رواية تحت أمر الحب بقلم شيماء صبحي
انه هيطلقك انا استغربت ولاكن لما شوفت الچرح اللي في دراعه فهمت علي طول ولاكن مكنتش اتوقع فعلا ان دا يحصل منك
داليدا استغربت كلامه فهزت راسها وقالتوايه الغريب بق في الموضوع دا شئ طبيعي يحصل مني بعد اللي سمعته منه
رشاد هز راسه بحزن وقال انا متأكد ان عمار چرحك بالكلام بس برضوا عايز افهمك ان كل اللي حصل منه دا بسبب قصة طويلة بس ملخصها ان الله يسامحها كانت بتآذي عمار بنفس الطريقه اللي انتي عوتي بيها عمار في دراعة !
داليدا هزت راسها وهوا أخد نفس طويل وقال انتي فيكي شبة من والدتي جدا يا داليدا ويمكن دا اللي خلي عمار يتجوزك
داليدا افتكرت كلام عمار عنها لما قال انها شبه واحده وهيا وقتها مفهمتش يقصد مين ولاكن من كلام رشاد دلوقت قدرت تفهم كل حاجة ! هزت راسها وقالت طيب مين اللي كانت بتآذيه
داليدا بصتله پصدمة وهو كمل كلامة وقال ابويا وأمي كانوا دكاترة امي كان اسمها منال ولاكنها كانت دكتورة فاشلة عكس والدي اللي كان دكتور ناجح والكل بيشكر فيه كانوا الاتنين فاتحين عيادة مع بعض في نفس التخصص ولأن ابويا كان معروف كان الكل دايما بيسأل عنه وهيا مكنش حد بيروحلها ابدا ف زي متقولي كده كانت بتغير منه وبسبب فشلها دا كانت كل يوم بتتخانق مع ابويا وكان وقتها معاهم عمار اخويا بس وكانت كل ما تحصل بينهم مشكله كانت بټضرب عمار كانه هو السبب في كل اللي بيحصل وابويا لما كان يعرف انها بتطلع ڠضبها في طفل زي دا كان پيتخانق معاها ويسبلها البيت بالاسبوع وميسألش عليها ولا علي عمار
وهيا علشان پتخاف من جدي اوي سمعت كلامه وسابت شغلها في العيادة واهتمت بالبيت أكتر وبعد شهور مش كتير حملت فيا وخلفتني ولاكن في الفترة دي كانت المشاكل كانت بتذيد كل يوم بشكل متكرر وطبعا في كل مره امي
بټضرب عمار زي متقولي كده بتطلع ڠضبها عليه لحدما انا كبرت ووصلت لسن خمس سنين وبدات افهم كل حاجة بتحصل حواليا كنت بشوفها كل يوم وهيا من ڠضبها بتعو رة كإنتقام من والدي لان عمار شبهه أكتر منها
ولما عمار اخويا وقع منها في يوم وكان بېموت فاقت لنفسها وجريت بيه علي المستشفي ولما سألوها هناك مين اللي عمل فيه كده اعترفت علي نفسها ووقتها اتعرضت للمحاكمه واتسجنت اربع سنين ولما عمار فاق وعرف اللي حصل انهار لانه رغم كل اللي كانت بتعمله معاه الا انه كان متعلق بيها وبيحبها وكان شايف ان كل اللي حصلها دا كان ڠصب عنها وانها مضغوطة
داليدا دموعها نزلت ڠصب عنها اول ماسمعت كلامة عن معناة عمار وقد ايه كان بيستحمل حجات مفيش شخص بالغ يستحملها رشاد دموعه نزلت فمسحها بسرعه وقالانا مش عارف ليه حكيتلك حاجة زي كده ياداليدا بس انا لو مش عارف اخويا مكنتش قولتلك حاجة
انا كان بالنسبالي خبر مۏتها عادي لاني كنت شايف انها متستحقش اني ازعل علشانها ولاكن عمار كان العكس تماما زعل عليها لدرجة انه قرر يدفنها بنفسه ومن وقتها قرر ميسافرش تاني ونفضل انا وهو في مصر
داليدا اخدت نفسها
بثقل وقالت هو عمار اتجوزتي علشان ايه
رشاد قال بصي يا داليدا انا عمري ماشوفته بيهتم بحد غيري زي منتي شوفتي بنفسك بس لما حكالي عنك وقد ايه انك شبة والدتي انا قولت ان عمار هيعمل اي حاجة مقابل انه يتجوزك بس مكنتش فاهم ليه هوا بيعمل كده في نفسه وانه ازاي لسا متعلق بيها رغم كل اللي حصل منها بس هوا كان متاكد انك مش شبهها يعني انتي بشخصيه مختلفة وبأسم مختلف وبمكان مختلف
كان شايفك افضل منها بكتيير بس لحدما انتي عورتية بالمشرط شريط زكرياته المؤلمة ظهر قدامه من تاني وكان شايفك امي نظراتك وكلامك حتي صوتك بق شبهها
داليدا اتنهدت وهيا بتقوليعني افهم من كلامك انه اتجوزني لاني شبه والدتك بس مش اكتر
رشاد سكت لما سمع كلامها وهيا هزت راسها بتفهم وقالت انا مش عارفة أقولك ايه بس انا مقدرة كل حاجة انت او هوا مريتوا بيها بس مدام هوا شافني زي امه اللي اذته ف الاحسن اني ابعد عنه
رشاد اټصدم من كلامها ومسك ايديها وقالانا مش قصدي كده يا داليدا انا حكيتلك اللي حصل معاه ولاكن اعتقد انه حبك بشخصيتك انتي لانك مختلفة عنها بكتير
داليدا هزت راسها وقالت بتساؤلطيب انت عايزني اعمل ايه دلوقت وليه بتقولي الكلام دا !
رشاد اتنهد بحزن وقالعلشان عاوزك ترجعيله تاني يا داليدا وتقفي جمبه
وتحاولي تغيريه للاحسن صدقيني هوا
مش
وحش وعمره مآذي حد
داليدا حركت راسها وقالت پغضبعمره مآذي حد ازاي وهو آذاني انا مليش ذنب في اللي حصلة كل الحكاية انها صدفة وانتهت بس هوا مش قادر يفهم دا قالي اني لو متجوزتوش هيآذي اللي حواليا مش فاهمة كان مفهمني ان في ناس تانيه هتآذيني ليه رغم ان هو الوحيد اللي
كان بيآديني
رشاد حرك راسه وقال بحزن يعني افهم من كلامك انك مش هترجعي لعمار
داليدا حركت راسها وقالتاكيد مش هرجع وبعدين انا اسمي داليدا يوسف مش امه علشان
يطلع عقدة عليا وعلي فكرة يا رشاد مش هو بس اللي عاني في حياته انا كمان عانيت بس عمري مآذيت حد فعلا
داليدا قالت كلامها وهيا بتبلع غصه ثقيله في حلقها مشيت من قدامة بسرعه كبيره كانها بتحاول الهروب من ماضيها المؤلم وأول ما دنيا شافتها جريت عليها وقالت بقلقانتي كويسه
داليدا هزت راسها وقالتايوا بس انا لازم امشي من هنا
دنيا هزت راسها وقالتطيب انا هاجي معاكي
داليدا برفضلا يا دنيا خليكي مع رشاد يمكن يحتاجوا حاجه
دنيا هزت راسها بالموافقه وداليدا خرجت من القصر ووقفت تاكسي وركبت فيه
دنيا قربت من رشاد بقلق وقالتايه اللي حصل وليه داليدا زعلانه بالشكل دا
رشاد هز راسه بقلة حيلة وقالخلاص يا دنيا انا حاولت اعمل حاجة كويسه بس فشلت
دنيا بتساؤل ليه
رشادبعدما سمعت معناته اللي عاشها رفضت ترجعله تاني
دنيا هزت راسها بتفهم وقالتطبيعي يا رشاد انها ترفض ترجعلة !
رشاد ضم حاجبه وبصلها وقال باستغراببتقولي ايه
دنيا هزت راسها وقالت انت يمكن متعرفش داليدا كويس داليدا مش بتتعاطف مع حد ومعني انك تحكيلها معناه عمار وفاكر انه هيصعب عليها وترجعله تبق غلطان
رشاد هز راسه بتساؤل وقال امال الحل معاها ايه!
دنيا ابتسمت وهيا بتقولاي واحده بتبق محتاجة تشوف انها مرغوب فيها يعني شريك حياتها عايزها جانبه ملهوف عليها يعني بيحبها ويعمل المستحيل علشانها ولاكن مفيش واحده هتعيش مع واحد لمجرد انه صعبان عليها كان لازم تفكر قبل ما تحكيلها حاجة زي كده
رشاد هز راسه باقتناع وقالبس انا كان غرضي اني اساعد عمار دا اخويا الوحيد ومش قادر اشوفه بالشكل دا وانا مش عارف اساعده ازاي!!
دنيا قربت من ايد رشاد ومسكتها وقالتطيب هو انت متاكد ان داليدا هي السبب في الحالة اللي عمار وصلها مش ممكن يكون ضغط شغل
رشاد ابتسم لانها ماسكه ايده فهز راسه وقالأعتقد انها السبب لان عمار بيحبها!
دنيا ابتسمت علي كلامه وقالتخلاص مدام هو بيحبها يبق هيرجعها بطريقته أكيد مش مستني حد يرجعهاله اعتقد ان عمار مش ضعيف يا رشاد عمار اقوي مما تتخيل !
رشاد بس هو عاني كتير!
دنيا هزت راسها وقالتمش معني انه عاني يبق ضعيف بالعكس اوقات الكسرة والمعناه بتخلق مننا أشخاص أقوياء وطبعا عمار عارف الطريقه اللي يقدر يرجع بيها داليدا وزي ما خلاها تتجوزه قادر يخليها ترجعله!!
رشاد هز راسه بابتسامه لان كلامها صح فقرب من خدها وقالمكنتش اعرف انك بتفهمي في الناس اوي كده
دنيا بصت في عيونه وابتسمت بخجل وقالتالعيون بتحكي كل حاجة يا رشاد وبيبق سهل اوي تعرف اللي قدامك حاسس بايه!
رشاد قال بغيره واضحةافهم من كده انك كنتي بتبصي ف عينيه كتيرر
دنيا قالت برفضلا طبعا مبصتش بس من اللي شوفته وسمعته قدرت أحكم
رشاد ابتسم وهو بيقوليعني تفتكري ان عمار وداليدا هيرجعوا تاني
دنيا بصت علي الفراغ بتفكير وبعدها هزت راسها وهيا بتبصله بابتسامة وقالتهيرجعوا
بقلمي الكاتبة شيماء
صبحي
يتبع
الفصل 21
دخلت داليدا شقتها وهيا حاسة بتعب
قعدت علي الكنبة وغمضت عينيها وهيا بتفكر في كلام رشاد عن عمار وقد ايه عاش حياته بيعاني من والدته
ولاكنها كانت شايفه انها تستحق الأفضل وقررت تكمل خطتها في ترك القاهرة !!
في داخل المخزن الي قاعد فيه إسلام وزين
كان زين بيركب سلاحة علشان العملية اللي هيطلعوها وهتكون خطڤ اطفال لا يتعدي عمرهم 8سنوات!
زين بخنقةوهو مش حرام نحرم ام من عيالها علشان خاطر شوية ملاليم
إسلام رفع عينيه بيبصله بصمت وزين كان جهز ووقف وحط في
جيبه وقالانا مش عايز أكمل في السكة دي انا خلاص قررت انظف!
إبتسم
إسلام بسخرية كبيرة علي كلام زين وقال وانت فاكر انهم
مش هيعرفوا يجيبوك تاني!
زين هز راسه وقالوهما كانوا وصلولي أولاني علشان يوصلولي تاني منت اللي عرفتهم مكاني!
إسلام إتحرك من قدامة من غير أي كلمه ولاكن زين اتعصب من تجاهله ليه فشده من هدومه پغضب وقالايه مكسوف تقول انك جبان
إسلام كمل في طريقة وتجاهل الرد عليه ولاكن زين شده تاني ولكمه وهو بيقول پغضب قولتلك خدهم وسافر مسمعتش كلامي
إسلام إتعصب فلكمه وقالانت فاكرني غبي برضوا ولا ايه