الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أسيرة إنتقامه بقلم خلود محمد

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

ابتسامه الحاجه فاطمه واسعدها كثيرا ما يتفوه بيه 
احنا اسعد والله 
خرجت ساره من المطبخ مناوله خالتها الماء ثم قالت مازحه 
ع فكره العشر دقايق عدوا وبقوا نص ساعه انا داخله ليهم ثم جرت باتجاه غرفه الصالون دون أن تستمع لردهم 
ضجرت الحاجه فاطمه من ساره ومزاحها الذي لم يكف هكذا أمام معتز ثم نهضت هي الاخري وهتفت بنبره اسفه لمعتز 
اسفين مره تانيه ي استاذ معتز هنعمل ايه اتفضل ندخل لهم
اوما لها معتز وخطي خلفها باتجاه غرفه الصالون 
قطع خلوتهم دخول ساره لهم هاتفه لهم 
بتعملوا ايه 
رفع كلا من مراد وملك نظرهم نحو ساره الهاتف لهم 
ساره وقد رأت نظراتهم المسلطه عليها فهتفت بقليل من الهدوء 
ع فكره عدي نصف ساعه مش عشر دقايق زي ما متفقين 
نظرت ملك لها
كابكه ضيفها من صديقتها المجنونه بينما مراد نظر لها نظره مطوله ثم نهض من ع مقعده هاتفا لها 
عندك حق ثم نهض من ع مقعده يعدل من حلته 
دلفت الحاجه فاطمه يليها معتز توزع نظراتها نحو مراد الواقف وملك الوقفه هي الاخري وع ملامحها الضيق فعلمت ان سببه ساره فلم تعقب ووجهت حديثها لمراد 
ع فين ي ابني 
وجه مراد نظره لها واجاب
احنا هنستاذن بم اننا اتفقنا ع كل كلنا حاجه وكمان عشان منطقلش عليكم 
الحاجه فاطمه وهي تهز راسها بالنفي 
لا طبعا إيه الكلام دا دا انتم منورنا والله والحمدلله طلع ف بينا قبول 
ابتسم مراد لها 
واحنا اكتر ي حاجه فاطمه وأن شاء الله هيبقي ف بينا قاعدات تانيه مع بعض 
الحاجه فاطمه وهي تبتسم وتؤمي لها براسها 
ان شاء الله 
وجه مراد نظره الي ملك المنصته لهم وحدثها بهدوء 
عايزه حاجه مني ي ملك 
ملك رافعه راسها له 
وتبتسم له 
شكرا 
ابتسم لها مراد ثم اشاح بوجهه لصديقه معتز 
يلا بينا ي معتز 
معتز وهو يؤمي له بالموافقه 
يلا 
ثم تحرك كلاهما الي خارج الغرفه متجهين الي حيث الباب قامت الحاجه فاطمه وملك وساره بتوديعهم بترحاب شديد إلا أن اختفوا فقامت الحاجه فاطمه بغلق الباب ناظره لملك وساره 
الحمدلله اليوم عدي ع خير ثم وجهت حديثها لملك 
عايزين ننزل من بكره ي ملك نبدا نجيب الحاجات اللي ناقصكي 
ملك بهدوء 
ماشي ي خالتي زي ما تحبي 
ساره وهي تحدث ملك 
وانتي ي ملك مش عايزكي تقلقي بخصوص المحاضرات انا هحضر وهكتب المحاضرات ليا واصورها ليكي عشان متفوتكيش حاجه 
ملك بابتسامه شاكره لصديقتها 
شكرا ي ساره ربنا يخليكي ليا 
ساره بنبره مونبه 
عيب ي ملك مفيش بينا الكلام دا 
انا هستاذن بقا ي خالتي عشان متأخرش ع البيت
الحاجه فاطمه 
متخليكي ي بنتي وباتي وامشي بكره 
ساره بنبره معتذره 
معلش ي خالتي خليها مره تانيه كمان عشان الحق احضر لحاجات الجامعه 
ملك 
ماشي ي حبيبتي زي ما تحبي 
خطت ساره باتجاه الباب وقامت بتوديع الحاجه فاطمه وملك واغلقت الباب خلفها 
نظرت الحاجه الي ملك التي ع محياها ابتسامه مشرقه و سألتها متوجسه 
ارتاحتيلوا ي ملك 
ملك وقد توترت من سؤال خالتها 
لحظت الحاجه فاطمه ارتباك ابنه اختها فحدثتها مطمئنه 
انا بس بسألك ي بنتي عشان مش عايزكي تكوني مجبوره ع حاجه 
ملك وهي تنفي لها 
لا ي خالتي مش مجبوره ع حاجه انا مرتاحه 
ارتاحت الحاجه فاطمه من اجابه ملك فابتسمت لها وقامت باحتضانها وهتفت بسعاده 
ربنا يريح بالك ويسعدك ي ملك ويكملك ع خير ي حبيبتي 
احتضنها ملك بشده وع محياها ابتسامه مشرقه 
ارجعت الحاجه فاطمه نفسها للخلف وحدثتها بهدوء 
يلا روحي اوضتك ونامي بدري عشان نجهز بكره و ننزل بدري 
اومات ملك لها وتحركت ناحيه غرفتها 
توالت الايام التاليه ع ملك وخالتها فاطمه ف شراء كافه المشتريات الناقصه لها فلم يفوته يوم والا نزلا لشراء الكثير والكثير من الاشياء حيث أن والد ملك الراحل حينما وصل لسن التقاعد واخذ مكافئته تركها لملك ف احد البنوك حتي يأتي يوم زفافها واخذهم 
مر بها الأسبوعين كما لو كان يوم بالنسبه لها ف حمي الشراء التي أصابت خالتها فقد أصرت ع تجهيزها بكل ما قد تحتاج إليه لا يكاد يمر يوما الا وقد قاموا فيه بالذهاب الي التسويق عائدين محاملين بالكثير
وقامت ساره بالحضور الي جامعتها وكتابه المحاضرات لها وملك حتي لا يفوتها شئ وتقوم بمذاكرتها ف حين لم يروا مراد نهائيا خلال تلك الأسبوعين وكان تواصلهم مع معتز الذي كان يحدثهم ويخبرهم المعلومات عن تفاصيل الذفاف..
ف صباح يوم الذفاف تجهزت ملك واستعدت بانتظار السياره الخاصه التي سيرسلها لها مراد
لكي تقيلها الي الفندق الذي سيقام فيه العرس حيث يوجد غرف بيه خاصه للتجهيزات العريس والعروس قامت ملك بتجهيز كافه الاشياء الخاصه بيها ف انتظار سياره مراد
بعد فتره
وصل معتز الي الحاره الشعبيه وصف سيارته وصعد الي الدرج الي حيث المنزل ف حين راقبت السياره الخاصه بمراد فجرت مسرعه ناحيه ملك تخبرهم بوصلوهم اتجهت الحاجه فاطمه الي الباب تقوم بفتحه فوجدت معتز أمامها
اهلا بيك ي استاذ معتز تعال اتفضل
معتز بنبره معتذره
معلش ي حاجه فاطمه اعذروني بس لازم نتحرك دلوقت عشان نكسب وقت
الحاجه فاطمه متفهمه له
حاضر ي ابني زي ما تحب واحنا خلاص جهزنا كل حاجه
معتز بابتسامه
طب كويس جدا اتفضلوا انتوا ي حاجه ع تحت وانا هقول للحرس يطلع ياخد الشنط
أومات له الحاجه فاطمه وملك فاسرعت ساره باتجاههم حيث كانت مختفيه خلف ملك بضبط الشنط خرجت الحاجه فاطمه يليها ملك من باب الشقه يليهم ساره التي ما انخطتت خطوه حتي وجدت معتز أمامها يكاد يصتدموا ببعضهم
توتر كلا منهم ولكن سرعت ساره الي الخارج تجري وراء ملك وخالتها
نظر معتز ف اثرها وهتف
اها ي مجنونه ثم اتجه هو الاخر لاسفل لكي يخبر الحرس بأن يأتوا لأخذ الشنط
صعدت كلا من ملك وخالتها وساره ال السياره ولكنهم لم يروا مراد استغربت ملك من عدم مجيئوه لاخذها فانها لم ترها منذ اسبوعين حيث اخبرهم معتز بأنه سافر خارج مصر لأجل عقد صفقه جديده. ولكنه لا تعلم هل مازال خارج البلاد ام عاد قطع شرودها صوت خالتها وهي تهتف بانبهار
شوفوا ي بنات حلاوه العربيه وبراحها اخيرا هنشوف ايام عز وهنا
ساره وهي توافق خالتها ع رأيها
عندك حق ي خالتي العربيه تشرح النفس فعلا
ابتسمت ملك ابتسامه مجامله ولم تعقب عليهم وظل ذهنها شارد الي ان دلف لهم معتز بداخل السياره فاردات ان تسأله عن مكان مراد وكانه قرأ أفكارها فهتف لهم
معلش مراد معرفش يجي معايا لان وراه حبه حاجات بسيطه وعقبال ما احنا نوصل الفندق هيكون موجود..
الحاجه فاطمه وهي تهتف بيه متفهمه الحاله
اها تمام ي ابني احنا مقدرين 
تطمانت ملك من حديث معتز فنظرت الي زجاج السياره واسندت راسها عليها
بعد فتره
وصل معتز الي الفندق الذي سيقام فيه العرس ترجلت ملك وساره والحاجات فاطمه من السياره
نظرت ساره حولها بانبهار حيث أنها لم تتوقع أن يكون هذا الفندق بكل هذا الجمال والرقي والفخامه العاليه لم يختلف حال الحاجه فاطمه وملك كثيرا حيث انهم كانوا مبهورين بيه حقا
تقدم معتز منهم
تعالي اتفضلوا وانا هوديكم ع الجناح الخاص بيكم
تفهمت له ملك وخطوا خلفه متجهين الي داخل الفندق 
اوصلهم معتز الي حيث الجناح الخاص بيهم حيث تنتظرهم مصممه الفستان والفريق الخاص بتجهيز ملك من تحضيرات التجميل 
دخلت ملك الي الجناح الخاص بيها وجدت فستان تحفه ف الجمال حيث كان صدره مليئ بالفصوص الفضيه وذراعان من الدانتيل ويضيق من ع الخصر وينزل من تحت الخصر بوسع وطبقات الشيفون الفوق بعضها وعليه بعض الفصوص ويوجد للفستان ذيل طويل مما جعل ملك تشهق من شده جماله وكذلك خالتها وصديقتها ساره من شده روعته فهتف ساره لها بحماس 
الفستان تحفه تحفه ايه دا يجنن خرافه يعني وهيبقي عليكي اجمل واجمل ي ملوكه 
ابتسمت لها ملك ابتسامه واسعه 
عقبال ما افرحلك ي ساره يارب واشوفك عروسه مجنونه كده
ضحكت ساره ع مزاح صديقتها ورفعت يديها وتهتف
امين يارب 
قامت السيده المسئوله عن تجهيز ملك وهتفت لها باحترام 
ممكن استاذه ملك تتفضلي معانا عشان نجهز حضرتك 
نظرت لها ملك وتفهمت عليها 
تمام
ماشي 
ثم خطت بجواره واختفوا ف الداخل 
ف الجناح الاخر الخاص بمراد 
حدث معتز مراد بضيق بائن ف نبره صوته 
ي ابني ما تقوم تتزفت تجهز هو ف ايه مش كفايه عماله اديها حجج واعذار وابررلها سبب اختفاءك وكمان مش راضي تكمل اليوم دا ع خير 
لم يجب عليه مراد ومازال ع حالته البارده 
سئم معتز وطفح بيه الكيل 
خلاص اعمل اللي تعمله انا مش مدخل ف حاجه تانيه بعد كده ولا هقولها أعذار تانيه 
مراد وقد نهض من ع كرسيه بعصبيه 
ف ايه ي معتز مالك ايه مش حاسس باللي انا فيه انا مش طايق اشوفها ولا اسمع صوتها حتي ايه مش من حقي اني مشوفش خلقتها مانا هدبس وهتبقي ف وشي ليل نهار 
معتز مجيبا اياه 
ع فكره دي فكرتك مش فكرتي خالص وانت اللي قررت أن تقدم اللفرح مش انا انا زهقت من نظره التساؤل اللي هي عماله ترمهالي وانا مضطر اكذب عليها وألف لها حجج وامشى وراك سوا ف الصح ولما بتغلط وببقي عارف انك ماشي غلط زي ما شايفك دلوقت مش بتكلم لاني عارف انك مش هتغير قرارك ومحدش يقدر يوقفك. 
زي ما احساسي ما بيقولي ان البنت ملهاش اي ذنب ف اللي عايزه تعملوه فيه وي عيني عليها فرحانه ومبسوطه وانت عمال تخطط 
مراد زافرا بضيق 
يوو بقي خلاص ي معتز متجيش سيرتها قدامي ولو ع ان اجهز فأنا هجهز عشان ترتاح 
معتز بنظره لوم 
لسه زي مانت ع العموم انا مش هتكلم ثم اتجه خارج الغرفه صاڤعا الباب خلفه بقوه 
ف المساء 
قام مراد بعد انتهائه بالذهاب الي الجناح التي تتواجد فيه ملك بعد ما اخبره صديقه معتز بأنها قد انتهت من التجهيزات 
دلف مراد ال بالجناح الخاص بيها بخطوات واثقه وملامح وجه غير مقروءه
كانت ملك غايه ف الجمال بذلك الفستان الذي جعلها تبدوء كا اميره من الاميرات بثوبها الأبيض وججابها البسيط مع أدوات التجميل التي تناسبت تماما مع ملامحها وجعلتها بارزه وواضحه للعڼان بعيونها الزرقاء ووجهه الأبيض وانفها الصغير 
نظر لها مراد نظره مطوله يدرس فيها شكلها تقدم منها وقد تصنع الابتسام لها وهتف 
زي القمر 
يلا بينا 
أومات له بخجل وملامح التوتر تظهر حليا ع وجهها 
ماشي 
تباطت ملك ذراع مراد وخطوا الي الخارج مع تعالي صوت زغاريط خالتها وصديقتها ساره 
بعد انتهاء حفل الذفاف 
كان الحفل هادئ مشحون وخنيق بالنسبه لمراد حيث كان مراد متجهم طوال الحفل ولم يبتسم الي بعض الابتسامات المجامله حينما البسها الشبكه او عندما قاما بالرقص سويا ف الساحه المخصصه للرقص حيث انه لم ينبث لها بكلمه لا يظهر علي وجهه اي تعبير وهي ع العكس تماما حيث كانت فرحه كفرحه اي عروس ف حالها كانت توزع ابتسامه هادئه الي كلا من ينبهر بجمالها الاخذ للعين
12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 40 صفحات