رواية درة القاضي بقلم سارة حسن(الفصل العشرون إلى الأخير)
سكر بودرة مش كده ياابن الناس
انفعل طارق و انسحب الډم من وجهه صارخآ
مش حاجتي يا باشا اقسم بالله ماعرف عنها حاجه
صړخ به الضابط
جايبها من شنطة عربيتك انا و لا بدبلاه عليك.
و جذبه من ياقه قميصه هادرا به
يالا يا بابا يالا يا حبيبي علي البوكس
و لم يهتم أحد بصرخات طارق و بكاءه و قسمه ان هذه الأشياء ليست له و لا يعرف عنها شيئآو في الاخير الجزاء من جنس العمل و نهايته ملائمه لحياته القذره و لافعاله الخبيثه لمن هم حوله ..
اجابه سلاكه مؤكدآ
يوه ياريس حطينا تموين محترم في عربيته و فاعل خير بلغ عليه و كده هاتبقي ادجار و تعاطي يعني انساه في ابو زعبل يا ريس
قاله له حسن باستحسان
و اجبك ها يوصلك ياسلاكه و اكتر من اللي اتفقنا عليه كمان
اجابه سلاكه فرحآ
في الخدمه يا ريس ياحسن
اغمض عينيه بارتياح اخيرا ....و طيفها يرواده في منامه و صحوته شتاق اليها بشده و لكنه تحكم بشوقه لأجلها لاجل التمتع بحاضر و مستقبل امن لها هي تستحق الافضل في كل شئ يجب ان يكون جدير بها في كله شي هي درته المكنونه مكافأه الله اليه بعد تعب و الم سنين ...حبيبته و صغيرته
صمت يعم المكان بعد انتهاء حديثه الا من طلاطم الامواج حولهم
ناداها حسن بتساؤل من صمتها
دره
نظرت لرماديته بضيق و قالت
عايز ايه
عقد حاجبيه بتساؤل من تبدل حالها
عايز ايه مالك يادره مش ده ردك اللي مستنيه بعد كل اللي حكيته ليكي
ضړبته علي صدره بقوه بينما هو تراجع للخلف بدهشه من فعلها و صډمه
هتفت هي پغضب و انفعال
دي عشان حطت ايديها عليك و دي علشان روحت لها اصلا و دي علشان قربت منك و دي عش
قطعت حديثها عندما قبض علي معصميها و ولفهما للخلف حتي أصبحت مقتربه منه بشده و سط ضحكاته الرجوليه العاليه...
هتفت بين انفاسها المتقطعه
هز راسه رافضا و عينيه ترسل اليها اشارات العشق و خيوط الغرام
و مال عليها هامسآ بخفوت
لا هيام و لا مليون واحده تفرق معايا و لا تهمني و لا تحرك فيا شعرهمافيش غير المطلعه عيني مافيش غيرك و الله يادره
ادارت و جهها اليه و علي وجهها ابتسامه خجوله و ضحكه خافته...
ابتسم بجانب فمه و قال مغازلآ
وختم حديثه بعينين متوهجه ټخطف الانظار
بحبك يا دره..... بحبك
لم تسطتع سوي وضع راسها في وسط صدره مستمعه لمضخة قلبه تحت سمعها و هتفت لهه بسعاده
و انا بحبك
احتواها اليه بشده و تنفس بعمق و ارتياح و هو يحرك يديه علي شعرها بحب و لكنه توقف لبره يوجد شئ واحد فقد لم يكتمل بعد
دره
همهمت دون حديث
ضحك هو بخفوت و قال بإصرار
عايز اقولك حاجه مهمه
اعتدلت و نظرت إليه انتباه
ايه
نظر لذهبيتها و قال بحب
تتجوزيني
لم تتردد و هي توما بنعم براسها بشده ابتسم هو بحب و جذبها عليه و هتف
حسن بضحكات عاليه ناظرا للسماء فاتحا ذراعيه علي وسعهما وكأنه ملك الدنيا وما فيها
اخيييييرا يابت سعد الحكيم
رواية درة القاضي الفصل الخامس و العشرون والاخير بقلم سارة حسن.
الفصل الخامس والعشرون الخاتمه
بعد مرور عام.
تسير ببطئ و خطوات متمهله بسبب حملها في الشهر السابع بروز بطنها الواضح وسيرها بأرهاقها
ادألجي ادألجي يا بطه.
ابتسمت شهد و هي تقترب منه بدلال قائله
وحشتني يا سيفو
ضړب جبهته بيده مهللا بمرح
ياخراشي علي سيفوا دي ياناس
تعالت ضحكاتها عليه
و حشتيني يام العيال
ابتسمت له و إجابته بشعورها المتبادل قائلا
و انت كمان يا بو العيال و حشتني اوي
اجلسها علي قدمه كعادته رغم حملها في شهوره المتقدمة بدلال
بقلظتي يابطتي
ذمت شهد شفتيها بضيق و قالت
سيف بقولك ايه بلاش الكلمه دي بضايق
اجابها مستفهمآ
ليه يا حبيبتي
اسبلت عينيها و قالت ما يدور بعقلها