رواية أسيرة إنتقامه بقلم خلود محمد
الغرفه التي تمكث فيها فتحرك ناحيه جناحه الخاص متجاهلا الدخول إليها مره اخري الي وقت لاحق يكون أراح عقله لفتره ...
بداخل غرفه ملك
كانت ملك مازالت تزرف الدموع وتبكي بحسره ع حالها والحاله التي أصبحت عليها فهي لم تتوقع او تتخيل ان يحدث معها شىء كهذا فهي لم تفعل له شىء ولم تخطىء بحقه حتي لو بكلمه فلماذا يفعل بها هكذا هل هي تستحق هذا السوء منه لم تدري انه بهذا السوء كله فإنه كان ليس كذلك ف بدايه التعامل معه كان شخص مختلف تماما كان شخص هادئ رزين ذو اخلاق عاليه اخذت تتوالي عليها وتضارب ف راسها الافكار التي لم تنتهي.
اخذ مراد دش باردا محاولا تهدئه غضبه وترتيب أفكاره للقادم فإنه اقتنع بكلام صديقه الذي كان لا يضعه ف الحسبان ولكنه عقد العزم علي الا يهنئها بحياتها وجعلها تتمني المۏت ولن تطوله.
بعد فتره
خرج مراد من المرحاض واضعه ع خصره منشفه عريضه وع يديها منشفه صغيره يجفف بيها شعره المتساقط وارتمي بعد ذلك ع بطنه شاعرا بالضيق والڠضب يتصاعد إليه مره اخري مرخيا عضلات جسده ع التخت مفكرا ف حديثه صديقه مره اخري وان كيفيه التعامل مع تلك النكراء ف قصره وجعلها خادمه له ف قصره اخذت الأفكار تدور غ راسه فكره وراءها الاخري الا ان سقط ف ثبات عميق..
جلست ملك ع ارضيه المرحاض تبكي وتشهق بتوجع وهي تتحسس تلك الكدمات التي ف ذراعها وجسدها فقد كان قاب قوسين او ادني من اغتيال برائتها وحياتها مع ذلك المتوحش الغاضب الذي لا يعرف الرحمه وجدت نفسها تكفف دموعها وتهتف باصرار
مش لازم اكون هنا مش لازم اكون مع المتوحش دا ف مكان واحد .. لازم امشي من هنا وبسرعه تفكر
بس هروح فين...لو رحت لخالتي دلوقتي هتسالني ايه اللي حصل و هتستغرب اللي خلاني اروحلها ف وقت غريب زي دا... طب اروح فين اروح لساره....بس اكيد أهلها هيسالوا وخصوصا انهم عارفين اني فرحي كان امبارح.. طب اعمل ايه أعمل إيه يارب.. يارب أقف معايا ومتسبنيش انا مليش غيرك..
ثم دارت بخلدها فكره.
ع صدرها شاكره الله
الحمدلله يارب. الحمدلله.. يارب خليك معايا واقف ف طريقي اللي يبعدني عنه. ثم نهضت من ع الارضيه وخطأ باتجاه البانيو الخاص بالمرحاض وخلعت عنها الشرشف الموضوع عليها ورفعت ساقيها ببط بداخله وفتح الماء عليها جاسله فيه ومغمضه عينيها محاوله تخفيف الۏجع والكدمات من ع جسدها..
كان الخادمات جالسات ف المطبخ يتساؤلون عما يحدث بين رب عملهم وتلك التي اتي اليهم بيها
خبس انتي متأكده انها مراته
خايوه والله زي ما بكلمك كده دي مراته وكان فرحهم امبارح ف فندق كبير
خوانتي عرفتي منين
خياختي صورهم نازله ع النت دا الفرح كان فيه ناس كبيره اووي ورجال أعمال كبار اووي انتي ناسيه ان دا مراد بيه الطلخاوي ولا ايه
خطب هي كانت بتصرخ ليه وبتصوت جامد كده ليه طالما هي مراته والمفروض انه بيحبها وهي بتحبه
خماهو دا اللي محيرني مش عارفه حصل ايه للصړيخ دا كله انتي عارفه لو كان صرخه بسيطه وخلاص كنا قولنا سببها ايه بس دا صړيخ متواصل يعني متعرفيش تحددي سببه
خيلا اهي كل حاجه هتبان مع الوقت بس هي شكلها محترم وجميله خالص
خمن ناحيه هي جميله فهي قمر خالص وصغونه كده وحلوه
خ مش يمكن بجمالها الباهر دا وحلاوتها وشكلها اللي يتأمل اكل دا كان جامد معاها وهي صغيره مستحملتش ي حبه عيني ماحنا عرفين مراد بيه عمره ما مشي ف الحړام و لا عرف بنت ودايما هما اللي كانوا بيتحدفوا تحت رجليه فلما اتجوز حب يعوض
خبس ي بت لحد يسمعنا بس اقولك مفيش حاجه بعيده
خبس لو زي مانتو بتقولو كده ميبقاش بالصړيخ دي ي حبه عيني دي اكنها بتسنجد بحد ينفذها وكمان معتز بيه كان جاي عصبي ومتنرفز بطريقه غريبه وكان جاي لمراد اكنه بيحاول يعمل حاجه
قطع حديثهم دخول الحاجه رحمه وهي تهتف لهم بضيق
يعني كل واحد فيكم سايبه شغلها وقاعده وعاملين تتكلموا وتجيبوا ف سيره الناس يلا كل واحده تقوم ع شغلها مش هنفضل متعطلين وخصوصا ان مراد بيه لو صحي وملهاش الفطار جاهز هيخرب بيتكم
خخلاص ي حاجه رحمه اديني قايمين
ثم قامت الخادمات بهدوء كل واحد منشغل بعمله وتنفيذ الطلبات
خرجت ملك من المرحاض مرتديه عبائتها وع راسها الوشاح الخاص بيها ثم اتجهت الي خارج المرحاض متجه ناحيه الباب تقوم بفتحه بهدوء ثم تخرج منها تخطو ناحيه الدرج نازله عليه الي ان وصلت الي الباب القصر موزعه نظراتها عليه خوفا من ان يراها احد وحينما وجدت المكان خالي من احد قامت بفتح الباب ولكنها استوقفت ما تقوم بيه حينما سمعت صوت من يناديها با الخلف بصوته القوي الجهوري هاتفا بيها
ع فين العزم ان شاء الله هو في عروسه حلوه برضو تمشي وتسيب البيت يوم صباحيتها
جف حلق ملك وقد ارتعشت اوصالها من صوته وقد سمعت قبع خطواته من خلفها فارتجفت بقوه خوفا من اكمال باقي ما كان يفعله بيها لم تدري بنفسها سوى وهي تسقط ع الارضيه مغشيا عليها......
يارب البارت يعجبكم وعايزه تفاعل حلو وكبير منكوا ف الكومنتات
الفصل 17
الفصل السابع عشر
ف صباح يوم جديد ف قصر مراد
رمشت ملك عده مرات بعينيها وحاولت فتحهم ببطء شديد اخذت الرؤيه ف البدايه ضبابيه لها ولكن بعد برهه اخذت الرؤيه والصوره تتضح لها ببطء فهي ف نفس الغرفه التي شاهدت ع قسوته معها ونفس الفراش ونفس كل شىىء ولكنه ليس موجود بيها فحمدت الله ف نفسها ع عدم وجوده و لكنها عقدت حاجبيها محاوله تذكر ما حدث لها ومن اتي بيها الي هذا الفراش وهذه الغرفه فهي اخر ما تتذكره هو ارتدائها للعباءه التي وجدتها داخل الخزينه وارتدئها للخروج من هذا القصر قبل أن يراها احد
قطع شرودها وتفكيرها مع نفسها صوت فتح الباب يليها دخول اكثر ما تبغضه وتكره وهو يلج عليها الغرفه بطوله وجسده الضخم الصلب وهو مرتدي قميص بيتي من اللون النبيتي والذي يبرز عضلات صدره وجسده بقوه مع بنطال قماشي اسود وع ملامحه ابتسامه خبيثه.
نظرت له ملك بضيق وكره شديدان ثم أدارت راسها للجهه الاخري حتي لا تري نظراته الوضعيه لها فهي أصبحت تكره وتبغضه الي ابعد الحدود متمنيه من الله ان يبعده عن حياتها وان تخرج من هذا القصر باقصي سرعه. فهو قد اخرب لها حياتها قبل ان تبدأ او تتهنأ بيها
تابع مراد ما تفعله بتسليه وابتسامه جانبيه ثم حرك الكرسي ليجلس عليه بجوار فراشها ثم وجه بصره ناحيتها هاتفا لها
يعني بدل ما تشكريني اني انقذتك وشيلتك وانتي مغمي عليكي تديني ضهرك كده
لم تحبذا ملك الإجابة عليه أو أدارت وجهها له فهي قد وصلتها رائحه عطره الخاص بيه
نظر لها مراد بتسليه وقد لمعت ف رأسه فكره خبيثه ثم نهض من ع كرسيه وجلس بجوارها ع الفراش وهتف بجوار اذنيها
لسه برضو مش عايزه تديني وشك بس طلما انتي مش عايزه انا عايز وحابب اووي كمان أقرب
ارتعشت ملك وقد إصابتها رعشه قويه أثر سماع صوت أنفاسه بجوار اذنيها وصوت حديثه الموحي لها فهتفت بيه وقد تحلت عن تماسكها وصلابتها وحل محله الخۏف والرهبه والذعر
ما تهدي ف ايه هو انا جيت جانبك انا اللي خلاص قرفت منك ومش قادر ابص ف خلقتك ومستحيل أقرب من واحده حقيره زباله زيك ومتفكريش ي قطه انك هتقعدي براحتك هنا لاا انتي هنا مش هتزيدي عن خدامه وبس
تجمعت الدموع ف عينيها وقد جرحتها كلماته المهينه لها فهتفت بيه بنشيج وصوت باكي متحشرج
ليه.. ليه بتعمل فيا كده. عملت ليك ايه وحش عشان تعاملني بالطريقه دي.
مراد بعصبيه وقسوه
اوعي تفكري انك بدموع التماسيح دي ممكن تاثري عليا. لا أنسى.. انتي هنا مجرد خادمه هنا نكره ولا ليكي اي قيمه
ملك وهي تبكي بقوه وتزرف الدموع من عينيها وتهتف بيه بصياح شديده
ومين هيسمحلك بده انا هطلق منك ومش هقعد هنا ليوم واحد زياده. ومستحيل اكون خدامه لواحد زيك انت فاهم... ولو انت مريض ومتجوزني عشان تتطلع عليا مرضك فأنا مش هسمحلك انت فاهم.. مش هسمح لحد انه يهيني ولا يقلل مني..
قهقه مراد عاليا عليها
واضح انك بتحلمي كتير وعايشه جوا الأفلام بس أفلام قديمه بس معلش بكره نشوف كلام مين اللي هيمشي.
اخذت تتملص من تحته محاوله فكاك يديها منه وهي متاهه بتوجع بسبب يديها الممسك بيها بقوه
ابعد.. اااه ايدي بتوجعني
مراد دون الفكاك بيها مقرب وجهه اكثر منها هاتفا بيها بصوت هامس كا الفحيح
بصي ي حلوه وركزي ف كل كلمه هقولها و تنفيذها بالحرف دا لو عايزني ابعد عنك
حاولت ملك جاهده ان تبعد وجهها عن مرمي أنفاسه التي تلفح وجهها الا ان محاولتها أبت بالفشل حين اشتدت يده علي رسغيها ويده الاخري أمسكت بذقنها مرجعا وجهها إليه
لا اثبتي كده وخلينا نتكلم ونخلص
بصي ي حلوه عشان تتجنبيني وتتجنبي شړي ف اوضه تحت مستنياكي اوضه الخدامين دي هتقعدي فيها وتنام فيها وهيبقي ليكي لبس الخدامين تلبسيه وشغلتك ف المطبخ غسل وكنس وكل حاجه تتطلب منك أو انا امورك بيها تتنفذ
اعتلت ملامح ملك الرفض والڠضب الشديد والنفور منه وهي تهتف بصياح عالي رافض تماما ما تفوه بيه
انت اټجننت دا من رابع المستحيلات اني اعمل كده انا مش خدامه هنا ولا عمري هبقي خدامه
ليك
مراد وهو يؤمي لها باستهزاء
عادي برضو ماهو انتي لو رفضتي تبقي خدامه ليا. هنضطر نعمل حاجه تانيه. وهو