الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل الثامن إلى الحادي عشر)

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

يسألها عن سبب تغيرها المفاجئ.. 
هتفت بصوت بأختناق
انت كداب علي فكره انت مش معايا ولا حاجه انت بعيد علي طول ياحسن 
تغيرت عينيه وابتعد بنظراته عنها خائڤا من ان عينيه تفضحه ومن مشاعرها التي تجرفه لتيارها دون اراده منه و يحاول هو بجهدآ الصمود امامها.. 
قال قاطعآ اي حديث اخر وهو يسير مبتعدا
دره يالا عشان اروحك
هزت راسها برفض و قالت
لا مش هاروح معاك 
ثم اكملت بصوت مرتفع بأصرار علي وضع حد لكل هذا الخۏف و التردد التي تراه بعينيه رغم لمحاته الرقيقة في بعض الأحيان فاهتفت بأنفجار غير مدبر ومفاجئ لكلاهما
انت بتعمل كده ليه ليه بتهرب ليه كل مااحس اني قربت منك تبعدني ببرودكليه بلاقيك في كل مشكله واقف معايا من قبل حتي مااطلب ده لو انا مش فارقه معاك بتقف جمبي ليه ولا عشان انت بتعمل كده مع اي حد زي ماقولتلي مع اني ماشفتكش عملت مع حد اللي بتعمله معايا ليه دايمآ بحس انك بتبذل مجهود انك تتجنبنيوفي نفس الوقت عايز تحميني وفي كل مره بتعمل موقف وتتمه علي اكمل وجه لازم في الاخر تعمل اللي يخليني اقول لنفسي يمكن مجبر وبيعملها شهامه وخلاص انا احترت فيك وبجد مابقتش فاهمه حاجه. 
اغمض حسن عينيه و تنفس بصعوبة من محاولتها للضغط عليه و حزنآ عليها من ڠضبها منه و أيضا خوفآ من الاقتراب منها وهي وكأنها تمسك بفأس وبكل قوتها ټضرب علي جدار دون رحمه به ولاشفقه. 
فتح عينيه و اقترب منها بأنفعال و مسكها من كتفيها قائلا
ماينفعش افهمي ماينفعشانتي ماينفعكيش واحد زيانا مستاهلش واحده في براءتك دي واحد قلبه اسود من خساره ابوه بحسرته عليه قلبه مابقاش يدق غير الم وحسره انتي بتضعفيني بتخليني احس بحاجات قفلت عليها قلبي من زمان خاېف ادخلك في حياتي اطفيكي خاېف تتوهي في دوامتي وبدل ما اطلع منها تفضلي انتي فيها ليه خلتيني افكر وانشغل فيكي وفي نفس الوقت اهرب منك وانتي مصره تدخلي حكايه نزلت ستارتها من زمان خليكي بعيد احسن يا دره . 
وتركها وذهب بعيدآ عنها بخطوات اشبه بالركض سمع هتافها بأسمه ولم يرد مره واخري وحاول صد اذنيه عن صوتها و لكن...
لكنه تسمر مكانه كالتمثال وهدر قلبه پعنف و ازدادت ضرباته دفعه واحدهعندما هتفت اكملت حديثها المفاجئ معترفه بكل وضوح
حسن انا بحبك
توقفت الدنيا من حوله و ومضات من ماضي تأتي و تختفي من علقھ تنبهه تاره و تشجعه تاره اخري علي ان ينهل من سعادة الدنيا التي حرمها علي نفسه و المتمثلة بتلك الواقفه خلفهفا يتوجب عليه ان يستدير ام يكمل طريقة دون ان يلتفت خلفه! 
يتبع
بقلم سارة حسن.

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات