الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليبة

انت في الصفحة 24 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

مصرى ضمن الوفد من المساعدين للدكتور أرمان كان هو اللى شغال مترجم لغايه ماتيجى   
ثم وجهها إليه وقال أعرفك دكتور    
لم يكمل 
أولا صلو على الرسول ثانيا عرفتوا المفاجأه بتاعة استيوارت كانت إيه   
دمتم فى رعايه الله وأمنه   
سلوى عليبه
الفصل السادس عشر 
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه 
عندما يشعر الإنسان بالعطش وسط نهر من المياه لا يقدر أن يرتوى ولا يقدر على الإبتعاد    
كان هذا حال إحسان عندما وجدها أمامه لم يستطع التصديق إنها هى من أراد البحث عنها من أراد أن يقابلها علها تغفر أو تسامح    
أما أسمهان فكان الحال عندها مختلف فكانت تشعر أن الأرض تميد بها ولا تستطيع الوقوف حاولت كثيرا التماسك ولكنها لم تستطع وققرت الإستسلام للظلام من حولها علها تفيق مرة أخرى فتجد أنها كانت فى حلم لاتعرف إن كان جميلا أم لا   
وقعت أسمهان وسط خوف حمزه الفعلى ووسط زهول إحسان والذى لم يفق منه حتى الآن كان حظ أسمهان أن ورائها كرسى عندما وقعت وقعت عليه كان حمزه ينظر لأسمهان وهو لايفهم شيئا لماذا عندما رأت ذلك الطبيب حدث لها ما حدث أهى تعرفه وجد باسل يسحبه من يده وهو يقول ابعد كده ياحمزه عنها خليها تشم هوا وخلينا نجيب حاجه تفوقها   
عند تلك اللحظه وكأن إحسان قد إستيقظ مما هو فيه ذهب إليها مسرعا أمسك يدها وهو يدلكها لها أخرج زجاجة عطر من حقيبته وذهب إليها حتى يفيقها فى هذه الأثناء كان حمزه يصيح بباسل أن يجد شيئا حتى تستفيق   
سحبه إحسان بشده وتكلم معه پغضب وغيره لما رآه من لهفت حمزه على أسمهان    
لو سمحت متنساش إنى دكتور إبعد شويه كده خليها تفوق وياريت تروح تقف مع دكتور أرمان عشان ميحسش بحاجه والحمد لله انه بيتكلم مع اللى جنبه ومركزش    
نظر اليه حمزه ولسان حاله يقول من أنت ولما أنت قلق هكذا ولكنه لم يستطع فأشار الى باسل وقال  
روح ياباسل خلص الاجراءات خلينا نمشى من هنا وانا مش هتحرك غير لما أسمهان تفوق   
لم يعيره إحسان بالا فكل مايريده هو أن تفوق إسمهان من إغمائها  
فوقى يا أسمهان فوقى ياحبيبتى انا اسف لو اعرف انى رجوعى هيتعبك مكنتش رجعت عارف انى جرحتك كتيير بس كنت راجع وعندى أمل انك تسامحينى ارجوكى فوقى عشان خاطرى   
بدأت أسمهان أن تستفيق وياللغرابه فإحسان بالفعل أمامها لم تكن تتخيل مهلا مهلا ماهذه الدموع التى بعيناه هل كان يبكى تبا هل الآن فقط يبكى لما لما الآن أبعد أن بدأت تجد نفسها وتحقق ماتريد   
فوجئت بحمزه وهو يتكلم معها بلهفه ويقول   
إنتى كويسه فيكى حاجه حاجه بټوجعك أجبلك دكتور 
عند تلك النقطه زمجر إحسان پغضب وقال  
على أساس إنى إيه سباك مانا دكتور ولا مش عاجبك   
نظر إليه حمزه بتفحص
شديد وقال   
لا أبدا إزاى أنا بس من لهفتى على أسمهان قولت كده أصلك متعرفش هى غاليه عليا قد إيه    
نظر إحسان إليها بعد أن فهم من كلامه أنه يوجد بينهم شئ خاصة بعد صمت أسمهان ولم يكن يعلم أن أسمهان لم تسمع حرفا واحدا مما قيل فهى حتى الآن لم تخرج من صډمتها من رؤياه الغير متوقعه والأكثر من ذلك كيف ستراه يوميا ولمدة شهر يا اللله اخرجنى من هذا الموقف   
نهضت مرة واحده وقالت   
أسفه جدا يامستر حمزه أنا بس مأكلتش حاجه من الصبح ويومى كان مشغول جدا فحصلى هبوط مفاجئ
صړخ إحسان بها بقلق وقال   
وانتى ازاى تخرجى أصلا من غير أكل يا أسمهان انتى بتستهبلى  
نظرت اليه وردت ببرود وقالت   
سورى المره الجايه هبقى اكل   
ثم نظرت لحمزه وقالت    
اسفه كمان مره هو فين دكتور أرمان  
ضحك حمزه وقال    
دكتور أرمان زمانه راح الفندق ستر ربنا انك اغم عليكى فى أول القاعه وهو كان معاه ناس جوه مأخدش باله  
واتباد
سألته أسمهان بهدوء   
طب دلوقت إيه اللى المفروض يحصل يعنى هنروح الفندق ولا هو دلوقت هيرتاح وهنتقابل بكره   
أجابها إحسان بغيظ من كلامها السلس مع حمزه    
تقدرى انتى تروحى ودكتور أرمان لو احتاج حاجه انا هترجمهاله أظن انك تعبانه والمفروض تاكلى وتستريحى ولا إيه   
لم ترد عليه أسمهان ولكنها نظرت إليه نظرة عتاب معناها وهل أنت تهتم حقا  
أجابها هو الآخر بنظرة أسف علها تقبلها ولكنها حولت عينيها عنه وقالت لحمزه    
أستأذن انا بقه من حضرتك ولو فيه أى حاجه مع حضرتك تليفونى  
إطمأن إحسان من كلام أسمهان مع حمزه فهى تتكلم معه برسميه شديده إذا لا يوجد شيئا بينهم أو على الأقل لا يوجد شئ منها تجاهه أما هو فبالطبع لا فعيناه تحكى الكثير ولكنه صدقا لن يتركها لأحد سيسترجعها مرة أخرى اااااه لو تعرف انها حتى الان لم تذهب لغيرك ولكنها ملكك أنت ورغم هذا فاسترجاعها أيضا صعب    
إستوقفها حمزه وقال    
مدام أسمهان اتفضلى معايا أوصلك    
اجابته بإبتسامه لم تصل لعيناها وقالت    
شكرا لحضرتك بس أنا معايا عربيه بره   
قال إحسان بتهور خلاص وصلينى فى طريقك   
نظر إليه حمزه وكان سيرد عليه ولكن سبقته أسمهان وقالت بنظره ذات معنى أسفه طريقى غير طريقك يادكتور ومعتقدش انه ممكن يبقى واحد فى يوم من الأيام  
ثم خرجت وهى تدعى القوه ولكنها حقا تريد أن تتوارى من أمامه وتنفرد بنفسها   
وقف حمزه أمام إحسان وقال   
تعالى يادكتور وانا اوصلك    
نظر إليه إحسان بضيق وقال   
شكرا هاخد تاكسى ثم ذهب وهو يود الفتك بذلك الحمزه ويود أيضا أن يذهب ويأخذ أسمهان بين أحضانه حتى ترضى عنه وتسامحه   
عندما ترى
وأن الدنيا بأسرها تجبرك على شئ حاولت نسيانه هكذا كانت أسمهان   
ظلت طوال وقتها بالسياره وهى تحاول أن تتمالك نفسها حتى لاتنهار وصلت الى المنزل ولا يوجد بداخلها غير سؤال واحد هل كان عمها عبد الرحمن على علم برجوع إحسان أم أنه لايعلم قررت أن تسأله وتعرف منه إن كان يعلم لما لم يقل لها    
فتحت الباب ودخلت اليه ولكنها لم تجده سألت عليه إلهامى فقال لها أنه خرج للقاء بعض الأصدقاء    
لم تعلم مع من تتحدث فنادر ورواء بشهل عسلهم ولن تقلقهم أبدا دخلت الى غرفتها وأبدلت ملابسها وتوضأت للصلاه   
رن هاتفها فأنهت صلاتها وذهبت للرد لم يكن رقما
مسجلا   
السلام عليكم مين معايا  
أهلا مستر حمزه فيه حاجه  
الحمد لله انا احسن دلوقت   
الف شكر على سؤال حضرتك وأنا اسفه جدا مضطره أقفل مع السلامه 
قذفت الهاتف على التخت وهى تقول وماله ده كمان كل شويه بلاقيه فى وشى ربنا يستر  
كان حمزه يستشسيط ڠضبا مما حدث خاصة عندما هاتف أسمهان وردت عليه ببرود    
دخل عليه باسل وهو يقول   
فيه إيه مالك كده مش على بعضك!!!!!!
نظر اليه حمزه بزمجره دليل على غضبه    
عملت إيه جبت اللى قلتلك عليه ولا لا
تنحنح باسل وقال بقولك إيه متفضك من الموضوع ده وتنساه ماالبنات على قفى من يشيل واللى انت بتشاور عليه بيجيلك لتحت رجلك   
رد عليه حمزه پغضب وقال   
بقولك ايه ياباسل انا مبعملش حاجه حراام سامعنى   
ضحك باسل باستهزاء وقال    
حق ربنا انت بتتجوزهم عرفى بس واللى تعصلج قوى تتجوزها رسمى وأقصاها شهر واقلب    
نظر اليه حمزه بضيق وقال  
محدش بيضربهم على إيدهم ماااشى  
صړخ باسل وقال عشاااان كده نفسى أفهم عايز إيه من أسمهان ليه بعتنى أعرفلك كل حاجه عن دكتور إحسان لييييه
لأن نظرته ليها مش مريحانى لهفته عليها وجعتنى فهمت لازم أفهم مين ده ويبقى ليها إيه دانا كنت
تحبك مين دى اللى تحبك   
جاوبه حمزه بصياح ونفاذ صبر    
جلس على المقعد وقال بصوت هادئ قليلا    
ڠصب عنى حبيتها اتمنتها تكون ليا إيه مش من حقى ولما عرفت انها متجوزه حسيت ان ده عقاپ ربنا ليا على اللى عملته إن اللى انا حبتها مش من حقى بس من كلامك عرفت انها متجوزه جواز صالونات فى خلال شهرين خطوبه وفرح و ان جوزها مسافر بقاله اكتر من سنتين ومرجعش قولت خلاص فرصه إنى أقرب منها يمكن
تحبنى وتطلب الطلاق من جوزها عارف انى غلط بس والله ڠصب عنى    
ربت باسل على كتفه وقال   
يااااه يا حمزه كل ده جواك بس للأسف ياحمزه اللى انا عرفته مش فى صالحك خالص  
رفع حمزه بصره إليه بإستفهام فأكمل باسل وقال    
دكتور إحسان عبد الرحمن يبقى جوز أسمهان وغير كده اكتشفت انه كان بيشتغل فى المستشفى بتاعتنا قبل مايسافر للمنحه بتاعته وكمان كان من أكفأ الدكاتره اللى فى المستشفى وفغلا هو أثبت نفسه فى ألمانيا عشان كده بروفيسور أرمان إختاره انه يكون ضمن الفريق الطبى بتاعه وعشان كده جه مصر مره تانيه   
وقف حمزه وهو يضحك بشده وقال    
يعنى أنا كنت مشغل غريمى عندى فى المستشفى ههههههه نكته والله وكمان جه مره تانيه ضمن الفريق الطبى اللى انا بسعى انه يجى من أكتر من ست شهور ههههههههه لا والله دانا طلعت غبى قوى وانا اللى كنت فرحان انى هقرب منها قمت ايه جبت لها جوزها    
توقف مرة واحده عن الضحك وقال    
بس لا مقابلتهم لبعض تدل ان فيه حاجه مش مظبوطه مابنهم  لو فعلا هم زوجين وبيحبوا بعض وكان عاملها مفاجأه مثلا لها كانت أول ماشفته اترمت فى حضنه بس دى اغم عليها وغير كده قالتله ان طريقهم مش واحد    
إبتسم بخبث وقال لو طريقهم مش واحد أنا بقى هخليه مش موجود أصلا   
كان إحسان يجلس بشرفة غرفته بالفندق يفكر بأسمهان وكيف تغيرت وأصبحت أجمل وأنضج تذكر أيضا كلمتها له وأنهم طرقهم مختلفه ردد بينه وبين نفسه    
تنهد بشده وقال شكل طريقنا طوييييل بس مش مهم انا بقه اتعلمت البرووود ومش هسيبك    
دخل عليه استيوارت وهو يضحك ويقول    
مابك يارجل هل تحدث نفسك 
نظر إليه إحسان وقال بسعاده    
نعم استيوارت فأنا لم أوقع أن اراها فور وصولى لقد كانت أفضل مفاجأه يارجل  
رفع إستيوارت يده الإثنين وقال    
ليس لى يد بتلك المفاجأه إحسان بل إن مفاجأتى لك كانت فى وجودك ضمن فريق بروفيسورأرمان ولأنك تستحقها فلم تأخذ منى أى مجهود ولكنى كنت أعلم أنها ستكون مفاجأه مبهجة لك ياصديقى   
ضحك إحسان وقال    
صدقا استيوارت لقد كانت أفضل مفاجأه حصلت عليها منذ مده   
جلس استيوارت بجواره وقال    
ولكن يارجل إن إمرأتك أجمل بكثيير
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 48 صفحات