الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل العشرون إلى الأخير)

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

خاېفه تبص برا
رفع حاجبيه و ضحك سيف قائلا 
ابص برا! ابص برا أيه بس ده انا مش عايز اخرج من جوا هو فيه زي حلاه جوا و شقاوه جوا  
ضحكت بسعاده لحديثه و لكنها تلاشت  عندما اصدر احدي قرارته العظيمه
 بصي انا عايز كل 9 شهور عيل 
تلاشت ابتسامتها و صړخت برفض مبتعدا عنه 
ننننعم لا بص برا ارحم 

 تعالي بس تدخل جوه و انا هاقنعك
 سيفوا
هلل سيف بشغف و قال 
ياروح سيفوا
 شارده بطفلها حديث الولادة الذي لم يتعدي عمره الشهرين.. تتأمل تفاصيله الشبيه بوالده كثيرا مع بعض الملامح الخاصه بها و لكنها تدرك انه سيفوز بلون عينين تبهر الناظرين... 
 حمدلله علي السلامه يا ابو علي
ابتسم حسن لها بحب و اشتياق 
الله يسلمك ياروح ابو علي الواد ده عامل معاكي ايه
مغلبني زي ابوه
قالت جملتها وهي تلكزه بكتفه 
عقد حاجبيه و قال مدافعآ عن نفسه 
ليه بس هو ابوه بيعمل حاجه ده غلبان. 
ابتسمت له و مالت و قبلته علي وجنتيه قائله 
ابوه ده حبيبي
هتف هو باعتراض و تذمر قائلا 

الا انه ابتعد بعد سماع شجار بالاسفل ..ابتسم لها باعتذار و ابتعد وتوجه النافذه ورأي الشجار بين الرجال ببعض بالاسفل... 
هتف حسن باستعجال و هو يتجه للخارج 
دره انا هانزل مش هأ تأخر 
وقف امامه معترضه طريقه قائله برفض 
لا ياحسن انا كلمتك كتير في الموضوع ده مش كل شويه تدخل في خناقات ماتخصكش مالناش دعوه 
هتف حسن بضيق و قال 
من امتي يعني من زمان و انا كده وانتي عارفاني و انا كده 
ردت هي بدموع  و خوف عليه 
ايوه بس دلوقتي انت راجل مسؤل عندك ابن محتاجلك و انا انا ياحسن خاېفه عليك يحصلك حاجه لاقدر الله 
هتف محاولا تهدئتها وهو يربت علي خدها 
مټخافيش انا بعرف اخد بالي من نفسي عديني بقي عشان الليله دي تتفض بدل ماتكبر اكتر
ردت باعتراض اكتر  و عند 
لا مش هاتنزل.
هتف حسن بانفعال 
دره انا مش عيل عشان تمشي كلامك عليا اوعي
خرج من المنزل مغلقا الباب من خلفه بشده....
اتجهت للنافده ودارت نفسها خلف الستار و رأت ذلك الكم من الرجال المعتاد في كل شجار... رأت ايضا حسن يخرج من البنايه و من خلفه سيف يحاولون فض الشجار حتي انه كان في لحظه خاطفه كاد ان يصيب سيف بيده باحدي السكاكين مما زاد من انفعال حسن و صراخه في التجمهر الواقف امامه... 
احتدت المشاچره و بدء في حدوث الخسائر و بعض الچروح في رجاال إحدى الطرفين و هي عينيها فقط عليه تدعي ان يمر الموقف بسلام دون ان يصيبه مكروه لا أحد يلومها ابدا علي خۏفها علي اسرتها الصغيره و محاولتها المستمره في ايقافه عن مواجه اي خطړ يكاد ان يصيبه فهو الغالي و حبيب الروح ووالد طفلها الوحيد. 
و بعد وقت من الاصوات العاليه و الأحاديث المستمره لفض العراك و حل المشكله جذريآ انتهت علي خير.... 
تنفست الصعدا و اغلقت النافذه و اتجهت لرضيعها و اهتمت به و اطعمته حتي غفي تركته يهنئ في نوم عميق و اتجهت للخارج 
جلست بصمت و ضيق  في انتظاره... 
 عند سيف و شهد
دخل سيف  يدندن إحدى الأغنيات الرائجه مما أثار حفيظه تلك المنتظره اياه و كاد قلبها ان ينخلع عند محاولة إصابته و هو يدخل بمنتهي الهدوء و يغني ايضآ.. 
ضيق سيف حاجبيه متسائلا بحذر 
مالك انتي تعبانه 
هدرت به شهد و قالت 
ايوه انا فعلا تعبانه يا سيف.. بس تعبانه منك و من عمايلك و اللي بتعمله فيا 
رمش بعينيه عدة مرات يعصر عقله علي اي اخطاء فعلها في الساعات الماضية و لم يجد اي شئ... خمن انه من الممكن ان تكون هرمونات الحمل التي تعبث بمزاج زوجته المجنونه من الأساس.
قال سيف بهدوء مستفهما 
في ايه بس يا شهد ياحبيبتي اهدي كده و
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات