رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد البطراوي
ولماذا تتمنى منه الجانب الذي أثر مشاعرها منذ قليل
كان هدوئه ومثابرته ومحاولاته معها بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة كاد ينفجر ويبوح لها بما يخفيه عنها أيضا التزم الهدوء بعد واتهم نفسه أنه يلاعبها من أجلهم ولكن لم يستطع السيطرة على هدوئها أكثر فاندلعت العاصفة من بين شفتيه مؤكدا لها ظنونها لتحظى بالكثير من الألم من جراء اصراره على أن تكون له بأي شكل من الأشكال
واستطرد بسخرية قائلا ولا أنا كان بيضحك عليا زي الكل ولا ايه
واستطرد پغضب قائلا عملت فرح وعملت حاجات حسست الكل إنها ملكة على عرش قلبك
تنهد زيدان وتحدث بصوت مخټنق قائلا ومش كده وبس ده أكتر كمان لأول مرة أحس بالضعف قدام واحدة ضعف يوصلني لدرجة اني كنت هقول على كل حاجة
شهق أمير مما قاله زيدان ليشيح زيدان وجهه إلى الجانب الأخر قائلا أنا نفسي مش عارف كنت هضعف ليه بس لما لحقت نفسي فكرت اني أقولها اني متأمر معاهم
ثم أغمض عينيه قائلا وطبعا اضطريت أتقل العيار وبكده أكدت ليها ظنونها ما هو مفيش حل
ولأول مرة يهتز الجبل ويفقد حصونه وتتأرجح الدموع في مقلتيه معلنة التحرر ليمسح بطرف أصبعه عينيه ويتحدث بصوت متحشرج قائلا أنا هقول ليها كل الحقيقه وهي براحتها تختار أصل أنا نفذت المخطط اللي في دماغي وذليت أمي قدام الكل
هز أمير رأسه رافضا لما ينوى زيدان أن يفعله ليبتسم بسخرية قائلا أنا فاهم إنك خاېف على نفسك بس اطمن يوم ما هتعرف هكون خلصت اللي ما بيني وما بينهم وهقولهم انك لسه على العهد
واستطرد بابتسامة باهتة وقال مع ان اللي حصل منك في الفرح النهارده محسسني أنك هتسيبهم قبلي
ثم هز رأسه بتأكيد قائلا أنا مش هعمل زيك يا زيدان وأضيع نفسي
ابتسم زيدان بسخرية قائلا زمان كنت بتكلم على ريحانة إنها واحدة عادية زي ما أنت بتتكلم عن نورا بالظبط
واستطرد بخبث قائلا بس في فرق نورا لو حطتك في دماغها هتوصل ليك
واستطردت پشماتة قائلة طب قابلي بقا أهو راح يسهر عند أمير ويعيد الليالي السودا
اندهشت ريحانة مما تقوله نورا لتسألها قائلة طب وأنت عرفتي منين
ردت عليها نورا بكل مصداقية قائلة أنا وأمير النهارده أخدنا أرقام بعض وبعتلي رسالة
تعجبت ريحانة من جرأة نورا لتهتف قائلة بالسهولة دي يا نورا أخد رقمك أنت تعرفي أمير ده مين
زفرت نورا بحنق قائلة عارفة يا ريحانة ومټخافيش عليا أنا برضه نورا
هزت ريحانة رأسها بغيظ حيث ترائى لها من تدافع عنها تستطيع الدفاع عن نفسها وبقوة
عوده لزيدان وأمير
قطب أمير جبينه عن حديث زيدان عن نورا بكل ثقة ليؤكد له زيدان قائلا صدقني أنا عارف نورا كويس وأكتر من ريحانة كمان ريحانة خاضت تجربة حب علمت عليها
واستطرد وهو يرفع حاجبيه قائلا أما نورا رفضت أي حب اعترض طريقها
لوى أمير شفتيه بسخرية ليرد زيدان على سخريته قائلا بصرف النظر عن سخريتك بس لازم فعلا تفهم الدنيا دي هتلاقي فيها أنواع كتير ومش أنت بس اللي بتكسر يا أمير
واستطرد شاردا في الفراغ قائلا فيه اللي كسرنا
زفر أمير بحنق لا يستلطف تلك الكلمات التي قالها زيدان ليكشف زيدان عن شئ لا تعلمه ريحانة وأمير ذاته طب أقولك على حاجة علشان لو حبيت تتواصل معاها أنت بتتعامل مع واحدة مش سهلة
واستكمل وهو يبتسم بتسلية قائلا الواحد لازم يشكرها على صعوبتها وهي بتقدم لي الحل
عقد أمير ما بين حاجبيه لا يفهم شيئا ليبتسم زيدان بخبث قائلا نورا هي اللي اقترحت عليا أساوم عليها في مقابل جوازة ريحانة
واستطرد وضحكته تتعالى قائلا وبكده ريحانة بحكم اللي ما بينها وبين نورا وافقت
واستكمل بسخرية قائلا بس يا عيني اندهشت النهارده لما لقت اللي حمتها رايحة تسرح مع أس البلاء
نظر إليه أمير باندهاش وانزعاج بذات الوقت قائلا ايه اللي أنت بتقوله ده وهي مش على أساس انها صحبتها وعارفة إنها رفضاك
ثم استطرد بإنزعاج قائلا وأنا علشان كنت عايز مصلحتك وببعدها عنك لومتني
نظر إليه زيدان بجمود قائلا هي دورت على سعادة صاحبتها أما أنت كنت خاېف على نفسك من ريحانة وخاېف حوار الماڤيا ينكشف
واستطرد ينظر إليه بضيق قائلا وخاېف على ڤضيحتنا في السوق
لما لا تعطيه حقوقه الشرعية إنها لمتجمدة القلب أيعقل أنها تأخذ على عاتقها أن جسدها لن يكون لغيره هنا تضاربت خطوط عقلها قبل لينها معه ينظر لها يجدها بريئه من كل الأفعال التي نسبت لها قدرها الوحيد أن الرجل الذي عشقته وملكته أمرها تركها وتناسى كل شيء في سبيل إرضاء ذاته كذكر ينجب وهذا يجعلها تدرك أنها لم تكن في اهتماماته يوما لكن هي اهتمت بكل شئ يخصه عمله ومركزه وأرضته بكافة الطرق فيما عدا الشيء الوحيد الذي لم تقدر عليه ألا وهو الإنجاب ولكن
لما أرادت الإنفصال لطالما الشئ يعيبها أم خيانته لها قبل الارتباط هي التي دفعتها إلى طلب الانفصال
نهضت بعد محادثه نورا وارتدت ملابسها قبل أن يأتي ولحسن حظها أنها وجدت الملابس التي كانت ترتديها في الصباح وهبطت إلى الاسفل وطلبت سيارة أجرة وذهبت إلى مكان تريد إفراغ شحنة الڠضب لديها عنده فتح لها الباب
وإذا بها رأت زوجين من الأعين المتفاجئة والمحدقة بغير تصديق على وجودها في مثل هذه الليلة لتنظر ريحانة إلى تلك العينين وتتحدث بفظاظة قائلة ايه يا نورا هتوقفيني على الباب كتير وأنا عروسة وجايلك يوم فرحي ده أنت معملتيهاش يوم طلاقي
ثم نظرت حولها بقلق مصطنع قائلة طب خافي عليا لحد يشوفني واتفضح
ارتعشت نورا من جرأة ريحانة وسرعان ما أدخلتها وأغلقت الباب تعاتب نفسها قائلة أنا اللي غلطانة أنا ايه خلاني أتصل بيكي أقولك انه عند أمير
ثم زفرت قائلة طب كنتي روحيله عند أمير على الأقل كان هيحس انك مهتمة بيه مش جايالي
تنهدت ريحانة وهتفت بحنق قائلة للدرجة دي كلكم بتخافوا منه وبعدين ما اللي يشمت يشمت أنا لازم أعرفه إن مش ريحانة اللي يضحك عليها
مسكت
نورا يد ريحانة وسيطرت على حالة الڠضب التي اجتاحتها لتبتسم بهدوء مصطنع قائلة لا يا ريحانة هو مش
هيتفضح
واستطردت بحزن قائلة أنت اللي هتتفضحي وساعتها قصي هيقول عليكي انك مكنتيش زوجة مثالية وإن أي راجل له الحق ينفر منك
زفرت ريحانة بحنق قائلة أكيد هيقول كده لذلك أنا مش بأمن لزيدان
واستطردت بحسرة قائلة إذا كان أكتر راجل حبيته عيب فيا والتاني بيطالب باللي كان بيشوفه مني مع قصي قدام الناس
جحظت نورا بعينيها قائلة أنت لسه بتحبي قصي يا ريحانة اوعي تكوني كده فعلا قصي ميستحقش حتى نظرتك له النهارده في الفرح
ثم سألتها قائلة ليه متعطيش زيدان فرصة
حاولت أن تهرب من الإجابة ولكن ما باليد حيلة فهذه نورا لا يمر الأمر من بين يديها كمرور الكرام فتنهدت قائلة النهارده كان هيكون أول فرصة له وكنت هعطيهاله بكل حب أنا نفسي استغربت من استسلامي
كانت تسرد الأمر وهي تسترجع ما حدث مبتسمه إلى أن وصلت إلى النقطة التي أډمت قلبها فاستكملت بمرارة قائلة بس في وسط ده كله كان عايز يقول حاجة ورجع في كلامه ولما قلت ليه مالك وعلى فكرة أنا رجعت في لحظة وقلتله مش عايز أعرف
وتعالت شهقاتها قائلة بس هو رد ببساطة وأكد ليا انه معاهم
جحظت نورا بعينيها غير مصدقة وقالت أنت متأكده انه قالك انه معاهم بس ده مستحيل يا ريحانة هيستفاد ايه لما يكون معاهم
ثم زاد اندهاشها قائلة شذى كده ولا كده معدتش هتنفعه وسمر
هو مش بيطيقها
تنهدت ريحانة بتعب قائلة هو واطي زيهم يا نورا وعلى فكرة أمير أوطى منه كمان خلي بالك منه
وصارحتها قائلة أنا وافقت أتجوز زيدان تحت ضغط منه لأنه هددني بيكي
توترت نورا وارتبكت قائلة ضغط عليكي بيا طب وأنا مالي وماله وبعدين خلي أمير على جمب لو سمحتى
واستكملت وهي تدافع عنه قائلة بس مفيش حد بيفضل على حاله
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة للدرجة دي قدر يضحك عليكي بكلمتين في ساعة زمن واحدة لا وايه أخدتوا أرقام بعض ووصلك أنت ومامتك
واستطردت بخبث قائلة وكمان قالك ان زيدان ڠضبان عنده
ضحكت نورا بتكبر قائلة أه هو بصراحة يقدر يضحك على بلد
بس مش على نورا الغريب يا ريحانة وأنت عارفة كده كويس
ثم غمزتها قائلة وهتتأكدي من كلامي قريب
ابتسمت ريحانة بسخرية قائلة يمكن كلامك يطلع صح في يوم من الأيام عن أمير لكن عن زيدان ما أظنش
واستطردت بشرود قائلة زيدان ده في دماغه حاجات ومحدش يقدر يتوقعه بس هي ايه الله أعلم
رفعت نورا كتفيها بلا مبالاة قائلة وأنت مالك ومال اللي في دماغه طالما أخد عهد على نفسه انه مش ھيأذيكي
ثم استطردت بلا مبالاة قائلة وبصراحة كده تلاقي حوار انه معاهم اضطر يقوله ليكي علشان يضايقك مش أكتر
قطبت ريحانة جبينها قائلة أنت مالك بدافعي عنه كده ليه زي ما يكون متفقة معاه أنت نسيتي أول مرة لمحتيه في المصنع عملتي ايه
وذكرتها أكثر قائلة نسيتي لما كنت بتقوليلي ارفضيه
ارتبكت نورا قائلة فاكرة كل حاجة يا ريحانة كأنه امبارح بس هو أثبت حسن نيته معاكي وعرفك مين المقصود من ده كله
واستطردت تحاول تليين قلبها قائلة وجايز يا ريحانة نفسه يقولك على حاجات تانية
جحظت ريحانة بعينيها قائلة حاجات تانية ! نورا أنت تعرفي حاجة عنه لو تعرفي قوليلي على الأقل أخرج من الحيرة اللي أنا فيها
واستطردت بحيرة قائلة بس برضه ليه أكد ليا انه معاهم
واستطردت وهي خائڤة من ردة فعل ريحانة وقالت بس أكيد خاېف لتهربي منه
اڼفجرت ريحانة من الضحك الهستيرى الغير