رواية غرام في المترو بقلم ولاء رفعت
إهمال وتقصير زوجته تجاهه فهذا سبب وعذرا يأخذه في كل زيجة سرية له لكن تلك المرة هي الأفضل إليه استطاع في خلال أسبوعين أن يقع بها ويجعلها أن توافق علي الزواج منه في السر و عرفيا أيضا فهو لا يريد أن تختلط نزاوته بحياته الشخصية أو أن يشارك أحدا ابنائه في إمبراطورية رأفت الشريف الذي بناها من الصفر حتي هذا الوقت الحالي.
إيه يا فوفو بعرف أرقص
تعرفي إيه بس ده أنتي أستاذة ومعلمة
قامت بتناول علبة السچائر و أخذت واحدة فقامت بإشعالها أخذها من أناملها
انتي بتعملي إيه هاتي البتاعة دي إذا كان أنا بطلتها أنتي هاتشربيها
الله يا بيبي أنت پتخاف عليا
اه طبعا بخاف عليكي مش بقيتي مراتي!
قامت بتقبيل خده ثم نهضت من جواره
لما أروح أصب لنا كاسين وراجعة لك
ما تتأخريش عليا
عينيا
واطلقت ضحكة جعلته يصيح بسعادة
الله أكبر دي ليلتنا هتبقي أحلي ليلة
أخرج من درج الكمود علبة مليئة بالأقراص تناول منها حبة زرقاء و ابتلعها و تجرع معها الماء.
بعد قليل...
مالك يا رأفت فيه إيه
يضع كفه علي موضع قلبه يخبرها بصعوبة
قل.. بي ألح.. قين..
الفصل الثالث
يجلس الطبيب بجواره ويمسك معصم يد رأفت لقياس نبض قلبه متابعا علي العداد في هاتفه بينما الأخر يفتح عينيه كل فينه والأخرى والوهن جلي علي ملامح وجهه علي الجانب الأخر من السرير تقف وتراقب الفحص وتبكي في آن واحد بكائها بدافع الخۏف أن يحدث مكروها لزوجها وتضع في محل الاتهام أمام زوجته منيرة و ولديها نور ويوسف.
اطمني يا مدام سوزان رأفت بيه بخير هو بس اللي حصله إنه قلبه ما استحملش المنشط اللي خده
ونظر الطبيب إلي رأفت وتابع
مش من اسبوع كنت عندي يا رأفت بيه وحذرتك أنك لو هتاخد أي منشط تيجي قبلها تستشرني!
أجاب الأخر بصعوبة
ده مستورد يا دكتور
مستورد و لا محلي ضررهم واحد و أنت مريض قلب وضغط عالي و مش أي منشط تاخده من دماغك المرة دي الأزمة الحمدلله جتلك علي خفيف ولولا مدام سوزان لا قدر الله يا عالم كان حصلك إيه
دي الفيتامينات اللي هايمشي عليها والدوا الخاص لقلبه كتبت له علي بديل أحسن وأقوي و راحة لمدة أسبوع لحد ما أشوفه الأسبوع الجاي
نهض و أغلق حقيبته
أنا مضطر أمشي عشان ورايا ميعاد كشوفات في العيادة لو في أي حاجة أتصلوا عليا علي طول حمدالله علي السلامة يا رأفت بيه سلام عليكم
بادلته التحية وذهبت خلفه و بعد أن غادر وأغلقت الباب ثم استندت عليه بظهرها وقالت بصوت لم يصل إلي زوجها
و لما هو مش قد الجواز أتجوزني ليه! أحسن بصراحة كنت شايلة هم الموضوع ده وأهو أتحل لوحده عقبال يارب يبقي أسبوع الراحة يبقي سنة وبعدها أخلع منه
تخرج من البناء التي تقطن به تتحدث في الهاتف
صباح الخير يا جمال بقولك يا حبيبي خمس دقايق وأنا وغرام هانكون جاهزين أبقي عدي علينا قدام بيتها
ماشي يا حبيبتي بس بالله عليكي يا هند ما تتأخروش أول ما أزمر تطلعوا علي طول
حاضر يلا سلام عشان وصلت قدام بيتها
أغلقت المكالمة و ولجت إلي الفناء ثم ضغطت الجرس الخاص بمنزل عائلة غرام فتحت السيدة عزيزة
صباح الخير يا هنوده أتفضلي
صباح النور يا خالتي أومال فين غرام
أشارت إليها نحو غرفة ابنتها
أدخليلها قاعدة جوة ومش عايزة تروح الشغل و كل ما أسألها بتقولي أهو كدة
ربتت هند علي ذراع والدة صديقتها
ما تقلقيش يا خالتي هادخل أشوفها مالها
طرقت الباب ثم ولجت خطوة
ممكن أدخل
نظرت إليها غرام وتجلس علي الأريكة ذات الطراز الشعبي
أتفضلي يا هند أنتي مش غريبة
جلست بجوارها تسألها بقلق
مالك حصل حاجة في شغلك و لا أتخانقتي مع مدام رشا
تشعر الأخرى بالضيق والهم بل بالإحباط و الهزيمة نظرت إلي صديقتها وعينيها
يملأها الحزن
عمالة أدور في ساقية و شغل كله پهدلة و مش عارفة أوفر كل حاجة لأمي و لأخواتي اللي جاي يا دوب بيقضي بالعافية و لا الست رشا أبيعلها كل الكمية و تيجي تديني فتافيت يا