رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد البطراوي
أمام أنظار الجميع ومشى بها أمامهم وأنظاره مسلطة على قصي وقصي لا يمنع نظره من التقاء عينيه بعيني ريحانة التي سرعان ما الذي ابتسم پشماتة للجميع
صعد بها إلى الجناح المخصص لهما وسار بها إلى الفراش ليضعها وما ان ضعها حتى مال عليها لتتراجع بسرعة إلى أخر الفراش تبتلع ريقها قائلة أنت هتعمل ايه يا زيدان التمثلية خلاص خلصت حققت اللي نفسك فيه وأنا كمان فرحانة جدا
ارتمى بأحضانها كالۏحش الضاري قائلا يحسدوكي على ايه بس المفروض يحسدوني أنا ريحانة أنا سبق وقلت ليكي أني عايز أكمل اللي بدأناه مش عايز أكتفي بكده
ثم تابع وهو يضيع في أحضانها قائلا لأنه مينفعش
هزت رأسها برفض قائلة لا ينفع على الأقل في الأول أنت السکينة سرقاك وأنا معنديش استعداد أخوض تجربة جديدة خلينا بعاد أحسن
ابتسم بخبث وهو ينظر إلى مفاتنها التي تراءت له من خلال فستانها قائلا امتى بس يا رورو بقي حد يشوف الجمال ده كله ويبعد وبعدين هنستنى ايه غيرنا عاش حياته
شجعها وحثها قائلا االلي اتجوز واللي هيخلف
اغمضت عينيها بمرارة ليقترب منها ويتحسس وجهها ويفتح عينيها ويركز فيهما قائلا مش قصدي بس أنا عايزك تعطي فرصة جديدة لنفسك وليا ويمكن اللي مش مكتوب زمان ينكتب دلوقتي
ابتلعت مرارة حلقها قائلة أنت مش هتسيبني تفتكر هما هيسبونا في حالنا لا طبعا تقدر تقولي أنت مصر ليه عليا بالدرجة دي
ثم استجوبته قائلة أكيد في حاجة خلتك كده
تنهد زيدان بتعب قائلا أول واحد مش هيسيبني في ح إلى هو باباكي اللي أنا وعدته انه جواز هيستمر لأخر العمر مهما كان اللي بينا
ثم رفع ذقنها قائلا المفروض تكوني مبسوطة انك اتجوزتي راجل محدش يقدر يأثر عليه مش لا مؤاخذة قصي
ثم استطرد بسخرية قائلا لا ومين اللي أثر عليه عمته يا ريتها أمه
هزت رأسها بتفهم ليستطرد قائلا عموما أنا مش مستعجل قومي غيري هدومك على بال ما الروم سيرفس يبعت العشا
مفيش مشاكل
نظر في أثرها وهي متوجهة إلى غرفه الملابس ليحدث نفسه قائلا كده أنا عملت اللي عليا اما أشوف أخرتها معاكي ايه يا ريحانة هتطلعي عند حسن ظني بعد اللي عملته معاكي
ثم ضيق عينيه قائلا ولا هتطلعي زي ما بيقولوا
خرجت من الغرفة تنظر إليه بعبوس ليتفهم أن عليه أمر فك الأزرار التي بظهر الفستان ليديرها قائلا ههههههه كنت بعت التصميم ده بالذات لياسمين هانم علشان أنا عريس والليلة ليلتي وكده بس يلا مليش حظ
الټفت إليه تنظر إليه بلوم وعتاب ليهتف بحزن مصطنع قائلا أنت زعلتي مني متزعليش بس أصل أنا راجل ناقص
واستطرد بغل قائلا حاسس
بالنقص انك كنتي لواحد غيري وشاف الحب ألوان وبدون مقابل
رفعت ريحانة الفستان لتغطي صدرها بعد انكشافه خاصة بعد فك الأزرار التي تعمل على تماسكه لرقة قماشه وهتفت باستهجان قائلة ماشي يا زيدان قول كمان ما هو دايما كده الواحد لو مش بياخد الحاجة اللي هو عايزها بيقعد يرخصها فيها علشان تتدلل عليه
ثم أمسكت أكثر بالفستان قائلة صح
ابتسم بسخرية قائلا عليكي نور لا وايه كمان بعد ما بتدلل عليه بيبقا طعمها دلع زي الشوربة اللي الواحد بياخدها وهو عيان
ثم ضايقها أكثر قائلا مضطر مش عنده شغف ليها
تركته وراحت لتبدل ملابسها وظلت راقدة على الارض تنتحب لموقفها أنتظرها طويلا ولم تخرج ليطرق على بابها قائلا خلصتي يا ريحانة ولا مش عارفة تقلعي الباقي ولا يكونش لسه صغنونة مش عارفة تلبسي
كل هذا بلا رد فنفخ بضيق قائلا أنا مضطر أفتح عليكي طالما مش بتردي
وبالفعل فتح الباب عليها ليجدها شاردة تجلس على الأرض لينحني إليها ويحنو عليها قائلا قومي يا ريحانة احنا مش صغيرين على الكلام ده قومي علشان طيارة الصبح بدري أنا مش حابب أفضل في مصر الشهر ده
ثم قام بتقبيل باطن كفيها بكل حنان قائلا يلا قومي
عقدت ما بين حاجبيها على اصراره على السفر ونهضت معه باستسلام لكي تنام من عناء التفكير ترى ستنام هذه الليلة أم سيغزل فكرها مئة سيناريو جديدا لما سيحدث لها غدا وبعده
أما عنه فنام نوما عميقا لم تتوقع هي أنه يمتلك تلك الراحة نهضت بخفة من جواره ونظرت إليه مطولا نظرات إعجاب وهيام به لو شاهدها بنفسه لن يصدقها وأخذت نفسا عميقا وأغمضت عينيها تستنشق عبيره لتنتبه جيدا لنفسها أنها بدأت أن تدافع في غيبيات عشقه تتمنى أن تكون تلك الغيبيات إيجابية وليست سلبية مثل قصي الذي كان كافيا لتكره رجال العالم ما بالكم برجل حتى لو كان يكرهه هذا ليس كافيا لتطمئن من نحوه هو أيضا يريد أن تكون بعكس الصورة التي صورت له ترى ستثبت له ريحانة عكس ما سمعه أم تثبت إنهم على حق
الفصل الثالث عشر
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات
تذكرت ابتسامة نورا المشجعة لها بعد استعراضها قائلة عيشي اللحظة يا ريحانة ولازم تنسي وارمي ورا ضهرك لا أخوكي اللي عامل نفسه قلقان عليكي هينفعك ولا أمك ولا حتى باباكي رغم انه قلقان عليكي علشان خاطري لو ليا خاطر عندك اثبتي للكل انك أقوى منهم عايزاكي تيجي المصنع بعد شهر العسل وأنت رافعة رأسك لفوق ومحدش قدك
مدت يدها إلى وجهه وتحسست ذقنه بأناملها وارتفعت بهما حتى وصلت إلى عينيه نظرت إلى جفونه المغمضة وتذكرت بقيه كلمات نورا قولي له كل اللي نفسك فيه قولي له إنك عايزاه معاكي ووراكي وفي ضهرك لأخر العمر
على الجانب الأخر رحل قصي وشذى متوجهين إلى منزلهم واعترض طريقه سيارة اخرى ليهبط قصي من سيارته وتلمع عينيه عندما شاهد من أمامه ليبتسم بسخرية قائلا كنت عارف إنك هتعمل البدع وتحاول تتواصل معايا بس اللي استغربت منه انك محاولتش تتواصل معايا ليه من قبل فرحهم
واستطرد وهو يجز على أسنانه قائلا ولا بتردهالي يا ابن نجم الدين
ربع حاتم ذراعيه ونظر إلى قصي پشماتة قائلا وأنا لما أتواصل معاك قبل فرحهم نستفيد ايه ولا حاجة طبعا
واستطرد باستهزاء قائلا بالعكس هي مش عبيطة وترضى ترجع لك برضه ومش ساذجة وترضى ترتبط بيا
نظر إليه بضيق قائلا مسيرها ترجع أصلها مش هتقدر تعيش كتير في دور الضحېة وأنا واثق ان عمتي مش هتسكت وهتفضل تسود عيشتها
واستكمل بخبث قائلا أنت كمان تساعدني ده الحل الوحيد اللي أرجعها بيه
سمعته شذى التي كانت غافية فأنتفضت ونهضت من مكانها وخرجت إليهما وهي تمسك بطنها
ثم أشارت إلى حاتم باستهزاء قائلة وأنت ياللي ما تتسمى أخوك ده أنا عارفاه كويس ساعتها هينسى ان أنت أخوه وهيتم ليك عيالك
على الجانب الأخر فتح زيدان عينيه فجأة بعد ما تركها تفعل به ما تشاء ولا ينكر أنه كان في قمة سعادته من لمساتها وما أن توقفت لمساتها حتى أنتبه وفتح عينيه ليجدها شاردة ولكن شرودها ليس بحزن إنما كان شرود بابتسامة لطيفة تداعب وجنتها أخذ يتأملها ويتسائل في داخله هل هي طفلة صغيرة لتخشى منه إلى هذ الحد أتناست أنها متزوجة من قبل أم هي تختبر صبره بالنهاية لا يوجد إجابة لكل الأسئلة لا إجابات القلب تشفع ولا إجابات العقل هي فقط لديها إجابة لكل هذه الأفعال
وجدها ما زالت شاردة ولكنه كان لديه حدس أنها تسمعه جيدا فأراد إثارة ضغينتها قائلا أه ممكن يكون عنده الرغبة كراجل يرجعك
ثم فتحت عينيها قائلة حاجة تانية هددتني بنورا وشوفة عينك أنت قربوا من بعض من غير ما نحس
وده نفس اللي فكرت فيه لما شفتهم فرحت لما منعت مقابلتهم قبل فرحنا كان فاتهم انجذبوا لبعض من غير تخطيط
ثم اقترب منها بخبث قائلا وأنا اللي كنت خسړت
أحكم يده وامتلكها جيدا بيده اليسرى قائلا وأنا كنت مستعد أخسر كل حاجة إلا أني أخسرك أنت متفهميش ليه كنت عايز أوصلك بأي طريقة
قائلا الموضوع وسع معايا أوي وعدى حدوده
ارتفعت ببصرها نحو عينيه مصدقة له ولديها يقين جاد أنها وجدت ما تبحث عنه وهو الأمان والحب الحقيقي ليملس بأنفه على خديها ويقربها أكثر إليها يحتويها بين ضلوعه ليأكد لها بكل ثقة قائلا أنت هتفضلي مراتي لآخر العمر في الأول كنت عايز أثبت للكل
إنك مش يعيبك حاجة بس بجد أنا بثبت لنفسي إنك ملكيش مثيل
صمت
ثم تحامل على نفسه قائلا ما هو لازم أكون تبعهم أنت ليه مستغربتيش إن الفرح عدي بسلام وإذ فجأة محاولات الدكتورة شكران خلصت
واستطردت وهي تصرخ قائلة ان أنت بضيعني علشانهم صدقني يا زيدان أنا مش أستحق كل ده
وقف مثل الصخر وما زال مواليا لها ظهره لا يقدر على الالتفات إليها حتى لا يلين أمامها وتجمد قائلا ده اللي أنت شايفاه أنت شايفه نفسك أحسن واحدة فيهم تمام احسبيها زي ما تحسبيها أنا معنديش أي مانع لخيالك المړيض
و ليزيد من حسرتها أضاف قائلا أنت ولا حاجة يا ريحانة
ثم التفتت إليها لينتظر ضعفها نظير إهانته وجدها تتجمد وتشخص ببصرها في الفراغ ليهتف پغضب قائلا أنت اتجوزتيني مش إجبار مني ولا حاجة أنت بس حاولتي تعززي نفسك قدامي وتحسسيني إنك صعبة المنال
و أزاد إھانتها قائلا وهو يشير إلى قدميه مع إن
واحدة غيرك كان فاتها مرمية تحت رجليا
كادت أن تقاطعه بحديثها ليوقفها بصوته الجهورى قائلا أنت لعبتي اللعبه صح رجعتلك أخوكي وخرجتلك أبوكي من السچن و داريت على ڤضيحة الست شمس
وعاد إلى غروره قائلا وطبعا ده غير الامتيازات الكتيرة من جوازي
تضايقت من حديثه والټفت لتغادر إلى المرحاض ليجذبها من ذراعيها ويضغط عليهما
لتتأوه من خشونة يديه قائلا من بين أسنانه ريحانة أنت هتكوني مراتي غصبن عنك وافقتي ولا رفضتي مش أنا اللي أخد على قفايا من واحدة زيك
ثم اقترب أكثر منها ودارت المشاعر المتناقضة في دربه لا يريد إھانتها أكثر ولكن ما باليد حيلة يراها
بالفعل مثل ما قالت لا تستحق ذلك ولكنه تماسك قائلا ولعلمك الكل معايا و لصالحي
حدقت في عينيه إلى أن شعرت بنفسها وهي ملقاة على أرضية الجناح وتركها ودلف إلى حجرة الملابس لتحاول هي استيعاب ما قاله وهي شاردة في أرضية الجناح لتجد نعل حذائه عابرا من أمامها لترفع بصرها وتجده يخرج من الجناح زافرا بحنق لتزداد حيرة على حيرتها كيف له التحول