن عينيه بضيق من تصرفات ابن ولكزه بيده بخصره وعينيه تحذره من التمادي. 
ثم آتترأها تدخل  بهدوء وخطوات ناعمه اخفض عينيه ارضا بعد ان لمح بهائها فستانها الذهبي وشعرها المفرود بحريه علي ظهرها ثم استمع لحفيفها وهي تجلس قبالته مصادفة لم تكن بالحسبان..

جلست و الدتها قائله بعد الترحيب بفضول
خير يابني 
رفع عينيه لوالدتها ثم تنحنح و قال محاولا ترتيب الحديث 
خير ياحجه خير إحنا كنا جاين اا
ونظر لسيف ليستكمل حديثه  فأكمل 
سيف بابتسامه
و الله ياحجه في عريس جاي للدكتور دره 
فجاءه رفعت عينيها لعينيه متسائله اهو جاد ام مزحه منه! اهو بالفعل قادم بعريس اليها! 
قابل حسن نظراتها بصبرونظر اليها نظره حاولت دره فهمها و لكنها فشلت .
رددت كريمه من خلفه باستغراب 
عريس مين ده
استرسل سيف و قال موضحا
ده دكتور برضو و شافها هنا في زياره لقرايبه بس هو كان متربي هنا و سأل يعني عشان يتقدم فاجلنا نتوسط له عندكم 
انخفضت ضربات قلبها فجأة لا تعرف لما شعرت بالضيق والحنق من زيارتهم لهذا السبب نظرت اليه مجددا لا يعرف هو كيف عيناها كالمرآه هكذا شعر لوهله من نظراتها بالاتهام و الضيق فا رجحه لضيقها من تدخله هو او منه هو شخصيا

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات