الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية ونسيت أني زوجة بقلم سلوى عليبة

انت في الصفحة 25 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز

من الصور ثم أكمل بخبث وأعتقد أن لديها معجبون  
انتفض إحسان وقال ماذا تقول عن أى معجبون تتكلم 
وضع أستيوارت قدما فوق أخرى وقال ذلك الرجل المدعو حمزه صاحب المشفى الذى سنجرى بها العمليات الجراحيه  
نظر اليه إحسان بغيره وخوف من فقدانها فهو كان يشعر بذلك ولكن أن يواجهك
أحد فالأمر مختلف   
سأله إحسان پخوف هل من الممكن أن أفقدها استيوارت فعندما رأيتها أردت أن أضرب نفسى
رد عليه إستيوارت بنزق ولما لم تأخذها يا أحمق    
طأطأ إحسان رأسه وقال لأنها لا تحل لى الم أقل لك أنى طلبت من والدى تطليقها منى   
أحمق أنت فقط أحمق كبير رغم أنك طبيب عبقرى الا انك محب غبى يارجل   
وقف إحسان وقال حسنا استيوارت فأنا لن أتخلى عنها فهى لى أنا ولن تكون لغيرى   
ضحك استيوارت وقال هذا هو يارجل وانا سأساعدك حقا حتى تسترجع حبيبتك   
نعم استيوارت فأنا سأسترجعها وسأحدث أبى غدا وسأجعله يساعدنى هو الآخر  
نظر اليه استيوارت باستغراب وقال  حقا يارجل لما لم تبلغ أباك بميعاد وصولك ألم تشتاقه    
سأله إستيوارت إذا لما لم تذهب اليه الآن رد عليه إحسان بهدوء وقال فكرت بذلك ولكنى أعلم والدى فهو يقابل أصدقاؤه بالنادى يوميا ويتسامرون سويا وإذا ذهبت الى المنزل فلن أجده وأنا أريد أن افاجئ عندما يستيقظ سيرانى أمامه فأنا سأذهب إليه فى الصباح الباكر  فأنا حقا أشتاقه جداااااا  
لماذا يدق القلب لمن لن يكون أبدا من نصيبك ولكن مهلا هل عندك علم ماذا سيفعل القدير بالطبع لا إذا علينا السعى وعلى الله التدبير    
جلس علاء وهو يحاول أن يرتب أوراقه من جديد فهو قرر أن يبدأ حياته الفعليه بعيدا عن تلك الأفعال المشينه والتى تجعله محط سخط من الجميع عدا والدته بالطبع   
قرر أن يحاول ويسعى وأن يدعو الله أن يجعلها من نصيبه فهو مازال يذهب لها فى الجامعه لكى يراها ولكن لم يتحدث معها أبدا بل والأكثر من ذلك عندما يعرف أنها سترجع الى بلدتهم فإنه يذهب حتى تركب السياره ويمشى ورائها حتى يطمئن على وصولها ولا يعرف إن كانت تراه أم لا فهو يفعل هذا حتى يطمئن عليها فقط شعور جديد عليه أن تكون مسئولا عن شخص ما ويكون هذا الشخص هو محور حياتك بل وتحاول أن تسترضيه تمام الرضا  
وقف إبراهيم وقال خير عايز فلوس ولا ايه    
إبتسم علاء بينه وبين نفسه ولسان حاله يقول    
أن والده هو أيضا له يد فى ضياعه   
جلس علاء بهدوء وقال لا يابابا مش عايز فلوس بس عايز حاجه تانيه    
قال ابراهيم باستغراب حاجة إيه دى إن شاء الله    
رد عليه علاء بثقه
أشتغل عايز أشتغل يابابا أظن قبل كده كنت قلت لحضرتك انى عايز امسك الأجانس وانت رفضت وانا دلوقت بكرر طلبى وقبل ماتوافق أو ترفض فانا هقولك على حاجه   
سأله إبراهيم وقال إيه هى الحاجه دى 
قال له حمزه بهدوء شهرين إدينى مهلة شهرين أمسك فيهم الأجانس لو عجبك شغلى هكمل لو معجبكش خلاص هروح أدور على شغل تانى وغير كده مش هاخد غير مرتبى وبس والمرتب ده هو نفس مرتب عادل اللى كان ماسك الاجانس قبل كده وبرده اى عربيه هبيعها هيبقى ليا نسبه منها زى ماكان ماشى بالظبط مش عايز حاجه أكتر ولا أقل   
نظر اليه إبراهيم وقال بهدوء غريب رغم السعاده التى بداخله فهاهو إبنه الوحيد يريد أخيرا أن يساعده
إيه السبب اللى غيرك كده وخلاك بقيت جد ولا دى حيله جديده عشان تقرب وتاخد اللى انت عايزه وتفضل ماشى فى طريقك اللى انت ماشى فيه   
نظر اليه علاء بحزن وقال   
حقك يابابا بس ياريت متنساش ان الطريق ده انا مرحتلوش لوحدى بالعكس انت وماما ليكم يد فيه وانتو كنتو السبب الرئيسى ماما بحقدها وغيرتها من عمى ومراته وولاده وانت بسلبيتك معايا لدرجه انى مهما عملت من غلط مكنتش بتوجه أو بتعاقب لا للأسف كنت بتسيبنى مجرد ما ماما تقولك خلاص ده حته واحد بس المفروض يابابا عشان أنا حتة واحد كنتوا تحبونى أكتر كنتوا تخلونى عندى مسئوليه أكتر لأنى ببساطه مليش سند غير نفسى لان مليش اخوات  
وقف مرة واحده وقال   
أنا مش وحش يابابا صدقنى انا عمرى مكنت وحش وده لانى إبنك لانى عارف ان قلبك طيب وقد ايه بتحب الخير للكل وبتحب عمى وولاده قد ايه عكس ماما ربنا يهديها   
بس برده انت اللى اديتها الفرصه لكده لو كنت من البدايه رفضت اى كلمه ليها عن عمى وولاده مكنش الموضوع وصل لكده بس الحمد لله انى واخد منك انت مش منها   
اخدت قلبك انت وطيبته عشان كده انا حابب انى أتغير هتساعدنى يابابا ولا برده مش هيكون ليك موقف
وقف إبراهيم أمام علاء وأخذه بأحضانه وقال من بكره تستلم مفتاح الأجانس وتشغله زى مانت عايز وأنا واثق فى قلبك وعقلك يابن إبراهيم    
ضحك علاء وقال ربنا يباركلى فيك ياااارب 
أقطع دراعى من هنا ان ماكان الموضوع ده له علاقه بمزه حلوه خلتك تتغير  
إبتسم علاء بحزن وقال   
حتى لو اتغيرت هيفيد بإيه وهى واخده عنى فكره زى الزفت يلا الحمد لله يلام يابابا 
تتبع إبراهيم علاء حتى خرج من الورشه وقال ربنا يريح قلبك يابنى ياااارب  
عندما لايشعر الانسان أنه يريد المواجهه فإنه يهرب لأى شئ حتى يبتعد  
لم تستيقظ أسمهان
من النوم حتى الساعه الثامنه فهى بالعاده تستيقظ فى السادسه إستغرب عبد الرحمن والذى شعر بالقلق عليها خاصة بعد كلام إلهامى أنها كانت فى حاله مزريه بالأمس وانها قد سألت عليه حاول الدخول لها بالأمس ولكنها وجدها مستغرقه بالنوم على غير عادتها فهى بالعاده تنتظره حتى يأتى مهما تأخر ولم يكن يعلم أن نومها هذا ماهو الا هروب مما حدث 
طرق الباب مرة بعد مره حتى استيقظت أسمهان نظرت الى الموبايل فوجدت الساعه قد تخطت الثامنه
قفزت من على التخت وهى تقول كيف حدث هذا    
ذهبت مسرعه الى دورة المياه اخذت دشا سريعا وخرجت غيرت ملابسها بسرعه وصلت فرضها وخرجت فوجدت عبد الرحمن أمامها نظر الى وجهها وقال  
مالك يا أسمهان وشك شكله مرهق ليه ولا انتى كنتى بتعيطى ولا ايه   
اتجهت الى الباب وقالت لو سمحت ياعمو سيبنى دلوقت ولما ارجع نبقى نتكلم    
صړخ بها بشده لم تعهدها منه وقال  أسمهااااان من إمتى لما بكلمك بتسبينى وتمشى    
نظرت اليه أسمهان وأجابت پحده من لما عرفت انى مليش قيمه عندك طب كنت قولى انه جاى مكنش روحت وحسيت باللى انا حسيته لما شفته قدامى  
لم يفهم عليها عبد الرحمن وقال  مين ده اللى شوفتيه واللى انا مقلتلكيش عليه انا مش فاهم حاجه  !!!
وقفت أسمهان أمامه قالت بحزن يعنى حضرتك متعرفش ان دكتور إحسان العظيم رجع وانى شفته إمبارح مع الوفد اللى انا كنت رايحه أقابله   
جلس عبد الرحمن على المقعد بقوه وهو يشعر بغصه فى قلبه أرجه ولده دون أن يقول له بل والاكثر أنه هنا منذ الأمس ولم يأتى إليه    
جلست أسمهان على الارض أمامه ووضعت يديها على رجليه وقالت  من بين دموعها وكأنه تستجديه
أرجوك قلى انك مكنتش تعرف قلى انك اتفاجأت دلوقت زى مانا اتفجأت صدقنى مش هستحمل انك انت بالزات تكون بتكذب عليا والله ما هستحمل انت أبويا 
ايوه والله انا بحس معاك انك فعلا ابويا  فبلاش تخذلنى عشان خاطرى   
أمسك عبد الرحمن وجهها بين يديه ودموعه هو الاخر تجرى على صدغيه حزنا عليها وعلى ولده الذى لم يضعه فى الحسبان قال لها   
والله يابنتى ماعرف غير منك دلوقت ولو كان قالى او عرفنى كنت هقولك وأخيرك عمرى مكنت هسيبك تتفجئي زى ماحصل انتى يا أسمهان مليتى عليا حياتى وحسستينى فعلا انى ليا بنت وپتخاف عليا دانتى أحن عليا من ابنى نفسه اللى اكتشفت انه وصل مصر ومفكرش انه يجيلى أو يفوت عليا حتى
نظرت إليه أسمهان وقالت أنا مش هينفع أقعد هنا تانى لأنه لو قرريجى مينفعش انه يلاقينى هنا أعتدلت فى وقفتها وقالت من بين دموعها وهى توليه ظهرها   أرجوك ياعمو طلقنى منه انا مش عايزاه
يعرف انى لسه مراته أرجوك    
لم تلقى إجابه من عبد الرحمن فاستدارت فوجدته ينظر لذلك الواقف أمامه وعيناه ملئى بالدموع وهو يقول بهذيان   
بجد أسمهان لسه مراتى يعنى بابا مطلقاش منى  
صړخ بشده وهو يقول مراااااااتى أسمهان لسه مرااااااتى   !!!!!!!!
أذكروا الله وطبعا كالعاده رأيكم فى الخاطره وفى الفصل وياترى حمزه هيعمل ايه وأسمهان هتتصرف ازاى وإحسان ااااه يانى والله هيهبلونى يلا الحمد لله  
بحبكم فى الله 
سلوى عليبه   
الفصل السابع عشر 
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
عندما تنتظر الإهتمام من شخص ما ولا تجده فإنك تشعر بإنعدام قيمتك تشعر بأن ما قدمته من تصحيات قد ضاعت هباءا بل إن صڤعة الخذلان لن تأتيك إلا من أقرب إنسان إليك   
كان عبد الرحمن ينظر الى ولده الغائب وهو أمامه لايعرف ماذا يفعل فقلبه يخبره أن يأخذه بأحضانه فهو العائد بعد طول غياب وعقله يحثه على الإبتعاد فهو قد أتى منذ البارحه ولم يكلف نفسه عناء الإطمئنان عليه ولو حتى عن طريق الهاتف ولكن ماذا نفعل فى قلب مهما حدث له فهو يسوقنا الى الهلاك فما بالك بقلب الأب المتلهف لرؤية ولده الحبيب فليأخذه بين طيات قلبه وبعدها فليعاتبه كما يريد   
إستدارت أسمهان عندما سمعت صوته وهو يردد بعدم تصديق أنها مازالت زوجته فى هذه الأثناء وقف عبد الرحمن واتجه نحو ولده والذى أصبح تائها من هول ماعلم فهو لم يكن يتوقع تلك المفاجأه 
وقف عبد الرحمن أمامه وقال بعتاب   
لسه فاكر إن ليك أب جاى تسلم عليه    
نظر إليه إحسان وقال بإشتياق وهو يرتمى داخل أحضانه   
وحشتنى قووى قوووووى يابابا   
عبد الرحمن إليه بشده وكأنه يتأكد من أنه هو بالفعل بين يديه   
بكى عبد الرحمن من شده إشتياقه وكذلك إحسان والذى ظل هو الآخر بداخل أحضان والده عله يلتمس الأمان الذى إفتقده أثناء غربته    
كانت أسمهان تتابع مايدور بين شفقة وحزن فهى تعلم أن عبد الرحمن مهما حدث من إبنه فهو سيظل فى قلبه ولن يخرج فالوالد دائما ما يسامح فى حقه أمام راحة أبنائه فكيف بعبد الرحمن والذى اختزل كل الأبناء فى إبن واحد ليس له إخوه وحزن على حالها وماذا ستفعل فى أيامها
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 48 صفحات