الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية أسيرة إنتقامه بقلم خلود محمد

انت في الصفحة 16 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز

ان اننا نكمل الللي بدأنا فيه امبارح واهو كل حاجه جاهزه وموجوده بس احب اقولك انك هتبقي جاريه ليا وتبقي لمزاجي كل يوم وكل يوم يختلف عن التاني مره اكون جاي عصبي فيهطلع عليكي أو مره اكون قاسې فبرضو هيطلع عليكي وانتي وحظك بقا كل يوم اختاري 
ولا اقولك ع اقتراح تالت واهو برضو تختاري 
ايه رأيك اتصل بخالتك ولا اتصل ليه احنا نرحلها ونقول بنت اختك المصون مطلعتش بنت واڤضحك مش بس ف الحاره لا انا هفضحك في كل مكان. ومش هيبقي ليكي مكان غير الشارع مهو برضو خالتك مش هترضي تتفضح ف المنطقه او اهل المنطقه مش هيسمحوا لواحده زيك انها تقعد فيها بعد الكلآم اللي هقوله وساعتها هيبقي مكانك الشارع . نظر لها مراد وهتف لها 
يلا اختاري اي واحد هتوافقي عليه وانا معاكي ف كل الاختيارات 
ارتعشت ملك وقد بهتت ملامح وجهها وأصبح جسدها بارد بشده وجف حلقها فهي قد انكتب عليها ان تعيش تعيسه مذلوله طيله حياتها مع شخص مريض لم يعرف معني للرحمه بل شخص همجي متوحش قاسې لأبعد الحدود قادرا ع كل شىء وان يفعل اي شىء حتي لو كان هذا الشىء ان يفضح زوجته ويتهمها بالباطل ف عرضها وشرفها اخذت تزرف الدموع من عينيها وتبكي بحسره وذل ع حالها التي أصبح عليه نظرت له بضعف وقله حيله وحدثته قائله بصوت منكسر 
موووافقه 
اراد مراد ان يضغط عليها أكثر 
موافقه ع ايه بالظبط 
لم ترفع ملك وجهها له وأضافت بكسره حقيقيه ابانت من نبره صوتها 
اني اكون خدامه عندك 
مراد وهو يبتعد عنها محررا يديها 
تعجبيني وانتي شاطره وبتسمعي الكلام . عايزك بقي تنزلي تحت و هما هيعرفوكي تعملي ايه بالظبط. 
اصتنتت له ملك ولم تعقب عليه بينما هو اعتدل ف جلسته ناطرا إليها نظره اخيره ثم خاطيا الي خارج الغرفه غالقا الباب خلفه بقوه اضطربت ملك منها وما ان لبث خرج من الغرفه حتي سقطت ع راضيه الغرفه باكيه مڼهاره تشهق بصوت مرتفع وانين يقطع طيات القلب وتهتف بنشيج موجع 
اها اا.. اهااا ليه كل دا يحصلي. ليه. ليه عملت ايه وحش ف دنيتي عشان اعيش واستحمل كل دا لوحدي.. كل دا عشان لوحدي كل دا عشان مليش حد كله بينهش فيه كل بيستقوي عليه.. محدش جانبي محدش معايا امي سابتني وانا صغيره وابويا اللي كان سندي وضهري ف الدنيا ماټ وسابني هو كمان مبقاش ليا حد مبقاش ليا غيرك يارب ارحمني وخدني عندك مش عايزه اعيش عايزه اموت وارتاح واريح الناس مني.. تعبت والله تعبت... وضعت راسها أرضا تبكي وتشهق ع الحاله التي وصلت لها... 
ع الجانب الاخر ف منزل الحاجه فاطمه 
قامت الحاجه فاطمه بالاتصال بملك عده مرات ولكنها لم تجب عليها فقد كان الهاتف ف السياره مع الحقائب الخاصه بيها فهتف وهي تعيد الاتصال مره اخري 
كده ي ملك برضوو مش عايزه ترضي ع خالتك وتطمنيني عليكي ي بنتي ولا يكونش سي مراد مانعك تردي ع حد.. 
يوو بقا برضو مش بترد مقدميش حل غير اني اتصل بيه. ثم ضغطت علي ازرار الهاتف محاوله الاتصال بيه 
ع الجانب الاخر 
يجلس مراد مرخيا جسده خلف مقعد مكتبه ناظرا أمامه بشرود فها هو يحقق كل ما انتوي فعله من سنين طوال حلم بان ياتي هذا اليوم وان تكون مذلوله راكعه تحت أقدامه ولكنه الا الان لم يعلم سبب لتلك النغزه ف صدره حينما يري دموعها ويراها تبكي أمامه وهذا ما يجعله غاضبا من نفسه اكثر فتتقلب عليه پقسوه أشد عليها 
انتبه مراد الي صوت اهتزاز هاتفه ع سطح المكتب فتناوله من علي حافه المكتب عاقدا حاجبيه حينما رأي هويه المتصل فلم تكن سوى خالتها فرد عليه بهدوء 
ألوو 
الحاجه فاطمه بابتسامه 
السلام عليكم ازيك ي مراد يا ابني 
مراد بهدوء 
وعليكم السلام ازيك ي حاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه 
الحمدلله ي ابني بخير انا اتصلت بملك كذا مره مش بترد عليا فقولت اتصل بيك اطمئن عليكم 
مراد بهدوء مجيبا اياها 
اطمئني ي حاجه فاطمه احنا بخير وكويسين جدا كمان 
الحاجه فاطمه بسعاده وسرور 
ربنا يطمنك
ي أبني وصباحيه مباركه عليكم. 
مراد وقد مل من كثره الحديث 
تسلمي ي حاجه فاطمه 
الحاجه فاطمه متسائلة 
اومال ملك فين وحشتني وعايزه اسمع صوتها 
مراد مجيبا بايحاز 
متقلقيش ي حاجه فاطمه هي كويسه بس هي بتاخد دش ف الحمام واول ما تتطلع هخليها تكلمك 
الحاجه فاطمه متفهمة 
ماشي ي ابني سيبها ع راحتها بس اول ما تفضي خليها تكلمني 
مراد 
حاضر ي حاجه فاطمه هخليها تكلمك 
الحاجه فاطمه 
ماشي ي ابني مع السلامه 
قام مراد بإغلاق الهاتف معها ونهض واقفا يخطو ناحيه باب الغرفه المكتب خارجه منه متجها ناحيه الحديقه خارج القصر 
................................................ 
ف فيلا شيري 
اخذت شيري تتفحص ع هاتفها الجوال مواقع التواصل الاجتماعي وهي تري بحنق وڠضب صور مراد مع تلك الفتاه فقد غارت شيري من وضعهم هكذا وهي متشبثه بذراعه ويبدو عليها السعاده والفرح نظرت شيري الي ملامحها بضيق هي لم تتوقع أن تكون بهذا الجمال الاخذ بتلك العيون الزرقاء وبيضائها الرائع وجحابها الذي يزين وجهها فهي يبدوا عليه صغر سنها. شعرت شيري بالڠضب يتصاعد إليها مره اخري حينما تنظر لوجه تلك الفتاه فوجهت بصرها ناحيه مراد الذي كانت ملامح وجهه مبهمه غير مقروءه ولكن لا يبدو عليه السعاده او الحزن فهي تعلم السبب الحقيقي وراء تلك الزواج فهو تزوجها لكي يحقق انتقامه منها ويأخذ حق والدته المهدور بسبب والده هذه الفتاه التي عكرت صفوه حياتهم وقلبتها راسا علي عقب.. 
أرادت شيري ان تعلم ما حدث بينهم بالأمس وكيف فعل بيها مراد اخذت الأفكار تنهش عقلها وهي تضع مئات السناريوهات اسوقفت تفكيرها وهي تري هاتفها يصدح رنين فاسرعت ناحيته وقد اعتلي ثغرها ابتسامه واسعه حينما قرأت هويه المتصل فلم يكن سوا مراد فاجابت بتلهف وسرعه 
مراد حبيبي
تاقف مراد بما تلفظت بيه ولكنه تدارك الموقف 
شيري كنت عايز تيجيلي دلوقت
شيري وقد انشكحت ملامحها 
عايزيني اناا اجيييلك دلوقت 
مراد بجديه 
ايوه ي شيري عايزه تيجلي دلوقت و عايزك دلوقتي تسمعيني كويس وتنفذي كل اللي هقولك عليه 
شيري وهي تؤمي براسها بسعاده وتلهف 
انا معاك وهنفذ كل اللي هتقولي عليه بالحرف الواحد كمان 
مراد وهو علي نفس حاله الجديه 
اسمعي واخذ يقص عليها كل شىء سوف تقوم بيه وتفعله مع اتساع عينيها ببريق لامع وهي تصتنت إليه وتسمع بكل دقه وتركيز ما يقوله لها 
انتهي مراد من سرد ما يقصه عليها من أوامر وحدثها بخشونه 
مش عايزه اي غلط ي شيري انتي فاهمه 
شيري باجابه مطمئنه سريعه مش عايزك تقلق خالص ي مراد وكل حاجه هتم زي ما انت عايز بالظبط 
مراد بجديه 
تمام وانا مستنيكي 
شيري 
مسافه السكه وهتلاقيني عندك 
لم ترد شيري ان تنهي المكالمه دون أن تشبع فضولها فسالته بتوحس
كنننت عايزه أسألك سؤال ي مراد وتجاااوبني عليه 
مراد متاففا 
وايه هوو السؤال 
شيري 
هو انت والبت اللي اتجوزها امبارح دي اتجوزتوا حقيقي 
فهم مراد ما توحي له بسؤالها فهتف بيها بصرامه وصلابه قاسيه 
شىء ميخصكيش وياريت متدخليش ف حاجه ملكيش فيها 
ابتلعت شيري رقها بصعوبه بسبب جوابه الچارح لها 
انا اسفه ي مراد مكنتش اقصد واسفه لو ضايقتك بسؤالي 
مراد بضيق 
خلاص ي شيري وياريت ميتكررش تاني
شيري بنبره اسفه 
اسفه ي مراد وشويه وهاكون عندك 
مراد 
تمام 
شيري 
مع السلامه
ثم قام مراد بإغلاق الهاتف دون الرد عليها .. ثم اسرع بالاتصال برئيس الحرس الخاص بيه لكي يأتوا إليه داخل الحديقه 
بعد فتره قليله 
وصل رئيس الحارس الخاص بمراد أمامه 
رئيس الحرس 
تحت امرك ي مراد بيه 
مراد بصرامه وجديه 
عايزك تحرج عليك وع بقيه الحرس ان مدام ملك متخرجش بره القصر لأي سبب كان حتي لو هي طلبت بده وحاولت تخرج تمنعه وتتصلوا بيا تبلغوني بس الأهم انكم متسمحوش ليها تخرج او تتطلع بره بوابه القصر 
رئيس الحرس باحترام 
تمام ي مراد بيه كل اللي حضرتك تؤمر بيه هيتنفذ 
مراد بنفس الوتيره 
وعايزك تزود 4حرس معاكم بس يكون كفائه وانت تختارهم عشان يبقوا معاك 
رئيس الحرس وهو مازال واضعا راسه أرضا 
حاضر ي مراد بيه 
مراد بجديه 
اتفضل انت خلاص ومش عايز اي غلط او تقصير 
رئيس الحرس 
متقلقش ي مراد بيه علم وينفذ 
أشار له مراد بأن يذهب 
اوما له رئيس الحرس باحترام وهو ينحني أمامه ثم راجعا عده خطوات للوراء احتراما له ثم يخطو الي خارج القصر لكي يبلغ بقيه أفراد الحرس وينفذ جميع التعليمات التي أمرها بيه ربه عمله
بعد فتره وبعد أن استعادت ملك القليل من طاقتها استجمعت نفسها وخرجت
خارجه الغرفه محاوله التعايش مع واقعها ووتماشي معاه 
نزلت ملك الدرج بعيونه منتفخ من أثر البكاء ووجه احمر دامي نظرت حولها لمعرفه أين تكون واجهتها وهي المطبخ ولكنها تفاجأت وهي تنزل الدرج بولوج مراد ومعه فتاه لم تعرفها او تراها من قبل وقد اندهشت حينما وجدتها معلقه ذراعيها بذراعه وع محياها ابتسامه خبيثه وهما يتسامرون معا ويتهامسون مع بعضهم رفع مراد نظره عاليا الي حيث ملك المصدومه المندهشه وع محياها نظره تساؤل لمعرفه هويه هذه الفتاه 
هتف مراد لشيري المتعلقه بيه ونظره موجه لملك 
تعالي ي شيري ي حبيتي ادخلي 
تفاجأت ملك بما يتفوه بيه واعتلت ملامحها الصدمه بما تفوه بيه لهذه الفتاه 
شيري وقد رات ملامح تغير ملك وكان قد انسكب عليها دلوا باردا
بس انا خاېفه العروسه الجديده تزعل 
مراد بضيق زائف 
متقوليش كده ي شيري دانتي حبيبتي وخطيبتي وقريب جدا مراتي وصاحبه القصر داااااا..........
ملك وقد بهتت ملامحها وتشنجت تعابير وجهها مع قشعريه غريبه أصابت جسدها الضعيف فأصبحت شاحبه شحوب المۏتي وقد فرت الډماء من وجهها من هول ما تلفظ بيه هو للتو ثم....... 
الفصل 18
الفصل الثامن عشر
حاولت ملك ان تستجمع رباط جاشها ولكنها فشلت فقد اخذت الدموع تتجمع ف عينيها ولكنها قبل أن تذرفهم ابات ان يسقطوا أمامهم فتظهر لهم ضعفها وقله حيلتها وان ينتصروا عليها ف حربهم النفسيه التي يلعبوها معها فنظرت لهم نظره مطوله محاوله بث القليل من القوه ف نفسها وان لا تظهر ضعفها ف حين وزع مراد نظره ناحيتها محاوله قرأه ما يدور ف خلدها وما يتساور لها من افكار وقد ظن لواهله انها ستنهار صاړخه رافضه لما يحدث من حولها ولكن قد خابت اماله حينما وجدها لم تعطي رده فعل او تبدي رفضها بل ع العكس وجدها تكمل سيرها وتنزل الدرج متحاشيه النظر لهم متجه ناحيه المطبخ دون ان تنبث لهم بحرف واحد.
تابعت شيري نظرات مراد لتلك الفتاه وهي تخطو باتجاه المطبخ وع محياها علامات الضيق والتافف من تلك الفتاه فهي أصبحت تكرهها بشده وتبغضها بينما مراد أصبح شاردا اعصابه مشدوه فهي قد اغاظته بي رده فعلها هذا.
أدارت شيري وجهها ناحيه مراد تساوله
هنعمل ايه دلوقت ي مراد
لم يجب عليها مراد
15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 40 صفحات