الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية غيبيات تمر بالعشق بقلم مروة محمد البطراوي

انت في الصفحة 28 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

ما في خيلك اركبيه واسمعي الكلام ما أنت كنتي بتسمعيه زمان ولا زيدان ملوش نفس 
اندهشت ريحانة من مدافعة نورا عن زيدان وباتت أمام سر كبير اتصلت به مرارا وتكرارا ليبعث بأحد يبدل لها الفستان ولكن الوقت ضاق عليها خاصه عندما دلفت إليها خبيرة التجميل والتي كانت مرتبطة بمواعيد أخرى تخلت ريحانة عن عنادها و استسلمت لأمرها وقامت بارتداء الفستان وبعد الإنتهاء وأصبحت ريحانة في أبهى جمالها ابتسمت لها نورا واحتضنتها وبعثت له برسالة على خطه الأخر بأنه تم الأمر رد عليها برسالة تتضمن خروج الكل من الجناح ليدلف هو قامت نورا بتجميع الجميع والخروج معهم ووعدتها أن تعود لها مرة أخرى 
نظرت ريحانة إلى وجهها في المرأة لتلاحظ تغييرها الكامل لم تكن يوما بهذه الوضعية
شردت فيما حدث وفيما سوف يحدث حتى أنها لم تشعر به عندما دلف حيث أغمضت عينيها وشردت بخيالها بعيدا حيث كانت وفيما سوف تكون هو الآخر منذ لحظه وضعه على مقبض الجناح ورؤيته لها وانبهاره ليس لما ترتديه وما تضعه ولكن انبهار بشخصها يعلم جيدا أن جمالها لا يكمن في هذه الأشياء بل جمالها هو الذي يضفي حلاوة على كل ما تمتلكه يدها أخذ يغمض عينيه ويفتحهم لعله يكون بحلم وليس حقيقه ولكنه سعد أن هذه الحقيقة أمامه وملكه وحده هو لا يريد سواها فقط توجه إليها واندهش لحالتها المتغيرة التي زادتها حلاوة فتحت عينيها سريعا قائلا مبروك يا رورو مش هقولك لا ريحانة قلبي ولا رير زي ما بيقولولك أنت من النهارده رورو وبس وأنا بس اللي أقوله 
ثم أدارها قائلا وهو قائلا ومحرم على غيري 
نظرت إليه وتصاعدت أنفاسها حيث ذكرها بقصي عندما طلب نفس الطلب مع تغيير اللقب ليفهم زيدان مدى انزعاجها ليبتسم قائلا احنا لسه قايلين ايه الصبح نعدي الليلة على خير وأنت شطورة معترضتيش على الفستان ولبستيه هتعترضي بقا على اللقب 
ثم زم شفتيه قائلا معتقدش 
كادت أن تفهمه الوضع ولكن قبض على يدها سريعا وسار بها نحو الباب ليهبطا الدرج سويا أمام كل المدعوين البعض منهم تفاجئ لأنها معروفه أنها زوجه قصي السابقة والبعض يتمنى لهم السعادة والبعض يتمنى لهم الاڼهيار وخاصة لريحانة أيضا كان هناك صنف رابع ينظر إليهم بإشمئزاز 
جلسا بالمكان المخصص لهما وأول من توجه نحوهم للمباركة كان أمير وحاتم حاتم الذي عندما رأه قصي وشمس دب الڠضب في جسديهما صافح أمير صديقه زيدان واحتضنه هامسا في أذنه قائلا هي مدام ريحانة مضايقة من وجودي ولا حاجة
كان زيدان في عالم أخر يتتبع نظرات حاتم لريحانة ويده التي توجهت إليها لكي يصافحها ويبارك لها قائلا مبروك يا ريحانة فرحتلك كتير 
توقع زيدان أن تمده يدها له ولكنها فاقت توقعاته عندما ردت عليه بحدة قائلة الله لا يبارك فيك 
جحظ حاتم بعينيه ونظر إلى زيدان الذي
ابتسم له بسخرية قائلا وهو يصح برضه تبارك للعروسة قبل العريس 
هز حاتم رأسه بحرج قائلا لا أنا أسف ألف مبروك عن اذنكم 
انصرف حاتم ليعلم أمير أن سؤاله لا إجابة له فقد كانت الإجابة الكاملة أمامه جاء من بعدهما سامر يحتضن ريحانة بشدة قائلا حقك عليا أنا بحبك أوي وكنت خاېف تضيعي مني من بعد ما لقيتك
مبروك يا حبيبتي 
ثم نظر إلى زيدان باقتضاب قائلا مبروك خلي بالك منها أنا في ضهرها على فكرة 
هز زيدان رأسه بغيظ وانصرف سامر حيث الحديقة ينفث عن غضبهاعتذر منها قائلا أنا أسف معلش كنت متأثر بجواز أختي فخرجت مش شايف قدامي 
سخرت سمر منه قائلة لا والله مش تقولي انك شرفت يا بيه عاش من شافك مبسوطة اني شفتك رغم إنها قالت لنا إنك مت أنا أخت جوزها السابق 
تذكر حديثهم عنها فابتسم بخبث قائلا أنت سمر
ابتسمت بفظاظة وهزت رأسها بايجاب 
على الجانب الأخر توجهت شذى ببطنها المنتفخة نحو شكران التي تجلس أمام الجميع تحاول رسم البسمة على وجهها من جراء ما فعله ولدها لتهبط شذى وهي تمسك بطنها قائلة لشكران في أذنها پشماتة مبسوطة دلوقتي يا دكتور كنتي خاېفة انه يتجوزني ومش خاېفة من ريحانة
نظرت إليها شكران بغيظ قائلة زي ما خلصت منك هعرف أخلص منها يا شذى 
ابتسمت شذى بسخرية و ورحلت عنها وهي تثق أن كل خطط شكران اڼهارت بالكامل 
أنتهزت شمس فرصة عدم وجود شذى في محيط قصي الذي كان ينظر إلى ريحانة بتحسر فذهبت إليه قائلة بإشمئزاز ما شفتش في بجاحتك كانت بټموت في التراب اللي بتمشي عليه وروحت اتجوزت عليها السنكوحة بتاعتك راحت منك يا غبي 
ابتسم قصي لها بسخرية قائلا هو أنت يعني كنتي بلعاني يا ست شمس وبعدين أنت مضايقة ليه ما هو أكيد هينغنغكم كلكم ولا خاېفة السر القديم يتفضح
اقتضب وجه شمس ونظرت تتلفت حولها تخشى أن يسمعهم أحد ليأتيها صوت ناجي والد قصي من خلفه قائلا بخبث هتتفضحي يا شموسة شكران ناوية ليكي على نيه سوده ابقي خلي زيدان ينفعك 
أنتبهت إلى هذا الحوار نورا من بعيد لتذهب على الفور إلى وجدي والد ريحانة والذي كان يبحث عن شمس لتلهيه قائلة لا لا لا يا عمو وجدي مقدرش أناعلى كده كل ما تكبر تحلى وتبقى أحلى وأحلى 
نورا مصدر للبهجة جعلته يصدح بضحكاته متناسيا أنه قام للبحث عن شمس ليقول من بين ضحكاته أنت بتقولي ايه يا نورا يا بنتي يلا حسن الختام 
ذهبت إليهم ياسمين حيث تبحث عن أي فرصة لتكون بجانب ابنتها تبتسم إلى وجدي قائلة ربنا يعطيك طولة العمر يا وجدي وتفرح بسامر وبأولاده 
هز وجدي رأسه ممتنا لها لتفهم نورا أنها جائت لاصطيادها لتتركهم بحجة الذهاب إلى دورة المياه أثناء ذهابها لمحت شخص يتحدث إلى حاتم ويوبخه قائلا مكنش يصح اللي عملته ده يا حاتم أنا مش ناقص مشاكل مع زيدان 
كاد حاتم أن يرد عليه ليجد نورا تنظر إليه ببلاهة ليتوجس قائلا بتعملي ايه يا نورا 
ابتسمت نورا بخبث وهي تنظر إلى أمير باعجاب قائلة بلمع أوكر وأنت بتلمع ايه جديد اليومين دول 
نظر إليها ورفع حاجبه قائلا مش معقولة تكوني أنت نورا 
نظرت إليه نورا ببلاهة مصطنعة قائلة ومش معقولة ليه مشبهش وبعدين مين الأمير
تعالت ضحكات أمير قائلا أنا فعلا أمير صاحب زيدان 
لوت نورا شفتيها بامتعاض قائلة يعععع مش بحب بتوع 
استمر أمير في الضحك قائلا وأنت بقا تعرفيهم منين يا حلوة 
أشارت له ليهبط إلى مستواها وهي تكتم ضحكاتها قائلة من طنط شمس
لم يقدر أمير على كتم ضحكاته لينزعج حاتم من مرحهم سويا ويقول لا والله كده كتير أنا ماشي 
ارتفعت نورا ولوحت بيدها ثم لفت أنتباهها ربطة عنق امير وهو يعدلها فعدلتها له قائلة مش ممكن كمان البيبيون بتاعك نفس لون فستاني
حيث كانت ترتدي فستانا أحمرا ناريا 
أنتبه إليها
وسألها بخبث قائلا بتحبي الاحمر زيي
اتسعت ابتسامتها قائلة جدااااا 
هز أمير رأسه باستمتاع قائلا والله عندك حق ميتم فعلا 
غمزت له بشقاوة قائلة أنت مش بتحب الحزن زيي 
لمعت في رأسه فكرة خبيثة فرد قائلا ايه رأيك أخليه فرح زي اللي في دماغك بالظبط 
ضړبت على كفيه قائلة هو ده الكلام 
ذهب أمير إلى مقدم الدي جي وطلب منه أغنية معينة وطال الوقت في البحث عنها حيث أنها فريدة من نوعها ولكنها فاجئت نورا مفاجأة عظيمة حيث كانت أغنية 
يا نورا يا نورا يا حلوة يا امورة كل حته فيكى بتغنى فزوة 
يا نورا يا نورا يا حلوه يا اموره كل حته فيك تتغني في فزوره
وحياتك تقوليلنا مش لازمك عريس روح قلبه وحياته يعلقهم فوانيس
اللي حيتجوزني يقدملي شهادته من غير ما ينرڤزني يحكي تاريخ حياته عايزة اعرف اخلاقه ومن غير سين ولا جيم
بيتشاقى بيتعفرت ولا مستقيم
وتم الرقص وأدت نورا استعراضا ممتعا وما ساعدها على ذلك هو اتساع فستانها حيث كان غير معرف لحركتها وكانت تحمله بين طيات يديها كثيرا وترفعه كثيرا ويبرز خلالها سيقانها الخمريه مما أثار غيرة أمير عليها ولا يعلم من اين أتته هذه الغيرة أيعقل أن تكون تلك الفتاةتضيعيها لمجرد أنها تساعد زيدان في الوصول لريحانة أنه القدر الذى جعله يعشقها من اول نظرة أمير الذى كان يرهب من حوله بقوته ظهر الآن بشخصية أبهرت الجميع وهو يصفق ويصفر لنورا وهي تتراقص وتتشاغب معه ومع الآخرين كانا ثنائي لم يرى من قبل ادهش الجميع كيف لهم أن من لحظة تعارفةم يصدر هذا لدرجة انفراج عضلات وجه زيدان وعلت ابتسامته التي لم يتوقعها الجميع يوما وبعد أدائها للاستعراض ركضت لتحتضن ريحانة التي زادت سعادتها وقالت بجد يا نورا أنت حسستيني ان ده فرح بجد 
تضايق زيدان من جملتها وبعث بعينيه لأمير ليأمر مالك الدي جي أن بظبط ايقاعه على أغنيه رومانسيه لينشلها من بين أحضان نورا وهي

مذهولة و يسحبها إلى ساحة الرقص يراقصها على أنغام أغنية
ولا أي كلمة حب اتقالت في يوم ما بين اتنين تسوى حلاوة كلمة منك قولته إلى عيد قولت ايه كده تاني و تالت أناقلبي كله حنين ولا يطفي ناره حبيبي غير لو عدتهالي
عارف بتعمل فيا ايه كلمة حبيبي زي اللي اول مرة بيحس بامان خليك معايا خليك معايا يا حبيبي مهما كان خليك معايا يا حلم عمري اللي في خي إلى من زمان
أذهل زيدان الجميع برومانسيته وهو يراقصها حتى هي أيضا ذهلت ليميل عليها قائلا ممنوع تحسي انك فرحانة بسبب حد غيري أنا سبب فرحك وبس 
جاء سمر وسامر من الحديقه ليجدها تنظر إليهم پحقد دفين فيبتسم پشماتة قائلا معقولة الرومانسية دي كلها تبقى جواز إنتقام 
نظرت إليه سمر بإستعلاء قائلة أيوه إنتقام وهتشوف يا سامر 
على الجانب الأخر لم تحتمل شذى رؤيه الرجل الذي كانت تنعته بالبارد بمثل هذه الرومانسية لتنظر إلى قصي قائلة أنا معنتش قادرة أستحمل 
لتتخابث شكران قائلة ايه عايزة تروحي قبل
ما العرض يكتمل
رد عليها قصي قائلا أنا كمان يا عمتي مش قادر
كفايه سيبينا بقا في حالنا 
نظر إليها ناجي برهبة وخوف قائلا شكران أنت ناوية على ايه بالظبط
نظرت إليهم باستهزاء وتركتهم وعادت تجلس على مقعدها منتظرة العرض التمثيلي مثلما تنعته يكتمل لدي زيدان 
نظرت شمس إلى وجدي
قائلة مسخرة وقلة أدب يلا نروح 
هتف وجدي باستنكار قائلا ايه صعبان عليكي تشوفيها مرتاحة ومبسوطة
بدون شعور ذهبت نورا نحو ياسمين وقالت أنا فرحانة أوي يا ماما النهارده 
نظرت إليها ياسمين بفرحة قائلة مش قد فرحتي يا نورا أخيرا رجعتي تكلميني تاني 
أنتبهت نورا لما يحدث حيث أن أمير أذهب عقلها وما كادت ترد حتى تعالت الاصوات وصوت التصفيق الحاد بالقاعة عندما رفع زيدان ريحانة وحملها بين يديه
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 60 صفحات